العراق محور التسوية الاقليمية الشاملة: الفرص والتحديات بقلم د. حسين احمد السرحان/مركز الفرات للتنمي

العراق محور التسوية الاقليمية الشاملة: الفرص والتحديات بقلم د. حسين احمد السرحان/مركز الفرات للتنمي


03-26-2017, 03:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490540100&rn=0


Post: #1
Title: العراق محور التسوية الاقليمية الشاملة: الفرص والتحديات بقلم د. حسين احمد السرحان/مركز الفرات للتنمي
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 03-26-2017, 03:55 PM

02:55 PM March, 26 2017

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر






لعب وضوح هدف الاستراتيجيات الدولية لدول عظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية، والمتغيرات الاقليمية والمحلية –لاسيما العسكرية والامنية منها على الصعيد الداخلي لبعض الدول مثل العراق وسوريا وغيرها- دورا دافعا باتجاه اعادة تحرك السلوكيات السياسية في منطقة الشرق الاوسط.
وهذا التحرك بدأ يُقرأ على انه تسوية اقليمية شاملة لاتقتصر اطرافها على الشرق الاوسط فحسب بل تتعداه. وهذه التسوية لن تخلو –على مايبدو– من التزامات سياسية وعسكرية وعلى اغلب دول المنطقة، لاسيما الفاعلة منها، الايفاء بها للركوب في قطار التسوية والمحافظة على دورها في المرحلة المقبلة مثل السعودية وتركيا، وكذلك لترتيب الاوضاع الداخلية امنيا وسياسيا للبعض الاخر مثل العراق وسوريا.
وبما ان العراق يمر بمرحلة مهمة تنطوي على القتال المباشر ضد الارهاب العالمي والاصرار الرسمي والشعبي على هزيمة التنظيمات الارهابية فانه يكون ساحة لهذه التسوية. ولكن ماهي المقومات التي تؤهل العراق لاستغلال الفرصة ولعب دور المحوري التسوية الاقليمية الشاملة، وماهو التحدي؟
الادارة الاميركية الجديدة بوضوح اهدافها في القضاء على الارهاب وتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط، هي القائدة لهذه التسوية والراعية لها والراسمة لأدوار اطرافها. وما التحركات الاخيرة من زيارة مسؤولين اوروبيين الى العراق، وزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى بغداد الا دليل على ذلك. فقد كشفت مصادر اميركية خاصة بان الزيارات الاخيرة لبعض المسؤولين العرب والاوربيين للعراق، جاءت بتوصية من الولايات المتحدة الاميركية، لإعطاء رسالة واضحة ان العراق في طريقه للاستقرار الامني والاقتصادي.
ملامح هذه التسوية تشتمل على جانبين احداهما عسكري- امني، والاخر سياسي. الاول، يتضح من اصرار الادارة الاميركية في القضاء على تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا وتكليف الرئيس الاميركي دونالد ترامب وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون بإعداد خطة ومقترحات للقضاء على داعش خلال شهر والتي قدمت يوم الاثنين 27 شباط الجاري وقد تضمنت الخطة -في خيارها العسكري- القضاء على داعش ليس في العراق وسوريا فحسب بل تتعداها الى مناطق ودول اخرى تتواجد فيها التنظيمات الارهابية.
اما الثاني، فهو سياسي يتضمن ضرورة ارساء الاستقرار في المنطقة عبر دفع الاطراف الفاعلة باتجاه سلوكيات سياسية جديدة قائمة على دعم الاستقرار والاعمار في البلدان التي تشهد قتال ضد التنظيمات الارهابية. لذا تأتي الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية السعودي الى العراق لإثبات نهجها الجديد للعراقيين ولواشنطن والمنطقة، بأن هذه المرة لن تبتعد السعودية عن العراق، ولن تبتعد عن الإستراتيجية الأميركية في العراق. كذلك ربما ارادت السعودية ان ترسل رسالة مزدوجة الى تركيا وإيران بأن هناك لاعب ثالث ومهم وهم العرب وعلى رأسهم السعودية في الملف العراقي.
هذه المتغيرات توفر فرصة لصانع القرار العراقي. ففضلا عن ما تقدم، يُفهم من تلك التسوية ان هناك ارادة اميركية لمنع التدخل السلبي لدول فاعلة اقليميا –وفي مقدمتها ايران والسعودية– في شؤون دول الصراع وهنا نقصد العراق وسوريا. وهذا يتماهى مع السياسة الخارجية التي اعتمدتها الحكومة العراقية بقيادة حيدر العبادي في التعامل مع السعودية وايران. وهدفه في ذلك، كما اعلن العبادي عند زيارته لمحافظة واسط يوم 28 شباط الماضي، هو ان تحترم دول الجوار مصالح وسيادة الدولة العراقية. ونرى ان هذه التسوية بمضامينها السياسية تشكل سند مهم للحكومة العراقية في هذا الإطار، هذا من جانب.
ومن جانب آخر، نعتقد ان الدور الكبير للمؤسسة الامنية العراقية بكافة تشكيلاتها في هزيمة التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها داعش يشكل عامل مهم لزيادة درجة الموثوقية بالدولة العراقية وحكومتها ويبرز جديتها في القضاء على داعش والتقدم تجاه ترتيبات الوضع السياسي. كل هذه تؤهل العراق وتمنحه فرصة ان يكون محور هذه التسوية الاقليمية الشاملة. وهذا الامر ربما سيّمكنه من لعب دور جيو سياسي في احداث تقارب بين طرفي الصراع الاقليمين ايران والسعودية اذا ما تم العمل على اجراء الترتيبات السياسية الضامنة لإرساء بيئة الاستقرار واشاعة مناخ السلم والامن المجتمعي في الداخل، والضامنة لانتهاج نهج سياسي خارجي واضح التوجه والرؤية وبارز الهوية والهدف على الصعيد الخارجي.
بمقابل هذه الفرصة توجد تحديات داخلية وخارجية اقليمية مؤثرة. على الصعيد الداخلي هناك جهات سياسية حتى في داخل التحالف الوطني لايروق لها المتغيرات السياسية الاخيرة وتعدها خضوع لإرادة خارجية تريد للبلاد ان تكون خاضعة لها طائفيا وهذا في اغلبه نابع من مواقفها تجاه الاطراف الاقليمية. وكذلك تحدي دمج مكونات المجتمع ككل في نظام الدولة والعمل على ازالة الفوارق الطبقية والطائفية والتأكيد على الانتماء الوطني السابق للانتماءات الفرعية سواء أكانت دينية او قومية او قبلية.
فضلا عن ذلك، التحدي الاقتصادي وتحدي التنمية الشاملة. فالوضع الاقتصادي العراقي يحتاج الكثير ليشكل دعامة للموقف السياسي تجاه الاطراف الاقليمية والدولية وحده الادنى في ذلك هو تحقيق العيش الكريم لكل افراد الشعب وبمختلف فئاته. وعليه نحتاج الى سياسات اقتصادية هدفها تنويع ايرادات الموازنة العامة للدولة وتحقيق الامن الغذائي على اقل تقدير، ناهيك عن مكافحة الفساد والتصدي للمفسدين.
نعتقد ان سياسات الحكومة الحالية ومنهجها الشامل والهادئ الواقعي في التعامل مع الازمات الداخلية والاقليمية وتحقيقها اهداف امنية كبيرة عبر انتصاراتها الارهاب تشكل عامل ساند لها. وما يعزز ذلك هو وقوفها سياسيا على مسافة متقاربة في صراع الفواعل الاقليميين. وهذا شرط اساس للدول التي تريد انهاء صراعاتها ولعب دور جيو سياسي.
* باحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2017
http://http://www.fcdrs.comwww.fcdrs.com





