أول مايو: أسطى عطية اصابعو اتقطعت بقلم عبد الله علي إبراهيم

أول مايو: أسطى عطية اصابعو اتقطعت بقلم عبد الله علي إبراهيم


05-04-2017, 08:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1493926012&rn=1


Post: #1
Title: أول مايو: أسطى عطية اصابعو اتقطعت بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 05-04-2017, 08:26 PM
Parent: #0

08:26 PM May, 04 2017

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




(أكون في هذا العام قد أمضيت 60 عاماً في الكتابة. وكانت قصتي الأولى "الأصابع" التي نشرتها في " نهر العطبرة" الأدبية في 1957 (ونقتها جريدة الميدان طوعاً) ذات مساس عظيم بموضوع إصابات العمل التي يتطرق إليها هذا المقال.
تبدأ "الأصابع" بنبأ يترامى في الورشة أن "أسطى عطية أصابعو انقطعت" بفعل سكين ماكينة ما. فيسرع زملاؤه ليكونوا حوله وقد تمرغت أصابعه في وحل دمه. وكان من الشهود الراوي أسطى عبد الحي. وراح عبد الحي يستعرض في ذهنه مقدار التعويض الذي سيناله عطية بمقتضى قانون تعويضات إصابات العمال. وكان خلال تضريباته يستعرض ضيقه المالي: فالإيجار عليه ما زال ولم يعد يملك جلابية خائلة للخروج من البيت وحاجيات البيت لم تستكمل. ويوحي ذلك بأن عبد الحي ود لو أن أصابعه فدته بما يشبه "بيع اعضاء الجسد" على أيامنا.
فقدت نص "الأصابع" إلى يومنا. وهي من أقاليم أحزاني الغبراء وعض بنان الندم الكثير. وربما كانت في مقدمتهن. ومن عثر عليها دعونا له برضا الدارين. انتهى).

تستحق الصحافية رجاء نمر تهنئة شديدة على المقابلة المميزة التي أجرتها مع الدكتور مصطفى مختار حاج النور مدير إدارة الصحة والسلامة المهنية بوزارة الصحة بولاية الخرطوم (التيار 24 إبريل 2017). وقد شفت إجابات دكتور حاج النور على رجاء فرأينا مهنياً ذا ضمير يصدع بالحق لا يلوي.
فكشف الدكتور حاج النور إلى أن إصابات العمل وأمراضه في تزايد مقلق. فازدادت وتيرة الإصابات بمعدل 7 إلى 15 في اليوم. والرقم مأخوذ من سجل عيادة ذات دوامين بمجمع عبد الرحمن البشير. ف70 في المائة من إصابات العمال لها علاقة بالعمل. وتقع الإصابة في المعامل التي تستخدم الآلات خطرة مثل المناشير مما يقتضي توفير قفازات حديدية للعمال. كما ينبغي إقامة سياجات داخل المصنع تحمي العامل خلال تحريك تلك الاليات الخطرة. ففقد شاب دون العشرين كفه داخل مصنع كان والده قد فقد بصره بالعمل فيه. كما يصيب الرايش العين في ورش الحدادة والنجارة مما يقتضي توفر نظارات واقية. ولازم من الوقاية من المواد الكيماوية واستخدام الفلاش في النظافة. ففقدت عاملة بصرها من الفلاش.
ونبه دكتور حاج النور إلى فشو الأمراض من جراء تعامل العمال مع مواد خطرة. ففي معظم المصانع مواد مهيجة للجهاز التنفسي تعرض العمال للأزمة. وتوجد مثل هذه المواد في مصانع البوهيات، والأسمنت، والمواد الغذائية، والملابس (النفو). كما يتعرض عمال المخابز لأمراض التنفس لاستنشاقهم الدقيق خلال ساعات العمل الطويلة. ويستشري بين المعدنين الفشل الكلوي من جراء استعمال الزئبق والسيانيد بالأيدي.
ولم نتعرض بالطبع هنا للمصانع "تحت الأرض" الخفية عن الدولة والتي تصنع مواد منتهية الصلاحية مما يجري الكشف عنه يومياً في الصفحة الأولى بالصحف.
بدا من حديث دكتور حاج النور أن أرباب المصانع ربما كانوا أعطف على العمال من نقاباتهم واتحاد نقاباتهم. فناشد نقابات العمل بغير لبس أن ينشروا الوعي بالصحة المهنية ببين العمال وبحقوقهم متى أصاب المكروه. فقال إن الجهل، او التجاهل، يسود بين العمال في ما تعلق بإصابات العمل. وسبب التجاهل أن العامل لا يريد المطالبة بعلاجه وتعويضه لأن صاحب المصنع ربما فتك به وفصله بيد أن القانون الساري لجانبه. فقانوناُ يأخذ العامل، متى أصيب خلال العمل (أو في ذهابه إليه او العودة منه)، أرنيك 5 من المؤسسة التي يعمل بها عقب الإصابة مباشرة. ويصحبه ب أرنيك شرطة. ويودعهما مكتب العمل. وبعد علاجه يحوله القومسيون الطبي إلى لجنة مختصة تقرر صحة الإصابة المهنية، وتحدد إن كانت مستديمة أو مؤقتة، ونسبة العجز والتعويض حسب القانون. وسيجد العامل المصاب خدمة محامين من جماعة متطوعة منهم بلا مقابل.
وفي المقابل بدت صورة كثير من الرأسماليين أكثر مسؤولية من عصب الانتهازيين في نقابات العمال واتحادهم. وبلغ الأمر من ذلك أن دكتور حاج النور لا يعتقد بجدوى كشات التفتيش المفاجئ. فبرهن بعض أصحاب المصانع على حسن التجاوب متى نبهوا بقوة إلى خروقهم. بل أجرى بعضهم تعديلات جوهرية لتطابق مقتضيات الصحة المهنية. بل وقع اختيار الصحة المهنية الولائية على 8 مصانع نموذجية في الالتزام بالصحة المهنية. والقانون بالسجن والغرامة بالمرصاد للمصنع الذي يفشل في عدم توفيق أوضاعه. وكانت دال من رعاة مؤتمر الصحة المهنية الذي انعقد في آخر أبريل المنصرم.
وإن كان ما جاء في جريدة "الميدان" عن بيئة المصانع مما استعرضناه قبل أيام لا يوحي بأن الأمور على ما يرام أيضاً.
مما يدعو إلى التفاؤل بمألات الصحة المهنية أن الدولة، حسب قول دكتور حاج النور، تستعيد حالياً هياكل الصحة المهنية التي تلاشت بعد أن كان السودان البلد المميز فيها في الشرق الأوسط في السبعينات. وواضح أن الفضل في ذلك عائد للحركة النقابية الشماء التي التزمت جانب العمال في الخمسينات والستينات بقوة. ويستغرب المرء تبخر تلك الهياكل في بلد به نحو 4 ألف مصنع الفرض العالمي أن يكون بالمصنع دون الخمسين عاملاً ممرضاَ حسن التدريب في الصحة المهنيةـ وأن يكون في المصنع فوق المائة طبيب صحة مهنية مختص.
شكراً رجاء، شكراً دكتور على هذه التحية ليوم عظيم لطبقة المستقبل . . . والهدية.





