لا يُصِلح العطّار ما أفسدَه الدَّهر بقلم عبد الله الشيخ

لا يُصِلح العطّار ما أفسدَه الدَّهر بقلم عبد الله الشيخ


03-20-2017, 02:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490016846&rn=0


Post: #1
Title: لا يُصِلح العطّار ما أفسدَه الدَّهر بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 03-20-2017, 02:34 PM

01:34 PM March, 20 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


أسلم الصراع سلطنة سنار إلى الزوال.. فلقَ الصراع رتق ثنائية التنافس، التي أثمرت فيما بعد أحزاباً تتصارع على السلطة بوحي من الإرث القديم. تحققت نبوءة الشيخ إدريس ووقعت النهاية المأساوية للسلطنة بتفشي صراع الملكات فيه.
كانت تلك النبوءة، إلى جانب بعدها الروحي، قراءة واعية لحيثيات ماثلة، ورصداً لتنامي الحوادث واستنتاجاً منطقياً لنهاياتها.
في الفصل الأخير من الصراع داخل السلطنة نرى حال سنار من خلال الرسالة التي كتبها الوزير محمد ود عدلان لإسماعيل باشا، جاء في تلك الرسالة ما يلي: (لا يغرنك انتصارك على الجعليين والشايقية، فنحن الملوك وهم الرعية، أما علمت أن سنار محروسة محمية بصوارم قواطع هندية، وجياد جند أدهمية، ورجال صابرين على القتال بكرة وعشية؟).
تلك رسالة تفضح نفسية قبلية للقائد الذي يرى في الجعليين والشايقية كيانات تابعة، وقد كانوا يدينون لسنار بوشيجة أخوة الطريق، وقدموا تضحيات في سبيل الدفاع عن الكيان، أو كأنه يدين استسلام السودان الشمالي للأتراك دون أن يعترف بالفضل للذين ماتوا في صد الغزو، ولربما كانت الرسالة تستهدف في الأصل مخاطبة جيوش السلطنة، لعل السجع يرفع فيهم حمية القتال.
لعل أخطر ما في تلك الرسالة أنها تكشف عن نوعية السلاح الذي ما زالت تستخدمه سنار في صد أعدائها، وهو السلاح الأبيض الذي أحاله التطور إلى سلاح بدائي. كان القائد يحس بذلك، دون أن يدرك إدراكاً كاملاً أن ما يفاخر به كان مدعاة لاطمئنان الأعداء، ما يفسر اللجوء إلى الأولياء والصالحين لصد الخطر القادم بالدعاء.
أما زعيم الفور السلطان محمد الفضل، فقد تحدى كذلك بالأداة الروحية على غرار ما كان يفعل الأسلاف، جاء في رسالته لإسماعيل باشا: ( أما علمت أن عندنا العُباد والزُهاد والأقطاب والأولياء والصالحون ممن ظهرت لهم الكرامات من وقتنا هذا وهم بيننا يدفعون شر ناركم فتصير رماداً يرجع إلى أهله).
ذاك منطق التصوف العفوي، الذي أحاله التطور إلى تراث، بعد أن كان أفقاً أخضر.. التطور هو قدر ومشيئة، وتتجلى كرامة العقل البشري، وتتقدم الخطوة المادية ليكون السلاح الناري حاسماً بعد قدم الروح ممثلة في أولياء الماضي.
هكذا الأمر.. سيناريو الماضي لا يصلح للحاضر ولا يُصِلح العطّار ما أفسدَه الدَّهر.. وهكذا انطوت حقبة سنار بعد أن خدمت الصوفية العفوية غرضها حتى استنفدته.
كان الأتراك هم رجال المرحلة وممثلو الاستعمار الحديث، بهم قُسر أهل السودان على الارتباط بالمحيط الإقليمي كوحدة قطع لمسيرة التطور الداخلي. لقد حمل ذلك الارتباط في ثنايا شروره خيراً كثيراً، أعقبه عنفٌ آخر على يد المهدي طرد به الغزاة، وأوقف بمناخاته الثورية نشاط الطرق، كإعلان مبدئى بأن باب التطرق قد آذن بانغلاق..
لك أن تسأل: إن كان التطرُّق قد خدم غرضه حتى استنفده، ما هو البديل؟
akhirlahza


