الوطن لا يسع الجميع.... و لن يسع الجميع، يا البشير! بقلم عثمان محمد حسن

الوطن لا يسع الجميع.... و لن يسع الجميع، يا البشير! بقلم عثمان محمد حسن


04-18-2017, 02:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492521063&rn=0


Post: #1
Title: الوطن لا يسع الجميع.... و لن يسع الجميع، يا البشير! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-18-2017, 02:11 PM

01:11 PM April, 18 2017

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







· أعلم يقيناً أنك تعلم أن الوطن لا يسعنا جميعاً رغم سعته و
امكاناته المتاحة.. أنت تدرك ذلك.. و مع ذلك تدّعي و يدَّعي رهطك صباحَ
مساءَ أن الوطن متاح للجميع.. و تتمنون أن نصدقكم.. و تتمنون أن نتناسى
أحاديثكم عن قوة حزبكم.. و عن كثرة عضويته.. و ربما تطرقتم، بزلة لسان،
إلى أشياء أخرى هي الأكثر خطورة على الوطن كله.. كما جرى على لسانك و أنت
تتحدث عن الشرف الذي يضفيه الجنجويد المغتصبون على المغتصَبَات غير
العربيات في دارفور..

· أنت تعلم، يا البشير، أن الوطن لا يسع إلا حزب المؤتمر الوطني وحده
دون مكونات السودان السياسية الأخرى.. دعك عن المكونات البشرية التائهة..
و من بينها ناس ( قريعتي راحت) المهمشين جغرافياً و إثنياً..

· إن ( ناس قريعتي راحت) هؤلاء يعيشون في ضيق دائم.. ضيق يزداد ضيقاً
كلما توسعتم أنتم و مددتم أرجلكم إلى أراضي غيركم.. و قيدتم الحريات و
توسعت مساحات سفاهتكم.. و تظهرون ما في جعبتكم من ازدراء الآخر السوداني
عندما يغضب أحدكم فيكشف عن حقيقة شعوره تجاه ذاك الآخر كما حدث يوم
أبِحتَ للجنجويد أن يشرفوا نساء دارفور غير العربيات باغتصابهن..

· الوطن لا يسع الجميع، يا البشير.. إنه يسعكم أنتم فقط و يلفظ
غيركم.. و المؤكد أن الأحراش سوف تستقبل مجدداً بعض الذين هرولوا إليكم..
و أولئك الذين سوف يهرولون إليكم حين يصطدمون أو تصطدم أجيالهم القادمة
بالواقع و لو بعد حين..

· أنتم، يا البشير، تريدون حل أزمات البلد، دون أن تخسروا ما
اغتصبتموه.. لذلك تغضون الطرف عن أسباب الأزمات و هي بادية لكل ذي عينين
سليمتين و ضمير حي.. و رغم الاعتراف العام بالتهميش الجغرافي الواضح في
معظم الريف السوداني، إلا أن التهميش الاثني المرافق للتهميش الجغرافي
هما الأكثر وضوحاً.. و هما( معاً) أصل الأزمات!

· لا تحاولوا مداراة الشمس بالغربال.. و الأزمات تتناسل.. و تتمخض
عن أزمات متلاحقة.. و يظل السكوت عن أصل الأزمة هو المتفق عليه بينكم
جميعكم.. بل و ربما تنبرون للهجوم على من يشير إلى الحقيقة التي تكرهون
الاعتراف بوجودها.. و تصرون على المناداة بالعودة إلى وطن تدَّعون أنه
يسع الجميع !

· الوطن لا يسع الجميع حالياً يا البشير..! فكِّر في الحقيقة التي
تتجاهلون.. فكر بهدوء بينك و بين نفسك و لن أقول بينك و بين ضميرك لأن
ضميرك في سبات عميق إن لم يكن قد مات ضمن ضمائر السياسيين التي شبعت
موتاً و تركت السودان نهباً للدسائس و المؤامرات.. يجوع سكانه و يتشردون
في أركان الدنيا الأربعة، و " النيل و خيرات الأرض هنا لك.. و مع ذلك..
مع ذلك!"

