النكبة أم المصائب بقلم د. فايز أبو شمالة

النكبة أم المصائب بقلم د. فايز أبو شمالة


05-13-2017, 06:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1494697857&rn=0


Post: #1
Title: النكبة أم المصائب بقلم د. فايز أبو شمالة
Author: فايز أبو شمالة
Date: 05-13-2017, 06:50 PM

06:50 PM May, 13 2017

سودانيز اون لاين
فايز أبو شمالة-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



كبيرة كانت النكبة التي حلت على الشعب الفلسطيني سنة 48، ولا اسم يغطي تفاصيلها غير النكبة، ولا نكبة أوحش من اقتلاع شعب بكامله من أرضه، وإلقائه في المجهول.
والنكبة هي أم المصائب المتتالية التي حطت على رأس الشعب الفلسطيني، حتى صار المثل الدارج لديهم يقول "من ترك داره، قل مقداره"، رغم أن الفلسطيني لم يترك داره طوعاً، ولم يترك أرضه وزرعه ومدنه وقراه بقوة السيف الإسرائيلي الحاقد، الفلسطيني ترك داره بفعل الخديعة التي مارستها الأنظمة العربية ضده؛ وما زال اللاجئون الفلسطينيون يذكرون أحداث الرحيل، وكيف طلبت منهم الجيوش العربية ترك بيوتهم مؤقتاً، لتحرر لهم الأرض من العصابات اليهودية، لتنسحب بعد ذلك الجيوش بأوامر سياسية، وتترك الأرض نهباً للعصابات الصهيونية.
ولما كانت المصيبة إحدى بنات النكبة، ومن أحفادها، لذلك ترى عشرات المصائب قد زحفت على الشعب الفلسطيني بعد النكبة، ومنها على سبيل المثال مصيبة ضم الضفة الغربية إلى الأردن سنة 1950، وعدم السماح بقيام دولة فلسطينية على ما تبقى من أرض فلسطين، ومنها مصيبة عدم الإعلان عن القدس عاصمة للدولة الأردنية، ومنها مصيبة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة والجولان وسيناء سنة 67، ومنها مصيبة خروج الفدائيين من الأردن بعد حرب أهلية أوجعت القضية الفلسطينية، ومنها مصيبة تخلي النظام العربي الرسمي عن مسئولياته تجاه القضية الفلسطينية، ووضع المسئولية على ظهر منظمة التحرير، لتحل بعد ذلك مصيبة "كامب ديفيد"، التي سهلت عبور مصيبة احتلال الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان، ومحاصرة بيروت، وترحيل القوات الفلسطينية إلى المنافي سنة 82، لتطل بعد ذلك مصيبة اتفاقية "أوسلو" برأسها، ومن بعدها اتفاقية "وادي عربة"، ثم مصيبة المفاوضات العبثية، وما نجم عنها من تفرد بالقرار السياسي شجع على الانقسام الجغرافي، وعزز الفصل بين بقايا الوطن.
ومن يقرأ التاريخ الفلسطيني المعاصر يكتشف أن بعض المصائب التي عصفت بحياة الشعب الفلسطيني قد كبرت مع الزمن؛ حتى صارت نكبة، ومن هذه المصائب نسيان القيادة السياسية الراهنة لذكرى النكبة في 15 مايو 1948، بل تعمدت القيادة أن تنكب المجتمع الفلسطيني، وتشغله بقضايا صغيرة مثل خصم الرواتب، والانتخابات المحلية، ونتائجها، والطعون المقدمة ضد الفائزين فيها، يأتي ذلك ضمن مخطط يتعمد مسح الذاكرة الجماعية، وشل إرادتها.
تجاهل القيادة السياسية الفلسطينية لذكرى النكبة لم يأت عبثاً، وإنما جاء منسجماً مع موقف القيادة السياسي من الاعتراف بدولة إسرائيل، فإحياء ذكرى النكبة يعني عدم الاعتراف بإسرائيل التي تسبب بالنكبة، وهذا يتنافى مع العقود الموقعة مع الإسرائيليين، لذلك ترى الهجوم الإعلامي الفلسطيني ينصب على الاحتلال الإسرائيلي سنة 67، ويتناسى اغتصاب فلسطين سنة 48، وكأن القضية الفلسطينية لم تبدأ إلا سنة 67، وكأن العدوان الصهيوني على الأرض الفلسطينية لم يبدأ إلا سنة 67، وكل ما سبق ذلك من جرائم مشطوب من الذاكرة والتاريخ.
في ذكرى النكبة، على الشعب الفلسطيني أن يتجاوز قيادته السياسية، وأن يتحرر من مواثيقها وعقودها العفنة، وأن يفجر غضبه زحفاً باتجاه الحدود التي تختبئ خلفها دولة الصهاينة.
ملاحظة: تجاهل القيادة لإضراب الأسرى في يومه الثامن والعشرين نكبة مؤلمة وحزينة.


