التعليم الخاص طلع ظاظا ساكت بقلم عبد الله علي إبراهيم

09:53 PM June, 23 2017

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر

أظهرت نتيجة الشهادة السودانية أن نسبة نجاح المدارس الحكومية ما تزال متقدمة على المدارس الخاصة. فكان النجاح فيها بنسبة 74 في المائة بينما حصلت الخاصة على73 فاصل 6. ولكن المشفق على المدارس العامة أنها هبطت 4 درجات عن نتيجة 2016 بينما هبطت الخاصة درجتين. والله ثم والله كنت اعتقد من الظاظا التي تكتنف نجاحات المدراس الخاصة تسويداً في الصحف (بس بالألوان) وغيرها أن المدراس الخاصة هي البرنجي والمدراس الحكومية هي الطيش الذي عند ربو يعيش. لقد "سوّق" أصحاب هذه المدارس فانتازيا أنهم ارباب الإحسان فإذا بهم في ذيل التعليم الحكومي على ما نعرفه عن بؤسه. وعنوان هذا البؤس العظم مشكلة أسموها "الاجلاس". وهي توفير مقاعد كافية للتلاميذ حتى ولو على بروش. المهم: هناك سر في التعليم العام لو ندري. فقال الكاتب الأمريكي كنيس قالبريس في كتابه "ساعة الليبراليين" إن للدولة حوبة. قالها بالإنجليزي. وتعني أن الدولة هي محط العناية الأخير لمن وقع عليها. وهي ما تزال عندنا مقصد غمار الناس على تنصلها عن الخدمات بصورة ماكرة. وفي غمارنا أبناء نيرون وبنات نيرات.
لسنا ضد التعليم الخاص إلا أن يكون سوقاً ذا جلبه "نصلح الشهادات" ونجاحاً شبه. فقد جاء وعنوانه التركيز على اللغة الأجنبية. فلنأخذ خيره ونترك شروره التي تطرقت لها في مقالات عن مدارس كمبردج لسنوات خلت. ووجدت حكمة أخذ اللغة الأجنبية المهجورة في التعليم الحكومي من نادرة معروفة. فقيل إن كديساً اقترب من الفار وعياله الصغار. فأرتعب صغار الفأر ولكن الفأر الأب بدأ يهوهو كالكلب. هو هو هو. فخاف الكديس وأطلق ساقيه للريح. فالتفت الفأر الأب لصغاره وقال: “لي زمانكم شفتو بعيونكم فايدة تعرف لغة اجنبية".
وعينا الدرس بطلو الهوهوة.

مقالة جميلة

الحكومة بتزور النتيجة لنصرة فكرة أن مدارس الحكومة أحسن وكأنها تهتم بها أصلا

وددت لو قرأت لتربويينا في المعارضة كلمة ناجعة موثقة عن هذا التزوير حتى لا نتخبط في مزاعم الحكومة كما تعتقد.

"وددت لو قرأت لتربويينا في المعارضة كلمة ناجعة "
طبعاً دا بإعتبارك لست من "تربويينا" ولا في "المعارضة" !
هه

الحكومة بتزور النتيجة لنصرة فكرة أن مدارس الحكومة أحسن وكأنها تهتم بها أصلا"

لكين يا بات مان ما بتسمعو لخبير. ودا مصدر ضهابكم. اعتمدت على تقرير حكومي عن موقف القبول من المدارس الخاصة والعامة ووجدته مشجعاً لاقول كلمة إيجابية عن التعليم العام الذي هو عقيدتي في معارضتي وللمستقبل. قلت إنه، وهو في الدرك، جاء بنتيجة أفضل من الخاص بتاع السوق والطبقات المرتاحة. قلت أنت أن هذا تقرير مزور. اها يا بات مان وجب غليك وتربويّ المعارضة (إذا كان هذا رايهم) أن يوسعوا التقرير نظراً ونقداً لكي نستبين حقيقته. وللأسف فمهنية تربويّ المعارضة في إجازة لثلاثة عقود. واكتفوا منها بالحد الأدني الأسفل: حكومة كعية وظالمة وتمشي الليلة دي ونفكر في ما بعدها في حينه. إذا ما قالوا ليك حليل بخت ارضا حليل حنتوب حليل الجميلة ومستحيلة. أنا ما معارض زيك او زيهم. أكلمك عديل. أنا معارض مثقل بهم الكادحين ومقيد بحركتهم حتى قيام الساعة. البرجوازية الصغيرة كفاني من ثوريتها المجازفة التي ضيعت علينا حزباً من اوسم احزاب الله قاطية. من جهة خير تربوي ما بطال. نداقش.

