التنسيق الأمني القاتل والتنسيق الاقتصادي الخانق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

التنسيق الأمني القاتل والتنسيق الاقتصادي الخانق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي


06-16-2017, 02:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1497576878&rn=0


Post: #1
Title: التنسيق الأمني القاتل والتنسيق الاقتصادي الخانق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
Author: مصطفى يوسف اللداوي
Date: 06-16-2017, 02:34 AM

01:34 AM June, 16 2017

سودانيز اون لاين
مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر


بدلاً من إسقاط التنسيق الأمني القاتل المخزي، القبيح البشع، المهين المذل، الذي أضر بالشعب الفلسطيني وأفسد حياته وأتلف نسيجه الاجتماعي، ومزق بنيانه وشتت صفوفه، وتسبب في مقتل واعتقال المئات من أبنائه، وشوه تاريخه وحرف نضاله، وألحق به معرةً يصعب مع الأيام شطبها ولا يسهل التغاضي عنها، رغم رفض الشعب له واستنكاره الشديد الالتزام به، ومطالبته المستمرة للسلطة بالكف عنه والامتناع عن المواصلة فيه، إذ أنه مصلحة إسرائيلية صرفة، ومنفعة للعدو خالصة، يستفيد منه ويحصن نفسه ومستوطنيه به، ويستغله إلى أبعد مدى ممكن في حماية كيانه وتنسيق عمليات جيشه، وتسهيل أنشطة مخابراته وأجهزته.

بدلاً من التخلص منه والبراءة من شروره وآثامه، وتحرير الشعب من قيوده وأغلاله، وتنزيهه من رجسه ونجسه، نشأ تنسيق جديدٌ لا يقل خطورةً عن التنسيق الأول، بل إنه أخطر من سابقه وأخبث منه، وأبلغ وجعاً وأشمل ضرراً، وأعم أذىً وأكثر إيلاماً، إذ أن الأول يمس فئةً من الشعب، ويتعامل مع فريقٍ من المواطنين، حيث يلاحق المقاومين والنشطاء، والنواب والوزراء والسياسيين، ويستهدف حملة السلاح والمقاومين، وأصحاب الفكر والنظريات والإعلاميين، والنشطاء ومن يسمونهم محرضين وفاعلين، وبمجموعهم لا يشكلون قطاعاً كبيراً من الشعب، ولا يمتد عقابهم ليطال غيرهم أو يعم ويشمل سواهم.

أما الجديدُ فهو التنسق الاقتصادي اللئيم، الذي يتم على أعلى المستويات السياسية والأمنية، ويستهدف كل قطاعات الحياة الاقتصادية اليومية، الزراعية والصناعية والطبية والدوائية، ومختلف الوظائف البيئية الحيوية، وما يتعلق بسوق الكهرباء والوقود ومشتقات النفط، ما يجعله يستهدف الشعب كله، ويضر بالمواطنين أجمعهم، ويطال كل المؤسسات الوطنية والبنى التحتية، ولا يستثني عاملاً أو طالباً، ولا موظفاً عاطلاً، ولا رجل أعمالٍ ولا رجل فكر، ولا امرأة أو رجلاً، ولا شاباً أو شيخاً، الأمر الذي يعني أن الشعب كله مستهدف، وفي المقدمة منهم الأطفال والنساء الحوامل والمرضى والمصابين وذوي العاهات المستديمة والأمراض المستعصية، وكل الضعفاء والفقراء كما الأقوياء والأغنياء.

هل يمكن لنا أن نصدق أن مسؤولاً فلسطينياً سواء كان رئيساً للسلطة أو رئيساً للحكومة، أو زيراً للحكم المحلي أو رئيساً للمخابرات العامة، أو آخرين غيرهم ممن لا نعلم عن جهودهم وأنشطتهم السرية، يقوم بالاتصال بمنسق شؤون الاحتلال يؤاف مردخاي، ويطلب منه تجويع شعبه، ومحاصرة أهله، وقطع النور عنهم، ومنع الكهرباء من أن تصل إليهم، والامتناع عن تزويدهم بوقود السيارات وغاز الطهي، والسولار المشغل لمحطة كهرباء غزة، وتقليص الخدمات الطبية المقدمة إليهم، ومنع التحويلات المرضية إلى المستشفيات الإسرائيلية، والتوقف عن شحن الأدوية وحليب الأطفال، والقائمة بعد ذلك قد تطول وتتنوع.

