كاتب وموت وشمعدان بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

كاتب وموت وشمعدان بقلم اسعد عبدالله عبدعلي


03-19-2017, 09:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1489956382&rn=0


Post: #1
Title: كاتب وموت وشمعدان بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 03-19-2017, 09:46 PM

08:46 PM March, 19 2017

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر




قررت مع أصدقائي أن نقوم بجولة ثقافية, نريد أن نعيش الحلم ولو لساعات, بعيدا عن خيبات الواقع المتعددة, كان الطقس يوم السبت جميلا, مما شجعنا على الخروج, فقررنا الذهاب لشارع السعدون, والالتقاء بزملاء المهنة, وحضور معرض رسم لفنان ناشئ, ومن ثم المسير نحو الكرادة, حيث أهم فقرة في برنامج الرحلة وهي المسابقة الشعرية, كنت محتاجا مثل أصدقائي للخروج من الجو السياسي المحبط, وضغوطات الحياة الاقتصادية, بسبب سلوك الساسة السلبي من قضايا الوطن والشعب, والحقيقة ارتحت كثيرا بالتلاقي بالكتاب والشعراء والرسامين, حيث نقاشات حول الفن واشكالياته والشعر وقوافيه وأحلام الكتاب.

● هموم كاتب حالم
وصلنا مبكرين لكافية الشمعدان, قبل ساعة ونيف فجلسنا نتحدث عن التفاؤل, ودوره في تغيير الإنسان, فقلت أني كنت دوما اتفائل مع الصباحات البغدادية, التي لا اعتقد أن لها مثيل في الكون, لكن دوما أعود بسرعة للأرض متذكرا كلمات نوفاليس ( حين نحلم أننا نحلم, فهذه بداية اليقظة), فأعود للواقع, وما يحمل من منغصات العيش وكبت للأحلام, تحدثنا طويلا عن أحلامنا بطباعة نتاجنا المعرفي, ثم تملكتنا غصة, فطباعة كتاب يعتبر من الأحلام البعيدة.
واقع الثقافة في العراق مزري في هذه الفترة خصوصا, حيث تدخل العلاقات والمحسوبية في عملية الطباعة المدعومة, ولا دخل لأهمية الكتاب أو رقي المنتج الثقافي, فأن كنت ابن مسؤول كبير, أو قريب احد السياسيين الجهابذ, أو تكون احد المتملقين النفعيين, فان كل نتاجك مهما كان مخجلا او ضحلا فانه سيطبع ويوزع, بل ستكرم بدرع الإبداع كل شهر, فمن يكون مرتبط بالسلطة تفتح له الأبواب, هذا واقع الحال البائس.
بعد زوال نظام الطاغية حلمنا كثيرا, وبعد 14 سنة من حكم اللصوص والشواذ, تأكدنا أن الأحلام مجرد أوهام, ننتظرها أن تتحقق متناسين أنها مجرد وهم.

● حديث الصحافة الحزين
قبل وصول الشعراء لقاعة الشمعدان, حيث كان مقرر مسابقة الشعر التي يقيمها اتحاد المثقف العراقي, التقينا مع رئيس تحرير صحيفة يومية, عجوز تخطى السبعون, فتحدثنا عن الصحافة وهمومها, فتحدث بألم وحرقة كبيرة, عن الأزمة الاقتصادية الخانقة, والتي تسببت بغلق عشرات الصحف, والباقي قام بتقليص نفقاته, عبر تقليل عدد الصفحات وتسريح نصف الكوادر أو أكثر, وصحف تعتمد على معونات من هنا وهناك كي تستمر بالعيش.
الصحافة تموت في العراق, فالدعم الحكومي غائب, ودعم الساسة والأثرياء يحصل حسب المزاج, واغلب الساسة يفتح خزائنه للإعلاميين, فقط في وقت الانتخابات, لغرض تسخير الأقلام والصحف للترويج لحزبه أو لشخصه, مما جعل الصحافة تموت, فمع أننا نتمتع بجو من حرية الكتابة مما تحسدنا عليه الشعوب الأخرى, لكن ما فائدة الحرية أذا فقدت الوسيلة التي تسهل لنا التعبير عن الرأي.
مصيبة أخرى تجري في عالم الصحافة الحالي وهو سطوت أناس غير صحفيين, مجرد انتهازيين ودواعر وبعض العاهرات, هذه الفئة هي من تقود الكثير من المنابر الإعلامية في العراق, مما جعل الصحافة تنحط أو تموت.
لو كان القائمين على الصحف بعقليات اقتصادية, وتتعامل مع الصحيفة على أساس أنها مشروع اقتصادي يحقق إيرادات, ولو وضعت الحكومة شروط قبل الترخيص مثل حساب جاري يغطي نفقات سنة, وحسابات دورية كأي مشروع, لامكن لها الديمومة, أما أن تعتمد كليا على المساعدات والمعونات, كي تستمر بالظهور اليومي, فهذا الأمر خاطئ لا يجب أن يستمر.
نعم حديث الصحافة الحالي حديث محزن ويثير جبل من الألم, ولن تحل اشكالياته قريبا.