فاتت عليّ أخطاء إملائية أتمنى ألا تخفى على فطنة القارئ.

تكون الأخطاء هذه لأنو دمك فار؟ ههه

نترقب بشغف كل ما تخطه من حروف يا دكتور عبد الله
خاصة وأنت تتسلح بتجربة نضالية طويلة وبمعرفة فاحصة بالواقع السوداني والعالمي وبرؤية فكرية عميقة
رجاء مواصلة كتابة مقالاتك الرصينة والمفيدة دائماً.

في الزمن الكنا فيهو تلاميذ،كان أولاد الطبقة المرتاحة شبه مستضعفين في المدارس،وكانوا بدفعوا باستمرار تمن ثراء أهلهم..
بتذكر مرات بكون في درس عصر في المدرسة برسوم رمزية،التلميذ البجيب الرسوم دي مبكر بكون مصدر سخرية من باقي التلاميذ..
في واحدين كانوا بعد أهلهم يدوهم الرسوم بحتفظوا بيها في جيبهم ويقولوا للاستاذ لسّ ماأدونا، لغاية معظم الفصل ما يدفع حتى هم بعداك يدفعوا،ودا عشان يتظاهروا بالعوز..
كونك تكون مرتاح دي كانت سبة يجب عليك الخجل منها..والفقر كان بطولة..
(السودانيين بشموا زول القروش) دا كان الفهم السائد ..
لكن في الزمن دا الإمور اتعكست تماما،الشفع الصغار بقوا يحترموا المادة بطريقة ظاهرة..التلميذ العندو آيباد مثلا وللا لابتوب بكون هدف للتقرب من بقية التلاميذ وبتكون شخصيتو مؤثرة عليهم..
اعتقد أن النشاط الاشتراكي الكان موجود في السودان والعالم في ذلك الوقت هو المهد لتلك النزعة،لكن سيطرة الفكر الكيزاني في الفترة الفاتت دي أنتجت أجيال تكثر فيها الأنانية والضعف..
لكن كمان الفقر الزمان ماكان حاقد زي الفقر الهسّ..كان على الأقل بتعلم أولادك مجان وتعالجم مجان وعندك تعاون في الحلة أو الشغل..وأهم من دا :عندك أمل..

صورت المسألة بنباهة عن انتقالنا من مجتمع بني على اساس الرفاه العام (المحدود) إلى المجتمع الطبقي. ولا تلومن أحداً على غائلة الحقد. إنه تظلم لم يجد من يبوبه في حركة سياسية واجتماعية لاسترداد مجتمع الرفاه العام الواسع. وهو الحقد الذي يلطفه ويصقله وتسدد سهمه حركة تدير الصراع الطبقي بذكاء وصبر ودقة. ما أبقى مجتمع دولة الخدمات العامة الاستعمارية إلا الحركة التقدمية التي قاومت لعقود ارتكاب بلادنا طريق الراسمالية وبشرت بالطريق غير الرأسمالي ودافعت عن المنشآت العامة التي تربص بها البنك الدولي والصندوق حتى صرعها. وجد دولة الانقاذ استأصلت بؤر الاحتجاج فنفذ مشروع التكييف الهيكلي بحذافيره. ومن ركام تلك الدولة خرج الألوقيارك السودانيون. لأ عرف فكرة جاء موعدها مثل الماركسية في حين تنصل عنها عتاة حملتها.

