وقائع جلسة سرية!! بقلم عبدالباقي الظافر

وقائع جلسة سرية!! بقلم عبدالباقي الظافر


05-06-2017, 02:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1494077302&rn=0


Post: #1
Title: وقائع جلسة سرية!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 05-06-2017, 02:28 PM

02:28 PM May, 06 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كان الحارس يتثاءب حينما مرّ الرجل الضخم ذو الجلباب الأبيض.. لكن آدم صباحي الحارس الآخر الذي كان مشغولاً في الناحية الأخرى بإعداد وجبة (البوش). استرعى انتباهه الزائر الذي كان يزيد من خطواته ويلتفت إلى الوراء بين الحين والآخر.. ترك صباحي ما في يده وركز بصره في ذاك الاتجاه .. فاستعجب من غرابة طريقة مشي الزائر الذي كان كمن يغرس أقدامه في الوحل.. ترك صباحي ما في يده واستجمع خبراته السابقة كرقيب في استخبارات الجيش.. نهض متتبعاً خطى الزائر الذي ذاب في زحمة الطلاب في ذاك المساء الصيفي.. حينما همّ بالعودة لمح شبح الزائر بالقرب من كافتيريا المجمع السكني.
بُعيْد لحظات تجمّع الطلاب وفي دواخلهم نصرة ضيفهم على الحارس (اللئيم).. بين الفينة والأخرى يزيد حماس الطلاب لمعرفة هوية الرجل الذي كان يرتدي جُلْباباً أبيض وعمامة ضخمة.. بُعيد لحظات سرت همهمة حينما امتنع الضيف من إخراج أي بطاقة تُثبت هويته، وحاول الضيف حسم الجدل مع المحقّق بعيدًا عن أعين الطلاب.. الهمس ارتفع "دا زول أمن".. هنا كانت المهمة مزدوجة للحارس المخضرم .. كان عليه حماية الشخصية الغامضة وفي ذات الوقت كشف غموضها.. لكن حينما ازدادت الجموع وحاول الحارس الخروج من الزحمة دافعاً الضيف إلى الأمام.. طالب متحمس حاول الاعتداء على الجاسوس فجذب العمامة إلى الأرض.. هنا انكشف المستور.. الضيف لم يكن سوى فتاة حسناء مشطت شعرها على الطريقة الإفريقية ثم خبّأته تحت العمامة.
هنا انقسم الحضور.. فريق من (الشفوت) تعاطفوا مع الحسناء وحاولوا تخليصها من الأسر وفي نفوسهم شيء من حتى.. آخرون من المتدينين استنكروا الحادثة التي كانت في أحسن الافتراضات تشبُّهاً بالرجال.. حسمت الجدل عربة شرطة النظام العام التي وصلت إلى المسرح بناء على اتصال من الحارس الأخر الذي كاد أن ينام.. عربة الشرطة سحبت الحدث وتركت الحديث في تلك الليلة.. كانت الروايات تتناسل فيما العربة تغادر أبواب داخلية الطلاب.
بعد ليلة نصفها كوابيس مثلت المتهمة ابتسام التوم الشيخ أمام القاضي في الصباح الباكر.. كانت ترتدي ذات الجلباب الرجالي رغم أن المحقق أراده في قائمة المعروضات.. دخلت المتهمة ومن ورائها نفر كثير من العاملين بالمحكمة والمتعاملين معها في ذاك الصباح المشرق .. استغرب القاضي من قوة عين المتهمة التي لم تكن تنظر إلى الأرض.. بعد أن راجع القاضي البيانات الأولية توجه بسؤال المتهمة عن اسمها وعمرها وعنوانها.
قبل أن ترد طلبت من القاضي إخلاء القاعة لأنها تريد أن تسرد معلومات في غاية الحساسية .. التفت القاضي يميناً ويساراً ثم همس في إذن المتحري.. كان مساعد الشرطة يوحي للقاضي أن ابتسام مجرد رأس الخيط في عصابة ضخمة متخصصة في الدعارة وأن المصلحة العامة تقتضي تجاوز القاعدة القانونية التي توجب علانية المحاكمات.. بعدها وبلا تردد طلب مولانا من الحضور الانصراف ثم طلب من حاجب المحكمة إغلاق الأبواب.
لم تقو ابتسام التوم على الوقوف..
فقدت ذاك التماسك وهى تسرد قصتها.. قبل ستة وعشرين عاماً ولدتني أمي في أقاصي الريف.. دون أن تتبين القابلة منحتني بطاقة أنثى.. بُعيد أسبوع تم ختاني كعادة أهلي في تلك المضارب.. كنت الرابعة بعد ثلاثة صبيان.. عشتُ طفولة سعيدة أرتع وأمرح بين أشقائي .. حينما بلغت العاشرة كانت أمي تجذبني من الشارع وتمنعني من اللعب مع الصبيان.. لم أدرك مأساتي إلا حينما مضيت إلى داخلية الطالبات في المدرسة المتوسطة.. كنت أشعر بالغربة بين زميلاتي.
أزدادت المعاناة حينما تأخرت في المحيض .. لم تأت زائرتي رغم أنني وصلت سن السادسة عشرة.. جاءت أمي بي إلى الخرطوم وقابلنا الطبيب.. شخّص الرجل حالتي بنقص في هرمونات معينة.. كان للعلاج آثار مذهلة.. تغيّرت ملامحي البيولوجية بشكل واضح.. ارتفع صدري وانخفض صوتي وخمد تمردي ورضيت بواقعي.. تظاهرت أن زائرة النساء تزورني حتى أهدّئ من قلق أمي.
حينما ولجت الجامعة لدراسة التمريض تفتحت عينيّ على مأساتي .. أدركت أنني لم أكن أثنى في يوم من الأيام.. كان الوقت متأخراً لإدراك الحقيقة وقررت الرضاء بهذا الواقع المؤلم .. في كل خميس كنت أتسلل إلى داخلية الطلاب .. أشعر بالسعادة حينما أجلس أمام التلفاز وسط الطلاب.
قبل أن تكمل قصتها أحالها القاضي إلى الطبيب المختص وقرر النظر في القضية، بعد ثلاثة أسابيع في جلسة سرية أخرى.
assayha