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • تعبان دينق : لا توجد قواعد عسكريه مصريه في الجنوب و ليس لدينا سبب لضرب سد النهضه الاثيوبي
  • ندوة جالية لندن عن قضايا الأسر والشباب
  • الحزب الإتحادي الموحد ينعي سيد أحمد الحسين أيقونة الصمود والتحدي
  • وصول بعثة الطلاب السودانيين من مدرستي السودان بطرابلس وبنغازي لاداء امتحانات الشهادة السودانية بالخ
  • تهنئة من مكتب حركة العدل والمساواة السودانية بجمهورية مصر العربية بمناسبة افراج اسري الحركة
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الاستاذ الراحل سيد أحمد الحسين
  • الخرطوم تستضيف بعد غد اجتماعات اللجنة العليا السودانية التونسية المشتركة
  • تقنيات جديدة لضبط الغش فى امتحانات الشهادة الثانوية
  • قيادات بحزب الأمة تشترط إعفاء سارة نقد الله لإنجاح لم الشمل
  • منع مواطنين من الجلوس في الشارع ليلاً بالخرطوم (3)
  • توتر في كاودا ووساطة من سلفاكير لاحتواء الأزمة مجلس التحرير يعزل عرمان ويستبدل وفد التفاوض
  • طلاب يطلقون حملة للحد من الانتحار والأمراض النفسية
  • الحاج آدم: الوطني حزب مفتوح يمارس السياسة بطهارة
  • مبعوث أوربي: السودانيون مستعدون للحوار بشأن التنوع الديني
  • الوطني: استقالة الحلو دليل اضطراب قطاع الشمال
  • توزيع 34 اختصاصي أورام على المراكز العلاجية وزارة الصحة :إدخال 4 عقارات هرمونية لعلاج السرطان
  • مصرع وإصابة(59) من طلاب الشهادة الثانوية فى حادث بوسط دارفور
  • الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تعترف رسمياً باستقالة الحلو
  • والي شمال كردفان أحمد هارون: الترابي لم ينتج فكره لحزب أو جماعة بل لأمة
  • أحمد بلال: الحاجة ماسة لإعادة كتابة تاريخ السودان من جديد
  • تفاصيل جديدة فى قضية سيراميك رأس الخيمة
  • مبعوث أوروبي يلتمس من السودان العفو عن قساوسة
  • حسبو: المؤتمر الوطني تنازل عن 50% من المناصب للأحزاب
  • البرلمان يحسم لائحة تنظيم التعدين التقليدي أبريل المقبل
  • مبارك الفاضل: عدوي الحوار انتقلت إلى جنوب السودان وتشاد
  • مساعدات من جوبا لمعسكرات قطاع الشمال بإيدا والمابان
  • الميرغني ينعى الأمين العام للحزب الاتحادي سيد أحمد الحسبن
  • برلماني يطالب بوقف توقيع عقد طريق لقاوة الفولة
  • تحالف المزارعين ..لن نسلم محصول القمح مالم ترفع الحكومة سعر الجوال الي ٦٠٠ جنيه
  • المهدي..المشروع الحضاري طرشق ونخطط لهجمة بالقوة الناعمة
  • الامام الصادق المهدي: هناك فرصة كبيرة لتحقيق السلام في السودان حال رغبت الحكومة
  • يتضمن معلومات تنشر لأول مرة عن محاكمة الأستاذ محمود محمد طه واللحظات الأخيرة قبل إعدامه..المستشار ح
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة ينعى سيداحمد الحسين

