ورحل أبو السيد رمز الصمود بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان

ورحل أبو السيد رمز الصمود بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان


03-26-2017, 04:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490540420&rn=0


Post: #1
Title: ورحل أبو السيد رمز الصمود بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
Author: محمد زين العابدين عثمان
Date: 03-26-2017, 04:00 PM

03:00 PM March, 26 2017

سودانيز اون لاين
محمد زين العابدين عثمان -
مكتبتى
رابط مختصر


لقد ودعت الأمة السودانية عامة والأتحاديون خاصة يوم السبت الموافق 19 مارس 2017م أبناً من أبنائها الأوفياء والذى وهب جل وكل حياته من أجل هذا الوطن ومن أجل السعى لرفاهية شعبه وتقدمه ورقيه. فقد كان المغفور له بأذن الله سيد أحمد الحسين والذى كان يحلو لنا أن نناديه بأبى السيد سمحاً فى كل الخصال. ولقد تمثلت فى شخصه كل قسمات الشعب السودانى وكل الصفات التى يتمثلها كرام هذا الشعب. ولذلك فقد تمثل فيه تراب وطين هذه الأرض بكل خيرها ودعاشها وروائحها العبقة. ولقد جمع سيد أحمد الحسين كل صفات السودانى الأصيل المتمثلة فى الشجاعة والكرم والتواضع والتسامح وروح التعاضد والتكاتف فى السراء والضراء. ولقد كان سيداحمد راهباً يتعبد فى محراب الوطن وفى محراب حزبه الذى أمن به فكراً ومبادئاً ومواقفاً فعض عليها بالنواجز ولم يفرط فى أى منها. ولقد كان الضمين والقمين والعاض بالنواجز على كل الأرث الأتحادى الذى تركه الرعيل الأول بدءاً بالزعيم اسماعيل الأزهرى وأنتهاءاً بالشريف حسين الهندى فصار الوريث الوحيد لها متمسكاً بالشعار " مبادئ الأزهرى لن تنهار طريق الهندى طريق أحرار" فعض على المبادئ وأقتفى الطريق لم يفرط فى أى من المحتويين الى أن لاقى ربه راضياً مضياً.
لقد كان الفقيد رمز الصمود والتحدى لكل المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية لشعبنا فوقف المواقف الصلبة الصامدة ضد نظام الأنقاذ العسكرى العقائدى الشمولى على مدى سنين عمر هذا النظام المتطاولة فلم يساوم ولم ينحنى. وبمواقفه القوية والصامدة التى عرضته لكل أنواع العذاب والحكم بالأعدام فلم يطاطئ راسه ولم ينحنى أبداً بموقف ثابت على مدى الثمانية وعشرين عاماً المشئومة للأنقاذ، فعذبوه واهانوه وجاءوا من بعدها يتباكون عليه فى مأتمه ويدبجون كلمات الثناء والتى لا يخفى مغذاها على المواطن السودانى البسيط وكان حضورهم أيام المأتم وصمة عار فى جبين كل من أتى منهم وأظنهم قد شعروا بنظرات الأزدراء والسخرية من كل الشرفاء الذين أتوا لتأبين قائد الشرفاء والمناضلين. ونتمنى أن تكون نظرات الذين حضروا المأتم عظة لهم وليعلموا أنهم ليسوا من طينة هذا الشعب برغم أنهم قد ولدوا فى ترابه ولكنهم لم ينهلوا من قيمه وأخلاقه التى كانت كلها متمثلة فى فقيدنا الراحل.
أن أول لقاء لى مع الفقيد سيد أحمد الحسين كانت أيام أنتفاضة رجب/أبريل 1985م عندما كنت مداوماً وملازماً لنادى اساتذة جامعة الخرطوم كاحد الممثلين للزراعيين مع التجمع الوطنى. وعندما حسم أمر تشكيل الحكومة وأعطيت الأحزاب وزيراً واحداً وتم سؤالى من من الأتحاديين سترشحون؟. فذهبت الى الشريف زين العابدين الهندى الأمين العام لأسأله بمن سيشاركون فى حكومة الأنتفاضة. فوجدت الشريف زين العابدين الهندى بوكالة العم عمر حضرة للعقارات. وعندما رآنى العم عمر حضرة اخذنى من يدى ودخلت معه المكتب وبعد أن سلمت على الشريف قال له هذا محمد زين أحق الناس بوزارة الزراعة التى أعطيت للحزب. فأعتذرت للشريف عن تقلدى لأى منصب أنتقالى لا يحقق برنامجاً مجدياً للزراعة فى عام. أضافة الى ذلك فأنا مرشح لنيل درجة الماجستير بالمملكة المتحدة ويجب أن أكون هنالك قبل شهر سبتمبر. وأخيراً قرر الشريف أما أن أتولى المنصب أو أرشح بديلاً لى من