ما الذي ورد في شهر رجب؟! بقلم د. عارف الركابي

ما الذي ورد في شهر رجب؟! بقلم د. عارف الركابي


03-27-2017, 02:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490621509&rn=0


Post: #1
Title: ما الذي ورد في شهر رجب؟! بقلم د. عارف الركابي
Author: عارف عوض الركابي
Date: 03-27-2017, 02:31 PM

01:31 PM March, 27 2017

سودانيز اون لاين
عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



حيث إننا نستقبل شهر (رجب) فإني أضع بين يدي قراء العمود الكرام إجابة للعلامة الفقيه الشيخ محمد العثيمين رحمه الله عن أحد أسئلة الإخوة السودانيين، انتقاءً من كتابي المعنون بــ (أجوبة الشيخ ابن عثمين عن أسئلة السودانيين)

والذي جمعتُ فيه حوالى مئتين وخمسين فتوى رتّبتها على الأبواب الفقهية، وهي أجوبة عن أسئلة أرسل بها أصحابها من السودان لبرنامج (نور على الدرب) الذي يبث بإذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية، والسؤال الذي أنتقيه لهذا المقال عن تخصيص شهر (رجب) ببعض العبادات والأعمال، حيث يقبِلُ بعض الناس إذا دخل شهر رجب على بعض الطاعات كتخصيص بعض أيام الشهر بصلاة أو بصوم أيام معينة أو صوم الشهر كلِّه، وفي آخره يحتفل بعض الناس بليلة الإسراء والمعراج، ولمّا كان في إجابة الشيخ الفقيه محمد العثيمين رحمه الله إجابة شافية في هذا الأمر الذي يحصل في مجتمعنا، أردت أن أتحف بها إسهاماً في نشر العلم في هذه القضية المهمة، وآمل أن تجد النصيحة آذاناً صاغية.
(السؤال): بعث بهذه الرسالة إبراهيم محمد عبد الله قدس بالسودان مدينة السوكي يقول: (الاحتفال في ليلة الإسراء والمعراج، وهنا في السودان نحتفل أو يحتفلون في ليلة الإسراء والمعراج في كل عام . هل هذا الاحتفال له أصل من كتاب الله ومن سنة رسوله الطاهرة، أو في عهد خلفائه الراشدين، أو في زمن التابعين؟ أفيدوني وأنا في حيرة وشكراً لكم جزيلاً).
(الجواب): فأجاب الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى بقوله : (ليس لهذا الاحتفال أصل في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في عهد خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم، وإنما الأصل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يردُّ هذه البدعة؛ لأن الله تبارك وتعالى أنكر على الذين يتخذون من يشرعون لهم ديناً سوى دين الله عز وجل وجعل ذلك من الشرك، كما قال تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ). ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) . والاحتفال بليلة المعراج ليس عليه أمر الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم محذراً أمته يقوله في كل خطبة جمعة على المنبر: (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) . وكلمة: (كل بدعة) هذه جملة عامة ظاهرة العموم؛ لأنها مصدَّرة بـ (كل) التي هي من صيغ العموم، التي هي من أقوى الصيغ: (كل بدعة)، ولم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً من البدع، بل قال: (كل بدعة ضلالة).والاحتفال بليلة المعراج من البدع التي لم تكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع سنتهم، وعلى هذا فالواجب على المسلمين أن يبتعدوا عنها، إذا كانوا حقيقة معظمين لرسول صلى الله عليه وسلم فإن تعظيمه بالتزام شرعه وبالأدب معه، حيث لا يتقربون إلى الله تبارك وتعالى من طريق غير طريقه صلى الله عليه وسلم، فإن من كمال الأدب وكمال الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتزم المؤمن شريعته، وألا يتقرب إلى الله بشيء لم يثبت في شريعته صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا فنقول: إن الاحتفال بدعة يجب التحذير منها والابتعاد عنها، ثم إننا نقول أيضاً: إن ليلة المعراج لم يثبت من حيث التاريخ في أية ليلة هي، بل إن أقرب الأقوال في ذلك ــ على ما في هذا من النظر ــ أنها في ربيع الأول، وليست في رجب كما هو مشهور عند الناس اليوم، فإذن لم تصح ليلة المعراج التي يزعمها الناس أنها ليلة المعراج وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، لم تصح تاريخياً كما أنها لم تصح شرعاً، والمؤمن ينبغي أن يبني أموره على الحقائق دون الأوهام).
ثم سأله مقدّم البرنامج بقوله : (فضيلة الشيخ: طيب ربما يقال: ما الذي ينبغي للمسلم أن يفعله إذا وافق هذه الليلة مثلاً في أول الربيع أو في رجب؟).
فأجاب رحمه الله تعالى بقوله : (لا ينبغي أن يفعل شيئاً؛ لأن من هم أحرص منا على الخير وأشد منا تعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يفعلون شيئاً عند مرورها، ولهذا لو كانت هذه الليلة مشهورة عندهم ومعلومة لكانت مما ينقل نقلاً متواتراً لا يمتري فيه أحد، ولكانت لا يحصل فيها هذا الخلاف التاريخي الذي اختلف فيه الناس واضطربوا فيه، ومن المعلوم أن المحققين قالوا: إنه لا أصل لهذه الليلة التي يزعم أنها ليلة المعراج وهي ليلة السابع والعشرين، ليس لها أصل شرعي ولا تاريخي).
وتتمّة للفائدة أنقل للقراء الكرام هذه الكلمات التي ألقاها فضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله في إحدى خطب الجمعة حيث قال : (شهر رجب أحد الأشهر الأربعة الحرم التي قال الله فيها: (مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ فلا تظلموا فيهن أنفسكم)، والتي حرّم الله تعالى فيها القتال إلا مدافعةً عن النفس هذه الأشهر التي أحدها (رجب) ليست مخصوصةً بشيءٍ معينٍ من العبادات إلا شهر المحرم فإن فيه فضلًا صيامه وشهر ذي الحجة فإن فيه أداءً النسك أما رجب فإنه فلم يرد في تخصيصه بصيامٍ ولا قيام لم يرد حديثٌ صحيحٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة في رجب أو في فضل الصيام في رجب كلها أحاديث ضعيفة جداً، بل قد قال بعض العلماء إنها موضوعةٌ ومكذوبةٌ على النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يحل لأحد أن يعتمد على هذه الأحاديث الضعيفة، بل التي قيل إنها موضوعة، لا يحل لأحد أن يعتمد عليها فيخص رجب بصيامٍ أو صلاة؟ لأن ذلك بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار) .... إنه لا يجوز لأحدٍ أن يخصّص زماناً أو مكاناً بعبادة لم يخصّصها الله ورسوله بها لأننا نحن متعبدون بشريعة الله لا بأهوائنا ولا بميولنا وعواطفنا، إن الواجب علينا أن نقول سمعنا وأطعنا نفعل ما أمر الله به ونترك ما نهى الله عنه ولا نشرّع لأنفسنا عباداتٍ لم يشرعها الله ورسوله، إنني أقول لكم مبيناً الحق إن شهر رجب ليست له صلاةٌ تخصه لا في أول ليلة جمعة منه، وليس له صيامٌ يخصه في أول يومٍ منه، ولا في بقية الأيام، وإنما هو كباقي الشهور في ما يتعلق بالعبادات، وإن كان هو أحد الأشهر الأربعة الحرم، وانسوا ما قيل فيه من الأحاديث الضعيفة ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا دخل شهر رجب: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، ولكن هذا حديثٌ ضعيفٌ منكر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا لا ينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء لأنه لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما قلته لكم لأنه يوجد في بعض أحاديث الوعظ يوجد هذا الحديث فيها ولكنه حديثٌ لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.. أيها المسلمون إن في ما جاء في كتاب الله وفي ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة كفايةً عما جاء في أحاديث ضعيفة أو موضوعةٍ مكذوبةٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الإنسان إذا تعبّد لله بما ثبت أنه من شرع الله فقد عبد الله على بصيرة يرجو ثواب الله ويخشى عقابه).
أسأل الله أن ينفع بإجابة الشيخ رحمه الله وبما قال في خطبته، وأن يوفق علماء المسلمين لما فيه خير أمتهم.




