التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط والتوازنات الدولية بقلم د. أحمد عبد الأمير الأنباري

التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط والتوازنات الدولية بقلم د. أحمد عبد الأمير الأنباري


03-18-2017, 06:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1489856858&rn=1


Post: #1
Title: التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط والتوازنات الدولية بقلم د. أحمد عبد الأمير الأنباري
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 03-18-2017, 06:07 PM
Parent: #0

05:07 PM March, 18 2017

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر




مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية

الدول بشكل عام والعظمى والكبرى منها على وجه الخصوص في مسعى دائم لتحسين مكانتها الدولية، وتعظيم نفوذها، لتعزيز مصالحها وحمايتها. ومن موارد التميز والتفوق لدولة على أخرى ما تتوافر عليه من امكانيات اقتصادية، عسكرية، تكنولوجية، سياسية، وغيرها، والقدرة على توظيف هذه الامكانيات بالشكل الأمثل، لا سيما من جهة تحديد الأهداف ومراحل الانجاز، والأولويات وأهميتها وبما يلائم امكانياتها وقدراتها.
وتعد قدرة الدولة على توظيف موارد القوة لديها في المناطق بشكل عام والمهمة منها على وجه الخصوص لتوسيع نفوذها وتعزيز مصالحها واحدة من نقاط التفوق التي تمكنها من تحقيق المكاسب على المستوى الدولي.
وفقاً لما تقدم فإن التأثير مباشر ومتبادل بين التوازنات الدولية والتوازنات الإقليمية، بل أن قدرة قوة ما على تحقيق توازن استراتيجي على المستوى الدولي يعتمد بشكل كبير على قدرتها في تشكيل تفاعلات السياسة الدولية والتأثير في التوازنات الإقليمية، والقدرة على تحديد مساراتها وضبطها بما يحقق لها مصالحها. بل أن التفاعلات الإقليمية وحراك الدول للتعامل معها والمواقف التي تتخذها تجاه القضايا الإقليمية في أغلبها تمثل انعكاس لمصالح القوى العظمى والكبرى، لدرجة انها في كثير منها تحدد مساراتها وتحدد كيفية التعامل معها.
وهذا ما يدفع بالقوى العظمى والكبرى الى أن تكون حاضرة في قضايا المنطقة، وتعمل باستمرار على تطوير سياساتها بما يمكنها من ضبط التوازنات الاقليمية، وبما يضمن لها نفوذها وتعزيز مصالحها، وتوظيفها لصالحها في مجال التنافس الدولي.
ولهذا فان سياسات القوى العظمى والكبرى التي تهدف الى الحفاظ على توازن القوى السائد في المنطقة أو تغييره إنما تحدده مصالح كل قوة من هذه القوى. وهو ما يحتم على كل منها أن يكون لها حضوراً في قضايا المنطقة، وقدرة على طرح المبادرات وفرضها في أحيان أخرى، وبما يلائم مصالحها ويعزز نفوذها.
ومن الجدير ذكره، ان التحول في النظام الدولي من نظام ثنائي القطبية الى نظام أحادي القطبية بانتهاء الحرب الباردة، قد ترافق معه حدث إقليمي تمثل بحرب الخليج الثانية في كانون الثاني من العام 1991، أي ان المنطقة كانت ساحة لبداية تحول كبير في النظام الدولي. وكذلك بعد أحداث أيلول 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن الرد الأمريكي كان في ساحة الشرق الأوسط. وبعد كل حدث منهما تطرح الولايات المتحدة الأمريكية مبادرة، ففي الأولى طرحت مبادرة مؤتمر مدريد للسلام 1991، وفي الثانية طرحت مبادرة خريطة الطريق.
وتمثل منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية منطقة مصالح حيوية، لاسيما ان جوهر هذه المصالح والمتمثل بتأمين الحصول على النفط، وضمان أمن إسرائيل لازالت تحتل أولوية متقدمة ضمن أولويات وأهداف السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية والى اليوم.
ويعد تصريح الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في خطاب حالة الاتحاد للعام 1980 تأكيداً على أهمية نفط المنطقة للولايات المتحدة الأمريكية، إذ قال بهذا الخصوص "إن محاولة أي طرف خارجي للسيطرة على نفط الخليج الفارسي سوف تعتبر هجوماً على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية، وسوف يجري ردع هذا الهجوم بكل الوسائل الضرورية، بما فيها القوة العسكرية" (مايكل هدسون، تحولات جيو–سياسية: صعود آسيوي وتراجع أمريكي في الشرق الأوسط).
أما ما يتعلق بهدف ضمان أمن إسرائيل فقد أكدت الولايات المتحدة الأمريكية في أكثر من مناسبة وعلى أعلى المستويات الرسمية من المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين التزامها بأمن إسرائيل.
ومن تلك التأكيدات تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في المنتدى السابع لمركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في مؤسسة بروكنغز بتاريخ 11/12/2010، إذ أكدت على "التزام أميركا بأمن إسرائيل ومستقبلها يقف كصخرة صلدة لا يتزعزع، ولن يتغير، فمنذ أول أيامنا في الحكم، أكدت حكومة أوباما هذا الالتزام.."، وقد أكدت الادارة الأمريكية الجديدة، إدارة دونالد ترامب، على هذا الأمر، إذ وصف ترامب، خلال حملته الانتخابية الرئاسية إسرائيل بأنها "معقل الأمل الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط"، وأكد على ضمان "أن تبقى إسرائيل في حالة جيدة جدا إلى أبد الأبدين".
في قبالة هذا الاهتمام والنفوذ الأمريكي بالمنطقة، هناك محاولات لقوى كبرى تهدف الى موازنة النفوذ الأمريكي في المنطقة، لغرض تعزيز نفوذها بالمنطقة من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز موقفها التفاوضي بخصوص قضايا في مناطق أخرى، وهو ما يمكن أن يعزز مكانة القوى الكبرى وبروزها كقوى منافسة لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية.
فمع بدايات القرن الحالي شهد النظام الدولي تحولات عديدة في موازين القوى الدولية تمثلت في صعود قوى جديدة تسعى للحصول على مكانة أفضل على المستوى العالمي. وأحد أهم العوامل المساعدة في ذلك هو تأمين الحصول على الطاقة في ظل ندرتها وتزايد الطلب عليها.
فالصين، على سبيل المثال لا الحصر، يمكنها أن توظف ما تمتلكه من امكانيات اقتصادية وتكنولوجية لتعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وتأمين ما تحتاجه من الطاقة، وهو ما يعزز فرص تحسين مكانتها كقوة كبرى على المستوى الدولي.
وكذلك الحال بالنسبة الى روسيا التي تدخلت في المعركة ضد الارهاب في سوريا، إذ قدمت الدعم لصالح الدولة السورية في حربها ضد الجماعات الارهابية، وهو ما عزز نفوذ روسيا في سوريا بشكل خاص، ومقدمة لمد نفوذها الى دول أخرى، وهو ما انعكس ايجاباً لصالح مكانة روسيا على المستوى الدولي.
* مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية/2001-Ⓒ2017
http://mcsr.nethttp://mcsr.net


