الكوليرا : غياب الدولة و حضور المجتمع المدنى ! بقلم فيصل الباقر

الكوليرا : غياب الدولة و حضور المجتمع المدنى ! بقلم فيصل الباقر


06-09-2017, 11:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1497046134&rn=1


Post: #1
Title: الكوليرا : غياب الدولة و حضور المجتمع المدنى ! بقلم فيصل الباقر
Author: فيصل الباقر
Date: 06-09-2017, 11:08 PM
Parent: #0

10:08 PM June, 10 2017

سودانيز اون لاين
فيصل الباقر -نيروبى-كينيا
مكتبتى
رابط مختصر


ضربت الكوليرا مناطق واسعة فى البلاد، ولم تكتف بولاية النيل الأبيض والزحف نحو ولاية الخرطوم، وكفى، ولكنّها اتسعت رقعتها لتصل ولايات أُخرى شمالاً وجنوباً وغرباً، فى غياب فعلٍ حقيقى من الدولة يوازى الفعل الذى أحدثه الوباء فى الناس، وكالعادة، واصلت الدولة التهرُّب من مسئولياتها فى حماية المواطنين، بدءاً من الإنكار السخيف، تلاه الإعتراف الخجول، ومحاولة اللجوء لتسمية الوباء بأنّه " اسهالات مائية "، والهدف من كل ذلك، أنّ عقلية السمسار تخشى إن أعلنت ( الكوليرا) بإسمها ورسمها المعروف، سيترتّب على ذلك، إجراءات قد تطال الإقتصاد، وحركة الصادر، وهو الأهم، عند الجماعة أكثر من حياة الناس، وهذا لعمرى لبؤس شديد فى التفكير والتدبير. وبمناسبة الصادر، فإنّ جريمة تصدير إناث الأنعام، مازالت مستمرة، وهى فى ازدياد، وبمتوالية متصاعدة، وقد قرأنا فى الصُحف تداعياتها، وراينا كيف تتصارع مراكز القوى، فى النظام فى الإلتفاف على القوانين واللوائح والأوامر الواضحة، بتصدير إناث الضأن " النعاج"، لمصلحة " القوى الامين "، وكيف تغادر " إناث الإبل " البلاد، رغماً عن أنف الشرطة والنيابات، ومنفذى القانون!
غابت الدولة - كعادتها- غياباً كاملاً عن مواجهة الكوليرا، وشهدنا غياباً ملحوظاً لحزب السلطة ومؤسساته الشبابية والنسائية، وفى الجانب الأخرمن المشهد، حشدت قوى المجتمع المدنى من أطباء ومنظمات مجتمع مدنى ومواطنين عاديين جهودهم، فكان الحضور الكبير للأطباء ممثلين فى نقابتهم الشرعية، وتجمعاتهم الفئوية، فشكّلوا جبهة مقاومة ملهمة، معتمدين على تراثهم فى العمل المجتمعى الخيرى، وخبراتهم فى مكافحة الأوبئة، وتجلّت إرادة الخلق والإبداع فى قطاعات الشباب - من الجنسين- فجعلوا من طاقات " الميديا الإجتماعية " منصة عالية لتقديم النصائح والإستشارات الطبية، إلى جانب دورها فى نشر المعلومات والأخبار، وشكّلت أحزاب المعارضة الحقيقية حضوراً نوعياً فى التوعية والتصدّى للوباء، وفى مقابل هذا تواصل وزارة الصحة الإتحادية تصريحاتها السالبة، وبعد لأى و " جرجرة " و بعد " خراب سوبا " يضطر الوزير المركزى للإعتراف بالوباء الخطير، مع اصرار غريب على التسمية " المضلّلة "، ولا ينسى - الوزير أبوقردة- أن يعبّر عن العداء الحكومى المعروف والمستدام للميديا الإجتماعية، فيطالب سيادته ( الناس ) " بأخذ المعلومات عن المرض من ( مصادرها ) وليس ( الواتساب )" وهو حديث مردود، لأنّ الدولة الأمنية تعرف كيف تُخبّىئ المعلومات الحقيقية بخبرتها الطويلة، بوضع بوابات كابحة، يُمنع الحديث للميديا عبر قنوات أُخرى دونها، ويُطلق على المُتحّث بإسمها " الناطق الرسمى " وهو فى الحقيقة " الصامت الرسمى "، مُضافاً إلى ذلك سطوة جهاز الأمن وسيطرته على الصحافة والإعلام، وتوجيهاته المانعة، فيما يُعرف بالـ( خطوط الحمراء)، وهذا أمر أصبح من المعروف بالضرورة لراعى " النعاج " فى الخلاء.
فيما تواصل دولة الإنقاذ وحكومتها وجهاز أمنها القمعى، سياسة فرض " الإظلام الإعلامى "، نجد دولة جنوب السودان وحكومتها تتعامل مع وباء الكوليرا بصورة مغايرة ومختلفة، فتعترف بالوباء، وتنشر الحقائق عن المرض بكل شفافية، و تُناشد الشركاء المحليين والخارجيين بالمساعدة المطلوبة، وهو نهج صحيح فى التعامل مع الأزمات، وبخاصّة الأزمات الصحية، فهل تتعلّم حكومة السودان من حكومة جنوب السودان هذا الدرس؟
نختم بالقول، على المجتمع المدنى بكل فصائله مواصلة جهوده فى نشر الوعى والتنوير بمخاطر وباء الكوليرا، ومساعدة المرضى، وكشف الحقائق، والبحث الجماعى عن أنجع السُبل لتحقيق المساعدة الفعلية للمرضى والمجتمعات التى تعانى من خطر هذا الوباء الفتّاك، والمطلوب من الصحافة أن تمتلك - ولو قليلاً - الجُرأة للقيام بدورها، لأنّ نشر الوعى واحد من واجبات الصحافة المحترفة. فهل نقوم بواجباتنا تجاه شعبنا، بعيداً عن " الدغمسة " الحكومية ؟ .