الكلام الطيب بخور الباطن. في ناس تحول باطنها إلى زبالة من فرط تخبطها في نظام ظالم لا تعرف له ممسكاً. ستنفق من الصدأ. شكراً صلاح.

//

صورت المسألة بنباهة عن انتقالنا من مجتمع بني على اساس الرفاه العام (المحدود) إلى المجتمع الطبقي. ولا تلومن أحداً على غائلة الحقد. إنه تظلم لم يجد من يبوبه في حركة سياسية واجتماعية لاسترداد مجتمع الرفاه العام الواسع. وهو الحقد الذي يلطفه ويصقله وتسدد سهمه حركة تدير الصراع الطبقي بذكاء وصبر ودقة. ما أبقى مجتمع دولة الخدمات العامة الاستعمارية إلا الحركة التقدمية التي قاومت لعقود ارتكاب بلادنا طريق الراسمالية وبشرت بالطريق غير الرأسمالي ودافعت عن المنشآت العامة التي تربص بها البنك الدولي والصندوق حتى صرعها. وجد دولة الانقاذ استأصلت بؤر الاحتجاج فنفذ مشروع التكييف الهيكلي بحذافيره. ومن ركام تلك الدولة خرج الألوقيارك السودانيون. لأ عرف فكرة جاء موعدها مثل الماركسية في حين تنصل عنها عتاة حملتها.
_______________________________________________________________________________________________________________________________________
هذا تحليل سليم ما فيهو شك ابدا يا بروف و كثير من كتاباتك الأخرى..
بس عايز أكون معاك صريح، الناس بتحس إنك متصنع والكتابات دي عندك صناعة و ليست من صميم قلبك.. كتاباتك لا تتناسق مع مواقفك.. رأيك في البرجوازية الصغيرة المعارضة صحيح لكن لا يطابقه موقف منك.. مواقفك أنت، في راي كثير، أخس!
أنا أعرف لك مواقف أنا ضدها " عروبيتك" غير المتوازنة و أحس إنها مغلفة بعنصرية و مكاواة و محاولة محافظة على وضع بائس إنت و إثنيتك مستفيدين منه في السودان. مرات" قد أكون مخطئ" انا و لمن يعرف تاريخك " الاسري" الباكر يقول كيف الزول دا يكون عنصري أو عروبي سوداني متعالي! لكن! أسمعك اصدقك يا دكتور لكن "مرات" أشوف عمايلك احبط!
معليش يا بروف على القسوة لكن من داخل ضميري أتمنى أن يكون حدسي هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة! ما زال في الوقت متسع لتكون رائد و مثقف عضوي " مش بس فصاحة و تحريك عواطف و إنفعالات" و نرجو إن لا تكون كحال كثير من مثقفي السودان اليوم مثقفين تراجيديين!
إنت راجع نفسك بينك و بينها و يمكن و لعل!
شكرا لك على كل حال.. حلاوة كتاباتك و "مرات" عمق تحليلاتك ما فيها خلاف... بس لو سبت عرفت لينا منو العمل عملية بيت الضيافة نكون إرتحنا من عكلتك

بس عايز أكون معاك صريح، الناس بتحس إنك متصنع والكتابات دي عندك صناعة و ليست من صميم قلبك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باعتبارك يا عمر لا تخفى عنك خافيه وتعلم خائنه الأنفس وما يجوس في صميم القلوب
عليك الله أولااا : ورينا نوع الآليه التي تمكنت عبرها من الوصول وسبر أغوار نفس البروف؟
وثانياااا : ليش ما استفدت انت من آليه الإحساس الشفاف دي في معرفه منو العمل عمليه بيت الضيافه؟

ثالثااا: طالما انت شفاف وحصلت فعلااا على ما هو خبيء ومطوي في الصدور
أها نحنا العميانين ديل راجينك تجي يا عمر وتكون صريح زي ما قلت وتبهل لينا القرائن والشواهد التي تثبت انو البروف متصنع
وتجيب لينا الامثله الواضحه وتورينا أفعال البروف المناقضه لأقوالو.