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم السبت التاريخ : 18-03-2017 - 09:40:00 صباحاً
  • مجلس التحرير رفض استقالته من نائب رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو :الخلافات مع عقار وعرمان تجا
  • بريطانيا تدعو الشعبية لقبول المقترح الأمريكي للمساعدات
  • كبار خلفاء الختمية والوزير أحمد سعد يصلون القاهرة للقاء الميرغني
  • الحزب الشيوعي السودانى : الوطني واهم نفسه بحزب الأغلبية
  • 48 من الطلاب السودانيين في ليبيا يعودون للجلوس لامتحانات الشهادة
  • الحلو: خلافاتنا تجاوزت المسائل الثانوية إلى المبادئ
  • في احتفال نداء السودان خطاب السلام يعلو فوق صوت البندقية
  • ولاية شمال كردفان تنظم غداً لمسة وفاء للشيخ الراحل دكتور الترابي
  • مساعد الرئيس: لا خوف على السودان في وجود الصوفية
  • هرج ومرج في اجتماع للاتحادي بالخرطوم واشتباك بالأيدي بـ «بورتسودان»
  • رئيس المجلس الوطني يعقد غدا بمقر المجلس مؤتمرا صحفيا يتناول نتائج زيارته الي أمريكا
  • حكومة جوبا تستنجد بالخرطوم لمجابهة المجاعة
  • تعطل المصعد الكهربائي قسم الجراحة مستشفى بحري
  • دعم عسكري مصري متقدم لجنوب السودان
  • توجيه تهمة الاغتصاب إلى معلم والاتهام يطالب بالقبض عليه
  • روسيا تسمح رسمياً باستيراد الخضروات والفواكه السودانية
  • مبعوث أوربي يستفسر البرلمان عن هدم كنائس بالخرطوم
  • الهيئة اعتبرتها زلزالاً متوسطاً تفاصيل جديدة عن الهزة الأرضية بشمال كردفان
  • الحلو يكشف تفاصيل خلافاته مع عرمان
  • الحكومة: الاتحاد الأوربي وأمريكا وافقا على انضام السودان للتجارة العالمية
  • بيان من تضامن دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية
  • عبد الواحد محمد نور الوسيط ينظر لنا كمجانيين ويتم طردنا من الفنادق واي منبر تشاوري
  • ٤٨ طالبا وطالبة من مدرستي السودان بطرابلس وبنغازي يصلون غدا لاداء امتحانات الشهادة السودانية من ال

