المثقف الحر هو دوما خارج قبضة الطغاة. بقلم الطيب الزين

المثقف الحر هو دوما خارج قبضة الطغاة. بقلم الطيب الزين


06-04-2017, 05:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1496592334&rn=0


Post: #1
Title: المثقف الحر هو دوما خارج قبضة الطغاة. بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 06-04-2017, 05:05 PM

04:05 PM June, 04 2017

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-
مكتبتى
رابط مختصر



المثقف في اللسان العربي هو صفة الرمح، التي تدل على صلابته وقوته وخلوه من أي تشوه أو إنحراف أو إعوجاج.
هذه الصفة قد اتسع مدلولها في معجمنا الحديث، لتؤدي مصطلح المثقف اليوم.
ما نتوخاه من هذه المقدمة، هوالإشارة إلى أهمية الثقافة ودورها في إنتاج شخصية الفرد والجماعة.
تطور المجتمعات كان دوماً مرتبطاً بتطور الثقافة وإتساع مفاهيمها، بحيث إن الضمور الثقافي كان ولا يزال دليلاً قاطعاً على ضمور الحياة، وخوائها وتقهرها. من خلال إكتشافنا لأنماط العيش، وفهمنا لأشكال السلوك الفردي منه او الجمعي، ندرك أن الحياة في حاجة إلى الثقافة للحفاظ على الخصوصيات من التلاشي والزوال في حمى الصراع البشري لإخضاع الآخر، والقبض عليه ومنعه من إستغلال قدراته وطاقاته.
وها نحن نرى كيف يستقوي القوي على الضعيف..؟ وكيف تكتفي شعوب العالم الثالث بإطلاق صيحات الإستغاثة، التي تعبر عن ألم الضحية وفزعها من منظر السفّاح الرأسمالي..!
وكم تستقوي حكومات العالم على بعضها البعض..؟ وكيف تتجاسر الحكومات الدكتاتورية على شعوبها المغلوبة على امرها...؟ لاسيما المثقفين، من أجل قهرهم ومنعهم من إشاعة نور الوعي والثقافة والعلم وتمليك الناس الحقائق وكشف بؤر الفَسَاد وتعرية السلطة والمرتبطين بها، عبر تسليط الاضواء على نقاط الضعف والخلل، وملاحقة ظواهر الفساد.
المثقفون يمارسون هذا الدُور بحافز تقويم الحَيَاة، حتى تتقلص مساحات الظلام وتتراجع معدلات جرائم الفساد وسرقة المال العام وفرص الناس في الحياة والسطو على حقوقهم.
أن تكون كرامة الانسان مصانة ومحترمة، هذه غاية كل مثقف حر نزيه. لأن المثقف على الدوام على مر العصور والأزمنة يحتفي بالانسان كإنسان بغض النظر عن دينه او عرقه أو لونه أو مستواه، لذلك يمارس الكتابة والرسم والنحت والفن والشعر، وكل أشكال الإبداع والعطاء الإنساني، من أجل جَعَل فرص الحياة متاحة للجميع، ودورب النجاح مفتوحة أمام كل إنسان طموح وذو هدف. فجاء عصر التنوير والنهضة والثورة الصناعية والتكنولوجية والمعلوماتية والبشرية على أبواب على دخول عصر النانو التكنولوجي . في وقت بلادنا تغوصاً غصبا عنها في وحل التخلف ...! لذلك المثقف العضوي لا يمكنه إلا أن يكون منتجاً، لا يقبل بالانزوء والاستسلام والفرجة والانفصامية، سلوكاً أو نزوعاً.
المثقف النزيه لا يمشي على ثلاثة أرجل، ولا يقف على رجلين، رجل في الوحل، والأخرى في اليابسة، إنسجاماً مع تركيبته النفسية والفكرية والاجتماعية. إنه المثقف القادر على التعبير والتغيير في آن معا، إنطلاقاً مما لديه من رؤية ثقافية استشرافية تخترق حجب الواقع والظلام، وتفتح مصاريع المستقبل.
يأبى المثقف الحر أن يتحوّل إلى شاهد زور في مجتمع مصاب بداء الدكتاتورية والشمولية التي وظفت الدين من أجل البقاء في الحكم وفرض سطوتها على الناس بلا وجه حق لا من السماء ولا من الأرض، كما حاصل في تجربة الإنقاذ، التي كرست العنصرية والجهويه والقبلية، والغش والتزوير والكذب والنفاق، والقتل وقطع الأزارق وإشاعة الفتن.
أما المثقف المتلائم مع الدكتاتورية والقابل بمظالمها وتجاوزاتها بحق الشعب والوطن فهو مجرد عتال ثقافة لا مكان له بين المناضلين في سبيل تحرير الإنسان من أزماته، ورفد المجتمع بعوامل الوعي واليقظة والنماء والازدهار.
المثقف الحر، هو الانسان الفاعل والمتفاعل مع شعبه على امتداد الوطن وجغرافيته وديماغرافيته في حلفا وكسلا وكاودا وأبيي وجبل مرة، والعاصمة الخرطوم.
هو من يحمل القلم، بلا خوف، أو طمعاً في مال أو جاه، أو إغراء أو إطراء. فالتحية لكل الشرفاء والشريفات، القابعون في سجون الطغيان والظلم، والصابرين والصابرات، دون يأس أو ################ ، بعد ان قطعت أرزاقهم ومنعوا من الكتابة...!
يا لها من مأساة ان يمنع أحد الغرباء الذي تنكر لأصله، أحد أبناء وبنات البلد الشريفات من الكتابة فقط لانها ذكرته بأصله ..! مستغلاً موقعه بجوار الطاغية، الذي عاث خراباً ودماراً في السودان. نختم ونقول إن المثقف الأصيل سواء كان رجلا او إمراة، فهو كالرمح، كالشمس، كالماء كالملح، لن تستقيم مسيرة الحياة بغيره. ونذكر هذا النكرة الناكر لأصله، وغيره من الانتهازيين من وزراء وصحافيين وأدباء وكتاب وعتالين ثقافة سواء كانوا من أبناء البلد، أو الغرباء...! أن عجلة الزمن والمثقف الحر، هما دوماً خارج قبضة الطغاة.
الطيب الزين

