وداعاً صلاح أوندي .. !! بقلم هيثم الفضل

وداعاً صلاح أوندي .. !! بقلم هيثم الفضل


05-28-2017, 00:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1495928463&rn=0


Post: #1
Title: وداعاً صلاح أوندي .. !! بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 05-28-2017, 00:41 AM

11:41 PM May, 28 2017

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

صحيفة الجريدة
سفينة بَـــوْح –

قبل أن ألتقيه رسم عنه خيالي ما يؤطِّر به الناس عادةً أشكالهم ومضامينهم إذا ما إمتلكوا ثروة الشهرة والنجومية والريادة في إنجازاتهم وإبداعهم ، ثم إلتقيته وتجاذبت معه أطراف الحديث ففاق ما حسبته إندهاشاً قد أصابني كل توقعاتي لما يمكن أن يُطلِق عليه الناس تواضعاً وصفاءاً ووُداً خالصاً ، صلاح أوندي رجلٌ رسم على لوحة الحياة بعضاً مما كان ضائعاً ومفقوداً في حياتنا اللاهثة وراء اللا شيء ، لم يكن يعتد بالألقاب ولا المسافات العمرية والعلمية والمهنية إذا ما إستوقفه أحد ليسأله أو يتجاذب معه بعض الشجون عن الفن والإبداع و الثقافة ، يحدثك وعلى محيَّاه الطمئنينة المُطلقة بلا سبب ، فهو على ما يبدو عندما إلتقيته كان قد تخطى مرحلة (الملموس) الزائل إلى مرحلة (المضمون) الخالد ، كان يحكي حكايته وحكايات آخرين بطلاقة من يعرفك منذ عشرات السنين ، ثم يُشعرك بأنك آخر ما تبقى له في الحياة ليحكي له ويبوح ، لا يبخل عليك بالإهتمام والإنصات ويوهمك أحياناً أنه يستفيد من ملاحظاتك ومما تقول ، ثم يستدرك ليعقِب فيما كنت خائضاً فيه لتفاجأ بأنه عالمٌ جهبز وموسوعة فيما كنت تخاطبه فيه ، بدأ نشاطه المهني كمخرج تلفزيوني في عطبره وكانت أول أعماله ما يُطلق عليه الآن (فيديو كليب) لملحمة محمد الأمين وأم بلينه السنوسي ، ثم جاء إلى الخرطوم في منتصف الستينات ليعمل في تلفزيون السودان فأصبح من رواد فن الإخراج التلفزيوني حينما كان التلفزيون (واحداً) لا ثاني له وكانت النجومية معنىً حقيقياً للتفرد والإختلاف والإبداع ، صلاح أوندي شاعر مطبوع وموسيقي محترف من الدرجة الأولى ، وكانت له إهتمامات أدبية وثقافية ترجمها عبر كثير من الكتابات الشعرية أهمها وأشهرها قصيدة عامية تحكي عن قضية تهجير أهالي حلفا إبان بناء السد العالي ، فيها من المعاني والمشاعر والصور الشعرية ما يجعلك تؤمن بآرائه حول (وحدوية) الفنون وتواثقها وإرتباطها بعضاً ببعض ، فقد كان صلاح أوندي كلما إلتقيته وتجاذبنا أطراف الحديث عن الفنون والأدب دائم الإشارة إلى أن الفنون بأنواعها المختلفة يجمعها قالب واحد لايمكن فصلهُ عن أشكالها ومضامينها ، لذلك كان فخوراً بإهتماماته الموسيقية التي إنكفأ عليها في وقت مبكر من صباه ، ثم أتبع ذلك بكتابة الشعر ، وفي خضم كل ذلك كان آلةً هادرة وبرّاقة في صناعة وفن الإخراج التلفزيوني ، الأستاذ الإعلامي المخضرم حسين خوجلي كان لمَّاحاً وذكياً ووفياً حين جمع حوله وحول فضائية أم درمان خصوصاً في البدايات الرواد من الرعيل الأول الذين قام على أكتافهم العمل التلفزيوني بالسودان من أمثال صلاح أوندي وعصام الدين الصائغ وفريد عبد الوهاب ، لأن هؤلاء لهم القدرة على العمل والعطاء والإبداع بأبسط الأمكانيات والأدوات فضلاً عن ما حصدوه من خبرات طويلة ومشرقة ، صلاح أوندي ترك في نفسي أثراً عميقاً صاخباً وهادئاً في ذات الوقت ، لا تملك إلا أن تهبه أعلى درجات محبتك ووفائك ، لأنه هالة من وُدٍ ساطع وأدب جم و تواضع يُخجل مرتادي عالمه البسيط الشجي .. أظلمت الدنيا بغيابك أيها الحبيب الوفي الصدوق .. لكن لا نقول إلا ما يرضي رب العالمين (إنا لله و إنا إليه راجعون) .. (يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضيةً مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي) .. اللهم أرحم صلاح أوندي وأغفر له وأجعل مثواه الفردوس الأعلى وأكرمة بمتعة النظر إلى وجهك الكريم وأجزه عنا عطائه فينا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر.