    اراء و مقالات

  • رد على الأستاذ سعيد محمد عدنان حول حرمة زواج المسلمة من النصراني بقلم محمد وقيع الله
  • الممالك الاسلامية في السودان قبل مملكة سنار بقلم أحمد الياس حسين
  • الضوء المظلم؛ الديمقراطية طعمة لاصطياد العبيد بذريعة الحرية والمساواة والعدالة!! بقلم إبراهيم إسماع
  • بعيداً عن وقاحة السياسة .. (بنات أمدرمان والأطرش). بقلم جمال السراج
  • ألسنة الإفك ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الخلايا النائمة ومخاطر ما بعد التحرير بقلم علي مراد العبادي/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتي
  • عنصريـة اليهودية و الصهيونيـة والكيان الصهيوني بقلم د. غازي حسين
  • الفرص الضائعة! بقلم عثمان ميرغني
  • هل غادَروا..؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • الحب بتوقيت أم درمان ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • أزمة (عقل) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • كيف نصحح الدعاء؟ بقلم الطيب مصطفى
  • لصوص البيئة وبيئة اللصوص!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • لا حياة لمن ننادي...؟؟؟ بقلم الطيب محمد جاده
  • فلسطين بين الصندوقين القوميين الفلسطيني واليهودي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • العلمانية هي الحل في السودان بقلم فيصل محمد صالح_القاهرة

    المنبر العام

  • ترامب لا يمسك لسانه".. تصريحات الرئيس الأميركي تضع أعضاء إدارته في مشكلة، فهل يستغلها القضاء ضده
  • استجابة لدعوة السيسي.. بابا الفاتيكان يزور مصر نهاية الشهر المقبل
  • القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم الحاج عطا المنان يدمر البئية والولاية لا تحرك ساكن
  • صحف بريطانية تكشف العالم السرى للتمويل لجماعات المتطرفة عبر النت
  • هل اشترت الشيخة موزة ودولة قطر آثار السودان بـ 135 مليون دولار ؟؟
  • مع اقتراب ذكري رحيله..الرحيمابي يرثي حميد..شعر
  • عااااااجل ...الآن ... من كاودا.....
  • حفتر يستعد لدخول طرابلس
  • الأمير خالد الفيصل أمير مكة ومسشتشار الملك: الإسلام السياسي شوَّه صورة المسلمين وظلم الإسلام
  • لا لهذا الرسم يا عمر دفع الله
  • ا" المعارك تكسب قبل خوضها" ...حتى الإعلامية ... بيان الحركة الشعبية
  • تعازينا للدكتور مبارك استشاري الجراحة بمستشفى علوي التونسي بمكة المكرمة في وفاة زوجته وأبنته
  • أسامة الأشقر يكتب عن اهرامات السودان والتفاهة المصرية
  • في كل صباح نقولها الحرية للبطل بوشي الذي يعذب في سجون النظام
  • وفاء لمنبرنا سودانيزاونلاين , أهديكم مختاراتي من الكتب السودانية Pdf
  • دعم عسكرى مصرى متقدم للجيش الشعبى
  • اسباب إنفجار ح شعبية قطاع الشمال
  • أخـونـا صـلاح جـادات ... ايـن أنـت ... ؟؟!!!
  • فضائية ناشونال جغرافيك وحضارة السودان
  • مباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااشر ي جماهير شعبنا
  • أول عربية تفوز بالجونكور: ليلي سليماني‮.. ‬روائية المناطق المظلمة
  • الاخباري ليوم 18مارس 2017
  • هل بالفعل غادرعرمان و نص الاستقالة للحلو ووثائق الحركة صور
  • النوبي المصري "رامي يحي" : (أنا القرد صاحب أهرام مروي)!
  • من هو رئيس الحكومة المغربية الجديد؟!#-صورة له