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 يونيو 2017

اخبار و بيانات

  • بيان هام من الجبهة الشعبية المتحدة /قطاع الشباب
  • الجبهة السودانية للتغيير:حالة إنكار النظام وتستره المخزي على الوضع الصحي جريمة ضد الإنسانية
  • علي الحاج يسرد وقائع تاريخية : قرار الإنقلاب كان سياسياً ولهذه الأسباب تم تأجيله من 22 يونيو
  • (المرأة كان فاس....!) بخيمة الصحفيين
  • كاركاتير اليوم الموافق 03 يونيو 2017 للفنان عمر دفع الله عن جرثوم الكوليرا....!!!!
  • مصطفى نجم البشاري: حكومة الوفاق الوطني جاءت استجابة لمتطلبات الحوار
  • توقيف شبكة إتجار بالبشر يتزعمها أجانب بالخرطوم
  • المؤتمر الشعبي والشيوعي يتمسكان بالحريات والسلام المهدي يحذر من انتقال أزمة دارفور إلى الخرطوم
  • أصحاب العمل: حظر السلع المصرية لا يعني حظر التجارة مع مصر
  • الخارجية السودانية تدين حادثة مقتل الجندي النيجيري بدارفور
  • موسى هلال يرفض استهدافه ويحذر من مؤامرات
  • القبض علي شبكة تخصصت في تزوير المستندات
  • غندور يلتقى السيسي عبد المحمود: السودان لا يأوي من يهددون أمن مصر
  • نائب رئيس الجمهورية يؤكد اهتمام رئاسة الجمهورية بالخلاوي ودور العلم في السودان
  • الخارجية تدين الحادثة وتتعهد بتوقيف الجناة مجلس الأمن يطالب بالتحقيق في مقتل جندي يتبع لـيوناميد
  • حسبو يوجه بوضع خطة شاملة للتعامل مع ظاهرة السيارات غير المقننة بدارفور والبحر الأحمر
  • خبير: السودان من أهم الدول المصدرة للثروة الحيوانية
  • تماد (دلالة سوبا) بورصة لتقييم أسعار السيارات بالخرطوم
  • الدولب تدعو لتحقيق التنمية الشاملة لكل فئات المجتمع
  • بسبب خلافات الحركة الشعبية مفوضية اللاجئين لتقسيم قبائل النيل الأزرق بمخيمات المابان
  • اتفاق بين السودان وتشاد والأمم المتحدة يضمن عودة لاجئي دارفور
  • المؤتمر الوطني: السياسات الاقتصادية الأخيرة أرهقت المواطن

