مجنون كَدَباس..! بقلم عبد الله الشيخ

مجنون كَدَباس..! بقلم عبد الله الشيخ


05-29-2017, 02:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1496064466&rn=0


Post: #1
Title: مجنون كَدَباس..! بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 05-29-2017, 02:27 PM

01:27 PM May, 29 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



هل هذه حقيقة أم وهم؟ إذا كنت من المحظوظين في هذه الحياة، وتحصّلت على فرصة عمل في الحكومة، في الخدمة العامة أو النظامية، الأرقام الرسمية لجمهورية السودان، تقول إن الحد الأدني للأجور، ستمائة جنيه، ودون الدخول في مغالطة، فكون أنك (شغّال) فتلك محمدة، إذا ما قارنت نفسك بالعاطلين، الذين لا يجدون من يُكلّمهم أو يُشفِق عليهم.
لن تصدّق نفسك، إذا حادثتها على انفراد، كيف انتهى الشهر وأنت تُنفق ما يتجاوز دخلك بما لا يُقاس.. قد يمضي الشهر دون أن تجد من تستدين منه، وقد تجد من يفعل ذلك، وفي الحالتين، فأنت لن تصدّق أنّك بطل هذه الحكاية، التي لا تحدُث إلا في السودان، حيت الحياة (مُدردِقة)، والميزانية (مُطرشِقة) منذ الأسبوع الأول من الشهر.. ولا نقصد هنا، ميزانية الدولة التي لا نعرف تفاصيلها ولا أصول تجنيبها، وما إلى ذلك، ممّا يختص بعلمه الاخوان.
هي ستمائة جنيه، قد يكون تواجدك في مقر العمل أو خلافه، وسيلة من وسائل التحايل لزيادة هذا المبلغ، لنقل إن العامل أو الموظف يستغِل حظّه ويتّخِذ كافة السبل المتاحة ليقفز بدخله الشهري إلى ألف جنيه، أي مليون جنيه بالقديم، من هذا المليون يدفع مائة جنيه، فاتورة دفع مُقدّم، للماء والكهرباء، ومائة جنيه أخرى لأنبوبة الغاز.
وبما أن الانبوبة قد تصبُر لأكثر من شهر على اعتبار استخدامها عند ضرورة الطبخ، فيمكنك أن تحسب ضمن المائة جنيه المخصصة للغاز، رصيد الموبايل، وهو موبايل لا غيره، لكل أفراد الأسرة التي نفترض أّنّها مكونة من زوج وزوجته، وثلاثة أبناء، ليس لهم ضيوف، ولا زيارات، ولا أهل، ولا حبّوبة ولا خال، ولا يتواصلون مع معارف أو جيران، و لا يدفعون إيجاراً، مع أن ذلك أمرٌ مستحيل..هب أن كل أفراد الأُسرة لا يشترون أي شيء، لكنّهم يضطرون إلى ركوب المواصلات، تكلفة الذهاب مِن وإلى المدرسة، مائة جنيه، تتضمّن رسوم الدراسة ورسوم تحفيظ القرآن التي تُدفع للشيخ أو الشيخة، وحق الكراسات والكتب والأقلام، على أن لا يتناول اياً منهم وجبة الإفطار في المدرسة، لأنهم كاُسرة (متماسكة)! يأكلون (بوش كارِب) في المساء، بتكلفة قدرها عشر جنيهات فقط.
الجملة في نهاية الشهر، ثلاثمائة جنيه لأبناء الأسرة الثلاث، فكم بقي من المدخول؟ بقيّ مائتي جنيه، لنقُل أن رب الأُسرة يدفع نصفها للمواصلات، لكونه يركب الحافلات وبصّ الوالي، ويتجنّب الهايسات، أما المائة جنيه الأخيرة، فهو يعطيها لزوجته كمصاريف شهرية، كِدا نكون انتهينا من حساب المليون جنيه، دون أن نتحدّث عن اقتصاد المعاش، عدا ضروريات (النّفَس الطّالِع والنّازل)، من ماء وعيش وموية فول.. هل أنت العاقل، أم الحكومة التي تعمل فيها، إذا وصلتما سوياً إلى نهاية الشهر، ودخلتم كذلك في الشهر الجديد؟
لعل أول سؤال يدور في ذهن من يقرأ هذا الكلام هو: ما جدوى شراء الأسرة لأنبوبة الغاز، فهي لا تستخدمها إلا عند الضرورة، لكن دعنا نفترض، أنهم يشربون الشاي، دون أن يدخل حق الشاي والسُّكّر في الحساب، وكذلك دون حساب، ثمن حبّة الاسبرو أو البندول، أو أي حاجة لها علاقة بالعلاج.. هل أنت العاقل أم أن العاقل هو زول كَدَباس، الذي – للمفارقة - جنْزَروهو غربي بربر، متّهماً بالجنون.. وصل (المجنون) كدباس وتأمّل أحوالها ، وقال مخاطباً (العاقلين) الذين هُم أنت وأنا:- أكان نضَمْنا تقولوا مجانين، وأكان سَكتنا، نسكُتْ على الأعوّج..!
وسيبك من مجنون كدباس.. ألا يستحق رب أسرة مثل هذه، وسام النيلين من الطبقة الأولى، لكونه يعول أُسرة، دون أن يضع حساباً، لصابون الغسيل؟
akhirlahza