● قوافي الشمعدان
عند الخامسة والنصف عصرا اكتمل الحضور في كافية الشمعدان, وبدأ الشعراء في ألقاء قصائدهم, احدهم كان جاهلا بقواعد الرفع والنصب, مما جعل السخرية تطوله من الجمهور المتذوق, وأخر صعد ليقرا قصيدة فإذا به يقرا لنا مقال اقتصادي, وهو يظنه قصيدة نثرية, مما جعل الحضور يستاء منه, لكن لكبر سنه جعل الحضور تسكت عن تقريعه, الى أن صعد صديقي الشاعر حيدر حسين سويري, ليلقي قصيدته التي طالما انشدها لنا في مجالسنا, عن الحب والحظ العاثر, فكانت قصيدة ( عندما يأتي المساء), التي سحر بها الحضور, وبدد جليد الزمن, وأزال صورة الركاكة التي أوجدها من سبقه, وانطلق يرسم لنا بريشة ساحر, لوحة عشق بلون الانتماء الأبدي لحروف الوعد, هو عالم من الرومانسية الشفاف.
واكتملت المسابقة ووزعت الجوائز بحسب رغبة القائمين, متعاهدا مع أصدقائي على تكرار الرحلة قريبا.

● ختام الرحلة
انطلقنا نحو شارع الكرادة داخل عائدين, وقررنا قبل الرحيل أن نبحث عن محل لبيع الفلافل, نسكت به صوت شكوى بطوننا, ونتذوق أطيب الوجبات البغدادية, بحضور الشاي الساخن ليبدد برودة الجو, ويزيد من صخب الأصحاب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • تعبان دينق : لا توجد قواعد عسكريه مصريه في الجنوب و ليس لدينا سبب لضرب سد النهضه الاثيوبي
  • ندوة جالية لندن عن قضايا الأسر والشباب
  • الحزب الإتحادي الموحد ينعي سيد أحمد الحسين أيقونة الصمود والتحدي
  • وصول بعثة الطلاب السودانيين من مدرستي السودان بطرابلس وبنغازي لاداء امتحانات الشهادة السودانية بالخ
  • تهنئة من مكتب حركة العدل والمساواة السودانية بجمهورية مصر العربية بمناسبة افراج اسري الحركة
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الاستاذ الراحل سيد أحمد الحسين
  • الخرطوم تستضيف بعد غد اجتماعات اللجنة العليا السودانية التونسية المشتركة
  • تقنيات جديدة لضبط الغش فى امتحانات الشهادة الثانوية
  • قيادات بحزب الأمة تشترط إعفاء سارة نقد الله لإنجاح لم الشمل
  • منع مواطنين من الجلوس في الشارع ليلاً بالخرطوم (3)
  • توتر في كاودا ووساطة من سلفاكير لاحتواء الأزمة مجلس التحرير يعزل عرمان ويستبدل وفد التفاوض
  • طلاب يطلقون حملة للحد من الانتحار والأمراض النفسية
  • الحاج آدم: الوطني حزب مفتوح يمارس السياسة بطهارة
  • مبعوث أوربي: السودانيون مستعدون للحوار بشأن التنوع الديني
  • الوطني: استقالة الحلو دليل اضطراب قطاع الشمال
  • توزيع 34 اختصاصي أورام على المراكز العلاجية وزارة الصحة :إدخال 4 عقارات هرمونية لعلاج السرطان
  • مصرع وإصابة(59) من طلاب الشهادة الثانوية فى حادث بوسط دارفور
  • الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تعترف رسمياً باستقالة الحلو
  • والي شمال كردفان أحمد هارون: الترابي لم ينتج فكره لحزب أو جماعة بل لأمة
  • أحمد بلال: الحاجة ماسة لإعادة كتابة تاريخ السودان من جديد
  • تفاصيل جديدة فى قضية سيراميك رأس الخيمة
  • مبعوث أوروبي يلتمس من السودان العفو عن قساوسة
  • حسبو: المؤتمر الوطني تنازل عن 50% من المناصب للأحزاب
  • البرلمان يحسم لائحة تنظيم التعدين التقليدي أبريل المقبل
  • مبارك الفاضل: عدوي الحوار انتقلت إلى جنوب السودان وتشاد
  • مساعدات من جوبا لمعسكرات قطاع الشمال بإيدا والمابان
  • الميرغني ينعى الأمين العام للحزب الاتحادي سيد أحمد الحسبن
  • برلماني يطالب بوقف توقيع عقد طريق لقاوة الفولة
  • تحالف المزارعين ..لن نسلم محصول القمح مالم ترفع الحكومة سعر الجوال الي ٦٠٠ جنيه
  • المهدي..المشروع الحضاري طرشق ونخطط لهجمة بالقوة الناعمة
  • الامام الصادق المهدي: هناك فرصة كبيرة لتحقيق السلام في السودان حال رغبت الحكومة
  • يتضمن معلومات تنشر لأول مرة عن محاكمة الأستاذ محمود محمد طه واللحظات الأخيرة قبل إعدامه..المستشار ح
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة ينعى سيداحمد الحسين

