الغُلُوُّ والتَّطَرُّف.. حدود المفهوم وضوابطه 2 بقلم الطيب مصطفى

الغُلُوُّ والتَّطَرُّف.. حدود المفهوم وضوابطه 2 بقلم الطيب مصطفى


04-21-2017, 04:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492787687&rn=1


Post: #1
Title: الغُلُوُّ والتَّطَرُّف.. حدود المفهوم وضوابطه 2 بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 04-21-2017, 04:14 PM
Parent: #0

03:14 PM April, 21 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


ويواصل الفقيه د. عصام البشير الجزء الثاني من مقاله محاولاً سبر أغوار ظاهرة الغلو والتطرف وناقداً تلك الظاهرة ومبيناً حدود المنهج الوسطي الذي ظل يتبناه ويدعو إليه ويقول حول الموضوع ما يلي:
بعض الشباب تقول له دخلت في مرحلة الغلو، فيجيبك: أنتم متساهلون، أو يقول: أنا ملتزم، يعني ملتزم بالحق في مقابل من يلتزمون بالتمييع، ويقول: إنكم تميعون في الدين وتريدون لأنفسكم ديناً جديداً ولا تريدون الالتزام لأنه صعب عليكم الالتزام بالأحكام.. فكيف نضع الميزان الضابط لنقول إن هذا الفعل والسلوك بعينه فيه غلو، وهذا السلوك فيه تقصير؟
الميزان أولاً مرجعيتنا في الكتاب والسنة.. العقائد أمرها واضح، لأننا نتلقاها عن النبي عليه الصلاة والسلام كأركان الإيمان الستة الواردة في حديث جبريل عليه السلام، وكما بينها النبي عليه الصلاة والسلام. العبادات التي نطلق عليها شعائر التعبد أمرها أيضاً واضح؛ كيف نصلي، كيف نحج، كيف نتعبد "صلوا كما رأيتموني أصلي".. فإذا زدنا على صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فهذه الزيادة توقع في الغلو، فالشعائر التعبدية أمرها واضح، وفي المعاملات هناك قواعد عامة تحكم هذه المسألة، وبالتالي في الأمر سعة.
هناك قطعيات في الشريعة تسمى (المحكمات) هي التي ينبغي ألا يختلف المسلمون فيها، إن زاد الإنسان عليها وقع في الغلو. وهنالك (الظنيات) التي تحتمل أكثر من وجه للتفسير، وهي يسر منداح، والدليل على ذلك أن من أخذ بالعزيمة التي لها أصل في الشرع مثل (عبد الله) ابن عمر في أخذه بها، و(عبد الله) ابن عباس الذي كان يأخذ بالرخص، فما ضاقت الأمة برخص ابن عباس ولا بعزائم ابن عمر، أي أنها لم تعتبر رخص عبد الله بن عباس تمييعاً، ولا اعتبرت عزيمة عبد الله بن عمر تنطعاً، لأن كلا الفعلين يدوران في دائرة المأذون به شرعاً.. فالغلو هو الزيادة عن الحد المعروف، وهو يعرف بالنصوص وبالقواعد العامة.
ولنعطِ أمثلة عملية. الرسول صلى الله عليه وسلم وجد زينب رضي الله عنها تشد نفسها بحبل على سارية في المسجد، كلما نعست شدها ذلك الحبل فجذبها فاستيقظت للصلاة، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "مه، عليكم بما تطيقون. فوالله لا يمل الله حتى تملوا، فعلمنا أن هذا الفعل يعتبر تنطعاً، فالمطلوب منك حين تأتي الصلاة أن تكون حاضراً، وبقلبك خاشعاً، ومع مثل ذلك السلوك لن يتحقق الخشوع إذ تقوم كسلان (فتران) لا تتحقق لك الطمأنينة والسكينة في الصلاة.
مثال ثانٍ؛ امتنع بعضهم عن الزواج، وامتنع بعضهم عن الشراب والطعام بالنهار، وامتنع بعضهم عن النوم ليلاً، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: "أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني". فمن ذهب ليتبتل ويعتزل ويقول لا أتزوج النساء لأن هذا هو الدين، نقول له: إن ذلك غلو، لأنه خالف الحد المشروع عن النبي عليه الصلاة والسلام.
ومن أراد أن ينقطع ويصوم على سبيل الدوام ولا يفطر نقول له: خالفت المعهود عن النبي عليه الصلاة والسلام. وحين يأتي إنسان ويحرم الطيبات على نفسه نقول له: تركت المأذون به شرعاً. إذن لدينا مقاييس شرعية واردة في الكتاب والسنة ومحددات سقف أعلى وسقف أدنى، وتجاوز هذه السقوف يعرفه العلماء من خلال علم أصول الفقه، ومن خلال الفقه.
تاريخ الغلو والتطرف وجذوره.
الأمر سيتضح بصورة أكبر حين نأتي للمرتكزات.. نحن لا نتحدث عن ظاهرة طارئة أو حادثة، بل عن ظاهرة قديمة في تاريخنا الإسلامي، تشير إليها هذه الأحاديث من النبي صلى الله عليه وسلم وكثير من السلوك الذي سلكه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل الصحابي الذي استفتاه في الغسل في الليلة الشاتية الباردة، مثل هذه النماذج تؤكد لنا أن الظاهرة ليست حديثة وإنما هي قديمة، فهل من وصل بين القديم والجديد؟ وهل نستطيع القول إن تيارات الغلو والتطرف الموجودة الآن في عالمنا الإسلامي تستقي من ذات النبع القديم؟
نعم، هنالك تشابه كبير في الأصل. التشابه الأول ورد بشكل جمعي في عهد الإمام علي، الذين عرفوا بظاهرة (الخوارج) وسموا بذلك لأنهم خرجوا على الإمام الشرعي وعلى سلطان الدولة. هؤلاء الخوارج صحت فيهم الأحاديث من عشرة أوجه، مع أنه كان لا ينقصهم الاجتهاد في العبادة حتى قال قائلهم:
قوم إذا ذكروا بالله أو ذكروا
خروا من الخوف للأذقان والركب
و"أتعيِّرونني بأصحابي وتزعمون أنهم شباب؟ وهل كان أصحاب رسول الله إلا شباباً (.....) شباب والله مكتهلون في شبابهم، غضيضة عن الشر أعينهم، ثقيلة عن الباطل أرجلهم، أنضاء عبادة وأطلاح سهر، قد نظر الله إليهم في جوف الليل منحنية أصلابهم على أجزاء القرآن، كلما مر آحدهم بآية من ذكر الجنة بكى شوقاً إليها، وإذا مرَّ بآية من ذكر النار شهق شهقة كأنّ زفير جهنم بين أذنيه (....) قد أكلت الأرض ركبهم وأيديهم وأنوفهم وجباههم، واستقلوا ذلك في جنب الله".
ألا في الله لا في الناس شالت
بداود واخوته الجذوع
إذا ما الليل أظلم كابدوه
فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا
وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم سجود
أنينٌ منه تنفرج الضلوع
كانت عبادتهم شديدة، وهذه مسألة مهمة، لأن بعض الناس قد يضلون حين يرون إنساناً متعبداً شديد العبادة، فيرون التأسي به وإن كان غير عالم وغير فقيه وغير ذي بصر بالحكم الشرعي الصحيح، وكانوا أيضاً مجاهدين، ومع ذلك استحلوا دماء الصحابة؛ كفروا الصحابة، وخرجوا على أمة الإسلام، وقال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية".

assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • بيان توضيحي من المكتب الخاص للامام الصادق المهدي
  • رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا تقيم ندوة بعنوان معقولية القانون والحكم الراشد
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 ابريل 2017 للفنان عمر دفع الله عن اهرامات السودان
  • غندور يجدد موقف السودان الثابت على ماتم الإتفاق عليه مع مصر
  • بعثة أميركية تعمل في مجال الآثار في مدافن الكرو
  • القنصل المصري يطالب بقطع الطريق أمام الأكاذيب ملفات ساخنة أمام غندور وشكري اليوم
  • وزير المالية يترأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بنيويورك
  • إطلاق نار من حرس إشراقة سيد محمود بمقر الاتحادي الديمقراطي
  • الخرطوم تتوعد مخالفي نظم التخلص من النفايات الخطرة
  • قدم خطاباً أمام تشريعي غرب دارفور الهجا: الترتيبات الأخيرة أحدثت استقرارًا أمنياً كبيراً
  • (اليونيسفا) تبحث التعاون لإنجاح مراقبة الحدود مع جنوب السودان
  • بريطانيا: التعايش الديني فى السودان لا مثيل له وزير الإرشاد: مؤتمر حول التعايش الديني بين المسلمين
  • لجنة وزارية لمتابعة مشاريع الشراكة السعودية مع الخرطوم
  • المؤتمر الوطني: نحن خدام للناس ولسنا دعاة سلطة
  • عضو برلماني ينادي بعودة العلاقات السودانية المصرية سيرتها الأولى
  • السلطات السويدية توقف سودانياً وتتهمه بقيادة مليشيا في دارفور
  • الرئاسة توجِّه بتحديث دراسة استراتيجية الفقر
  • ترشيح مبارك الفاضل وزيراً للداخلية ونائباً لرئيس الوزراء
  • بريطانيا : السودان ينعم بتعايش ديني لامثيل له في العالم
  • برلماني: الأطفال المتسولون وراء الازدحام المروري
  • بابكر دقنة : ارتفاع بلاغات الاغتصاب والمخدرات بالسودان
  • البرلمان يجيز نقل بعض صلاحيات وزير الداخلية لمدير الشرطة
  • الاصلاح الآن : إذا لم يُعرض علينا حصة تليق بنا فلن نشارك
  • زيادة الاتجار بالبشر والإغتصاب والنهب في دارفور الداخلية: استطلاعات جوية مصرية جديدة في حلايب

