اللاجئون الأرتريون فى مناطق الحُروب.. مآسي ودموع بقلم محمد رمضان كاتب أرترى

اللاجئون الأرتريون فى مناطق الحُروب.. مآسي ودموع بقلم محمد رمضان كاتب أرترى


04-22-2017, 05:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492879574&rn=0


Post: #1
Title: اللاجئون الأرتريون فى مناطق الحُروب.. مآسي ودموع بقلم محمد رمضان كاتب أرترى
Author: محمد رمضان
Date: 04-22-2017, 05:46 PM

04:46 PM April, 22 2017

سودانيز اون لاين
محمد رمضان-
مكتبتى
رابط مختصر


(1)
إن الدولة المُحترمة تقوم برعاية مواطنيها فى الخارج وتعمل على حمايتهم بكل الوسائل والسُبل، فتهتم بسلامة ممتلكاتهم وأرواحهم وتعمل جاهدة بعمل وقائي لرعاياها حتى قبل حدوث الإشكالات ونشوب النزاعات وتقوم بعثاتها الدولة الدبلوماسية بمهام الرعاية وحفظ الكرامة لمواطنيها بما يتماشى مع قوانين الدُول وأعرافها، ولكن فى أفريقيا فالوضع مُختلفُ تماماً فمُعظم الأنظمة لا تهتم بمواطنيها ويُعتبر النظام الأرترى الأكثر إهمالاً لشعبه والأكثر إضطهاداً له فليست فى بنوده رعاية المواطن داخل البلاد أو خارجها .
(2)
نستعرض فى المقال أوضاع اللاجئون الأرتريون فى مناطق الحُروب ظروفهم وأوضاعهم خاصةً باليمن وليبيا ، فالهدف من المقال هو لفت أنظار الأطراف والدول ومنظمات الأمم المتحدة والمُنظمات الإنسانية والحقوقية لتقدير الوضع الإنسانى مُراعاةً لظروف الحرب قبل إستقلال ارتريا والإستبداد من نظام الحُكم بعد إستقلالها مافرَضَ على الأرتريين الهجرة لدول الجوار بحثاً عن الحياة والأمان.
(3)
بالطبع الحرب لها أسبابها وعوامل لقيامها ولكن تظل الحرب دائماً خصماً على المَدَنيين فهم عُرضة للمخاطر والإحتياج هذا للمواطن فكيف يكون اللاجىء الذى يفتقد لأبسط مُقومات الحياة ويعيش على الكفاف فى المخيمات ففى حالة اللجوء تتضاعف المأساة وتزداد الحاجة ، عبر هذا المقال نعكس حال الأرتريين فى اليمن وليبيا فلَعَلَ الكتابة عنهم تصل للأطراف كافة والمنظمات فتنعكس فى تقدير ظروفهم وتُخفف مُعاناة شعبِ بلا وجيع .
(4)
الأرتريون وصلوا اليمن منذ عُقُود فوصل أول فوجٍ منهم عام 1977م بالخوخة وتوالت الهجرات مع إستمرار الحرب وزيادة العُنف حتى بعد الإستقلال بسبب إستبداد النظام وتضييقه على حياة المواطنين وسلبه لأبسط حقوق المواطنة ، ويُقدر عدد الأرتريين فى اليمن ل (2500) أرترى يُقُيم عدد (1000) أرترى منهم بالعاصمة صنعاء مُسجلون بصورة رسمية بمكتب المندوب السامى لشؤون اللاجئين دون أية مساعدة تُذكر أو حقوق ، كما يُقُيم عدد (1500) أرترى بالخُوخة غير مُعترف بهم كلاجئين ولا يتلقون أية خدمات بل لايحملون أية مستندات تعريف للهوية رغم وصولهم الخوخة سنة 1977م حيث سحبت منهم المفوضية