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 يونيو 2017

اخبار و بيانات

  • تغطية الخيمة / ليلة رقم (8) / ليلة حماية الصناعة الوطنية (الأدوية نموذجاً)
  • الجمعية الدولية لمصادر المياه تُكرِّم د. سلمان بمنحه جائزة قطرة الكريستال
  • كرار التهامي: السودان آمن .. وعلاقات البلدين تحتاج المزيد من التطوير
  • ألجمعيَّة ألخيريَّة ألفرنسيَّة لِمساعدة أهالي جبال ألنوبة /بيان تأييد تعيين قياده
  • الامام الصادق المهدي ينعي الاستاذ الصحفي ابراهيم عبدالقيوم
  • بيان تأييد تعين عبدالعزيز الحلو رئيسا للحركة الشعبية وقائد عام للجيش الشعبى
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الخميس التاريخ : 08-06-2017 - 09:24:00 صباحاً
  • قوش: يطالب الحكومة برفض تصنيف الإخوان المسلمون وحماس جماعات ارهابية
  • إصابة 10 من جنود (يوناميد) في تعرض دورية لانفجار مجهول
  • قال إننا نقود العربة رغم الأشواك غندور: علاقتنا مع مصر لاتحتاج إلى وساطة
  • الوطني: لا نلتفت للوراء وننظر لمستقبل السودان
  • بروتوكول لإدخال علاج الأطباء بالتأمين الصحي
  • الحكومة السودانية تعتزم تصدير (6) ملايين رأس من الثروة الحيوانية
  • تستعد لارسال قوات جديدة الى اليمن الدفاع: وثائق تثبت تورط دول إقليمية فى دعم المتمردين
  • وزير الخارجية يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان
  • استثمارات ماليزية في قطاع الثروة الحيوانية والسمكية
  • مجلس النوبة يعزل عقار وعرمان ويكلف الحلو برئاسة الشعبية
  • رئيس وفد الحكومة للتفاوض حول المنطقتين و ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يبحثان مستجدات اتفاق خارطة
  • وزيرة الدولة بوزارة العدل، تهاني تور الدبة ترفض اتهام سبدرات وتطالب بحذفه من مضابط البرلمان
  • السودان يؤكد على متانة العلاقات السودانية الفرنسية
  • الشعبي يطالب بقيام بنك خاص بالنساء
  • شرطة القضارف تخلص (24) أجنبياً من عصابات الاتجار بالبشر
  • الميرغني يعلن استعداده للتعاون مع شركات الاتصالات
  • الإخوان المسلمون تدعو السعودية وقطر لمائدة حوار
  • السودان والكويت وعمان يقودون مبادرة لتوحيد الأمة العربية
  • حميدة: (857) إصابة إسهال مائي بالخرطوم خلال (5) أشهر

