· منافقون أفكار داعش تتخفى في خطبهم بالمنابر و المنتديات.. و الصلة بينهم و بين الشيطان تتجلى في صلواتهم في محراب المال و الذهب.. و يلبسون لبوس العارفين بجماع نصوص الدين.. و يدعون الامساك بقرون الحكمة في الدنيا و الآخرة.. و يومياً ينثرون حِكَم إبليس على الناس و لا يرعوون..
· إنهم أكَلة الدنيا في قصعة الدين.. جرائمهم تُرتكب كل يوم.. و في كل يوم يسقط دعاة الدين الحق وسط الجماهير لأن الشك في الدعاة قد شمل حتى التقاة الداعين إلى دين الله لله في الله!..
· و قبل أيام حدثت ضجة في سيرك اللا معقول عن الموت و الصلاة و الدفن و تساءل الناس عن من الأحق بالصلاة عليه و دفنه في مقابر المسلمين: المَدِين المعْسِر الذي أبقوه في الحبس " لحين السداد" و مات في السجن، أم الحاكم الذي قَتل و نَهب أموال الشعب و اغتنى باسم الدين.. و اكتنز الدولار و الذهب باسم الدين ثم مات.. و ترك الرعية في فقر مدقع و أمراض مزمنة و جوع قاتل؟
· د. إبراهيم عبد الرحمن إبراهيم، أستاذ أصول الفقه بجامعة النيلين، هو من أتى بالفتوى ( المشاترة) تلك حين طالب بحبس المدين المعسر حبساً ( مؤبداً) و إذا مات لا يُصلى عليه، بل، ولا يدفن في مقابر المسلمين.. و برر كل ذلك ب( مطول)، أي مماطلة المعسر في السداد..
· سيدنا محمد ( ص)، في بدايات الرسالة بالمدينة، لم يكن يصلي على المسلم إذا توفاه الله و عليه دين و "... كان يؤتى بالرجل المتوفى و عليه ديْن فيسأل: هل ترك لديْنه فضلاً؟ فإن حدث أنه ترك لديْنه وفاءً صلى عليه، وإلا قال للمسلمين: صلوا على صاحبكم"..... و بعد الفتوح و انتشار الاسلام، نسخ الرسول، صلى الله عليه و سلم ذلك حين قال: "أنا أوْلى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي من المؤمنين فترك ديْناً فعليَّ قضاؤه، ومن ترك مالاً فلورثته"..
· فلماذا ينادي هذا الكهنوتي، أستاذ أصول الفقه، بعدم الصلاة على المعسرين ضحايا ( لحين السداد) و يشدد على حبسهم بالمؤبد وعدم الصلاة عليهم و عدم دفنهم في مقابر المسلمين؟ لماذا يتلاعب ( بعض) الفقهاء بالدين في السودان؟
· فتوى غريبة في زمن غريب! إنها فتاوي فقهاء و ( علماء) سلطان آخر الزمان.. الذين لا يقتربون من الله إلا حينما ينام السلطان..
· و فتاواهم تستفز الأحياء من الناس.. لأنها دائماً ما تضيِّق الدنيا على الأحياء.. و لا تترك الأموات يرحلون بسلام إلى الآخرة.. و الفتاوى التي على شاكلة الصلاة أو عدم الصلاة على ميت معسر أو عدم دفنه في مقابر المسلمين لا تهم فقراءنا كثيراً و هم يتضورون جوعاً و يحتضرون في الأحياء المكتظة بالفقراء في مدن و أرياف السودان..
· و فقهاء ( الانقاذ) يشغلون أنفسهم بفتاوى لا ( تهبش) الحكام الظلَمة لا تحثهم على الرفق بالفقراء فتذكِّرهم بأن " المال مال الله و الفقراء عيال الله" و أن أحب عباد الله إليه أرفقهم بعياله..
· و جحافل الفقراء تتدفق من الأرياف إلى المدن.. و المدن تريفت.. و الجوعى يسيرون بلا هدى في طرقاتها.. و الزحمة و العرق و الصراع في المواصلات.. و الكهرباء تقطع و مواسير المياه تخّر..