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • السودان: وزارة الداخلية واللجنة الدولية للصليب الأحمر توقعان مذكرة تفاهم لنشر القانون الدولي الإنسا
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 مايو 2017 للفنان الباقر موسى عن الكوليرا فى السودان
  • تفاصيل جديدة في حادث مقتل نجل رجل أعمال في شندي
  • (4) بعثات أمريكية تنقب عن الآثار في السودان
  • الدفاع الشعبي يستولي على راجمات كاتيوشا للمتمردين بدارفور
  • الدعم السريع: لن نفرط في شبر من السودان
  • جهات مصرية تنقب عن الذهب في «حلايب»
  • وفاة سيدة ورضيعها في ظروف غامضة بمنزلها بدار السلام
  • قال إنه سيطرحها على رئيس الجهمورية المؤتمر الشعبي يعلن عن رؤية حزبية لوقف الحرب في البلاد
  • السودانيون يستقبلون رمضان بارتفاع جنوني في الأسعار
  • الإخوان المسلمون: ترشيح جاويش باطل بشهادة مجلس الأحزاب
  • مدير مكتب نميري يسجل اعترافات عن أسباب نهاية الثورة في الذكرى الـ(48)
  • الصوفية يطالبون بتنقيح المناهج الدراسية من الفكر الوهابي
  • حركة تحرير السودان القيادة العامة تستنكر الهجوم الغادر على دارفور
  • الأمم المتحدة تتهم مصر بتوريد السلاح لجنوب السودان
  • وزير المالية يوجِّه قيادات الجمارك بتخصيص الزيادة في الربط لتحسين بيئة العمل وتطوير التقانة في الع
  • تعزيزات عسكرية مصرية على الحدود مع السودان وليبيا
  • مدير شركة مطار الخرطوم يدعو لتجميع شركات المناولة الأرضية تماشياً مع المتطلبات العالمية
  • خبير: الحكومة الجديدة لن تحدث تغييراً في الوضع الاقتصادي
  • رسالة الي الشعب السودانى من حركة / جيش تحرير السودان
  • إجراءات استباقية لمرحلة جديدة تغييرات وتعديلات في مهام وأسماء وشعارات البنوك
  • رابطة أبناء دارفور بنيويورك تقيم إفطارها الرمضاني السنوي