بطاقة اللاجىء سنة 1993م بحجة إستقلال أرتريا ، الشعب اليمنى قدم الكثير من المساعدات ، ولكن اليوم الجميع يعيش أوضاعاً صعبة بسبب الحرب وزادت مُعاناة الأرتريين بصورةٍ كبيرة بعدم تبنى الأمم المتحدة لهم كلاجئين زاد الأمر تعقيداً بعدم وجود مُستندات تؤكد هويتهم كلاجئين خاصة سكان معسكر الخوخة وأصبحوا يتُعرضون للمساءلة والتحقيق وصارت عائقاً كبيراً فى العمل او التنقل فهى إذاً تُعتبر مُشكلة مع حالة الحرب تستدعى الحل العاجل مع العمل على حلحلة بقية المشاكل بشكلٍ مُتدرج .
, وفى ميناء الحديدة تم سجن مايُقارب (100) شاب ارترى بحجة دخولهم لليمن بصورة غير شرعية وتم حبسهم بالسجن المركزى بالحديدة ولايزالون بالسجن وليس لهم مُعين وأحوالهم سيئة للغاية وليست لهم جهة تُرافع عنهم أوتُقدم لهم اية مساعدة ، عليه نُناشد الأطراف كافة والمُنظمات الحقوقية والإنسانية والمندوب السامى لشؤون اللاجئين بالعمل للإفراج عنهم وتوفيق أوضاعهم والعمل على مساعدتهم بما هو مُستطاع ، وليُكن معلوماً للجميع بأن الهروب من أرتريا موجود بصورةٍ شبه يومية بسبب الأوضاع المُتردّية هناك،
(5)
فيما يخص الشباب الهارب من النظام بحثاً عن الإستقرار فى أوروبا يصلون إلى ليبيا بعد رحلةِ طويلة شاقة وقاسية يُعانى فيها الشباب للكثير من الإستغلال والقهر والتعذيب وأحياناً القتل من تُجار البشر الذين لا أخلاق لهم ولا ضمير، كما تقوم جهات ليبية بإدخال البعض للسجن ممن يتم القبض عليهم بحجة مُحاربة الهجرة غير الشرعية لأوروبا ، ونسبةً للوضع غير الطبيعى فى ليبيا يتعرض الكثيرون للإضطهاد والإستغلال من الجماعات الليبية إضافة لإمكانية تعرضهم للإعادة القسرية لأرتريا حيث النظام القمعى ومُواجهة القتل والتعذيب والسجن لفترة طويلة دون مُحاكمة مع الإذلال والقهر .
(6)
إننا إذ نكتب عن اللاجئين نُدرك أن الجميع يعيش وضعاً لايختلف كثيراً عن اللاجئين بسبب الحرب، لكن نتمنى من كافة الأطراف تقدير وضع الأرتريين وظروفهم وعلى المُنظمات الإنسانية والحقوقية خاصة المندوب السامى لشؤون اللاجئين القيام بمسؤلياته فى اليمن وليبيا بمعالجة الأوضاع الإنسانية وتوفير الحماية للأرتريين وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لهم وإصدار بطاقة اللجوء لهم كمستند تعريفى يُثبت هويتهم كخطوةٍ أولى والعمل على توطينهم لدولة ثالثة خاصة مَن هُم باليمن فمُعظمهم نساء وأطفال وهم الأحق من بين الشعوب الأفريقية بحق اللجوء وإن المجموعات السُكانية التى لجأت لليمن من الأرتريين هى أكثر المُكونات الأرترية إضطهاداً من النظام والأكثر تهميشاً وإستغلالاً وتضييقاً ، نأمل أن يجد النداء للتجاوب فالإنسانية واحدة لا تتجزأ .
بقلم : محمد رمضان
كاتب أرترى
[email protected]