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 27 مايو 2017 للفنان عمر دفع الله عن مشكلة قطر بين السودان و مصر
  • جمهورية أثيوبيا: شبكة خطيرة للإتجار بالبشر اتخذت الحدود السودانية معبراً لها
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم السبت التاريخ : 27-05-2017 - 10:39:00 صباحاً
  • المركزي: الفوائد المرجوة من رفع العقوبات لم تتحقق بعد
  • اكتمال التحريات مع متهم ضبط بحوزته ثلاثة مدافع اربجى بشمال كردفان
  • خطيب: مشاهدة المسلسلات والأغاني تفسد الصيام
  • الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع :لن نفرط في شبر من أرض السودان
  • ازدحام في الميناء البري يؤدي لانعدام البصات
  • المحكمة العليا تؤيد قيادة التيار المعارض لـ الإخوان المسلمون
  • وزير الدولة بالخارجية حامد ممتاز : البلاد تعاني من مشاكل مالية
  • مقتل وإصابة العشرات إثر خلافات داخل الشعبية بالمابان
  • النيجر تستضيف الاجتماع التأسيسي للمنبر الإعلامي لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية
  • (80) اختراعا وابتكارا لطلاب جامعات في معرض (صنع في السودان)
  • وزير الخارجية المصري:إتصالات مع الخرطوم لإزالة سوء التفاهم لجنة برلمانية: مصر تحاول جر السودان لحرب
  • بنك الطعام يوزع (8500) طرد للفقراء في رمضان
  • أنس عمر: شرق دارفور باتت مستقرة بعد دحر المعتدين
  • خطة للتوسع في زيادة صادر اللحوم والماشية الحية
  • رئيس البرلمان : مخرجات الحوار تحتاج لأدوات تشريعية
  • وزير الخارجية المصري يعرب عن سروره لعدم حضور البشير في القمة العربية الأمريكية