اليوم السلطة الفلسطينية هي التي تراقب وتدقق، وهي التي تتابع وتنسق، وهي التي تضع القوائم وتعيد تصنيف الممنوعات، وهي التي تقترح على السلطات الإسرائيلية حجب سلعٍ معينةٍ، أو تقليص كمياتها والتأخير في توريدها، فهي تعرف حاجات المواطنين في قطاع غزة، وتدرك معاناتهم، ولهذا فهي تحجب بعلمٍ، وتمنع عن قصدٍ، إذ أنها تتطلع إلى ثورة جياعٍ، وانتفاضة محرومين، وترى أنها الوسيلة الأنجع لاقتلاع حكم حماس من غزة، وخلق نقمةٍ شعبيةٍ ضدها، وتأليب الشارع وتحريضه للخروج عليها والانقلاب على سلطتها.

قد لا يمانع المحرضون على حصاره، والمتآمرون على أبنائه، والغرباء عن أهله، أن يتدخل جيش الاحتلال ويحسم النتيجة بالقوة، ويتدخل بقوة السلاح ليسحق المقاومة ويركع أهلها، ويقدم القطاع راكعاً لهم وخاضعاً لسيطرتهم، ليعودوا إليه ولو على ظهر دبابةٍ إسرائيلية، إذ لا يعنيهم من تكون الأداة ولا كيف يكون الأسلوب، ولا هوية البندقية التي نفذت المهمة وقامت بالدور، بقدر ما تعنيهم العودة إلى القطاع حكاماً وسلطة، وآمرين ومتسلطين، بعد أن عجزوا على مدى عشرة أعوامٍ خلت عن العودة إليه بالتفاهم والحوار، والتفاوض والاتفاق، ولا يبدو في الأفق أمامهم فرصةً حقيقية أخرى لفرض موقفهم وبسط هيمنتهم.

ولكن من سوء طالعهم وقلة حظهم، أن العدو يخشى المقاومة، ويحسب لها ألف حسابٍ وحسابٍ، ويخاف أن يتورط في حربٍ جديدةٍ لم يستعد لها، أو لا يضمن نتائجها، ولا يعرف يقيناً مآلاتها، ولا يحيط علماً بمفاجئاتها، ولا بالأسلحة المعدة لها والمجهزة لاستخدامها، ولهذا فهو يقدم رجلاً في تطبيق الحصار ويؤخر أخرى، ويتردد في الاستجابة إلى طلبات السلطة، وبعض قيادتهم ينتقدونها ولا يرون فيها حكمة، ويخافون من تداعياتها، ويرون أنها معركة فلسطينية داخلية فلا ينبغي أن يكونوا طرفاً فيها، أو أداةً بيد أحدهما ضد الآخر.

القائمون على هذه المؤامرة والمنفذون لسياستها، الذين يهددون باللجوء إلى إجراءاتٍ عقابية غير مسبوقة، لا يستهدفون حركة حماس وجمهورها وحدها وحسب، ولا يخصون المؤيدين لها بإجراءاتهم العقابية، إنما يشمل عقابهم المواطنين بأسرهم، ويعم الفئات كلها والتنظيمات على اختلافها، ولعل في المقدمة منهم أبناء حركة فتح جميعاً، حيث شملت الإجراءات موظفي حركة فتح القدامى، والعسكريين والنواب والعاملين في مختلف الهيئات والمؤسسات، فضلاً عن ذوي الأسرى والمعتقلين، والشهداء والجرحى والمصابين، الذين بدأ بهم قبل غيرهم، واستهدفهم أكثر من سواهم، إذ أطاع ترامب ونفذ أمره، وإن لم يرض عنه نتنياهو بَعدُ، إذ يرغب في المزيد.

هل يوجد في التاريخ قادةٌ يتحالفون مع عدوهم ضد شعبهم، ويطالبونه بالتضييق عليه وتشديد الخناق على أبنائه، وعدم تقديم أي تسهيلاتٍ ممكنةٍ له، وتركه وحده يعاني ويكابد، ويصرخ ويتألم، ويدعون عدوهم إلى الصمود والثبات، وعدم التراجع والانكفاء، أو الضعف والتراخي، وألا تأخذهم بالشعب المعنى المحاصر أي رحمةٍ أو رأفةٍ، وألا يشعروا تجاهه بالشفقة والرفق، وألا يستجيبوا إلى الضغوط الدولية والنداءات الإنسانية، ويطالبونه بالاستمرار في الضغط عليه ليموت وحده، أو يثور على حكامه وينقلب عليهم، ويعلن انتفاضةً ضدهم أو عصياناً لأوامرهم، إلا أن يسلموا مقاليد حكم القطاع وزمام أموره إلى سلطة رام الله، التي تعدهم بعد ذلك بالرخاء والرفاهية ورغد العيش، فهل نترحم على التنسيق الأمني القديم، أم نلعن الاثنين معاً، نرجم القديم ونفضح الجديد، ومن عمل بهما ونسق فيهما.