· كل هذه المعيشة الضنكة لا تهم فقهاء و علماء السلطان..
· ثم، ماذا يقول هذا الفقيه عن الصلاة على آكلي حقوق الشعب بعد و فاتهم.. لا أحد من ( العلماء) و أساتذة ( علوم الفقه) يتحدث عن موبقات اللصوص المتنفذين على البلاد و العباد، ناهيك عن أن يجرؤ أحدهم على التطرق إلى عدم الصلاة عليهم بعد وفاتهم أو منع دفنهم في مقابر المسلمين..
· لكن حين يموت اللصوص في حوادث مشبوهة أو حتم أنفهم، ينبري علماء السلطان بالدعاء .. سائلين المولى عز و جل أن يدخلهم فسيج جناته مع الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقاً!
· قال مع الصديقين و الشهداء قال!
· هل يصلح 500 ألف حرامي و حرامي سادوا و تمادوا في الطغيان و السلب و التحلل و ابتذال الشريعة المحمدية.. للسكن رفقة أولئك الصديقين و الشهداء؟
· و يدعي الحرامية أن الغنى هبط عليهم هبة من عند الله سبحانه و تعالى: " و الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا!".. و يصدقهم السذج.. و ربما أتى من أقصى المدينة كبير السذج يسعى قائلاً:- " ديل حرامية أكلوا و شبعوا، و نحن ما دايرين حرامية تانين يجونا و يبتدو يسرقونا من أول و جديد!"
· لقد مسح النظام الأمل في جلوس حاكم راشد على كرسي السلطة في السودان من بين بنيه.. لأن كل ( انقاذيٍّ) أسبغ الله عليه بالمسئولية عن الرعية، ترك هموم الرعية و انكب على اكتناز الذهب و الريال و الدولار و الشيك السياحي.. و الأمثلة لا تقتصر على قطبي المهدي، صاحب مجموعة من العملات الصعبة و لا على د. صابر محمد الحسن صاحب الدولارات و لا تنتهي عند الشنبلي صاحب ال 3 كيلوجرام ذهب..
· و السياسيون الذين فاتهم قطار سرقات المال العام يقفون الآن على الخط في انتظار قطار ( حكومة النفاق الوطني) القادم لركوبه و اللحاق بركب أثرياء ( الانقاذ)..
· منافقون! كبائرهم لا تحتاج إلى شاهد اثبات أمام أي قاضٍ غير مكبِّل بقوانين تستمد قوتها من دستور طرزته السيدة بدرية الترزية الساحرة حسب مطلوبات الحركة الاسلامية و وليدها ( الانقاذ) الضار..
· هذا، و أنَّى توجهنا في السودان وجدنا مخالب الحركة الاسلامية تضيِّق علينا الخناق في المأكل و المشرب و المسكن و في كل شيئ..
· و نقول لهم: زحوا من ( وشنا) كده و الا كده! خلونا ننظر للحياة من أبوابها العريضة و ليس من ثقب إبرة غرستموها في كل اتجاه.. زحوا و شوفوا ليكم أي قبلة، غير مكة ، قبِّلوا عليها..
· و الله بيننا و بينكم!
· قال حركة إسلامية قال! ..
· لم يتركوا للاسلام فضيلة إلا قاموا بتشويه مقاصدها و أحدثوا فيها تعقيدات كهنوتية تبدد سلاسة إيقاع الرسالة في النفوس الباحثة عن أجوبة شافية لأسئلة عميقة تغوص في معنى الوجود و الانسان و الحلال ( حقاً) و الحرام في ( حقيقته) و ( المباح) شرعاً.. و كثيرون في حاجة إلى هكذا أجوبة في زمن اختلط فيه الظلام بالنور زمن ( المشير البشير و الفريق حميدتي) زمن فيه يصارع الباطلُ الحقَّ و ينتصر عليه!