من يطالبون برفع الحصار ذاكرتهم خربة أو جبناء بقلم د.آمل الكردفاني

من يطالبون برفع الحصار ذاكرتهم خربة أو جبناء بقلم د.آمل الكردفاني


06-10-2017, 03:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1497105142&rn=0


Post: #1
Title: من يطالبون برفع الحصار ذاكرتهم خربة أو جبناء بقلم د.آمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-10-2017, 03:32 PM

02:32 PM June, 10 2017

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر



في بداية التسعينات عندما وصل الاخوان المسلمون الى حكم السودان قلبوا الوضع الطبيعي لحياة الشعب رأسا على عقب .. كل الأغاني صارت جهادية .. التلفزيون امتلأ بأغاني كأغنية خندقي قبري وقبري خندقي .. وفي حماك ربنا في سبيل ديننا لا يروعنا الفناء ، وصار التلفزيون يضع شبكة من الخطوط على سيقان الممثلات في المسلسلات ليغطيها وأحيانا تستغرق الشبكة كل الشاشة فيتابع الناس الصوت فقط ، كان ذلك جنونيا ،، حركة حماس انتشر افرادها في كل المؤسسات الأمنية ، كان جارنا حاصلا على بطاقة الامن وسلاح آلي وسيارة وشقة ، بدأنا نشاهد المقاتلين الأفغان في الشوارع وأحيانا في كمائن الأمن وهم يوقفون السيارات ويفتشونها بلحاهم الطويلة ولون بشرتهم الأبيض ، وتم استقطاب كل الجهاديين وكان أكثرهم ظهورا بن لادن ومن معه من الاتباع، كانت عمليات التعذيب والقتل والاختفاء القسري شيئا طبيعيا يوميا ، وكان طلاب الجامعات والمدارس الثانوية يخرجون في مظاهرات شبه يومية فيجابهو بدموية طلاب الاخوان المسلمين وتعذيب الأمن . وكان يتم القبض على كل رجل ومعه امرأة في سيارة أو وهما يمشيان اذا لم يبرز الرجل وثيقة الزواج او يثبت الأخوة ، ويتم وضع الجميع في دفارات وهي عرججبات نقل كبيرة مفتوحة الظهر ونقلهم الى مكاتب جهاز الأمن المنتشرة ، كان طلاب الاخوان المسلمين كلهم يحملون بطاقات أمنية ، ولهم سلطة توقيف واعتقال أي مواطن حتى ولو لعداء شخصي ، وبدأ استغلال ذلك في تصفيات شخصية لعداءات من الماضي والحاضر ، تم منح جميع طلاب الاخوان المسلمين أسلحة ودراجات بخارية ، قبل ان يتطوروا أخيرا الى سيارات برادوا جديدة ، كان يتم القبض على الطلاب ونقلهم بدون تدريب الى مناطق الحرب دون رضاهم ودون رضى ذويهم . تم التضييق على المسيحيين من الجنوبيين والنوبة والأقباط ، مما اضطر الكثير من الأسر القبطية للهجرة ، تمت عمليات اعدامات جديدة لمن يمتلكون دولارات ، هذا ناهيك عن اعدامات لمحاولات الانقلابات الفاشلة المتكررة ، تم طرد مئات الآلاف من وظائفهم لأنهم لا ينتمون للإخوان المسلمين واحلال التابعين للتنظيم بدلا عنهم حتى ولو كانوا أقل كفاءة ...
كانت سنوات شديدة السواد والدموية ، الى أن قام المجتمع الدولي بالتضييق على النظام عبر العقوبات المتواصلة ، فانقسم الاخوان وتم فصل الجنوب وحدث ما حدث بعد ذلك ... إن رفع العقوبات عن هذا النظام معناه عودتنا إلى تلك السنوات البائسة ؛ فهذا النظام عندما لا يجد محاسبة ولا مساءلة ولا مراقبة ولا تضييق ، يتوسع في الدكتاتورية والقهر والظلم .. إن بقاء العقوبات على هذا النظام وخاصة منعه من استيراد السلاح هو الحل الوحيد لاسقاطه ... ولابد أن يضعف حتى يتهاوى..

Post: #2
Title: Re: من يطالبون برفع الحصار ذاكرتهم خربة أو جب�
Author: كابتن ماجد
Date: 06-10-2017, 04:44 PM
Parent: #1

والله كانت أيام سوداء فعلاً
لدرجة أن زملائنا الكيزان في الجامعة هتفوا في وجهنا
مهددين (فلترق منا أو ترق منهم أو ترق كل الدماء ) هتاف برفع الاصبع
والعصي والسيخ حتى في وجه الزميلات
لكن السودانيين بصفة عامة ذاكرتهم مثل طائر الحبارى
وهو الطائر الوحيد الذي تنسى الأنثى منه مكان بيضها عندما تنهض للبحث عن
طعام وتعود لتحتضن أي بيض صادفته في طريقها أثناء رحلة بحثها المتخبطة تلك .
احييك على ذاكرتك وشجاعتك
عدونا الأول في السودان هم الإخوان المسلمون بمختلف مسمياتهم ومن خلفهم التنظيم الدولي للاخوان المسلمين