الزراعيين. وتشاورت مع الأخوان الأتحاديين االذين كانوا معى بنادى الأساتذة عز العرب حسن وعامر محمد حسين الجعلى وبعد مشاورات أقترحت أن يكون الأخ صديق عابدين المدير الزراعى لمشروع الرهد الزراعى والذى عملت معه سنين طويلة وأتحادى حتى النخاع. وبعد ذلك ذهبت لسيد أحمد الحسين ومعى مذكرة الشريف زين العابدين الهندى بأن يقبل من أقوم بترشيحه وكانت هنالك اصوات تتحدث عن ترشيح العم المرحوم أبراهيم رضوان ولكن سيد أحمد قال هذه تعليمات الأمين العام هى الواجبة التنفيذ فأتصل فى الحال بالعميد كمال عبد الله لأعتماد الأخ صديق عابدين وزيراً للزراعة ممثلاً للحزب الأتحادى الديمقراطى ومن بعدها استمرت العلاقة الوطيدة.
بعد حضورى للسودان عام 2000م من أنجلترا توطدت العلاقة بيننا رغم أننا كنا فى أتصال دائم نحن فى الخارج وسيدأحمد بالداخل وكان من أكثر المنادين بأصلاح الحزب ووحدته لأنه كان منقسماً لتيارين أحدهما بقيادة السيد محمد عثمان الميرغنى والأخر بقيادة الشريف زين العابدين الهندى ولذلك فقد كان من أكثر المناصرين لقيام تنظيم الأصلاح والمؤسسية داخل الحزب والذى كان فى قيادته بالخارج كل من ميرغنى سليمان الحاج عبد الرحمن وأمين عكاشة وعلى أبوسن والسيد محمد سرالختم والذى لو أستمر بنفس قوة الدفع التى بدأ بها لكانت حال الحزب الأتحادى الديمقراطى على غير ما هو عليه الآن منقسماً الى تسعة عشر من حزب وفصيل وتيار ومجموعة.
هذا يقودنا لموقف وعمل فقيدنا سيدأحمد الحسين الدؤوب من أجل وحدة الحزب وفاعليته ليطلع بدوره الوطنى المؤمل فيه. ولذلك نقول للأتحاديين الذين تجمعوا فى مأتم سيدأحمد الحسين ودبجوا كلمات التمجيد فى فقيدنا نقول لهم لترقد روح سيد أحمد هادئة فى قبره أن تحققوا له أمنيته أن يرى الحزب الأتحادى الديمقراطى واحداً موحداً وفاعلاً ومتحملاً لمسئوليته التاريخية التى تركها الرعيل الأول فى أعناقهم، مع الأيمان الأكيد الذى لا تشوبه شائبة للخلاص من هذا النظام الشمولى ألا بوحدة الأتحاديين وتكاتفهم وأن يكبروا على الصغائر وألا ينساغوا وراء شعارات بدون عمل لا يمكنأأن يحتويها الواقع وذلك باللبوس لكل واقع وحالة لبوسها مع التمسك الأكيد بمبادئ والمواقف الوطنية للحزب وألا يكثر خلافنا فى الوسائل لتحقيق الغايات . وألا يلبسوا الوسائل لبوس المبادئ والأفكار وتبقى ذريعة للأنشقاق والأختلاف. لم يكن للفقيد من حديث فى أيامه الأخيرة الا عن الوحدة والسؤال الى متى أنتم ستظلون متفرقين وكأن الوطن لا يعنيكم.
نختم ونقول أن سيد أحمد الحسين قد كان فعلاً يمثل ابن السودان الأصثيل خلقاً وأخلاقاً وكرماً وتواضعاً وسماحة. لم تغير فى سلوكه ومنهجه الذى تشربه فى قريته من البسطاء المدينة شيئاً ولا المناصب شيئاً بل زادته تواضعاً على تواضعه الذى جبل عليه. ولا يفوتنا أن ننحنى نحن الأتحاديين أجلالاً وتقديراص وتمجيداً لحرمه عائشة التى وقفت مع كل هذا المسار الطويل الملئ بالنضال والشقاء والضنك. وهى حقاً التى تمثل فيها القول وراء كل رجل عظيم امرأةفقد كان سيد احمد الحسن عليه رحمة الله عظيماً بعظمة رفيقة دربه لأنها كانت أم الكرم وكما يقول أهلنا الغبش أن الرجل مهما كان كريماً لا يظهر كرمه الا بالمرأة الزوجة الكريمة ولا يظهر له بخل أبداً أذا كانت زوجته كريمة فأنها تغطى على بخله وتظهره لمجتمعه بكل صفات الكرم. ألا أطال الله فى عمر أختنا عائشة وأن يمتعها بالصحة والعافية وأن يوفقنا بأن نكون متواصلين معها بعد فقدها لرفيق عمرها الطويل المؤنساه والمؤنسها. ونساله سبحانه وتعالى أن يتقبل أخونا سيد احمد قبولاً حسناً وأن ينزل عليه شآبيب رحمته وأن ينزله منزلة الصديقين والشهداء وأن يتواصل مجده وعمله حتى بعد وفاته فقد كتب أسمه بننا بأحرف من نور تظل ذكراه خالدة فى ضمائر كل اصحاب الماسئر المناضلين وهو فى النهاية لنا نحن الأتحاديين رمز الصمود والتحدى.