    اراء و مقالات

  • عرمان وسقوط السلس بسبب خلافات مثيرة حول تجاوزات في الحركة الشعبية بقلم محمود جودات
  • معارض سوداني اربك زيارة الشيخة موزه بفديو بقلم الجيلي عبد الله
  • كاتب وموت وشمعدان بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • (زينب)تطعم (البطون)الجائعة!! بقلم أحمد دهب
  • المشترك بين أحلام التميمي وأحمد الدقامسة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • نهج التكفيريين علا وتفرعن ونال خُبثه؟ صَّدقهم السُنة فافترسوهم وخَّرجوهم..!! بقلم معتضد الزاملي
  • عفيف اسماعيل وأزهري محمد علي كيف يا كودة؟! بقلم البراق النذير الوراق
  • جدل في الفكر السياسي بقلم بروفيسور حسن بشير محمد نور
  • الاتحادي الاصل .... العافية درجات كتب صلاح الباشا من الخرطوم
  • إضاءات حول الري بمياه الصرف الصحي بقلم مصعب المشرّف
  • الشيخة موزا .. الرمزية والعمق بقلم عواطف عبد اللطيف كاتبة واعلامية مقيمة بقطر
  • الحالة الفلسطينية ، المؤثر والمتغير وما بينهما بقلم سميح خلف
  • مسرح الشارع..الاستجابة لمقاومة التيار بقلم صلاح شعيب
  • الضوء المظلم؛ السودان الجديد مشروع عادل لتنظيم ظالم!! بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم شرف الدين
  • حق المواطنة والحرية الدينية درس من هواي بقلم نبيل أديب عبدالله
  • ألسنة الإفك!! بقلم الطاهر ساتي
  • والحديث مع البلهاء يستمر بقلم إسحق فضل الله
  • التعاون بين إسرائيل والأبارتايد بقلم د. غازي حسين
  • لا تفرحوا.. بالاستقالة! بقلم عثمان ميرغني
  • توزيع أدوار..! بقلم عبد الله الشيخ
  • انقلاب في الحركة الشعبية..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • أم الدنيا!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أخي علي الحاج ..اعرض عن هذا !! بقلم الطيب مصطفى
  • جُوبا مالِك عليّ
  • المعركة مع الإعلام المصري حقيقية وليست وهمية يا عثمان بقلم كمال الهِدي
  • لصوص البيئة وبيئة اللصوص(2) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • شمال كردفان تحت وطأت الجبروت وقوانين الحق الإلهى بقلم ياسرقطيه
  • كوابح التطرف في الحِراك الإبداعي .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • طبقات أُم بناياٌ قش ( 5 )
  • الأمريكان قادمون ... عمر البكري أبوحراز / آخر لحظة
  • الأخ بكري أبو بكر هل تستطيع الصبر علي مُناقشة تصرفاتك تجاهنا كأعضاء في هذا البورد ؟...
  • الخارجية السودانية تبدأ تحركات لإنهاء الوجود المصري بحلايب
  • وزير الإعلام السوداني : “فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر”
  • حقيقــــــــــة شكرا ي حكومة الخرطوم الحق يقال(صور)
  • انتبهوا أيها السادة فى مصر وفى السودان هنالك جهات تخطط لزعزعة امنكم وتخريب اوطانكم
  • حسين ملاسي و هذه ( التأمُلاية ) ...
  • دي أول مره أشاهد فيها العاصمة الرياض
  • الى الرفيق الاعلى القطب الاتحادى سيداحمد الحسين عليه الرحمة والرضوان
  • الحكومة تطلق سراح ماتبقى من أسرى العدل والمساواة بعد قليل
  • حلمى الجزار المسؤول المالى عن أموال الجماعه بالخرطوم
  • الهلال ...الى دورى المجموعات..اهداف اللقاء.
  • مجزرة للنخيل بالخرطوم ضحيتها 120 نخلة مثمرة
  • المعركة مع الإعلام المصري حقيقية وليست وهمية يا عثمان ميرغني
  • الناشطة تراجي مصطفى تهنئ حميدتي بمناسبة ترقيته الى رتبة فريق (فيديو)!
  • هركي: المنابر الإعلامية أصبحت مسارح للعرائس ولا يجوز العبث في العلاقات المصرية السودانية
  • لعنة الانقسامات تطارد الحركة الشعبية قطاع الشمال
  • اليوم العالمى للسعادة : السودان يحتل المركز الـ 133 عالمياً
  • دولة جنوب السودان تخفض رسوم الاقامة للسودانيين في جوبا
  • إلاثار والحضارات والسياحة تحتاج لعقليات مؤمنة بها وليست لصور الاميرة موزا
  • ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).
  • على كل سوداني مشاهدة مرافعة د. النور حمد عن العلاقات السودانية المصرية
  • الى سفيرة الخرطوم في لاهاى .... لن تبق في وجهك مزعة لحمة ، إلا ونزعوها .....
  • بخصوص استقالة عبدالعزيز_الحلو
  • التحرش الجنسي اشراقة مصطفي نموذجا
  • عن زيارة الملحق العسكري الامريكي للسودان المقدم جون بونغ (صور)
  • انقسامات فى جماعة الإخوان المسلمين مكتب السودان
  • لمحتك . الكتيابي يمصر عصير الكلام
  • "الجوازات" تمنح مخالفي الإقامة 90 يومًا للمغادرة دون غرامات
  • اِمرأةٌ لم تكُنْ على الرّصِيفِ
  • سيداحمد الحسين ---- المناضل الجسور ---وداعا
  • أبكر آدم اسماعيل ياصديقى حايتم تصفتك حتى ولو اخذت حذرك....
  • انجاز علمي : د. نزار أول طبيب سوداني يجري عملية "TANDEM Heart" **
  • لشبابنا بنات وأولاد 60 منحة لعمل الدكتورة باللغة الانجليزية
  • 11 مرشحاً سيخوضون انتخابات الرئاسة الفرنسية.. تعرَّف عليهم
  • الغنوشي يعلن قرب مغادرته جماعة الاخوان المسلمون
  • ارقام مخيفة جدا أين نحن منها !؟#
  • الاخباري ليوم 19مارس 2017
  • القرار بيد السيسي وحده.. هل يعود مبارك لفيلا الدولة في مصر الجديدة بعد 6 سنوات على الثورة؟
  • هل نعاني أنتكاسة أخلاقية للشخصية السودانية؟!
  • مصر تعيد رجل أعمال سودانيا بعد منعه من الدخول للقاهرة
  • وزيران سودانيان يزوران مصر لدعم علاقات التعاون بين البلدين
  • اللعنة على كل بروفيسور شارك في التدريس في أي جامعة أنشأت في الربع قرن المنصرم في السودان
  • أمين اتحاد الصحفيين السودانيين:من المستحيل زعزعة العلاقات المصرية السودانية
  • ناس الباوقة في المنبر زادوا واحد.
  • حقارة المصريين: مصر تطالب السودان بتعويضات لاساءته لسمعة خضرواتها..؟!!!!!
  • الفضائيات السودانية تلزم الصمت إمام استفزازات الإعلام الفرعوني !!