"أخس" دي بنجنن بوبي يا عمر. كدي أدمسه غادي وكل شيء يهون. وبرضو كلام ابننا "تحليل سليم" كلام عقل وما ترميهو واطا.

.

سلام استاذنا و تاج راسنا بروف عبد الله
و لك العتبى في سؤ ادب بعض المتداخلين هنا ممن لا يعرفون قدرك

كنت حاضرا ورشة عمل كان حضورها من كبار التربويين في جامعة ام درمان الاسلامية و وردت افادة من احدهم ان
بعض اهل الاحصاء (ذكر منهم اسم البروفيسور عوض حاج علي يدخلون اصابعهم في النتيجة النهائية للشهادة السودانية بمعامل رياضي هو:
استخراج الجذر التربيعي لنتيجة مواد اضافة للنسبة النهائية للطالب و ضربه في عشرة
مثلا لو احرز طالب 64% فان نتيجته ستتحول ل 80%
بالطريقة دي تتضخم النتيجة بما يحدث مردودا اعلاميا عن جودة التعليم
في نفس الوقت لا يتضرر الطلاب من هذا التدخل الاحصائي حيث ان ترتيب الطلاب لا يتاثر

شكراً عوض على "الدعم السريع". ههه. سيكون الأمر أقبح حيلة لو طبقوه على المدراس الحكومية، التي هي موضوع نظرنا لسبقها التعليم الخاص، دون طلاب المدراس الخاصة. مع مودتي

ْ

شكرا على التناقض!
يا استاذنا انت هاجمت بخت الرضا وفلسفتها وبطريقة لاتمت للبحث الرصين
لو كنا حافظنا عليها وطورناها لما احتجنا لهذه البرجزه المفتعله لمصلحة افراد وضياع اجيال
اليس مقالك هذا تناقضك مع نفسك ..
مع احترامنا لك

.

يا معلم سابق. اصدرت كتاباً عن بخت الرضا. لم أقرأ بعد نقداً له نفاني عن البحث الرصين. كل ماسمعته عبارة مجملة مثل عبارتك. وبس. وأنا أحب لتعليمنا أن يتجاوز بخت الرضا كما بينت في الكتاب. ولن أقبل برضا لأن الإنقاذ انحدرت بالتعليم. هل رضا هي نهاية التعليم؟ إذا أردنا تغيير الإنقاذ صح أن يكون طموحنا تطلعاً للمستقبل وامكاناته لا الرجعى البسيطة لتعليم استعماري اعتقد أننا أمة من الرعاع سينتشلنا من الحضيض للحداثة.

وهل في ظل بقاء النظام الحالي من الممكن تحقيق نقله تعليميه نوعيه بمستوى بخت الرضا ناهيك ان نطمح بان يرتفع سقفها اعلى من ذلك؟؟؟؟
وما حاجه ومصلحه نظام الكيزان في احداث نهضه تعليميه توعويه ان كانت سوف تصب نتيجتها النهائيه حتماً في غير مصلحتهم؟
اخيرا وفي ظل وجود ثور الكيزان ماكثا في مستودع الخزف الا تبقى جهودكم الفكريه يادكتور عبد الله وكتاباتكم الاصلاحيه مجرد حرث في بحر؟؟؟؟

عبد الله بتاع كلام ساكت وبيكتب عشان يملأ وقته

هذا الزمان الفسل القابض هو نفسه الذي يستدعي المثقف (إذا اعتبرتني أحداً منهم) ويوطن لهمته. أي دور للمثقف والأشياء عسل على لبن وكل الأمور واضحة والمنجزات تتوالى؟. هذا زمان للمثقف إذا صح تعريفنا لها كالذي يسائل أهل الشوكة في الحكم وفي المعارضة وفي الحزب وفي الأسرة وفي المدرسة حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود، وتخرج الأمة من الضلال إلى الهدى.