    اراء و مقالات

  • رسالة بمناسبة حكومة الجمهورية الثانية (حكومة الوفاق الوطني) بقلم سليمان صالح ضرار
  • نظام العنصرية في لخرطوم يتطور نهجه باستهداف النوبة في قضية الشهيدة عوضية عجبنا بقلم محمود جودات
  • (2+2تساوى5).. ما بين معتقلي الهامش ومعتقلي مثلث حمدي في سجون النظام...! بقلم الصادق جاد الله كوكو
  • قيادة الرئيس الحكيمة ..! بقلم سميح خلف
  • ابتكارات بقلم د.أنور شمبال
  • علي ع يعقوب: ولائي الأول للرسول وعائشة والإخوان المسلمون في المكان الثاني بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • سلطان الأباريق.. !! بقلم نور الدين عثمان
  • القمة الإسلامية العربية الأمريكية المنشودة بقلم الإمام الصادق المهدي
  • قواميس اللهجات العامية في السودان بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • شهرٌ مبارك بقلم عمرالشريف
  • وعادت المافيا ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • القمة العربية الأمريكية: انحدار بكل المقاييس التاريخية بقلم فادي قدري أبو بكر
  • إنقسام أحزاب المعارضة الإسرائيلية يخدم الإحتلال بقلم ألون بن مئير
  • مرتزقة ولصوص.. بقلم رشيد قويدر كاتب وباحث فلسطيني
  • لا للطائفية بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة
  • الإمهال في إقامة صلاة المغرب والعشاء في رمضان بقلم د. عارف الركابي
  • وقلنا بقلم إسحق فضل الله
  • أطلقوا سراح مضوي..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • حقيقةً...لا أكذب !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • هل مناهجنا مواكبة يا بروف سمية ويا مديري جامعاتنا؟! بقلم الطيب مصطفى
  • وداعاً صلاح أوندي .. !! بقلم هيثم الفضل
  • أي لقاءات أو اجتماعات دون تفويض من مجلس التحرير مجرد استعراض دون عضلات.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • عزراً يا بلادي بقلم الطيب محمد جاده
  • الأسرى وذووهم يشكرون والفلسطينيون جميعهم يمتنون الحرية والكرامة 27 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • ولكل مهاجر من أرض الوطن قصة...
  • امسك الخشب يا بشة واحذر غضبة الفرعون..
  • أنباء عن مقتل قائد القوات السودانية في اليمن على يد الحوثيين
  • الحزب الاتحادي يتجه لفصل قيادات من تيار الحسن الميرغني رفضت المثول أمام لجنة للمحاسبة
  • التحية لبنات واولاد كوستي
  • المخابرات المصرية : مجزرة المينيا، وعمل ارهابي قادم لاتهام السودان...؟!
  • الهندي عزالدين يكتب أطلقوا سراح (البرتكان) !.. منو القال ليكم إنو لبنان وسوريا أنظف من مصر ؟
  • (33) شركة تقدم طلبات لـ ( المركزي ) لشراء وتصدير الذهب
  • ازمة في الكويت بسبب جوزات السفر السودانية الممنوحة للسوريين
  • ليس الامر في اخفاقات الحكومة .. ولكن الامر فيمن يلهثون وراءها
  • الجيش المصري يعلن سيطرته على مثلث الحدود مع السودان وليبيا في جبل العوينات
  • جماعة الاخوان المسلمين تهدد بأجراءات قانونية ضد نواب حصلوا على مقاعد برلمانية لمشارك
  • ظِلٌّ يختبِئُ في ظِلٍّ
  • هاجمت شرطة امن مجتمع اسرة الشهيدة عوضية اليوم -صور
  • الزبير الختمى اللوترى حاميهو النوم..
  • من فضائل رمضان
  • «إضاءات» مع تركي «الدخيل» .. مقالة ( رسالة ) من الكاتب احمد علي
  • كلام السيسي هذا مقصود به ليبيا والسودان؟؟؟!! ما رأيكم
  • الصيام فى زمن الكوليرا..شكرا للكفار(صور بس)
  • Sudan exhibition in Russia (Выставка Судана в России)- معرض السودان فى روسيا
  • د. محمدحيدر المشرف انت وباقى الرجرجة والدهماء ابعدو عن كاتبى المفضل ودالميرغنى
  • لابد من خطة و منهجية لاستقبال لاجئ دولة جنوب السودان ... !!
  • الشاب مأمون سوار الدهب تحليق رهيب في علا لي الإبداع
  • الصين ترفع منحة الصحة السنوية للسودان ل 100 الف دولار......من يهن يسهل عليه الهوان
  • تـرامـب ( لـــط ... ) فى روضة اطفال ...
  • هل تمتد هجمات الطيران المصري الى السودان
  • نحن لا نستحق الاسلام
  • النظام ساقط والمعارضة متلجة ..................................
  • ضيفة بقناة النيل المصرية تدعو لتفعيل دور المخابرات ضد دول الجوار
  • فيديو: أوّل "مقهى للسعادة" في العالم
  • الاتحاد النسائي
  • الكوليرا في النيل الابيض
  • رياء السبيل
  • بيان رقم (2)- لسهير عبدالرحيم