    اراء و مقالات

  • (زينب)تطعم (البطون)الجائعة!! بقلم أحمد دهب
  • المشترك بين أحلام التميمي وأحمد الدقامسة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • نهج التكفيريين علا وتفرعن ونال خُبثه؟ صَّدقهم السُنة فافترسوهم وخَّرجوهم..!! بقلم معتضد الزاملي
  • عفيف اسماعيل وأزهري محمد علي كيف يا كودة؟! بقلم البراق النذير الوراق
  • جدل في الفكر السياسي بقلم بروفيسور حسن بشير محمد نور
  • الاتحادي الاصل .... العافية درجات كتب صلاح الباشا من الخرطوم
  • إضاءات حول الري بمياه الصرف الصحي بقلم مصعب المشرّف
  • الشيخة موزا .. الرمزية والعمق بقلم عواطف عبد اللطيف كاتبة واعلامية مقيمة بقطر
  • الحالة الفلسطينية ، المؤثر والمتغير وما بينهما بقلم سميح خلف
  • مسرح الشارع..الاستجابة لمقاومة التيار بقلم صلاح شعيب
  • الضوء المظلم؛ السودان الجديد مشروع عادل لتنظيم ظالم!! بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم شرف الدين
  • حق المواطنة والحرية الدينية درس من هواي بقلم نبيل أديب عبدالله
  • ألسنة الإفك!! بقلم الطاهر ساتي
  • والحديث مع البلهاء يستمر بقلم إسحق فضل الله
  • التعاون بين إسرائيل والأبارتايد بقلم د. غازي حسين
  • لا تفرحوا.. بالاستقالة! بقلم عثمان ميرغني
  • توزيع أدوار..! بقلم عبد الله الشيخ
  • انقلاب في الحركة الشعبية..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • أم الدنيا!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أخي علي الحاج ..اعرض عن هذا !! بقلم الطيب مصطفى
  • جُوبا مالِك عليّ
  • المعركة مع الإعلام المصري حقيقية وليست وهمية يا عثمان بقلم كمال الهِدي
  • لصوص البيئة وبيئة اللصوص(2) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • شمال كردفان تحت وطأت الجبروت وقوانين الحق الإلهى بقلم ياسرقطيه
  • كوابح التطرف في الحِراك الإبداعي .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • طبقات أُم بناياٌ قش ( 5 )
  • الأمريكان قادمون ... عمر البكري أبوحراز / آخر لحظة
  • الأخ بكري أبو بكر هل تستطيع الصبر علي مُناقشة تصرفاتك تجاهنا كأعضاء في هذا البورد ؟...
  • الخارجية السودانية تبدأ تحركات لإنهاء الوجود المصري بحلايب
  • وزير الإعلام السوداني : “فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر”
  • حقيقــــــــــة شكرا ي حكومة الخرطوم الحق يقال(صور)
  • انتبهوا أيها السادة فى مصر وفى السودان هنالك جهات تخطط لزعزعة امنكم وتخريب اوطانكم
  • حسين ملاسي و هذه ( التأمُلاية ) ...
  • دي أول مره أشاهد فيها العاصمة الرياض
  • الى الرفيق الاعلى القطب الاتحادى سيداحمد الحسين عليه الرحمة والرضوان