· كم يحزننا أنكم تصرون على التعايش مع المسكوت عنه داخل القمقم..
و يحتشد الغضب في الأعماق أحياناً ضد من يتذاكون على أشياء هي مكون أصيل
من مكونات الأزمات التي تحاصر السودان منذ زمن.. و يتقافز بعضكم فوق
نتائج شائهة بعد مقدمات مبتورة.. و الحياة تمضي في مسارها المعوج
بالسودان باتجاه الجحيم!..

· كنت أستمع يوم الجمعة 14/4/2017 إلى إحدى الاذاعات التي تحشد (
فكِهين) كُثر.. فكِهين لا يدرون أنهم لا يدرون.. و ربما يدرون و لا
يريدون التحديق في الأشياء المسكوت عنها.. و كان اسم ذاك الضيف ( الفكِه)
د. ياسر أبو عمار.. و زعم ياسر هذا أن منطقته الواقعة جنوب شندي منطقة
مهمشة مثلها مثل المناطق المهمشة في دارفور و غيرها.. و أن السودان كله
مهمش..

· يبدو أن هذا الياسر كان يخاطب من لا يعنيهم الأمر البتة.. بينما
المعنيون من المهمشين الحقيقيين يعيشون في وادٍ لا يصله صوت ياسر..

· و قبلها قرأت مقالاً لصحفي من ( الفِكِهين) يزعم أن أهاليه
بمنطقة الباوقة مهمشون أيضاً مثلهم مثل من يقطنون جبال النوبة تماماً.. و
قفز الصحفي إلى نتيجة فحواها أن قرى السودان جميعها مهمشة..

· إن ذاك الصحفي الفكه يعرف الفرق بين مدى تهميش منطقته و سكانها و
بين مدى تهميش منطقة جبال النوبة و سكانها.. و يعرف تماماً أن منطقته
مهمشة جغرافياً لكنه، كمواطن سوداني، يتم تمييزه، منذ الولادة و حتى
الممات، عن رصيفه المولود في جبال النوبة من أب و أم من أصل نوباوي..

· تلك حقيقة متفق عليها.. و متفق أيضاً على السكوت عنها!

· إن الصحفيين الفكهين يتهربون من الواقع و ربما شارك بعضهم في (
تمكين) الواقع المزري بمثل هذه الترهات التي تفتقر إلى الدقة في
إطلاقها.. و لا يهمهم أمر الذين يعانون من التهميش الجغرافي في المناطق
المهمشة، و فوق ذلك يعيشون التهميش الاثني أينما حلوا في السودان الوطن
الذي لا يسع و لن يسع الجميع إلا إذا غير البشير و قومه الكثير و الكثير
جداً من المسكوت عنه..

· و أود أن أقول لك شيئاً من التجارب الشخصية يا البشير.. و أقسم لك
بالله العظيم و كتابه الكريم أني لا أحقد على أي سوداني من أي عنصر أو
لون.. فحبي للسودان أكبر من أن ينحدر إلى مستوى الأحقاد الشخصية أو
العنصرية..

· كانت الكشات الشهيرة في عهد الرئيس/ نميري على أشدها.. حيث كان
يتم ( التهجم) على العناصر غير العربية في الأسواق و يتم التقاطها و
جمعها في دار الرياضة بالخرطوم.. إعداداً لتسفيرها إلى جنوب و غرب
السودان.. و كنت مع أخي، من حيث الأب، نمتطي بصاً في طريقنا إلى أركويت،
أوقفت الشرطة البص بالقرب من سينما كوليزيوم.. و اقتحمت المكان.. و
تخطى أحد رجال الشرطة أخي ليطلب مني بفظاظة إبراز بطاقتي الشخصية.. هِجت
فيه.. و تحدثت معه بفظاظة و سألته عن السبب في تخطيه لأخي ذي ( اللون
الفاتح) والذي كان ورائي مباشرة.. تركني الشرطي و غادر!

