تحت شعار شامل "نتحد للقضاء علي الدرن" اختتمت اليوم بالخرطوم حملة توعوية وصحية كبيرة نظمت بشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجمعية روابط طلاب الطب في السودان ووزارة الصحة الاتحادية حيث حضر الاحتفالية في الساحة الخضراء بوسط الخرطوم جمع من المواطنين والمسئولين تقدمتهم وزيرة الدولة بالصحة سمية أكد وممثلين لمنظمة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العاصمة الخرطوم بالاضافة للحضور الشبابي الكبير من افراد روابط كليات الطب في السودان .
والمشروع هو جهود مستمرة يقوم له برنامج الأمم الإنمائي منذ العام 2005 لتوفير وتطوير النظام الصحي للوحدات العلاجية أرجاء البلاد بهدف تقليل نسبة الإصابة بعدة امراض بينها الدرن العضال الذي ظل لسنوات يهدد أرواح السودانيين ، فكرة دعم البرنامج لوزارة الصحة يكون بالدعم المباشر لإنشاء وتدريب الكوادر ودعم الأبحاث العلاجية وحملات التوعية العامة للمواطنين حيث يعتبر البرنامج المصدر الرئيسي لتوفير الأدوية لمرضي الدرن والدرن المقاوم في كل المدن والأرياف مجانا بلا مقابل مادي تسهيلا للعلاج والوقاية الذاتية ، وقد استورد البرنامج الانمائي في السنتين الأخيرتين أحدث جهاز للكشف عن الدرن مما سهل وسرع من عملية التشخيص مقارنة بالفحوصات التقليدية التي كانت تحتاج أياما للتأكد من الإصابة للدرجة التي لم يتثنى البرنامج أحد من خدماته فقام بتوفير عيادات متحركة ليكون لرحل السودان الخدمة الجيدة والعلاج السريع في أماكنهم دون الحوجة لقطع مسافات طويلة للوصول لأماكن العلاج الثابتة.
وقف أحد المتحدثين علي المنصة بصوت خافت يتحدث عن تجربته الخاصة في العلاج من مرض الدرن بعد صعوبات دامت لفترة طويلة قبل ان يكتب له الشفاء التام من المرض بفضل جهود تلك المؤسسات والمنظمات وطلاب الطب الذين ظلوا يعملون بجد لتوفير معينات العلاج لمرضي هذا المرض اللئيم علي حد وصف وزيرة الدولة الاتحادية ز
"أيدينا للبلد" وعلي ذات الرتم اختتمت الاحتفالية بأغنيات فرقة عقد الجلاد الشعبية ليهتف شمت منتصفا الجمهور مطلقا عبارة (أوقفوا الدرن) ومعقبا ب(كل الجروح بتروح) عسى بقوله والجهود المشتركة ان تزول كل جروح المرضى في السودان ويصبح السودان الوطن المعافي بحق وحقيقة .