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • الصادق المهدي: د.حسن الترابي وقع في أخطاء
  • رئيس الجمهورية يؤكد أهمية وحدة الأمة الإسلامية والعربية لمجابهة التحديات التي تواجهها
  • تعهد بالصبر على مخرجات الحوار انتخاب علي الحاج وأسماء الترابي تغادر جلسات "الشعبي" مغاضِبة
  • مباحثات سودانية يوغندية وإثيوبية
  • مبادرة دولية إقليمية لتسوية الأزمة بين الفرقاء الجنوبيين
  • مأمون حميدة : السماح لطلاب المختبرات الطبية بالسنة النهائية بالتدريب بمستشفيات ولاية الخرطوم
  • مؤسسة بحثية سودانية تحتل الصدارة ضمن مراكز عالمية
  • معدنون سودانيون بالسجون المصرية يضربون عن الطعام
  • ممثل رئاسة الجمهورية يؤكد انفتاح السودان على المحيطين العربي والافريقي
  • رسالة من البشير لموسيفيني حول جُهُود السلام في السودان
  • الكشف عن إصابة (5) ملايين شخص بالسكرى بالسودان
  • تحركات مناهضة في أديس أبابا ومخاطبة الوساطة الأفريقية "مجلس تحرير قطاع الشمال" يعتمد إقالة عرمان وي
  • محمد خير الزبير : دعم الإنتاج من أجل الصادر أهم السياسات المالية لإصلاح الاقتصاد السوداني
  • معدِّنون سودانيون بالسجون المصرية يُضرِبون عن الطعام
  • بحث آليات تطوير العلاقات التجارية بين السودان واثيوبيا
  • الأمم المتحدة تمدد تفويض مفوضية حقوق الإنسان في جنوب السودان
  • شمال دارفور تؤكد دعمها لكلية الحاج صديق ودعة
  • سُوداني يفوز بجائزة الرجل الأكثر أناقةً
  • قال إن فكر الترابي لاينكره إلا حاسد أو جاهل المهدي يُطالب الحكومة بإنفاذ خارطة الطريق الأفريقية
  • أسماء الترابي ترفض مشاركة حزبها في الحكومة
  • قدِّرت الخسائر بـ 427 ألف جنيه ملثّمون يهدمون أجزاء من مجمع إسلامي بكسلا
  • مجلس تحرير النوبة يُحدِّد نسبة المُشاركة بمؤسسات الحركة القومية
  • بيان هام من الشبكة الدولية لمنظمات المجتمع المدنى

