ماذا لو كان أوباما سودانياً..!! بقلم عبدالباقي الظافر

ماذا لو كان أوباما سودانياً..!! بقلم عبدالباقي الظافر


04-28-2017, 06:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1493400418&rn=0


Post: #1
Title: ماذا لو كان أوباما سودانياً..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 04-28-2017, 06:26 PM

06:26 PM April, 28 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


حينما يحدق أوباما في الأفق البعيد راسماً صورة لوالده حسين أوباما..يصف الابن والده بأنه كان شخصاً وافر الذكاء من قرية نائية في كينيا وصل لجامعة هارفارد..لم تكن الصورة ناصعة البياض وفق لمارك أوباما الأخ غير الشقيق للسيد الرئيس..مارك يصف والده بأنه كان سكيراً وعنيفا مع زوجاته..لكن باراك أوباما يقول إنه لا يجهل الماضي، لكنه لا يريد أن يكون أسيراً لذاك التاريخ..لأن أوباما تصالح مع ذاته تمكن من النجاح ..وصل للبيت الأبيض مرة واُخرى..في ثماني سنوات صنع أكثر من ثلاثة عشر مليون وظيفة جديدة..تمكن من إنهاء حروب أمريكا في العراق وأفغانستان ..صنع سلاماً صعباً مع أيران وكوبا..عبر المعجزة الاقتصادية بات واحدًا من أفضل الرؤساء في أمريكا.
قبل أيام نشرت قوات الشرطة إعلاناً عن حاجتها لضباط جامعيين ..لفت نظري أن من بين الشروط ما يتعارض مع دستور السودان ويتصادم مع الوجدان السليم..واحدة من الشروط أن يكون المتقدم سودانياً ومن أبوين سودانيين بالميلاد..وإلا يكون حاصلاً على جنسية دولة أخرى..لكن في ذات اليوم كان البرلمان يجيز قانوناً يبيح للمؤسسات العامة ان تستوعب غير السودانيين بين صفوفها..الحقيقة ليست الشرطة وحدها التي تقع في هذا التضارب ..غيرها من القوات النظامية تسير في ذاك الطريق.. عادة مثل هذه الشروط لا تكتب بل يمكن أن تمارس خلال المعاينات ان كان لها ما يبررها.
وجه الإحراج أن الدستور والقانون يبيح لأي سوداني تولي الوظيفة العامة.. لم يضع الدستور شرطاً أن يكون رئيس الجمهورية سودانياً أصيلاً..كل ما طلبه الدستور أن يكون سودانياً بالميلاد ..بل إن أحد مساعدي رئيس الجمهورية يحوز على جنسية دولة أخرى ..هل هذا يعني أن وظيفة ملازم شرطة تتطلب مؤهلات لا يجب توفرها في رئيس الجمهورية..أم إن الذين يضعون الشروط المؤهلة ليست لهم سعة الأفق أو ثقافة احترام الدستور الذي جعل المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات..الدفاع عن الوطن واجبا لا يحرم منه أي سوداني .
في تقديري..أن هنالك روح استعلائية تسود في السودان ..هذه الروح تصور أن الآخر مشكوك في ولائه..هذا الآخر قد يكون فقط من قبيلة تعيش في الهامش ..أو من أسرة تعود جذورها البعيدة الى بلد آخر..لكن أن يصل أمر مخالفة الدستور حتى في شروط الالتحاق بقوات الشرطة التي تشكل واحدة من المؤسسات المنوط بها حماية الدستور، تكون الواقعة أبشع..الاتجاه السالب في هذا التمييز السالب أن يحرم الوطن من جهود فئات كثيرة بحجة عدم الأصالة.
لكن مثل هذه التجاوزات تطرح سؤالاً عن غياب المؤسسات التي تحمي الدستور من هذه الانتهاكات..ليست هنالك منظمة مجتمع مدني واحدة متخصصة في الشأن.. مثلاً حينما تم دمج فاتورة المياه مع الكهرباء كان في الأمر مخالفة دستورية..رغم ذلك وجد المواطن نفسه وحيداً أمام عنت الدولة..عريضة واحدة أمام المحكمة الدستورية يمكن أن تبطل أي تجاوز.
بصراحة..أطلب من كل واحد منكم أن يتخيل مصير الرئيس باراك أوباما لو أن والده حسين توجه للسودان لإكمال دراساته فوق الجامعية..كل الإجابات ستوضح لكم لماذا نتربع نحن في ذيلية العالم الثالث..نحن لا نحسن تقدير الإنسان لكونه إنساناً..دائماً نركز على خلفيات بعيدة في عملية التقييم.
assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • حوار فكري حول جدلية الصفوة وعامة الشعب مع الرفيق / الحافظ قمبال
  • بيان صحفي بمنعها لمعرض الكتاب الإسلامي الحكومة تؤكد إخلاصها لأمريكا، وحربها على الإسلام
  • تراجي مصطفى تنتقد تأخير الحكومة والاهتمام بـأحزاب شنطة
  • منظمة العون المتوازن للتنمية تسير قافلة إلى منطقة الليرى بجنوب كردفان لإغاثة اللاجئين من جنوب السود
  • (نداء السودان) يتمسك بخارطة الطريق الأفريقية
  • منسق الأمم المتحدة المقيم بالسودان ترحب بفتح السودان لممر إنساني ثالث لتقديم الإغاثة لدولة الجنوب
  • تحرير (56) رهينة من عصابة للاتجار بالبشر بالبطانة
  • النيابة تستمع لأقوال الشهود في قضية محاولة اغتيال إشراقة سيد محمود
  • إحباط تهريب كميات من الذهب وعملات أجنبية بمطار الخرطوم
  • إدارة أمن الطيران بمطار الخرطوم تحبط محاولة تهريب عملات أجنبية
  • مباحثات سودانية أميريكية لدعم السلام
  • حظر على رؤساء الوحدات ممارسة العمل النقابي استثناء الشركات الحكومية والخاصة في قانون الخدمة المدنية
  • رجال أعمال أوروبيون وأميركيون يرغبون الاستثمار في النفط
  • وزارة المعادن السودانية : ارتفاع استثمارات المغرب في تعدين الذهب
  • السودان يسيطر على منصة تتويج الفائزين بـأوسكار السياحة
  • اتفاقية بين السودان والأمم المتحدة بمبلغ 1.4 مليار دولار
  • المؤتمر الصحفي لقناة المقرن بلندن