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • الصادق المهدي: د.حسن الترابي وقع في أخطاء
  • رئيس الجمهورية يؤكد أهمية وحدة الأمة الإسلامية والعربية لمجابهة التحديات التي تواجهها
  • تعهد بالصبر على مخرجات الحوار انتخاب علي الحاج وأسماء الترابي تغادر جلسات "الشعبي" مغاضِبة
  • مباحثات سودانية يوغندية وإثيوبية
  • مبادرة دولية إقليمية لتسوية الأزمة بين الفرقاء الجنوبيين
  • مأمون حميدة : السماح لطلاب المختبرات الطبية بالسنة النهائية بالتدريب بمستشفيات ولاية الخرطوم
  • مؤسسة بحثية سودانية تحتل الصدارة ضمن مراكز عالمية
  • معدنون سودانيون بالسجون المصرية يضربون عن الطعام
  • ممثل رئاسة الجمهورية يؤكد انفتاح السودان على المحيطين العربي والافريقي
  • رسالة من البشير لموسيفيني حول جُهُود السلام في السودان
  • الكشف عن إصابة (5) ملايين شخص بالسكرى بالسودان
  • تحركات مناهضة في أديس أبابا ومخاطبة الوساطة الأفريقية "مجلس تحرير قطاع الشمال" يعتمد إقالة عرمان وي
  • محمد خير الزبير : دعم الإنتاج من أجل الصادر أهم السياسات المالية لإصلاح الاقتصاد السوداني
  • معدِّنون سودانيون بالسجون المصرية يُضرِبون عن الطعام
  • بحث آليات تطوير العلاقات التجارية بين السودان واثيوبيا
  • الأمم المتحدة تمدد تفويض مفوضية حقوق الإنسان في جنوب السودان
  • شمال دارفور تؤكد دعمها لكلية الحاج صديق ودعة
  • سُوداني يفوز بجائزة الرجل الأكثر أناقةً
  • قال إن فكر الترابي لاينكره إلا حاسد أو جاهل المهدي يُطالب الحكومة بإنفاذ خارطة الطريق الأفريقية
  • أسماء الترابي ترفض مشاركة حزبها في الحكومة
  • قدِّرت الخسائر بـ 427 ألف جنيه ملثّمون يهدمون أجزاء من مجمع إسلامي بكسلا
  • مجلس تحرير النوبة يُحدِّد نسبة المُشاركة بمؤسسات الحركة القومية
  • بيان هام من الشبكة الدولية لمنظمات المجتمع المدنى

