انتهاء تاريخ صلاحية المواد الغذائية .. مفهوم خاطئ بقلم د. ابومحمد ابوآمنة-اخصائي طب الاطفال

انتهاء تاريخ صلاحية المواد الغذائية .. مفهوم خاطئ بقلم د. ابومحمد ابوآمنة-اخصائي طب الاطفال


04-09-2017, 03:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1491748191&rn=0


Post: #1
Title: انتهاء تاريخ صلاحية المواد الغذائية .. مفهوم خاطئ بقلم د. ابومحمد ابوآمنة-اخصائي طب الاطفال
Author: ابومحمد ابوآمنة
Date: 04-09-2017, 03:29 PM

02:29 PM April, 09 2017

سودانيز اون لاين
ابومحمد ابوآمنة-
مكتبتى
رابط مختصر




منذ مدة ليست بالقصير تتحفنا وسائل الاعلام انه تم ضبط مواد غذائية انتهت مدة صلاحيتها, وبانها بذلك تعتبر فاسدة وغير قابلة للاستعمال, وتقوم الجهات المسئولة بابادتها حرقا. يتم بهذه الطريقة ابادة مئات الاطنان من هذه المواد تقدر قيمتها بملايين الدولارات سنويا. ويسارع المسئولون لتأكيد بان السودان مستهدف وبان قوي الشر تحاول ان تجعل منه مكبا للنفايات, وبحماس تباد المواد الغذائية.
فهل هذه المواد تصير فاسدة بمجرد انتهاء تاريخ الصلاحية حسب الديباجة المطبوعة عليها؟
الواقع انها غير ذلك ويمكن استعمالها البشر لسنين قادمة بكل اطمئنان. إنتهاء صلاحية الأغذية لا يعني فسادها ووجوب إهدارها.
تؤكد المصادر العلمية التي اطلعنا عليها تلك الحقيقة. فالموقع الالماني المعروف “ايتمارتر” يقول: ان ديباجة تاريخ الانتهاء تضعها الشركة المنتجة تلقاء نفسها, مما لايعني ان الصلاحية قد نفذت, بل يمكن بيعها للجمهور. وتؤكد هذا المصدر ان هذه المواد تستمر بحالة جيدة رغم انتهاء تاريخ استعمالها.
من الطبيعي أن كثيرا من الشركات تضع تاريخ الصلاحية بطريقة تجعل من دورة المنتج قصيرة لمزيد من الاستهلاك ولمزيد من الربح.
في تقرير مثير، قال باحثون أميركيون إن انتهاء صلاحية الأغذية، كما هو مدوّن على التعبئة ليس بالضرورة دليلًا على تلفها.
جاء في موقع CNN تقرير أعده "مجلس الدفاع عن المواد الطبيعية" وجامعة هارفادر، ان هناك مفهوم خاطئ شائع بأن تاريخ نهاية الصلاحية يعني عدم صلاحية المواد الغذائية للاستهلاك بعد حلول ذلك التاريخ, وأكد أن تاريخ الصلاحية مؤشر فقط على أن المنتج طازج، وانتهائه لا يعني عدم صلاحيته للاستهلاك الأدمي أو أنه قد يتسبب في الإصابة بالتسمم أو الأمراض.
الأمراض التي تنقلها الأغذية ليس سببها انتهاء تاريخ صلاحيتها, بل من سوء التعامل معها, كعدم غسل الأيدي أثناء إعدادها, أو الاحتفاظ بها في درجة حرارة غير مناسبة, او استهلاكها قبل التحضير المناسب لها.
فلنأخذ في الاعتبار ان الاطعمة المنتهية الصلاحية لا تشكل اي خطر علي صحة الانسان.
رغم ذلك تسارع الجهات الرسمية لابادة اي مواد غذائية فقط لأن مدة الصلاحية المكتوبة عليها قد جاءت, دون اخذ اي اعتبار عن امكانية الاستفادة منها بعد ذلك التاريخ.
هذا اهدار صريح لموارد البلاد الشحيحة, وتجاهل تام للمجاعات التي تكتف البلد.
ان الجماهير الجائعة سترحب بتلك المواد المنتهي تاريخ صلاحيتها, فالجوع هو الذي سيقتل بكل تأكيد.
المجاعات انتشرت في السودان, وخاصة في الشرق. فقد أكدت المنظمات الدولية ان نسبة امراض سوء التغذية في الإقليم الشرقي هي الأعلى في كل السودان اذ تبلغ 30% بالنسبة للأطفال دون الخامسة.
في الشرق صار وجود المجاعات بشكل مستديم حقيقة يعرفها الجميع, المسئولون يتجاهلون معاناة الشعب. هم يدفنون رؤوسهم في الرمال. معاناة الكادحين على أطراف المدن وفي الارياف وفي التلال لا تهمهم .
هذه الجماهير في حوجة للغذاء وللاغاثة وحتي للمواد الغذائية المنتهية الصلاحية.
فهل تعيد الهيئات الحكومية نظرتها حول سياسة ابادة مواد غذائية لان تاريخ انتهائها قد أتي؟
اناشد هنا الهيئات الحكومية - وخاصة هيئة المواصفات - وخبراء التغذية بالمعاهد الاكاديمية ووزارة الصحة ومصانع الغذاء بالسودان ومسئولي هيئة الصحة العالمية ليضعوا سياسة واضحة المعالم حتي لا تباد مواد وتهدر عملات صعبة نحن في امس الحاجة اليها.
لقد وهبت الطبيعة البشرية الانسان منذ ان خلق حواس يتعرف عليها علي تلف مواد الغذاء هي:-
اللمس, والشم, والنظر والتذوق. هي أكثر دقة حتي اليوم من الديباجة الملصقة علي المواد الغذائية.
فطالما لم يتغير ملمسها ورائحتها ومظهرها وتذوقها تعتبر المواد الغذائية صالحة للاستهلاك مهما كتب علي الديباجة.
مراجع:ـ
http://elaph.com/Web/Economics/2013/9/837686.html#sthash.ovssiiV7.dpufhttp://elaph.com/Web/Economics/2013/9/837686.html#sthash.ovssiiV7.dpuf
https://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=3212https://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=3212
http://eatsmarter.de/ernaehrung/mindesthaltbarkeitsdatum
http://eatsmarter.de/ernaehrung/mindesthaltbarkeitsdatum
http://archive.arabic.cnn.com/2013/scitech/9/21/is_your_food_expired_don_t_be_so_quick_to_toss_it
http://www.health.harvard.edu/staying-healthy/drug-expiration-dates-do-they-mean-anything