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • النائب الأول يصدر حزمةً من القرارات الوزارية خاصة بشؤون السودانيين بالخارج
  • كفاية:المسألة الشائكة لتخفيف العقوبات عن السودان
  • جهاز المغتربين يطالب بتخفيض أعداد السودانيين المغادرين إلى مصر
  • د. ميادة سوار الدهب: الحكومة الجديدة قادرة على إنفاذ مخرجات الحوار
  • لجنة أوضاع العاملين بالسعودية تدرس سبل تسهيل عودة المخالفين
  • ارتفاع الإصابة بسرطان الأطفال
  • كشف عن إنشاء محطة طاقة شمسية غرب أم درمان معتز: توقف صناديق عربية عن تمويل مشاريع للكهرباء
  • لجنة الخارجية بالبرلمان: منظومة الأمن القومي للسودان ومصر تتطلب الرشد والعقلانية
  • القضاء يبعد الكاردينال عن رئاسة الهلال وفيفا يعيد مجموعة معتصم جعفر للاتحاد العام
  • نواب يطالبون باستبدال زيرو عطش بـ(أصبروا على العطش)
  • حركتا جبريل ومناوي تعلنان وقف العدائيات ستة أشهر
  • الصحة تحذر من الازدحام تجنباً للإصابة بالدرن
  • البشير: البرلمان سيكون مهيأ لإيداع مسودة الدستور الدائم
  • الحكومة السودانية تعتزم إنشاء أكبر محطة توليد طاقة شمسية في العالم
  • برلماني: وفاة (45) مواطناً بسبب المياه بغرب كردفان
  • برلماني : منطقة بالجزيرة تشرب من مياه غير صالحة
  • الطيب مصطفى: أخطاء السياسيين وراء تردي الخدمات بالقرى
  • الجمعية الدولية لمصادر المياه تُكرِّم د. سلمان بمنحه جائزة قِطْرة الكريستال لعام 2017

    اراء و مقالات
  • الرد على (ما لا يستحق رد) ليستبين الحق (1-2) لأمير سيد أحمد وشقيقه يوسف: عسي أن نحدثكم بما تعرفون !
  • السكري ليس مرضا معديا الواتساب والهاتف هما المرض الخطير بقلم بدرالدين حسن علي
  • الإشارة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحق بين الوحدة والتعدد بقلم الطيب مصطفى
  • أولاد الجبهة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • التدليس عند من لا عقل لهم ولا فكر!!! بقلم: معتضد الزاملي
  • وضع السودان تحت الوصاية الدولية بقلم صلاح شعيب
  • فك الحظر الاقتصادي يتصدر الاهتمام نجاح الحكومة الجديدة معلق على رقبة طاقم القطاع الاقتصادي تحليل: د
  • الضوء المظلم؛ تتظيم الدولة الإسلامية المرآة التي تعكس حقيقة الاسلام والمسلمين. بقلم إبراهيم إسماعيل
  • (التَمبَاكة) و(المدخنون) و(المُشَيّشون) يتهيأون للإقلاع في رمضان بقلم د. عارف الركابي
  • المشروع الصهيوني في إفريقيا .. توظيف التاريخ لخدمة الأيديولوجيا! بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطي
  • التدليس عند من لا عقل لهم ولا فكر!!! بقلم معتضد الزاملي
  • رضاء الشعبى ورضاء الوطني !! بقلم حيدر احمد خير الله
  • حكومة توم ومعارضة جيري بقلم الطيب محمد جاده
  • السودان وضرورة الحذر من اجندة الاخوان المسلمين واعاناتهم الملغومة بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • أوهلي كيدار منفى الأسرى ومستودع الثوار الحرية والكرامة 13 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • تجربتي مع التمويل (2) بقلم د. أنور شمبال
  • سلطان عجبنا أروجا في كلية القيادة والأركان المشتركة ..على من تضحكون؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوف