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 22 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • نجم البشاري: حكومة الوفاق الوطني يجب أن تكون حكومة ذكية أكثر من حكومة معايير
  • أكد انتهاء التمرد بالولاية والي شرق دارفور: عازمون على إنهاء الصراعات القبلية
  • المخابرات المصرية تحاول تجنيد صحافي سوداني
  • مسؤول برلماني : مراجعة عقودات 7 شركات بمطار الخرطوم ومغادرة كومون
  • مائدة مستديرة حول ديون السودان الخارجية بواشنطون
  • لجنة المعدنين تشكك في وعود مصر بتسليمهم المعدات
  • خلافات حول رئاسة وفد نداء السودان للقاء الوساطة بأديس
  • تحويل الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية لاحتياطي مدني
  • الخرطوم تخصص 583 موقعاً ثابتاً لبائعات الشاي
  • تدفقات للمرضى التشاديين نحو السودان طلباً للعلاج
  • الملحق العسكري يتفقد جرحى سودانيين من اليمن بمشافي إماراتية
  • والي جنوب دارفور: لن ننتظر من يتأخر عن ركب العودة
  • (1000) وحدة سكنية بالتقسيط للمغتربين السودانيين
  • عملية عسكرية ليبية للقضاء على حركة جبريل

    اراء و مقالات

  • من كندا الدعوة الي ربيع عالمي للشعوب ومؤتمر دولي لانقاذ امن وسلام العالم بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • تعفن العالم بالانسان ومظاهر الوحشية المفرطة بقلم سهيل احمد الارباب
  • ماذا يحمل وزير الخارجية المصرى ؟! بقلم عمر الشريف
  • الضوء المظلم؛ المطلوب من المتطرفين انفسهم وقف العنف وليس دينهم الذي يحرضهم على القتل..
  • حظر (الشعبي) والإصلاح الآن من حكومة الوفاق/ بقلم جمال السراج
  • الى الاخ مروان البرغوثي الحقيقة والحقية فقط بقلم سميح خلف
  • داعش و سياسة الكيل بمكيالين بقلم احمد الخالدي
  • زيــــد وعــــــبيد ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • رد افتراءات الصادق المهدي على الصحابة الكرام (5/5) بقلم د. عارف الركابي
  • عندما (تَتَكوْزَنْ) عطبرة..! بقلم عبد الله الشيخ
  • متى (نكبر)؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغائب..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • مافيا المدارس الخاصة ومأساة الاسر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الإنتقال من وهم الأشفاء إلى واقع الجوار الحدودي بقلم مصعب المشـرّف
  • السودانييون في قاهرة المعز بين الرمضاء والنار!!ن بقلم الطيب محمد جاده
  • بجرة قلم قادة الدواعش المارقة سلموا بلدان المسلمين لأعدائهم المحتلين بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة

    المنبر العام

  • مؤسف للغايه ، ومثير للإمتعاض .. !!! ( أظنه إنحطاط ) .
  • أبطال التسريبات- إنّه عصر سنودن -كتاب
  • الطريق إلى الإليزيه فرنسا تدخل مرحلة الصمت الانتخابي
  • اجمل القصص الدينية على الاطلاق
  • صحي البطن بطرانة بالله الكوز الجديد صديق مهدي قريب هشام وامل هباني؟!
  • لاجئين سودانيين في مدينة 6 اكتوبر يتعرضون لاعتداء من المصريين !!
  • قومية الحركة الشعبية تمر عبر منفذ مجلس تحرير الجبال
  • وجباتٌ لِلقلبِ
  • أمن مصر والسودان ( رأي الأهرام ) .... اليوم
  • حول ما جرى وما يجري في الحركة الشعبية لتحرير السودان- بكر آدم اسمعيل
  • ود الباوقة بدل الردحي البسوي فيه دة.خبرنا عن حلايب والفشقة..
  • البرلمان السوداني يراجع عقودات 7 شركات تدير مطار الخرطوم ويؤكد مغادرة “كومون”
  • الحسن الميرغني يهاجم صحف سودانية ويتهمها بخدمة أجندة خصومه
  • الطيب (سيخة) يقتل علي فضل...ويكتب رسالة دكتوراه في القرآن!!
  • أخ عمر دفع الله - لماذا التقليل من شأن دولة قطر .. ومن قال أنها تستولي علي حضارة السودان ..!!!!
  • بورداب تبوك اللقاء رقم 16 أمسية الدوبيت والغناء الشعبي الخميس 27/4/2017 تحت شعار تراثنا فخر أجيالنا
  • بوردابي له ( قفطة ) في طريقه الى المؤتمر الوطني...
  • كيف نقدم أنفسنا للعالم؟ و لماذا لا نقوم بذلك؟ و أين المشكلة؟
  • مغس مغس يا العزابة
  • اى مفاوضات قادمة سوف تكون بين الحكومة والحركة فقط من غير احزاب
  • يستبشرون ( م حميدة ) قالوا عملية زايدة فورية .. و الطفل طلع عنده شي تاني !!!
  • دمك صعب ي على ..قبر الشهيد فخرا لشعبنا(صور)