كورما تستغيث! بقلم د. أنور شمبال

كورما تستغيث! بقلم د. أنور شمبال


06-21-2017, 08:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1498074995&rn=1


Post: #1
Title: كورما تستغيث! بقلم د. أنور شمبال
Author: أنور شمبال
Date: 06-21-2017, 08:56 PM
Parent: #0

07:56 PM June, 21 2017

سودانيز اون لاين
أنور شمبال-
مكتبتى
رابط مختصر

أحداث ومؤشرات/

عاشت منطقة كورما "أم ضل" شمال غرب الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور الأسبوع الماضي جزءاً من أهوال يوم القيامة عندما اندلع في يوم عاصف حريق في المعسكر خلف أكثر من عشرة قتلى بينهم رجال ونساء وأطفال وعشرات المصابين، وقضى على (1001) منزل بالكامل (قطاطي مبنية من القش)، يعيش فيها نحو (4385) مواطن ونازح، لتستمر معاناة هؤلاء المنكوبين من حروب أخرجتهم من قراهم الأصلية، ومضايقات في مزارعهم عند محاولاتهم ممارسة نشاطهم المعيشي والاقتصادي الرئيس للغالبية، ثم تقضي النيران على كل الذي اكتنزوه بعد معاناة مستمرة مع الحياة الصعبة والضاغطة،في شهر رمضان، وصيف تتجاوز درجات الحرارة فيه (48) درجة مئوية.
كالعادة في هذه المواسم تكثر الحرائق في دارفور وكردفان، نسبة لارتفاع درجات الحرارة، والعواصف والرياح القوية (الهبوب) في مثل هذه الشهور، وقد احترقت أكثر سبع قرى كبيرة بولايات دارفور بحسب معرفتي الشخصية في الأيام الماضية، وما يضيع ثروة قومية، علماً بأن غالبية الحرائق لم تكن من اهتمامات الإعلام المركزي، وكما هو معلوم لا توجد صحافة ولائية لتعكس ما يجري فيها.
ما يؤسف له أن مؤسسات الدولة القومية لم تول تلك الكارثة والفجيعة والتي كبدت خسائر كبيرة قد تصل مليارات الجنيهات أي اهتمام يحرك الخيرين للنظر في أمر هؤلاء البشر الذي كرمهم الله من فوق السموات، وتركته لحكومة الولاية والمحليات، والتي تواجه مشكلات أخرى مشابهة أو أكبر منها الأمر الذي يجعل إمكاناتها محدودة وليس بمقدورها القيام بإعادة إيواء المتضررين، كما أن أهل الأسر المنكوبة في الداخل والخارج هم الآخرون منهكون اقتصادياً وفي عمل مستمر لتلبية احتياجات أهلهم، ومعالجة مشكلات أخرى خلقتها الحرب المستمرة لـ(13) سنة.
الحاجة ماسة لمساعدة المنكوبين من المنظمات ومؤسسات الدولة القومية وتخفيف معاناتهم، خاصة أن فصل الخريف على الأبواب وهم يفضلون العودة إلى قراهم الأصلية بعد توفير الأمن لممارسة نشاطهم الزراعي ليدخلوا دائرة الإنتاج من جديد، وقد حدد أهل المنطقة "دار الهيئة البرلمانية لنواب شمال دارفور" بأمدرمان مركزاً لتسلم المساهمات، كما أن للولاية مراكزها، فهل من مغيث؟