تتلاعب أنت بالسودان.. و الخليجيون يتلاعبون بك يا البشير! بقلم عثمان محمد حسن

تتلاعب أنت بالسودان.. و الخليجيون يتلاعبون بك يا البشير! بقلم عثمان محمد حسن


06-21-2017, 08:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1498073784&rn=1


Post: #1
Title: تتلاعب أنت بالسودان.. و الخليجيون يتلاعبون بك يا البشير! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 06-21-2017, 08:36 PM
Parent: #0

07:36 PM June, 21 2017

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر







· تلاعبك بكرامة و مقدرات السودان الكامنة يدعونا دائماً للاستغراب
و الغضب.. كيف تتم خيانة الوطن إن لم تكن في بيع أراضيه للأجانب بأبخس
الأثمان.. و إيجار بعضها لمدة 99 عاماً.. و أخذ ديون سيادية مقابل رهن
بعض الأراضي لمختلف الدول.. علماً بالمعرفة المسبقة بعدم القدرة على سداد
الديون إلا باستحواذ الدول الدائنة على الأراضي التي تريد من أراضي
الوطن..؟

· إنها الخيانة العظمى بعينها ترتكبها يا البشير و لا تبالي.. لا
تبالي، و رب الكعبة!

· رحم الله شاعرنا صلاح أحمد ابراهيم و قد استغرب، في استنكار، كما
نستغرب نحن و نستنكر الآن:-" خيرات الأرض هنالك و مع ذلك.. مع ذلك..."!

· لست أدري ماذا كان سيقول الشاعر صلاح لو عاش معنا في زمانك هذا يا
البشير و رآك تعطَّل قدرة ( سلة غذاء العالم) على العطاء ببشاعة، و أنت
تلهث في دول الخليج مستجدياً الريال و الدينار و الدراهم بعد أن أهدرت
الامكانات المتاحة في السودان أرضاً و ماء و ما تحت الأرض من كنوز لا
تُقَّدر بثمن..

· لقد جعلت السودان يعتاش على عطايا دول الخليج، و دول أخرى، و كلها
تسهم في تمديد سنوات حكمك، و يا للخيبة السودان فيك و في سنوات حكمك!

· نراك استمرأت التمثيل بالسودان في كل رحلة استجداء و انبطاح تقوم
بها إلى دول الخليج تلك.. رحلات تبذل فيها المزيد من ماء الوجه.. و إذلال
اسم السودان.. و في لحظة فارقة، وضعت نفسك ، فجأة، في مقام فرسان و حكماء
العرب.. موهوماً بمقدراتك الذاتية التي حققت فيهاٍ ( حوار الكذبة) مع
المتهافتين إلى كعكتك المسمومة..

· عند زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية للسودان قبل أيام،
أكدت له أن السودان ملتزم بتفعيل الحلول الدبلوماسية و بذل قصارى جهده
لإيجاد حل يرضي جميع أطراف الأزمة الخليجية.. وسافرت إلى السعودية و لم
يستقبلك سوى نائب أمير منطقة مكة المكرمة.. يا للهوان!

· و يُقال أن سبب مغادرتك إلى السعودية هو توتر العلاقات بينك و بين
السعوديين.. حيث سافر قبلك الفريق عماد عدوي، رئيس الأركان المشتركة،
لرأب الصدع الذي حدث جراء إقالتك مدير مكاتبك الفريق طه عثمان، رجل
السعودية في السودان.. و حاول عماد عدوي إقناع السعوديين بأن لا صلة
للإقالة بالعلاقات السودانية السعودية.. و أن طه غادر السودان الى
البحرين.. وحاول عماد عدوي التأكيد على أن خروج طه من القصر الجمهوري لن
يؤثر على مشاركة السودان في عاصفة الحزم..

· لكن مصادر السفارة السعودية بالخرطوم أكدت للمعنيين السعوديين
بالرياض أن طه عثمان متواجد في مكان غير معلوم بالسودان تحت حراسة أمنية
مشددة. ما أغضب ولي العهد محمد بن سلمان بشدة.. و حين شعر عماد عدوي
بتوتر الأجواء أثناء لقائه مع ولي العهد أسرع بالاتصال بك للإسراع
بالمجيئ لانقاذ ما يمكن انقاذه من صلة بين السودان و السعودية، وثقها
الفريق طه عثمان، و بدأ عقدها ينفرط..

· إذن، لم يكن سفرك المفاجئ بسبب رأب الصدع في الأزمة التي نشبت بين
قطر و الدول الخليجية الثلاث.. بل لرأب الصدع بينك و بين السعودية بسبب
اسقاطات تلك الأزمة.. و قد اتسعت الفجوة بينك و بين السعوديين بسبب اقالة
طه حسين، عميل السعودية في السودان الذي أكد لهم على عدم وقوفك مع
السعودية ضد دولة قطر.. و كشف التواصل الذي يجري بينك و بين أميرها....

· ثم، إذا كان سفرك بسبب أزمة الخليج، و حسب، فماذا تستطيع أنت فعله
أو قوله لرأب الصدع بين السعوديين و القطريين و لم يفعله أو يقله الشيخ
جابر الصباح، أمير دولة الكويت؟ إن دورك يتقزم بصورة فاضحة أمام دور أمير
دولة الكويت، دون شك..

· إن رحلاتك المكوكية إلى الخليج تسيئ للسودان إساءة بالغة.. و هي
رحلات ليست من أجل منفعة السودان بقدر ما هي رحلات لصالح أوراقك
المغشوشة.. و ( كترة الطلَّة بتمسِّخ خلايق الله!).. و قد عدَّد الكاتب
الهادي بورتسودان بجريدة ( الراكوبة) زياراتك إلى السعودية وحددها بعشر
زيارات، و ذلك في مقال تحت عنوان ( ما بنمشي لي ناس ما بجونا...)

· و شاهدنا الصور المأخوذة لزيارتك الأخيرة و معك رفقتك و الحسرة و
الخيبة تبدو في وجوههم.. و يبدو من المشهد أن السعوديين كانوا يعاملونك
ببرود مرده وقوفك بين لافتة السعودية العدوانية و لافتة قطر الضحية.. و
لكل من الدولتين يد عليا سابقة عليك..

· أمرك يحير حقاً يا البشير!

· هذا، و سبق أن أخبرتك في مقال سابق أن خيار بقائك على الحياد لن
يجدي بالنسبة للسعودية، حيث لا توجد منطقة وسطى عندها.. إما أن تكون
معها.. أو تعتبرك ضدها حتى و إن لم تكن كذلك.. مع أن الحياد هو الأجدى في
مثل الأزمة الخليجية.. لكن ماذا نقول لغطرسة السعودية التي ترعبك؟!

· على أي حال، لم يكن بوسعك تحقيق ما لم يستطع أمير دولة الكويت
تحقيقه لتفعيل الحلول الديبلوماسية حتى الآن.. فالأمير الصباح هو الأقرب
من جميع النواحي إلى الدول المتخاصمة..

· و علمنا أخيراً أنك ( رجعت إلى علبك) و أعلنت، من السعودية، دعمك
لمبادرة الكويت لحل الأزمة الخليجية.. و هكذا أصبحت داعماً لمبادرة غيرك،
و لست صاحب المبادرة..

· أصبحت داعماً و بس.. و كلنا داعمين لتلك لمبادرة أمير دولة
الكويت.. داعمين و بس يا البشير!

· و خليك في علبك!