alintibaha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • بيان من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، السيدة مارتا رويدس، حول قيام
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بفرنسا بيان تاييد قرارات مجلس التحرير المصيرية
  • شباب حزب التحرير بمدينة الأبيض ينفذون وقفة سلمية احتجاجاً على منع معرض للكتاب الإسلامي
  • بيان من منظمة الريف للتنمية تأييد قرارات مجلس التحرير ( جبال النوبة )
  • رسالة مفتوحة من الإمام الصادق المهدي إلى مؤتمر القمة العربي القادم‎
  • الصادق المهدي: د.حسن الترابي وقع في أخطاء
  • رئيس الجمهورية يؤكد أهمية وحدة الأمة الإسلامية والعربية لمجابهة التحديات التي تواجهها
  • تعهد بالصبر على مخرجات الحوار انتخاب علي الحاج وأسماء الترابي تغادر جلسات "الشعبي" مغاضِبة
  • مباحثات سودانية يوغندية وإثيوبية
  • مبادرة دولية إقليمية لتسوية الأزمة بين الفرقاء الجنوبيين
  • مأمون حميدة : السماح لطلاب المختبرات الطبية بالسنة النهائية بالتدريب بمستشفيات ولاية الخرطوم
  • مؤسسة بحثية سودانية تحتل الصدارة ضمن مراكز عالمية
  • معدنون سودانيون بالسجون المصرية يضربون عن الطعام
  • ممثل رئاسة الجمهورية يؤكد انفتاح السودان على المحيطين العربي والافريقي
  • رسالة من البشير لموسيفيني حول جُهُود السلام في السودان
  • الكشف عن إصابة (5) ملايين شخص بالسكرى بالسودان
  • تحركات مناهضة في أديس أبابا ومخاطبة الوساطة الأفريقية "مجلس تحرير قطاع الشمال" يعتمد إقالة عرمان وي
  • محمد خير الزبير : دعم الإنتاج من أجل الصادر أهم السياسات المالية لإصلاح الاقتصاد السوداني
  • معدِّنون سودانيون بالسجون المصرية يُضرِبون عن الطعام
  • بحث آليات تطوير العلاقات التجارية بين السودان واثيوبيا
  • الأمم المتحدة تمدد تفويض مفوضية حقوق الإنسان في جنوب السودان
  • شمال دارفور تؤكد دعمها لكلية الحاج صديق ودعة
  • سُوداني يفوز بجائزة الرجل الأكثر أناقةً
  • قال إن فكر الترابي لاينكره إلا حاسد أو جاهل المهدي يُطالب الحكومة بإنفاذ خارطة الطريق الأفريقية
  • أسماء الترابي ترفض مشاركة حزبها في الحكومة
  • قدِّرت الخسائر بـ 427 ألف جنيه ملثّمون يهدمون أجزاء من مجمع إسلامي بكسلا
  • مجلس تحرير النوبة يُحدِّد نسبة المُشاركة بمؤسسات الحركة القومية
  • بيان هام من الشبكة الدولية لمنظمات المجتمع المدنى