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • النائب الأول يصدر حزمةً من القرارات الوزارية خاصة بشؤون السودانيين بالخارج
  • كفاية:المسألة الشائكة لتخفيف العقوبات عن السودان
  • جهاز المغتربين يطالب بتخفيض أعداد السودانيين المغادرين إلى مصر
  • د. ميادة سوار الدهب: الحكومة الجديدة قادرة على إنفاذ مخرجات الحوار
  • لجنة أوضاع العاملين بالسعودية تدرس سبل تسهيل عودة المخالفين
  • ارتفاع الإصابة بسرطان الأطفال
  • كشف عن إنشاء محطة طاقة شمسية غرب أم درمان معتز: توقف صناديق عربية عن تمويل مشاريع للكهرباء
  • لجنة الخارجية بالبرلمان: منظومة الأمن القومي للسودان ومصر تتطلب الرشد والعقلانية
  • القضاء يبعد الكاردينال عن رئاسة الهلال وفيفا يعيد مجموعة معتصم جعفر للاتحاد العام
  • نواب يطالبون باستبدال زيرو عطش بـ(أصبروا على العطش)
  • حركتا جبريل ومناوي تعلنان وقف العدائيات ستة أشهر
  • الصحة تحذر من الازدحام تجنباً للإصابة بالدرن
  • البشير: البرلمان سيكون مهيأ لإيداع مسودة الدستور الدائم
  • الحكومة السودانية تعتزم إنشاء أكبر محطة توليد طاقة شمسية في العالم
  • برلماني: وفاة (45) مواطناً بسبب المياه بغرب كردفان
  • برلماني : منطقة بالجزيرة تشرب من مياه غير صالحة
  • الطيب مصطفى: أخطاء السياسيين وراء تردي الخدمات بالقرى
  • الجمعية الدولية لمصادر المياه تُكرِّم د. سلمان بمنحه جائزة قِطْرة الكريستال لعام 2017