    اراء و مقالات

  • المخابرات المصرية و الحرب في السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • دور الإنطباعية في هدم الآمال .. !! بقلم هيثم الفضل
  • هل الدفع بالجنون يسد الطريق أمام مقاومة القوانين التي تنتهك الحريات؟ بقلم Tayfor Elamin
  • شبهتي المن والأذى! بقلم د.أنور شمبال
  • قرارات مجلس التحرير تستمد شرعيتها من دستور 2013 الذي وضعه مالك عقار!! بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • اللغة النوبية .. الصمود وأسباب البقاء !! بقلم حسن بركية
  • خمسون عاماً صار عمر الاحتلال بقلم د. فايز أبو شمالة
  • هل تدين منظمة اليونسكو امين سر فتح والسلطة ..؟؟ بقلم سميح خلف
  • عندما تقول أنا أفريقي أو عربي: ماذا تعني بالضبط؟ بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • الضوء المظلم؛ الجمجويت سلوك إجرامي مرتبط بالثقافة العربية الإسلامية منذ الأزل بقلم إبراهيم إسماعيل
  • سودان البشير أما التغيير وأما الرحيل بقلم الطيب محمد جاده
  • (ماعندنا ليها ميزانية) بقلم الطاهر ساتي
  • كتيبة اغتيالات خاصة للمسئولين (الخونة) – بقلم جمال السراج
  • سوالف العم اسعد: مؤسسات الدولة والعبودية بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • قلبي يثمر نغمة بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • أيهما أولى بوصف (الضِرار)؟! (2) بقلم د. عارف الركابي
  • (خم الرّماد)! بقلم عبد الله الشيخ
  • للصالح العام! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الفاتحة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • التدين الشكلي! بقلم الطيب مصطفى
  • انهيار المرافق الصحية في السودان واهمال نصيحة هاشم بامكار بقلم محمد فضل علي .. كندا

    المنبر العام

  • دعوى قضائية لتغيير مواعيد صلاتي المغرب والفجر
  • بالصور ...الجالية بالاسكندرية تشارك فريق هلال شيكان فرحة الانتصار
  • كوليرا أم إسهالات؟ “إنكار وباء معلن”
  • الرسول عبدالرؤوف يصلي
  • هاتف القصر 249183770621 اتصل يا" السيسي" بهذا الرقم واسمع الرساله
  • هل البشير "جره واطي" لمصر زيارة غندور "سمعا وطاعه للسيسي "
  • يا سلااااااااااام عليك يا هولندا
  • غندور في القاهرة: السودان لن يتراجع عن اتهامه لمصر بدعم المتمردين ولن يتراجع عن الحظر
  • السودان يعرض على مصر تشكيل قوة لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب
  • مقاتلو التحرير والعدالة يشرعون فى مقاضاة التجاني السيسى
  • مبروك حاوية مخدرات
  • محاضرة صوتية :.....الوطن.....
  • بلدوزر الهلال محمد موسى..يقوده للتعادل خارج الديار..فيديو.
  • على جمهور المريخ لملمة جراح الهزيمة في موزمبيق لرد الدين للنجم الساحلي
  • كبار القادة العسكريين للحركات المسلحة الذين تم قتلهم وأسرهم في المعارك الأخيرة ..