    اراء و مقالات

  • الرجل الذي جعلنا ندفع نقوداً عزيزة: المرحوم الخاشوقجي حسب منصور خالد بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • درس الجبال الثاني : من ورط من عقار ام عرمان بقلم أمين زكريا-قوقادى
  • بيونج يانج .... ساعة الصفر بقلم هيام المرضى
  • سلطنة دارفور ليس إسلاميآ !!؟؟ بقلم فيصل محمد صالح_القاهرة
  • ذاكرة النسيان؛ شجاعة الرفيق عبد العزيز الحلو وتمسكه بالمبادئ الثورية يتجلى في كراهية وخوف النظام من
  • ترامب يشعل الفوضى الخلاقة في الخليج و يحاول اطفاءها! بقلم عثمان محمد حسن
  • رحم الله الاستاذ ابراهيم عبدالقيوم الذى ترجل!! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • القانون لخدمة المواطن وليس لإيذائه بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • استفتاء تركيا وكسر الحواجز الواقية للديمقراطية بقلم د. أحمد عدنان الميالي
  • مِنْ يملك مفاتيح الخلاص من داعش و اخواتها ؟ بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة
  • من وحي حراك الريف بقلم احماد بويسان
  • الرياض والامن القومي العربي بقلم سري القدوة
  • مابين الصوفية وجماعات الغلو بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • الكاتبة الهندية المثيرة للجدل في بلدها أرونداتي روي تصدر روايتها الثانية
  • خامنئي يتوعد السعودية برد تدميري
  • اختطاف رجل الاعمال المشهور عبد السلام احمد علي موسى بمدينة نيالا اليوم الجمعة
  • يوميات المقاومة ..
  • ( رجل المرحلة ) هل هي لعنة من سعوا للانفصال!
  • أسعار صرف العملات بالخرطوم
  • السودان بوابة الخليج.. والطيب صالح:التحشر ما عندنا.. لكنا اطباء العرب..؟
  • دى ياها بيضة أم كيكي ذااااااااااااااتا - صور
  • ليس امام عصام احمد البشير من خيار
  • يامرحبا بعودة نجم البورد الطيب شيقوق ..
  • حزب المحافظين خسر غالبيته المطلقة المصدر
  • هل آن أوان سحب الجيش من اليمن .. !!! ؟؟..
  • الفريق بكرى يهزم شعاره بخفض الانفاق العام
  • ألمانيا: قطر شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب وقطع العلاقات وفرض الحصار مرفوض وغير مقبول
  • ميز كبر
  • "لائحة الإرهاب" تحوي صور وأسماء اشخاص ومنظمات ..
  • برلمانيون : وجود موسى هلال بقوات وبزة عسكرية خطر على أمن دارفور
  • الحلو يقبل بتكليفه رئيسا للحركة الشعبية لتحرير السودان ويشيد بعقار وعرمان
  • إرسال 20 ألف جندي لقطر
  • قطر تكفل حق كل مواطن ومقيم في التعبير عن وجهة نظهره وناس الضفة الاخرى يحاكمو الوجدان
  • في السعودية: غرامة 100 ألف ريال على الفنادق والشقق عند تشغيل قنوات الجزيرة في غرفها
  • واخيرا عاد صاحب العنكوليب الى قاعدته سالما...مرحب ود شيقوق
  • بهدوء حول بيان الكهرباء
  • نحن أفارقة ما دخلنا في خلافات العرب؟؟
  • بيان من الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء
  • زول إستثنائي جدا في برلين ...
  • قطر ترفض إدراج 4 دول لأفراد وكيانات على قوائم الإرهاب.. رويترز
  • الأصل الأمازيغي لكلمة (زول) السودانية؟
  • الظاهر الحاجة تريزا ماى حتلتحق بكاميرون
  • بخصوص البشير: خطاب مباشر الآن في مجلس الأمن
  • انتقادات في الصحافة البريطانية لسلوك المنتخب السعودي في المباراة ضد استراليا
  • الموت برصاص النظام ام الموت بالكوايرا ؟؟؟
  • #قائمة بأسماء الكيانات والأفراد المدرجه ..!!! من ضمن قوائم الإرهاب ...!!!
  • تراجي تغازل حميدتي
  • مشاهدات يوم انتخابي ،انتخابات بريطانيا 2017- صور
  • لماذا رفض الأمير تميم دعوة ترامب والذهاب إلى واشنطون؟ وهل كان يخشى عدم العودة؟؟ ــ عطوان