    اراء و مقالات

  • كيف نذهب للعلاج في الاردن ؟ (2) من ابوقردة إلى مأمون حميدة وياقلبي لاتمرض!!!!!! بقلم كنان محمد الح
  • البروفسور الطيب زين العابدين: الخيار الصعب ما بين الوطن والتنظيم بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان
  • هل الحل في الوصايه الدوليه ؟ بقلم محمد الحسن محمد عثمان
  • ناصر اللحام وتليفون وبطارية ابو مازن بقلم سميح خلف
  • المحقق الصرخي .. أين سلاطين الدواعش من الانتصار للمسلمين ضد المغول بقلم احمد الخالدي
  • بين ( شهادة) الهندي عزالدين ( لله) و ( زفرات) الطيب مصطفى ( الحرى) بقلم عثمان محمد حسن
  • تحذير وليس تنفير بقلم عمر الشريف
  • حرية وسائل الإعلام من أجل ضمان الشفافية وسيادة القانون بقلم حماد وأدي سند الكرتى
  • تخفيف العقوبات عن السودان : قراءة في جلسة إستماع الكونغرس بقلم بابكر فيصل بابكر
  • هوا ساي!! بقلم كمال الهِدي
  • فكر الترابي وصنيعه..يا المحبوب! بقلم البراق النذير الوراق
  • تعزيز التعايش لعلاج الأدواء المجتمعية بقلم نورالدين مدني
  • المحسن السوداني يتهيأ لشهر رمضان بقلم د. عارف الركابي
  • تـحرش قصة قصيرة بقلم د. أحمد الخميسي
  • لماذا المحليات ..؟؟ بقلم الطاهر ساتي
  • حِكمة الله في الحكومة..! بقلم عبد الله الشيخ
  • يحكى عن الطلاب النجباء ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • أولاد (تانيين) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • قتلى المسيرية وإستراتيجية التعامل مع دولة الجنوب بقلم الطيب مصطفى
  • و مع (الرويبضة) في سقط قوله !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • شهادات تعذيب الطلاب في السودان بواسطة جهاز الأمن والمخابرات السوداني 6
  • الإزدهار المُزري ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • شهادتي للتاريخ (23- ب 2- الجزء الرابع) "العلاقات (وان شِئْتَ فقل :"الزِيجَةٌ القَسْرُية") غير المت

    المنبر العام

  • السودان يتباحث على شراء 12 طائرة ميراج 2000s من قطر
  • متاحف قطر تقدم اكبر عرض لاهرمات السودان PRESENTATION
  • قطر تنفي علاقتها بتمويل فيلم عن تاريخ السودان من بطولة أنجلينا جولي ودي كابريو
  • ليس هنالك دكتاتور مطلق بل هناك أربعة ركائز تساعد على استمرار تسلطه هى :-
  • مواطن يعبر عن سخطه من قطوعات الكهرباء في الخرطوم
  • قرع الطبول ورقص الديــــوك !!
  • زوج الملكة يتقاعد عن مهامه !#
  • النائب الأول يصدر حزمةً من القرارات الوزارية خاصة بالمغتربين
  • السودان، جنوب السودان، ودارفور.. أسرار وخفايا السودان الحديث، (2 )
  • الدستورية تبطل قرار محكمة الطعون الادارية الخاص بإسقاط شرعية ترشيح الكاردينال
  • ثورة مقتدي الصدر ضد التشيع والإعتراف بالخلفاء الراشدين وصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم
  • ايهما افيد لرئاسة للهلال صلاح ادريس ام الكاردينال
  • جنوب السودان في السياسة الخارجية الامريكية.. ما بين الواقع الدبلوماسي و الآفاق المتخيلة..
  • موقع لروايات سودانية
  • النخبة السودانية والولع باستدعاء الدور الأجنبي من الفيفا إلى إيقاد، وطن تحت رحمة التدخلات
  • مبارك الفاضل وزيرا للإستثمار في الحكومة السودانية الجديدة
  • وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تتكفل ببناء المكتبة المركزية لجامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم
  • جريمة تهز المجتمع المصري .. رئيس محكمة يقتل مجندا بمسدسه.. فيديو
  • قطر تزود السودان بـ 12 مقاتلة ميراج 2000–5 الفرنسية
  • شاهد كيف يغش المصري في البيع .. فيديو.. لاحول ولا قوة إلا بالله
  • اللجنة الاجتماعية بالبرلمان تؤكد أهمية وجود لجنة دائمة لمعالجة أوضاع السودانيين بمصر
  • !!.... ألف مبروك: ترتيب السودان 155 في تصنيف الفيفا لهذا الشهر...!!
  • يا زول هوي ها
  • يحق لنا ان نفخر .. نحن الدولة الوحيدة في العالم
  • شوربات من أرض القاش
  • نخوة وشهامة ومروءة السوري تدهش الصينيين - فيديو صار حديث القنوات في الصين
  • يتصوّرُنِي الشَّارِعُ حجراً
  • السيد رئيس قبيلة البورداب بكري أبوبكر أرفع الشكوي لك في البداية
  • (الشعبي) يكشف أسماء وزرائه قبيل إعلان حكومة (الوفاق الوطني)
  • نقابة الصحافيين المصريين: نرفض سب الإعلام السوداني مصر وشعبها
  • البيتو من قزاز - صباح محمد الحسن
  • ليلة سقوط مارك.. مغردون عن عطل "واتس آب": شكله مدفعش اشتراك النت
  • جهاز المغتربين يؤكد حرصه على كرامة السودانيين في الخارج
  • "واتس آب" يعتذر عن العطل.. ويؤكد: عودة الخدمة للعمل خلال ساعات
  • اذا خلص الاوكسجين فى مصر
  • الآن توقف الواتساب عن الخدمة حول العالم.