    المنبر العام

  • شمائل النور ليس مستغرباً أن تكذب وتتحرى الكذب بعد أن تطاولت على ربها
  • فطمة شاش تكتب والكاردينال يحشد حتي الطرق الصوفية لبقاءه في الرئاسة
  • الرد على (ما لا يستحق رد) ليستبين الحق (1-2)
  • بوردابي خبير اسهالات مائية يقترب من المؤتمر الوطني
  • فجر المشارق || مؤمن الغالي (توجد تراجي مصطفى)
  • 12 يوليو وحسابات الربح والخسارة فيما يخص العقوبات
  • متابعة نتيجة قرعة دوري أبطال العرب الآن ومتابعة نتائج قرعة البطولة العربية
  • معتصم جعفر يفوز بمقعد المكتب التنفيذي للاتحاد العربي
  • السودان يوجه رسالة حاسمة لمصر بعدم عودة "برلمان وادي النيل" إلا وفق رؤية جديدة
  • السودان يخطط لجر مصر أمام تحكيم بحري ملزم حول حلايب
  • رسالة للدكتور حسن الجزولي من مؤسس موسوعة التوثيق الشامل
  • محلل اقتصادي : حظر بعض المنتجات المصرية لا يؤثر على الاقتصاد السوداني
  • والله منى عارف مطلب عيال الشيوعيين بهذا المنبر
  • روجر ووترز يغني محمود درويش
  • تنبزو في المصريين وما بتلحقوهم! .. بقلم حرم شداد
  • ثلث الشعب تقريبا اميون .. ونقص حاد للمعلمين فى كثير من المدارس .. يا للهول.
  • اتق الله يادكتور مامون حميده فى مسعود وزملائه
  • قضية جريدة الاخبار البيروتية مع العائلة المالكة في السعودية
  • والد الاستاذ / كمال عبد اللطيف في ذمة الله ...
  • دولة السودان العميقة - تقرير جديد يشرح بتفصيل الفساد الهائل وسرقة النفط والذهب والأرض في السودان‎
  • الحزب الشيوعي السوداني ـ دعوة لندوة جماهيرية ومعرض تشكيلي.
  • هل هناك شكوك حول دور أمريكا في محاربة الإرهاب؟؟؟ وإذا صح هذا، فما هي المبررات؟؟
  • يا يحي القباني والرهط .. هل تتفقون معي
  • "شركة طيران" ياسر عرمان المزعومة!
  • يا ذا نهد أمريكي و يا ذا عيون هندي
  • الناس ديل بمسكو بينا زمن ساي
  • نص مداخلة القائد عبد العزيز ادم الحلو في رسالة الي الكونغرس الأمريكي 26 أبريل
  • مبروك الفنانة نانسى عجاج..حنين... فى تونس.
  • الجالية السودانية الامريكية بنيويورك محاولة لرأب الصدع وتوحيد الصفوف
  • لا لجهاز الامن النازي .....فليذهب الي الجحيم غير ماسوف عليه
  • لن ننسي ولن نغفر......الشيطان ولا الكيزان
  • لا اشتراطات جديدة لدخول السودانيين لمصر
  • بيان صحفي من المجلس الوطني بخصوص العلاقات السودانية المصرية
  • معقول دا حزب ؟#!
  • المؤتمر الوطني يتنصل من اسناد وزارة مهمة لحاتم السر وغضب في الحزب الاتحادي الديمقراطي
  • جهاز الأمن يستدعي مقدم برنامج رياضي ومدير البرامج بقناة سودانية 24 بسبب مقابلة مع رئيس اتحاد الكرة
  • مجلس إدارة سكر كنانة يعين عبد الرؤوف ميرغني عضوا منتدبا للشركة