    اراء و مقالات

  • وزير العدل د.أبوبكر حمد إلتزم الصمت وسط عاصفة إتهامات معارضيه وتعاظم هتافات مناصريه
  • خسة الإرهاب.. بقلم نور الدين عثمان
  • بين الحرب على غزة وإضراب الأسرى بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الى أين تتجه ايران في ولاية روحاني الثانية؟ بقلم المحامي عبد المجيد محمد
  • لن يصدق الناس إتهام البشير لمصر ما لم ... بقلم مصعب المشرّف
  • سعداً بشهر الإنفاق بقلم د.أنور شمبال
  • أخطر التحديات العالمية في الوقت الراهن – فيروس الإيدز بقلم حماد وأدي سند الكرتى
  • خلافة المسلمين بين شرع السماء و ميول الادعياء بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة
  • إطلاق حملة للتسامح.. والمحبة. بقلم موفق السباعي
  • لموائد الخير السلام..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الصِّيام ساهِل.. الكلام في الشاي! بقلم عبد الله الشيخ
  • موعد مع رئيس الوزراء..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • سُكَّر (بس) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عدم الثقة في المؤسسات الرسمية للفتيا بقلم الطيب مصطفى
  • المرحوم علي ع يعقوب: يأتيك في السادسة صباحاً ويقول: جيب الشاي بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • عميل جهاز الأمن في الثقافة السياسية السودانية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ياسر عرمان ومحاولة دمج جيش الحركة الشعبية في مليشات المؤتمر الوطني بقلم محمود جودات
  • رفقاً بالفقراء.. بقلم نور الدين عثمان
  • استغاثةٌ من القلب ورجاءٌ قبل فوات الوقت الحرية والكرامة 26 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • رمتني بدائها و انسلت ..الدواعش انموذجا بقلم احمد الخالدي
  • كم هي قيمتك يا نخاس؟ رسالة إلى والي شرق دارفور ونظامه. بقلم مبارك أردول
  • أهلاً و مرحباً ياحبيب بقلم انتصار دفع الله الكباشي
  • لها ولزوجها ولكل الازوج بقلم نورالدين مدني
  • منظمة لا للإرهاب تستهجن إعتداءات المنيا ومانشستر بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • ماذا يعني أن تكون فلسطينياً بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • في المرأة يكتمل ظهور الحقيقة بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري

    المنبر العام

  • من يدافع عن السودان في وضعه الحالي فهو منافق
  • الصحفي سراج النعيم يعقد قرانه علي الشاعرة تسابيح علام-صورة للعروس الشاعرة
  • هل للسعودية دور في أزمة الحكومة مع الصوفية؟
  • لا تخلط بين الحكومة والوطن
  • الاتفاق على انشاء تجمع الكيانات السودانية بمصر
  • عالم أزهري: الصيام ليس فرضا على كل مصري يقل دخله عن 9 آلاف جنيه شهريا
  • ابراهومة ونيمار يتوقفان عن تدريبات الهلال ويرفضا الحضور
  • كم هي قيمتك يا نخاس؟ رسالة إلى والي شرق دارفور ونظامه.
  • أهلاً و سهلاً بالشهر الفضيل
  • الرياض تضع النقاط على الحروف! المصدر i
  • استمرار الاسهالات
  • الإيكونوميست: توقعات بإحالة ولي العهد السعودي محمد بن نايف على التقاعد!
  • الجِهةُ الخلفِيّةُ لِلحُلمِ
  • كُنْ سِواي!!!
  • اختراق موقع «القطرية» .. لن ينتصر الإرهاب .. مقال احمد علي
  • ظاهرة المواطن الــكــــلــب
  • القوات المسلحة المصرية تعلن تدمير معسكرات الإرهابيين فى ليبيا منفذى حادث المنيا
  • وإن طائفتان من المؤمنين (الحركات المسلحة والحكومة )
  • هل تنجح القوى السياسيّة بالدفع بمرشّح توافقيّ أمام السيسي في انتخابات 2018؟
  • مااذا يحضر النظام ل هولا الشباب 20 صوره ومن هم
  • البرير- يرفض إساءة الإعلام المصري للبشير
  • السودان.. واقع غير واقعي-بقلم الدكتورحيدر ابراهيم علي
  • عبد اللطيف العجيمي وزيرالزراعة يذرف الدموع فى البرلمان
  • العسل الاثيوبي كنز محلي يطمح إلى العالمية- وين نحن؟!!#
  • هل الخليج على حافة حرب جديدة.. مواد وفيديوهات وتحليلات رهيبة
  • ما فعله هذا الحساب علي تويتر@SudaneseCulture لم تفعله الحكومات السودانيه علي مدار 60 عام
  • ► دردشة رمضانية ◄ معاوبة المدير
  • حظر استخدام أسم جماعة الإخوان المسلمين في السودان
  • هذا رجل زوج رئيس وزراء لكسمبورغ "كزافييه بيتل"
  • تدني مريع في خدمات زين بالسودان ونشطاء: زين عالم شين .. شبكة زي الزفت
  • تسابيح خاطر تتفاجأ بخطفها عبر عصابة مسلحة ..!!
  • البوذية
  • السيسي يهدد بضرب معسكرات الإرهاب في كل مكان