    اراء و مقالات

  • مسرح دارفور..كيف تدار حرب الوكالة؟ )2-3 (. بقلم حسين اركو مناوى
  • الحظر الاقتصادي يلحق الأضرار بالأشخاص الخطأ في السودان..! بقلم عثمان محمد حسن
  • إنذار حريق بقلم ماهر طلبه
  • الابداع السنغافوري في حل مشكلة السكن بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • قنوات أنغام آفاق التحدي . بقلم حيدر احمد خيرالله
  • كيف استهل التاج بانقا مشواره بالخيانة؟2/10 أبو بكر الصديق
  • ضحايا التعذيب في السودان بواسطة جهاز الأمن والمخابرات السوداني ( 1 ) أعداد هلال زاهر الساداتي
  • الإتفاق على التخلي عن استخدام القوة لإسقاط النظام خيانة عظمى!! بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • العلاقات السودانية المصرية:لماذا تصمت مصر الرسمية على تهريج وغوغائية وإستخفاف إعلامها بالشعب السودا

    المنبر العام

  • توجيه تهمة نسف الأمن الصحي لرئيس لجنة اطباء السودان المركزية (السابق )
  • الحزب الشيوعي يدعو للعصيان مرة أخرى !!
  • جقود .. يفشل في إعتقال نائب رئيس مجلس تحرير النوبة -صورللقيادية نجلاءعبد الواحد
  • لحلو : بيان “عقار” ملئ بالتناقضات و تجاوز أعراف و تقاليد عمل الحركات الثورية
  • عاااااااااااااااااجل هاااااااام بشرى للشعب السودانى ((صور))
  • السودان الوطن الذي اصبح مستباح بكل ما فيه !!! اينك يا شعب ؟
  • مصرتعلن عن وصول معدات المعدنين منذشهروالسودان ينفي علمه
  • العميد ارباب أبو كيف يعترف بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في دارفور
  • تم الاتفاق على تاسيس مبادرة ( السودان ومصر يد واحدة )
  • ثلاث بلحات -بقلم سهير عبد الرحيم
  • الصلاة المسروقة --- الصادق النيهوم --- موضوع منقول
  • بعثة مركز الرحمن لذوي الاحتياجات الخاصة تصل القاهرة ويستقبلها سعادة السفير
  • أتوقع فوز اليوفي باللقب الأوربي وأتمناه ملكي
  • (عوالم) الخرطوم رفيقات كوتشوك هانم اين ذهبن ..؟
  • فيديو قوي: رد اللواء يونس محمود علي الاعلام المصري والمصريين والمتمصرنين
  • مستقبل العلاقات السودانية المصرية (بين العابر والاستراتيجي) ..
  • الليمبي 3
  • هى زوجتى .. وعشيقتى .. وحبيبتى .. وصديقتى .
  • مأساة الصحافة “الورقية” السودانية: المأزق والمخرج!
  • توقعات بإرتفاع كبير فى اسعار الدولار حال عدم وصول ودائع خليجية
  • غندور وشكرى يتبادلان الإتهامات بالتسبب فى قرار وقف استيراد “المنتجات المصرية”
  • السودان يحتج رسمياً لدى الأمم المتحدة على مرسوم مصري يضم مثلث “حلايب” السوداني لمصر
  • خبير استراتيجي: زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للسودان خاسرة ورجع بخفي حنين
  • شرطة كااافرة عديمة شغل ومشغلة(صور)
  • أمن مصر من أمن السودان
  • عقوبة الردة أخروية لا دنيوية: ثلاثون ملاحظة
  • لجنة المشاورات السياسية السودانية المصرية تتفق على توقيع ميثاق شرف إعلامى