بيروت في 16/6/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

[email protected]



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 يونيو 2017

اخبار و بيانات

  • جامعة كوش تكمل الإستعدادات لبدء العام الدراسي الأول بكلية العلوم الصحية وتشرع في التعاون مع الجامعا
  • حملة يونيو لمكافحة الإسهالت المائية الحادة بالقضارف
  • هنا الحصار .. مجرد شعار الصداقة القطرية السودانية تكرم السودانيين بالدوحة
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان : قطر مركز من مراكز الإسلام السياسي أضرت بالسودان.....
  • في اول لقاء له بقيادات جهاز المغتربين وزير مجلس الوزراء يؤكد دعمه للجهاز لتنفيذ مشروعاته كافة
  • الاتحاد الأوروبي يحارب عمالة الأطفال من خلال تحسين التعليم و تحقيق فرص العمل اللائق
  • الإمام الصادق المهدي يلتقي بوفد مبادرة السلام حركة العدل والمساواة
  • تغطية الخيمة / الليلة (14) إضاءات حول الكوميديا
  • أبوبكر حامد: لم يعد هناك خيار أمام جبريل غير السلام
  • ابرز عناوين الصحف الصادرة اليوم بالخرطوم التاريخ : 15-06-2017 - 09:25:00 صباحاً
  • حريق ضخم في برج سكني بلندن تسكنه بعض العائلات السودانية
  • وزير الارشاد والاوقاف يلتقى سفير الامارات العربية المتحدة لدى السودان
  • عمر البشير يعيِّن حاتم حسن بخيت مديراً لمكاتبه بديلاً للفريق طه عثمان الحسي
  • وزير الداخلية يؤكد تسخير كل الامكانيات وتوفير المعدات لدرء الاثار السالبة لفصل الخريف
  • أكدت أن معظم الأمراض سببها انعدام الصرف الصحي وزارة البيئة: سلمنا الخرطوم معدات نظافة ولم نر أثراً
  • ابراهيم محمود يؤكد حرص الدولة على توفير الدعم اللازم لوزارة الثروة الحيوانية
  • استعادة سيارة الوزير المنهوبة مقتل الحارس الشخصي لوزير الصحة بوسط دارفور
  • حاتم حسن بخيت يؤدي القسم مديرا لمكاتب رئيس الجمهورية
  • مسؤول برلماني: الحكومة تخترق القانون الدولي بتوظيف أطفال بالنظافة
  • الامين العام للحركة الاسلامية يتفقد المجاهد العائد من الاسر شهاب الدين محمد عبدالله برج
  • قادة ميدانيون من التحرير والعدالة يقاضون السيسي
  • كاركاتير اليوم الموافق 15 يونيو 2017 للفنان عمر دفع الله عن قطر

    اراء و مقالات

  • بشرى البشريات بقلم د.أنور شمبال
  • لا يزال مالك وياسر يعملان على إخراج النوبة من الحركة الشعبية بقلم محمود جودات
  • السودان ...ست الودع وزيرا للخارجيه !!!؟ بقلم إسماعيل البشارى زين العابدين حسي
  • حسني مبارك ... الفرعون العادل بقلم دآمل الكردفاني
  • لعنة (حام) والتفسير العنصري لتاريخ الحضارة الكوشية والحضارات الأفريقية الأخرى (1)
  • لكي لا تدول غزة..!! بقلم سميح خلف
  • نجح الفريق (أمن) محمد عطا حيث فشل الفريق (أمن) صلاح قوش! بقلم عثمان محمد حسن
  • أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وأقلام الملتائين تجاه شعب النوبة (2-2) بقلم مادوجي كمودو برشم ( سيف
  • ذاكرة النسيان؛ ليس هناك مايثير الدهشة فيما يتعلق بفضائح الحركة الإسلامية السودانية، واعضاءها الفاسد
  • يقتلوننا لانك انت.. ساذج جداً بقلم إسحق فضل الله
  • العشر الأخيرة من رمضان.. وترتيب الأولويات بقلم د. عارف الركابي
  • إنها أزمة السودان وليست أزمة الخليج بقلم بابكر فيصل بابكر
  • التجمع العربى وايديولوجية الإبادة الجماعية في دارفور وكردفان بقلم حسين بشير هرون
  • من الأمل إلى الشلل ! : (UNAMID) اليوناميد بقلم فيصل الباقر
  • القضاء على الكوليرا اهم من اقالة طه الحسين وتعيين طه آخر بقلم كنان محمد الحسين
  • أئمّة التيمية الدواعش ‏عملاء أذلّاء‏ يتخلَّون عن ‏بلدانهم‏ ‏‎للمحتلّين‎!!! بقلم معتضد الزاملي
  • التيمية يكذبون النبي و يقدحون برسالته السمحاء بقلم احمد محمد الخالدي
  • دكتور مضوي فى المحكمة وأوجاع أُخر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • يا (عزير).. قم من الموت بقلم إسحق فضل الله
  • حاتم في مهمة صعبة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • المنافقون !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • علاج الكبار والدستوريين بقلم الطيب مصطفى
  • طه.. ما علمناك لتطغى! بقلم ياسين حسن ياسين
  • عقار والبيان القديم دون تجديد بقلم علوية عبد الرحمن
  • جبروت الخلل يهدد البناء الاسري بقلم نورالدين مدني
  • غول المتاجر التعليمية .. !! بقلم هيثم الفضل
  • حركات التمرد في السودان من الفشل إلي الانشقاقات بقلم الطيب محمد جاده
  • هل يتمكن روحاني من إنهاء ولايته الثانية؟ بقلم عبدالرحمن مهابادي، كاتب ومحلل سياسي
  • ترديد الأكاذيب لا يجعلها حقائق يا مالك عقار اير!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • الطائفية إذا اقبلت لا يدركها إلا العقلاء بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة

