(بالغت) يا حسن !! بقلم صلاح الدين عووضة

01:20 PM June, 22 2017

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

*لو لم يكن وزيراً لقلت إنه يسخر..
*إنه (الحبيب) - سابقاً- حسن إسماعيل...الوزير بولاية الخرطوم..
*وقلت (سابقاً) لأنه لم يعد عضواً بحزب الأمة..
*أما الفروع التي انفصلت عن شجرة الحزب الذي نعرفه فقد جفت جميعها..
*ومن الصعب- من ثم- تصنيفها أحزاباً وفق التعريف السياسي..
*فهي جسيمات منشقة لا هوية لها...ولا هوى...ولا هواية..
*أو ربما هوايتها الوحيدة منافسة (الحركات) المنشقة مثلها....في (الحركات)..
*المهم إن إسماعيل قال كلاماً عجيباً...دفاعاً عن الوالي..
*قال إن من أهم انجازاته إنشاء وزارة (التخطيط الاستراتيجي)..
*ولأول مرة أعرف أن هنالك وزارة بهذا الاسم...أصلاً..
*ولكن ما أعرفه أن ثمة جهة تحمل هذا التسمية على المستوى الاتحادي..
*وأعرف- كذلك- أنها لم تخطط يوماً باستراتيجية..
*هي جهة يجتمع أفرادها لينظروا...ويتكلموا...ويتفلسفوا.....ثم لا شيء..
*أو إن كان هنالك شيء فهو بعيد عن الواقع..
*شيء مثل تنظيرات الاستراتيجيين- على شاشاتنا-أيام حرب العراق..
*وأحد هؤلاء الاستراتيجيين قال إن قوات صدام تحت الجسور..
*تكمن هناك مثل (الجقور)...وتنقض على (العلوج) في الوقت المناسب..
*والوقت المناسب ذاك لم يأت....إلى وقتنا هذا..
*فنحن لا نجيد التخطيط الاستراتيجي...ولا التحليل الاستراتيجي..
*فقط نرغي...ونثرثر...وننظِّر.....ونقبض الثمن..
*وربما أراد الوالي لبعض من لا مناصب لهم أن يقبضوا الثمن باسم (الاستراتيجي)..
*مثلما يقبض بعض (المدنغمين) الثمن......بلا عمل..
*فإن كان كلامي هذا خاطئاً- يا حسن- فأرني نتائج هذه الاستراتيجية..
*في مجال أزمة المواصلات مثلاً ؟..
*قال الوالي إنها أزمة محاولة حلها (تحتّ الشعر) ليصير الرأس في مثل (صلعته)..
*في مجال أزمة امتلاء العاصمة بالوافدين؟..
*فهي كل يوم تمتلئ أكثر...فأكثر.....وحكومة الولاية تكتفي بالفرجة..
*في مجال أزمة النفايات...والأوساخ...وأكوام القمامة ؟..
*فأنت كلك نظر يا حسن...وتكفي شهادة رئيس المجلس الأعلى للبيئة..
*في مجال أزمة الموارد لتسيير العمل؟..
*فلم نلمس حتى الآن أي استراتيجية لها سوى الخاصة ببيع- أو رهن- (الحتات)..
*في مجال درء آثار الخريف؟..
*(أهي) مقدمة وفد الخريف وصلت...وما من (آثار) لتخطيط استراتيجي..
*سوف تمتلئ الشوارع بالحفر والمطبات والتصدعات...كالعادة..
*وكالعادة أيضاً...ستمتلئ أجواؤنا بالبعوض والذباب..
*وتمتلئ كالعادة (برضو) مشافينا بضحايا أمراض الخريف..
*وكالعادة كذلك تمتلئ مياديننا بمياه الأمطار...وطين الدمار..
*فإن لم يخض الوالي كالعادة في هذه المياه- يا حبيبنا حسن- فأنا (غلطان بعتذر)..
*ثم يلوح بعصاه عالياً وهو يردد (الله أكبر)..
*والله أكبر على وزارة التخطيط الاستراتيجي إن لم (تخطط) له حتى حذاءً (استراتيجياً)..
*فإن أثبت أنه ضد البلل فهذا في حد ذاته (إنجاز !!!).

assayha