    اراء و مقالات

  • وداعا عمو كزن (cousin)... بقلم إبراهيم التني
  • سودانوية ساتي وزين العابدين أو الطوفان بقلم صلاح شعيب
  • الاستقواء الاستباقي بقلم د.أنور شمبال
  • الاميرة مندي بنت السلطان عجبنا البطلة النوباوية الخالدة في معزوفة السودان بقلم ايليا أرومي كوكو
  • الإنسان السوداني المهدور (2) بقلم بابكر فيصل بابكر
  • حماية الجيوش العربية من خطر الاختراق والخصصة والادلجة علي الطريقة الخمينية و الاخ بقلم محمد فضل علي
  • مؤشرات وزير المالية! بقلم د.أنور شمبال
  • بعيدا عن العنف الجسماني واللفظي بقلم نورالدين مدني
  • محدود الأثر ...! بقلم الطاهر ساتي
  • أفق الطيب صالح وذهاب السفير" أحمد يوسف التّني" للصالح العام.
  • فول وطعمية وحوار مجتمعي بقلم عبدالله علقم

    المنبر العام

  • ترامب وتصريحات غير متوقعة بخصوص السعودية
  • حكاية كاتم عبد الجبّار
  • تصفيقة إعجاب للنظام القضائي في مصر!
  • الشؤون الإسلامية الامارتية تستقبل الدفعة 2 من العلماء السودانيين
  • حكومة الانقاذ باعت فندق (( السودان )) للصنيين ! لقيت اسم الفندق بالحروف الصينية !
  • لماذا لا يقترب الحزب الشيوعي من النظام؟
  • القضاء يقرر مصير وافدة سودانية تسعى لحضانة أطفالها السعوديين
  • مبروك للشعب السوداني .. رفع العقوبات الأمريكية نهائياً في يوليو القادم
  • تمت اكبر صفقة عالمية لبيع اراضي سودانية بغرض الاستثمار السياحي
  • وضع د. مشار تحت الإقامة الجبرية لن يجلب سلاماً لجمهورية الموز "جنوبسودان"
  • ترامب: واشنطن تخسر أموالا هائلة للدفاع عن السعودية
  • 21 بوست بإسم السيدة تراجي في الصفحة الأولى... إنها تمارس في حقها كسودانية
  • ما عارف الذكرني كلام ابراهيم العبادي ده شنو الليلة ؟
  • الشخص الوطني الحق لا يضع يده في يد القتلة واللصوص.. سلمت يداك كمال عباس