*اكرر ماسبق وكتبته اكثر من مرة ان الارهاب صناعة غربية، وهذه حقيقة يدركها كل مراقب محايد لمجريات الاحداث التي تجري تحت مظلة محاربة الارهاب ولا ينكرها الذين مازالوا يغذون الجماعات الارهابية ويمدونها بالسلاح والعتاد ويندسون وسط صفوفهم لتاجيج الفتن في بلادنا التي تطلعت شعوبها للانعتاق من قهر الانظمة الديكتاتورية وادخلوها في دوامة المعارك الداخلية. *لن ا دخل في متاهة التنظير الفقهي التي يتمترس خلف ضبابها بعض الغلاة والانكفاءيين والظلاميين وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا، مع انهم للاسف اسهموا مع اعداء الاسلام والسلام والحياة والخير بتغذية عقول الشباب بالافكار التكفيرية التي تحرضهم علي كراهية الاخر وتكفيره بل وتنفيذ الحكم عليه. *الدين الحق ليس في حاجة لمن يدافع عنه لانه اخرج البشرية من الظلمات الي النور واسهم في بناء الحضارة الانسانية وما زال نوره ينتشر بالحكمة والموعظة الحسنة في جميع انحاء العالم رغم كل المؤامرات التي تحاك ضده والمعارك التي اقحم فيها والمحاولات الخبيثة لتشويه سماحته وعدله وخيره. *للاسف مازالت المعارك والحروب تؤجج في بلادنا تحت مظلة الحرب ضد الارهاب فيما تتوالد الجماعات الارهابية وتتقوي بصورة مريبة تؤكد انها مصنوعة ومدعومة من الذين يدعون انهم انما يحاربونها. *وسط هذه الاجواء الحالكة يسخر الله القادر القديرشاهد من اهلها ليتصدي لهذه الافتراءات الظالمة التي تشعل نيران المعارك والحروب وتنشر الدمار والخراب في منطقة مهبط الوحي ونبع الحضارة، وادخلتها في سلسلة من المعارك الداخلية الخاسرة. *شاهد العدل هذا هو الكاتب البريطاني الجنسية روبرن فيسك الذي كتب مقالا امينا في صحيفة الاندبندت البريطانية قال فيه ان المشاكل التي يعاني منها الشرق الاوسط سببها ظلم الاحتلال الاجنبي، اضافة لانظمة الحكم الديكتاتورية التي اسهمت في استمرار قهر شعوبها وانتشار الفساد فيها وغياب العدالة واضعاف التعليم واهمال البحث العلمي. *حمل الكاتب البريطاني فيسك الحكومات الغربية مسؤولية تدهور الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط بتبنيها الحل العسكري في محاربة الارهاب لانهم عمليا تسببوا في دمارالبلاد وتخريبها وموت الالاف من مواطنيها وتشريد الالاف ودفعهم دفعا للجوء للهجرة خارج بلدانهم وسط ظروف أسوأ . *لم يكتف الشاهدالعدل بهذه الشهادة الصادقة انما دعا العالم لوقف الطلعات الجوية المدمرة التي أخلت بالسلام في الشرق الاوسط بلا جدوي، كما دعا المسلمين للعودة الي النبع الصافي الذي حرض الناس علي العلم وافشاء السلام وحب الخير وبسط العدل