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • رئيس الجمهورية يشيد بالقوات الجوية السودانية والسعودية
  • أكد توطين العلاج في الداخل بحلول 2020 حميدة: 70% من المرضى السودانيين يطلبون العلاج بالخارج
  • مبارك الفاضل: معالم الوفاق والتراضي الوطني أصبح قريبآ
  • التقى منصور خالد وفرح عقار والجزولي دفع الله أمبيكي يجري لقاءات مغلقة مع منظمات مجتمع مدني وقوى سيا
  • سلفاكير ميارديت: محاربة الجوع في جنوب السودان تتطلب تدخلاً فورياً
  • منبر السلام العادل ينتظم في حراك تنظيمي بمحليات الخرطوم
  • (6) آلاف مريض بالقلب يترددون على حوادث الخرطوم
  • سيدة أعمال تحرر شيكاً مرتداً بـ(14) مليار لوزارة الزراعة
  • اجتماعات غندور وشكري اليوم القاهرة تدعو الى ميثاق شرف إعلامي مع الخرطوم

    اراء و مقالات

  • رسائل التوماهوك! بقلم عبد الله الشيخ
  • ظلم الحسن والحسين والزبير..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • دخرينة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تواضع أيها المغرور أمام العلماء بقلم الطيب مصطفى
  • المؤتمر الشعبي و تغيير في الإستراتيجية السياسية! بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • لا مفاوضات ولا حوار مع نظام الخرطوم قبل عقد المؤتمر الإستثنائي وترتيب البيت الداخلي!! بقلم عبدالغني
  • فى القضية رقم 99 جبال النوبة....الحكم بعد المداولة..1.. بقلم نور تاور
  • التجارة مهارة و ليست شطاره ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • فتوى ضد النوبة
  • وها هي الأبيض تفقد أحد رجالاتها النادرين العم بدوي اسماعيل (ود القبة )
  • نجاة تواضروس الثاني من إنفجار الاسكندرية
  • انفجار كنيسة أخرى في الاسكندرية. كلاكيت رابع مرة
  • الموز روى ! قايم سوا ! لسع دقاق ما استوى ! قطعوا لو خط الإستواء! / انا بالنار جسمي انشوى .
  • إعلان تأسيسي : مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم
  • ليبيا .. حرب بنكهة ” سودانية ” !!
  • ردود افعال المصريين المسيئة بعد فرض السودان رسوم تاشيرة لدخول المصريين (توجد صور)
  • المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي تقرير صحفي+صور
  • تفجير كنيسة في طنطا. كلاكيت تالت مرة
  • يقيم رجل الأعمال محمد التازي ،العزاء في وفاة شقيقته الحاجة نفيسة التازي ، بالنادي السوداني ،ابوظبي،
  • أوقفوا هذه الفتنة أيها الإخوة! المصدر : http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
  • "على حَبلِ المسافةِ"
  • خاص سودانيز اون لاين ...لقاء خاص مع رمضان حسن نمر في افادات تاريخيه
  • المؤرخ ضرار صالح ضرار في ذمة الله
  • المؤرخ ضرار صالح ضرار في ذمة الله
  • الأجلاف قساة القلوب ومرتكبي أبشع الجرائم الإرهابية .. لا يستمعون إلى الموسيقى والغناء
  • (الخبير) هاني رسلان : السودان لا يستقبل سوى الإخوان المسلمين والعمالة
  • علي الحاج .. أكثر سياسي مظلوم في السودان رغم إخلاصه ونزاهته ..
  • سوء الأحوال الجوية بالخرطوم وراء تأجيل زيارة سامح شكري إلى السودان
  • يا ناس الدويم : جبنتكم ( المضفرة ) دي غايتو بتشفع ليكم يوم القيامة ...