    اراء و مقالات

  • قناة المقرن تعانق ذكرى السادس من أبريل بقلم صلاح شعيب
  • النزعة العنصرية ونسف السودان الجديد! ! بقلم عواطف رحمة
  • الوطن ليس هو المؤتمر الوطني يا وراق!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ارفع رأسك اعتزازاً بدينك بقلم د. عارف الركابي
  • أوهام ابريل 2017 بقلم إسحق فضل الله
  • اللجان لا تكفي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا انهملت الدموع؟ بقلم عثمان ميرغني
  • وهل يستطيع إصلاح الدولة؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • عفواً ..نحن نعتذر ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • رأس الذئب!! بقلم الطيب مصطفى
  • في كوكب القردة بقلم آدم حامد فضيل
  • يا محاسن كبي عرق سوس ، كبي سحلب بقلم كنان محمد الحسين
  • وطني وطني وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود .. وطني .. وطني .. بقلم الطيب محمد جاده
  • التفوُّق بلا قيود و لا إستسلام .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

    من غير ذنب هدية للاخ عزالدين عباس الفحل والاخت وضاحة
  • الحركة الاسلامية فرع الموؤتمر الشعبي والدخول من الشباك .. هل هو النظام الخالف ام النظام الخائف
  • دورة للمبتدئين .. التغلب على معوقات الشروع فى العمل التجارى فى مدينة لندن
  • ريــاضــة ذهــنــيــة
  • قرارات مجلس التحرير جبال النوبة و رؤية السودان الجديد
  • و دارت الأيام ... اليوم المصريون يسبون من وقف معهم ضد إخوانهم في ميدان مصطفي محمود
  • صنعوا منا قطيعا بواسطة الاعلام ...
  • Former South Sudan Official Sues Woman for Slander
  • الظلم ظلمات .....
  • تيه واتاكا مراض وصحاح مقله الفتاكا ظبى الرام
  • الشلاقة
  • المترو يا ولاية الخرطوم صار فرض عين عليكم..(توجد صورة نادرة)
  • بشريات للخريجين
  • اللهجة العامية
  • سفارة السودان بواشنطن تشهد إزدحاماً بالأمريكان الذين يريدون زيارة السودان للإستثمار والسياحة
  • حكومة ولاية جنوب دارفور تعلن إكتمال الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمي للمسرح
  • حاج وراق إبن العلقمي الجديد....
  • سحر مدينة الأبيض
  • نغمٌ شرِسُ الرُّؤى
  • أوبرا وينفري
  • متى يختشى هذا الكائن (صور)
  • مصرى حقير يسئ للسودانيين ويصفهم بالعبيد وكمان عامل دكتور
  • الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء
  • باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ترابي..
  • سيرة البحر ... حاتم ابراهيم
  • بيان من ملتقى ايوا للسلام والديمقراطية حول اطلاق سراح أسرى الحركات المسلحة
  • عدد الحركات المسلحه في دارفور !#
  • عبرة في الذكرى الأولى لوفاة الشيخ د. حسن عبد الله الترابي للإمام الصادق المهدي
  • ~ بمزيد من الحزن و الأسى تحتسب نيويورك أبنها الأستاذ: أمين عبدالصمد ~
  • مبادرة تشريعية بالبرلمان السوداني لتعديل 3 قوانين تخص القوات المسلحة
  • في الموصل وداعاً "للدولة الإسلامية" وأهلاً بالأناركية
  • إلهام شانتير تدافع عن غرَامي
  • والي الخرطوم.. قرارات خطيرة ..!!
  • بها أهرامات أكثر من مصر، ويعود تاريخه إلى القرن 17 قبل الميلاد تقرير
  • نافع ينتحب ويبكي بحرقة ويوسف الكودة يستغرب بكاء الفريق أمن نافع علي نافع
  • الحزب الشيوعي يفصل 22 عضواً كانوا قد تقدموا باستقالاتهم في اكتوبر من العام الماضي
  • خبر عن المحكمة الجنائية يهم العصابة الحاكمة (BBC عربي)
  • (صلاح غريبة) السوداني الوحيد الشارك في ساعة الارض بالقاهرة
  • لا للاستهبال المصري ونعم للندية والاحترام والتعاون