    اراء و مقالات

  • قناة المقرن تعانق ذكرى السادس من أبريل بقلم صلاح شعيب
  • النزعة العنصرية ونسف السودان الجديد! ! بقلم عواطف رحمة
  • الوطن ليس هو المؤتمر الوطني يا وراق!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ارفع رأسك اعتزازاً بدينك بقلم د. عارف الركابي
  • أوهام ابريل 2017 بقلم إسحق فضل الله
  • اللجان لا تكفي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا انهملت الدموع؟ بقلم عثمان ميرغني
  • وهل يستطيع إصلاح الدولة؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • عفواً ..نحن نعتذر ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • رأس الذئب!! بقلم الطيب مصطفى
  • في كوكب القردة بقلم آدم حامد فضيل
  • يا محاسن كبي عرق سوس ، كبي سحلب بقلم كنان محمد الحسين
  • وطني وطني وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود .. وطني .. وطني .. بقلم الطيب محمد جاده
  • التفوُّق بلا قيود و لا إستسلام .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

    من غير ذنب هدية للاخ عزالدين عباس الفحل والاخت وضاحة
  • الحركة الاسلامية فرع الموؤتمر الشعبي والدخول من الشباك .. هل هو النظام الخالف ام النظام الخائف
  • دورة للمبتدئين .. التغلب على معوقات الشروع فى العمل التجارى فى مدينة لندن
  • ريــاضــة ذهــنــيــة
  • قرارات مجلس التحرير جبال النوبة و رؤية السودان الجديد
  • و دارت الأيام ... اليوم المصريون يسبون من وقف معهم ضد إخوانهم في ميدان مصطفي محمود
  • صنعوا منا قطيعا بواسطة الاعلام ...
  • Former South Sudan Official Sues Woman for Slander
  • الظلم ظلمات .....
  • تيه واتاكا مراض وصحاح مقله الفتاكا ظبى الرام
  • الشلاقة
  • المترو يا ولاية الخرطوم صار فرض عين عليكم..(توجد صورة نادرة)
  • بشريات للخريجين
  • اللهجة العامية
  • سفارة السودان بواشنطن تشهد إزدحاماً بالأمريكان الذين يريدون زيارة السودان للإستثمار والسياحة
  • حكومة ولاية جنوب دارفور تعلن إكتمال الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمي للمسرح
  • حاج وراق إبن العلقمي الجديد....
  • سحر مدينة الأبيض
  • نغمٌ شرِسُ الرُّؤى
  • أوبرا وينفري
  • متى يختشى هذا الكائن (صور)
  • مصرى حقير يسئ للسودانيين ويصفهم بالعبيد وكمان عامل دكتور
  • الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء
  • باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ترابي..
  • سيرة البحر ... حاتم ابراهيم
  • بيان من ملتقى ايوا للسلام والديمقراطية حول اطلاق سراح أسرى الحركات المسلحة
  • عدد الحركات المسلحه في دارفور !#
  • عبرة في الذكرى الأولى لوفاة الشيخ د. حسن عبد الله الترابي للإمام الصادق المهدي
  • ~ بمزيد من الحزن و الأسى تحتسب نيويورك أبنها الأستاذ: أمين عبدالصمد ~
  • مبادرة تشريعية بالبرلمان السوداني لتعديل 3 قوانين تخص القوات المسلحة
  • في الموصل وداعاً "للدولة الإسلامية" وأهلاً بالأناركية
  • إلهام شانتير تدافع عن غرَامي
  • والي الخرطوم.. قرارات خطيرة ..!!
  • بها أهرامات أكثر من مصر، ويعود تاريخه إلى القرن 17 قبل الميلاد تقرير
  • نافع ينتحب ويبكي بحرقة ويوسف الكودة يستغرب بكاء الفريق أمن نافع علي نافع
  • الحزب الشيوعي يفصل 22 عضواً كانوا قد تقدموا باستقالاتهم في اكتوبر من العام الماضي
  • خبر عن المحكمة الجنائية يهم العصابة الحاكمة (BBC عربي)
  • (صلاح غريبة) السوداني الوحيد الشارك في ساعة الارض بالقاهرة
  • لا للاستهبال المصري ونعم للندية والاحترام والتعاون