· و قصة إثنية أخرى:- كنا اثنين، أنا و سائق السيارة يلفنا الصمت في
طريقنا إلى أم درمان بعد الدوام، قبل أعوام.... عبرنا كبري أم درمان.. و
فجأة صرخ السائق:- " قلق سايق ليهو عربية فيليب غبوش عمرو ما حِلم بي
زيها!".. و قلق هذا هو بدرالدين قلق، لاعب فريق المريخ وقتها، و كان
لاعباً مميزاً انهالت عليها من الفريق ثروة محترمة،.. أما فيليب عباس
غبوش فهو الزعيم التاريخي المعروف و رمز كفاح ( شعب) جبال النوبة..

· كان السائق يفكر بصوت عالٍ.... أما العبارة التي أطلقها السائق،
فلم تكن سوى ( مخرجات) عقله الباطن انطلقت لا إرادياً لتكشف عن دواخله..

· و قصة ثالثة:- ذهب ثلاثة منا للاستشفاء بالمستشفى الوحيد بمدينة
واو، و نحن تلاميذ بالمدرسة الأولية، و كانت أسماؤنا مقيدة في كراسة
مخصصة للتلاميذ المرضى سلمني إياها أستاذنا المسئول.. و في المستشفى قدمت
الكراسة للطبيب الذي رفض استلامها بزعم أن زمن استلام اسمائنا قد ولَّى..
إلا أنه أدخل زميلي ( المميز إثنياً).. و أجرى عليه الفحص و أعطاه العلاج
اللازم .. و عدنا إلى المدرسة..

· كنت نسيت هذه الواقعة، و أيم الله، و ذكرني إياها أخي الأصغر لأنه
كان ثالثنا يومذاك..

· مثل هذه الأحداث تحدث في السودان يومياً حتى حين لا تكون هناك (
كشات) و غيرها من الممارسات العنصرية التي لا تحتاج إلى ( درس عصر) لفهم
مكنوناتها! إنها موجودة في الحافلات و الشوارع و الأسواق و المكاتب.. و
في كل مكان

· حكِّم ضميرك، يا البشير، إن كان لا يزال حياً، و اسأل نفسك عما
إذا كان هذا الوطن ( يسع) امرأة غير عربية من دارفور مع امرأة عربية من
هناك.. إن العنصرية هي التي تصنع الأزمات في السودان.. و لن تنتهي
الأزمات إلا بإنهاء العنصرية التي في دواخلكم.. إنهائها بعزيمة و إصرار
حباً في وطن يسع الجميع.. و هي لن تنتهي من تلقاء نفسها..



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • فساد رئيس شعبة المؤتمر الوطنى بقطاع النفط ومدير شرطة النيل للبترول وأخر
  • لا لقهر النساء..جسارة لاانكسار
  • بيان من الحزب القومي السوداني بالخارج إلي جماهير الشعب السوداني عامة وجبال النوبة خاصة
  • جهاز الأمن يستخدم نيابة أمن الدولة للعصف بالحقوق المكفولة
  • الطيران المدنى: أكثر من مائتى طائرة تعبر الأجواء السودانية يومياً
  • جهاز المغتربين يوقع مذكرة تفاهم مشتركة مع حكومة الولاية الشمالية ويحتفي بشركاء نقل المعرفة المساهمي
  • وزير المالية يشارك في اجتماعات الربيع لقاءات مرتقبة في واشنطن لبحث الرفع الكامل للعقوبات عن السودا
  • إبراهيم محمود : رغم الحصارحققنا الإنجازات
  • الإرشاد: منع أداء العمرة لمن دون الاربعين عاماً إلا بمرافق يخص السعودية
  • البشير: تشكيل الحكومة الجديدة ليس سهلاً
  • أبقى على الحسن وأحمد سعد وجعفر الميرغني يرشح حاتم السر للتجارة وأبوبكر عثمان للأوقاف
  • الطيب مصطفي يطالب الوطني بدعم الأحزاب مادياً
  • إحصائية: نصف مليون تلميذ يذهبون لمدارسهم بلا فطور
  • تراجي مصطفى تصف انشقاقات الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال بالخطيرة
  • قطبي المهدي : الحكومة تضيع وقتها مع عقاروعرمان
  • الداخلية تُعلن موافقتها على إحالة سلطة التحري للنيابة العامة
  • محاكمة رئيس قسم ومتحري بإساءة وصفع محامية
  • السعودية تعتقل أكاديمي سوداني بتهمة مناصرة تنظيم متطرف
  • على الحاج : (فخورون بالمؤتمرالوطني)
  • 85 ألف لاجئ من الجنوب في السودان منذ مطلع العام
  • لقاءات مرتقبة في واشنطن لبحث الرفع الكامل للعقوبات
  • كشفا عن ضبط عدد من المتهمين في الأحداث واليا شمال وغرب كردفان يؤكدان عزمهما على معالجة قضية الكبابي
  • تأبين الشيخ إبراهيم الطيب بلندن