    المنبر العام

  • 3 ملايين و700 ألف طن إجمالي شراء فائض إنتاج الذرة من المنتجين في السودان
  • قطر تراهن على امريكا في تجاوز ازمتها
  • هنيئـاً لحكومتنا أن تخلّصت من حاوٍ سياسي .. فهل تكمل جميلها ..؟
  • يا جماعة ناصر حسين محمد دا ........
  • انباء عن فقدان لسودانيين في حريق برج قرينفيل في لندن
  • إلى السيد/عبدالرحمن سر الختم الرئيس الشرعي لاتحاد الكرة السوداني
  • حاجة المؤتمر الوطنى وعمر دفع الله وودابو التمرجى الفريق يوصيكم خيرا بمامون حميدة
  • مستخدمين صاعق كهربائي: القبض على ثلاثة سودانيين في جريمة سلب 350 ألف ريال بالرياض ..(صور)..!!
  • أزمة قطر تسقط قناع العمل الاجتماعي عن إخوان الكويت
  • الإسهالات تطمبج المواصلات العامة
  • (الفريق طه الحسين- طغيان الغباء) بقلم د. حامد برقو (16 يناير 2017)
  • إحتمالات عودة الحرب إلى دارفور!!
  • صورة مدير مكتب البشير الجديد + صورة مدير بنك الخليج المعتقل(صور)
  • الفايننشال تايمز: لا يمتلك جنوب السودان اي مقومات الدولة من مؤسسات وطرق
  • الولايات المتحدة تبيع مقاتلات «إف 15» لقطر
  • طه الحسين: تورا وقع .....كترت سكاكينو
  • حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني....
  • قولوا معاي : شالو طـــه ... جابو بخيــت ... و المواطن .. طالع كيـت ...
  • طائرة قطرية الي السوداني بها شخص مطلوب
  • الفريق طه الحسين....و احداث سقوط معلن!!!!
  • ؟Would you dare to question who you really are
  • هذه المرة .. المسلمون (لم يفجروا ولم يقتلوا) ولكن أنقذوا أرواح الناس في حريق برج لندن ..
  • أنباء عن اعتقال. طه عثمان واخرين
  • ناصر حسين ياصاحب ياخي لقيت كراعك مكوة بس
  • عمك ترمب فى الطوة
  •  البرلمان مصدر تهديد للأمن القومي والمواطنون يتحدثون عن الإمبراطورية الاقتصادية للجيش
  • مبادرة محبي السلام السودانية وتهدئة الأوضاع في الخليج
  • الشرطة تعتقل مدونا بالبحر الاحمر بتهمة “إشانة سمعة مسؤولين”
  • حلاااااااااق كمان
  • ربّك ستر يا الطيب مصطفي ؟؟؟
  • هجوم برلماني عنيف على “الرعاية الإجتماعية” والوزيرة تلتزم الصمت
  • الحاج سطور يدافع عن ولاية الخرطوم
  • إيلاف تكشف عن مفاوضات بين الفرقاء السودانيين في امريكا قبيل قرار العقوبات