ممنوع وقوف الحسناوات .. !! بقلم هيثم الفضل

ممنوع وقوف الحسناوات .. !! بقلم هيثم الفضل


06-21-2017, 00:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1498001589&rn=1


Post: #1
Title: ممنوع وقوف الحسناوات .. !! بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 06-21-2017, 00:33 AM
Parent: #0

11:33 PM June, 21 2017

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
-
بسم الله نبدأ بخبر أوردته المستقلة في عددها الصادر أمس الثلاثاء مفاده أن موظف بوزارة المالية بالقضارف يختلس مبلغ 4 مليار جنيه سوداني ، وخبر آخر يقول أن مجلس تشريعي الخرطوم يمنع وقوف النساء تحت سن الخمسين عاماً بشارع عبيد ختم ، وأعضاء المجلس الوطني يتسلمون مرتباتهم ومخصصاتهم لهذا الشهر قبل عشرة أيام من المعتاد لمجابهة إحتياجات العيد وعمال وموظفي الدولة ما زالوا ينتظرون ويترقبون ، ووزير الثقافة القومي يصرِّح في خيمة الصحفيين الرمضانية قبل أيام أن وزارة الثقافة ليست مسئولة عن صناعة الحراك الثقافي ولا دعمه المباشر وأنها تنتظر وتتشوَّق إلى (شراكات) من القطاع الخاص أو المبدعين وبذلك تكون الوزارة قد كفت نفسها شر القتال والإتهام بعدم الفعالية والتأثير الإيجابي على ما يحدث في البلاد من (خبل) ثقافي عام ، ومن ناحية أخرى أول بشريات خريف هذا العام والتي هطلت أمطارها أمس الثلاثاء في أماكن متفرقة من العاصمة ، (كالعادة) تمدُ لسانها في إستهتار بتصريحات محفوظة ومسرحيات مُكرَّرة تبثها وزارة البنى التحتية والجهات المختصة بالمحليات والمتعلَّقة (بإكتمال) الإستعدادات لفصل الخريف وجاهزية غرف العمليات المنتشرة في الولايات الثلاث للتصدي والتعامل مع مخاطره التي طبعاً لا بد من وقوعها ، وكالعادة هاهي أحياء العاصمة الراقية والشعبية معاً تغرق في شبر ماء ولا عزاء للخائضين في الوحل ، أما الكوليرا المًلَّقبة بالإسهال المائي فسيناريو مسلسلها المأساوي يبشِّر عامة الشعب من غير المنضوين تحت لواء الطبقات النفوذية المخملية بحلقات مليئة بالإثارة والحزن النبيل ، وطبعاً عن تأثيرات ما يُحدثه الخريف في أمر البيئة بالأحياء والأسواق والمرافق لن يُصرِح وزير البيئة ولا رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية ولن ينطقا ببنت شفة ، لأنهما لا يستمتعان بالتصريحات ولا (التنظيرات) إلا في المنتديات والمحافل المتعلِّقة بالإحتفال بيوم البيئة العالمي والذي أقترح سودنة مسمَّاه ليصبح (اليوم الرسمي لسجم البيئة السودانية) ، فيما كل ما سبق لا يحيّرني شيء أكثر من أن موظفاً بوزارة تعتبر متخصصة في أمر فنيات التفتيش والإحصاء والمراجعات المحاسبية الدقيقة ، يستطيع من حيث المبدأ أن ينجح في إختلاس مبلغ بهذه الضخامة (على الأقل بالنسبة لأمثالي من محدودي الأفق المالي) ، كيف إتسع خيال المختلسين والفاسدين في مؤسسات الدولة ليستوعب طموحات بحجم المليارات ، لولا أنهم يشعرون بنوع الأمان من (النوعي) والفني ربما أتاح في الإفلات أو التغاضي عن ما إقترفوه ، ما تؤكده الوقائع اليومية لحركة الفساد العام في دولتنا التي لا وجيع لها أن من يتم الإيقاع بهم من المختلسين والمرتشين ليسوا سوى ضحايا لبؤرة الفساد المركزية والتي تعمل على رمي (الطُعم) للراي العام وعامة الشعب عبر الإيهام بأن آلة الإصلاح والرقابة على المال قائمة وفعالة ثم يقولون دونكم الدليل أننا أوقعنا هؤلاء المفسدين ، لا يا سادتي فنحن نعتبر مجرَّد وجود الثغرات الإدارية والإجرائية والقانونية في وزارةِ أو مؤسسة ما هي في حد ذاتها نزعة من نزعات الفساد ، فالقيادة الأمينة والحصيفة والنظيفة اليد والضمير ، لا تترك ثغرة في إدارتها تتيح لموظف عادي أن ينجح ولو لمدة ساعة من الزمان أن يحصل بدون وجه حق من خزينتها على 4 مليار جنية .