  • الحكومة تطلق سراح ماتبقى من أسرى العدل والمساواة بعد قليل
  • حلمى الجزار المسؤول المالى عن أموال الجماعه بالخرطوم
  • الهلال ...الى دورى المجموعات..اهداف اللقاء.
  • مجزرة للنخيل بالخرطوم ضحيتها 120 نخلة مثمرة
  • المعركة مع الإعلام المصري حقيقية وليست وهمية يا عثمان ميرغني
  • الناشطة تراجي مصطفى تهنئ حميدتي بمناسبة ترقيته الى رتبة فريق (فيديو)!
  • هركي: المنابر الإعلامية أصبحت مسارح للعرائس ولا يجوز العبث في العلاقات المصرية السودانية
  • لعنة الانقسامات تطارد الحركة الشعبية قطاع الشمال
  • اليوم العالمى للسعادة : السودان يحتل المركز الـ 133 عالمياً
  • دولة جنوب السودان تخفض رسوم الاقامة للسودانيين في جوبا
  • إلاثار والحضارات والسياحة تحتاج لعقليات مؤمنة بها وليست لصور الاميرة موزا
  • ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).
  • على كل سوداني مشاهدة مرافعة د. النور حمد عن العلاقات السودانية المصرية
  • الى سفيرة الخرطوم في لاهاى .... لن تبق في وجهك مزعة لحمة ، إلا ونزعوها .....
  • بخصوص استقالة عبدالعزيز_الحلو
  • التحرش الجنسي اشراقة مصطفي نموذجا
  • عن زيارة الملحق العسكري الامريكي للسودان المقدم جون بونغ (صور)
  • انقسامات فى جماعة الإخوان المسلمين مكتب السودان
  • لمحتك . الكتيابي يمصر عصير الكلام
  • "الجوازات" تمنح مخالفي الإقامة 90 يومًا للمغادرة دون غرامات
  • اِمرأةٌ لم تكُنْ على الرّصِيفِ
  • سيداحمد الحسين ---- المناضل الجسور ---وداعا
  • أبكر آدم اسماعيل ياصديقى حايتم تصفتك حتى ولو اخذت حذرك....
  • انجاز علمي : د. نزار أول طبيب سوداني يجري عملية "TANDEM Heart" **
  • لشبابنا بنات وأولاد 60 منحة لعمل الدكتورة باللغة الانجليزية
  • 11 مرشحاً سيخوضون انتخابات الرئاسة الفرنسية.. تعرَّف عليهم
  • الغنوشي يعلن قرب مغادرته جماعة الاخوان المسلمون
  • ارقام مخيفة جدا أين نحن منها !؟#
  • الاخباري ليوم 19مارس 2017
  • القرار بيد السيسي وحده.. هل يعود مبارك لفيلا الدولة في مصر الجديدة بعد 6 سنوات على الثورة؟
  • هل نعاني أنتكاسة أخلاقية للشخصية السودانية؟!
  • مصر تعيد رجل أعمال سودانيا بعد منعه من الدخول للقاهرة
  • وزيران سودانيان يزوران مصر لدعم علاقات التعاون بين البلدين
  • اللعنة على كل بروفيسور شارك في التدريس في أي جامعة أنشأت في الربع قرن المنصرم في السودان
  • أمين اتحاد الصحفيين السودانيين:من المستحيل زعزعة العلاقات المصرية السودانية
  • ناس الباوقة في المنبر زادوا واحد.
  • حقارة المصريين: مصر تطالب السودان بتعويضات لاساءته لسمعة خضرواتها..؟!!!!!
  • الفضائيات السودانية تلزم الصمت إمام استفزازات الإعلام الفرعوني !!