    اراء و مقالات

  • ونمسخها على مخابرات مصر بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مسار في المسار الخطأ..! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الإجهاز على الجهاز!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أيها الشعبيون ..تعلموا من شيخكم بقلم الطيب مصطفى
  • دكتور أحمد بلال في بقية التاريخ!! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • سلفاكير ميارديت.... أعرض عن هذا بقلم نور تاور
  • فرعون موسي ...القصة كاملة بقلم د.محمد فتحي عبد العال
  • وعاظ وفقهاء الارهاب التيمي هم من شرع النهب والحرق والخراب !! بقلم محمد الدراجي
  • فقهاء القتل و الارهاب الداعشي يُشرُّعون النهب و الحرق و الخراب بقلم حسن حمزة
  • الجمعه السوداء علي الشعب السوداني بقلم الطيب محمد جاده
  • كان لابد من تصحيح المسار الخاطيء للحركة الشعبية.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • قرأءة في مُبادرة الباشمُهندس أبوبكر حامد للسَلام في السودان/دارفور بقلم حامد حجر
  • المسرح السوداني ومناسبة اليوم العالمي للمسرح بقلم بدرالدين حسن علي
  • مفاجآت إنقاذية .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • قوس قزح: الحوار الذي أجريته مع صوليست الكمان المتفرّد لؤي عبد العزيز/ أبوظبي
  • ماذا جمع صحيح البخاري في صحيحه عن المرأة!!المهم؟؟
  • بدلاً عن الثالثة عصراً..تمديد ساعات العمل لإستخراج التأشيرة حتى التاسعة مساءً
  • ماذا عن حق تقرير المصير؟
  • “سوخوي 35” الروسية في طريقها إلى السودان
  • 27 مارس اليوم العالمي للمسرح ... فقدنا عثمان سيد احمد
  • صلاح عبد الدائم شكوكو . تدين زائف، و نموذج للكوز العنصري.
  • الإستثمار في القمامة ..حل جذري وربح مادي
  • معرض المنتجات الزراعية المصرية.. كاريكاتير للفنان عبيد
  • الصين تستورد الحمير من السودان: صفقات بالملايين ومنافع طبية
  • صخرةٌ على الطَّرِيقِ
  • منسق الأمم المتحدة في السودان ترحب بقرار الحكومة بفتح ممر إنساني لنقل المساعدات لجنوب السودان
  • اصحاب الزمن الجميل
  • لا لعنف الحركة النسوية ضد النساء
  • (نجوي قدح الدم).. هل تتولى السفارة الملعونة!
  • أحزان الجمهوريون: الأخت عائشة النذير الى الرحاب العلية
  • أين قبر المهدي أين قبر الخليفة عبدالله أين قبر النجومي أين قبر عثمان دقنة أين قبور و مدافن عظمائنا؟
  • رحمك الله و تقبلك قبولا حسنا .. ابن عمى محمد زين العابدين .. انا لله و انا اليه راجعون .. !!
  • لله الأمر من قبل ومن بعد.
  • كيف صارت قوات الدعم السريع اغنى شركة امنية خاصة في العالم ؟
  • علاقة المثقف بـالحركات المسلحة: انبطاح ام استنطاق ؟
  • رسالة مفتوحة من الإمام الصادق المهدي إلى مؤتمر القمة العربي القادم‎
  • تملُّص..! -بقلم شمائل النور
  • قصة حقيقة‎ ؟!#
  • مجلس الأحزاب السياسية يصدرقرارات يبطل كافة القرارات بحق مجموعة الاصلاح
  • {صور} قيادات الحركة الشعبية تصل الأراضي المحررة بجبال النوبة وتعقد إجتماعات ومشاورات ..
  • مصر "أم البلاد" وذكرت 5 مرات فى القرآن بينما مكة مرة واحدة
  • اعتماد آلية لتنفيذ مبادرة البشير للأمن الغذائي العربى