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • البشير: بفضل القرآن الكريم ظل السودان محروساً
  • البشير: الطرق الصوفية أصلحت المجتمع بقيم الدين الإسلامي
  • حرم رئيس الجمهورية وداد بابكر: السرطان أصبح يشكل ضغطاً على المؤسسات الصحية
  • مصرع وإصابة 30 في تجدد القتال بين (الهبانية) و(السلامات)
  • شركة نمران السعودية : ظروف الاستثمار في السودان مواتية و مجدية
  • قوات مصرية تُطلق النار على معدِّنين داخل الحدود السودانية
  • (155) مليون دولار لإنشاء شبكة قطارات الخرطوم
  • الدفاع :الطيران المدني ضعيف وسودانير تعمل بالخسارة
  • دعم قطري لمرضى الأذن وزراعة القوقعة بالسودان
  • احتجاجاً على منعهم من دخول القصر الجمهوري مسؤولان باتحاد الصحفيين يجمدان عضويتهما
  • أكبر برنامج إعلامي مشترك بين السودان والإمارات
  • قيادي برلماني: منصب نائب رئيس وزراء لا يوجد في الدستور
  • ندوة للجالية السودانية بلندن عن الانتخابات البريطانية
  • كاركاتير اليوم الموافق 11 مايو 2017 للفنان الباقر موسى عن تقسيم كيكة السلطة فى السودان
  • بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة وحكومة السودان تزور موقع سورتوني للنازحين بولاية شمال دارفور
  • الإمام الصادق المهدي يرسل برسالة تهنئة للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون بمناسبة توليه المنصب

    اراء و مقالات

  • اعفاء الفريق طه ،، و[فتونة] مساعد الرئيس على الصحفية [سهير عبدالرحيم] ... بقلم جمال السراج
  • لا جديد في الموضوع..! بقلم عبد الله الشيخ
  • سر المهنة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • سهر فاطمة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من سيدفع لحكومة الوفاق الوطني ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مبارك الفاضل ونظام الاخوان ونقص القادرين علي التمام بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • أيها الناس، كلمة ( نسوي شنو؟!) لا تليق بكم! بقلم عثمان محمد حسن
  • كمرد ياسر عرمان وحماقة الثور الذي كسر قرنيه على الصخرة مثال بقلم محمود جودات
  • ست البيت" ومملكتها المحبوبة بقلم نورالدين مدني
  • الإمام المهدي وعالمية الفكرة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • الدكتور مضوي إبراهيم و العدالة المفقودة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • أنتبه الشعب السوداني في غيبوبة !!! بقلم الطيب محمد جاده
  • قمة ترامب المؤشرات والدلالات..!! بقلم سميح خلف

    المنبر العام

  • حلايب السودانية: وثائق اممية – يريطانية – امريكية....؟
  • ..وخدوات العاجز لن تصل..الى مدخل ذاك الباب...!
  • السد العالي خرج من الخدمة والجوع يضرب مصر ..
  • المدير التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية:انعقاد ملتقي السفراء الشباب الاسبوع المقبل با
  • لحنة قنصلية تجتمع وتنهي المشكلات المعلقة بين مصر والسودان التي تواجه مواطني البلدين
  • تعيين الفريق طه عثمان وزير دولة برئاسة الجمهورية
  • 75 ألف هجوم إلكتروني في 99 بلدا بهدف طلب فدية مالية
  • آآآآآلمريود بكري ابوبكر .. مرسلاني ليك ست البنات بت كمبال قالتلك مو قادرة تدخل !!
  • حامد ممتازو”أرو” .. من شرفة قاعة الصداقة إلى مجلس الوزراء
  • هل وزيرا للعدل مزوراتي و القطرين رفتوه؟!
  • المال
  • حكومة الاخفاق الوطني
  • تمخض الجبل فولد فار حكومة الشقاق الوطني ؟
  • لماذا طارت السياسية الانيقة من التشكيل الوزاري ؟
  • صواعق تؤدي الى وفيات واصابات بشرق السودان
  • آيات الناشطة الجوالة .. ترفع راية الدفاع عن حقوق النساء
  • المهدي بالقضارف : شركاء الانقاذ (حيدوهم عربات ومرتبات لكن سلطة كو)
  • مجلس إقليم النيل الأزرق يؤكد ولاءه لقيادة (الحركة الشعبية) ...
  • كاتب اثيوبي يرد على حرم شداد: اثيوبيا لم تصدر المنتجات الضارة ولم تعتقل السودانيين
  • هل وجد مبارك الفاضل..الاجابة على سؤاله اين ذهبت قروش البترول؟
  • حكومة مكونة من اربعة وسبعين وزير ووزير دولة..مافيها ولا قبطي واحد!!
  • محاضرة صوتية: ذكرى قيامة الساحة الخضراء
  • داير اكسر تلج لتراجى والبعرف ابوى يمش يكلمو الزندقين عمردفع الله وتروس يمتنعون
  • ول ابا.. اقيف شوية يا صاحب..يا خليق الدردخان الما بلبسوهو العرايا..!
  • لندن: كتاب "بيت العنكبوت" معلوماته عادية وليست ذات قيمة...؟
  • تقرير أمريكي: السودان أوفى بشروط رفع العقوبات نهائياً...؟
  • السودان: شطب بلاغ ضد متهم بالردة....؟
  • مقالات اكتر من رائعة لفقيد المنبر كباشي الصافي ... قام بجمعها سيف اليزل برعي
  • عاش ابو هاشم بره الشبكة وجوه الشبكة والاسرة عموم