    اراء و مقالات

  • الأكبر في إفريقيا ..!!! بقلم الطاهر ساتي
  • لن تصرف لك غير ثلاث بلحات..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • النافذة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مصر يا عدو بلادي (3 ) بقلم الطيب مصطفى
  • الفرصة التاريخية امام أحمد بلال !! بقلم حيدر احمد خير الله
  • انتفاضة الأسرى في يومهم وأعمارنا فدىً لهم الحرية والكرامة 1 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • من هي مصر حتي يصفها وزير بالمستفزة وآخر بالشقيقة ؟ بقلم: السر جميل
  • فقهاء المنهج الاقصائي يشرعون الغناء و يكفرون زائر قبور الاولياء بقلم احمد الخالدي
  • المهنية أولاً! بقلم د.أنور شمبال
  • سيادة العرب بلاد السود حدث لم يتكرر في تاريخ البشرية الا في السودان وزنجبار بقلم محمد آدم فاشر(٤-٥)
  • خمس سيناريوهات أمام حماس ودحلان لن يتورط بقلم سميح خلف
  • المارد الفلسطيني يحطم أقفال السجون بقلم د. فايز أبو شمالة
  • دولة النُخب الوهمية .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • zain sudan بكوستي تزداد رداءة
  • بيت لمن لا بيت له من المغتربين...وهمة جديدة..
  • من أقوال العميل المصري :- سودانيزاونلاين مجلة حائطية
  • تايمز: احلام مواطني جنوب السودان تتلاشى
  • ،،،، فـــوق مــطـــايـــا ،،،، اسـرى اللـيـل لى بحـجـايـا ،،،،
  • بنك الطعام وتضخيم الارقام
  • السودان يجميد اتفاق سوداني مصري لمكافحة البعوض الناقل للملاريا لعدم إلتزام الجانب المصري
  • إستقالة قيادية بحزب المؤتمر السوداني بعد تعرضها لمضايقات
  • رئيس البلد دا مجنتِر واللآ شنو ؟!. يوجد فيديو ...
  • رفع الحجب عن برمجيات ايفون مكن من تنزيل تطبيقات «آبل» من دون «بروكسي»
  • نورسٌ على ضِفافِ القلبِ
  • عفواً يا سعادة الوزير ..هل القرار للسودانيين فقط؟؟؟...
  • أراك عصي الدمع ... لحن رائع من الكابلي.. غير أن ضيف النيل الأزرق هذا شطح
  • فديو من سودانية يفضح جهاز أمن الانقاذ
  • أفيدونا: أين ذهبت خدمة( (المتواجدون الآن)
  • "الزول" وأنواعه !
  • الخرطوم عاصمة السودان، فيها دواوين الحكومة.....
  • فلنتعلم كيف نعيش