الحب بتوقيت أم درمان ..!! بقلم عبدالباقي الظافر

الحب بتوقيت أم درمان ..!! بقلم عبدالباقي الظافر


03-18-2017, 03:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1489847198&rn=0


Post: #1
Title: الحب بتوقيت أم درمان ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 03-18-2017, 03:26 PM

02:26 PM March, 18 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كانت السماء تمطر ثلجاً .. توقف علي البكري في بوابة حانة (وندرفل نايت).. بحذر بالغ حاول أن يستطلع وجوه الثقلاء الذين لم يغادروا رغم أن موعد إغلاق الحانة قد بات وشيكاً.. مظهر الشاب الأنيق لفت نظر ميري جونسون التي كانت تقف بجانب زميلتها التي تولت جرد (الكاشير).. وجود شخص في هذا الوقت المتأخر من الليل مثير للهواجس في بلد يُباع فيها الرصاص كما التفاح .. أعادت ميري بصرها ولمحت في القادم تردداً جعلها تمضي إليه بحذر.. كان الضيف مثل الساحر كلما اقتربت منه ازدادت جاذبيته.. حينما دنت منه لتسأله التقت ابتسامة من هنا بأخرى من هنالك.. تحول التوجس إلى ترحاب .. سألت ميري الغريب عن ما يريد.. ببعض الارتباك رد علي البكري (لا شيء).. بدبلوماسية عادت ميري لتسأل الرجل "ربما نسيت محفظتك في البيت ولكن بإمكاني أن أساعدك".. أخرج علي ورقة من فئة الخمسين دولاراً ودسها في يد النادلة ليدلل على ثرائه .. ثم أخبرها أنه يخشى أن ترصده الكاميرا.. قبل أن يتسرب الخوف إلى دواخلها واصل إفادته " أنا نجل زعيم في العالم الثالث".
منذ تلك الليلة الباردة انعقدت صداقة بين الشاب السوداني والحسناء ميري جونسون.. عند نهاية كل دوام كان علي البكري ينتظر فتاته بالقرب من العربة (الكاديلاك) السوداء.. كانت ميري هجيناً يحترم التنوع .. الأم مكسيسكية كاثوليكية والأب مزارع أبيض ومتدين.. قالت لصديقها الجديد.. "كرهت الحياة في ذاك البيت الذي يعج بالخلاف .. التحقت بالدراسة في جامعة واشنطن بعد أن أخذت قرضاً من الحكومة الفدرالية.. أعمل كل يوم أربع ساعات وأحتمل هؤلاء السكارى حتى أحتفظ باستقلالي عن أسرتي المتصدعة".. الصداقة تحولت إلى علاقة حميمة تحتمل تبادل الزيارات وإرسال الهدايا في المناسبات السعيدة.
كان علي البكري لا يتحدث عن نفسه كثيراً.. قدم نفسه باعتباره سليل أسرة سودانية عريقة جاء إلى أمريكا لنيل درجة الماجستير .. كان يخاف أن يقع في حب الفتاة الجميلة.. إن حدث ذلك ستنهار الخطة التي رسمها والده ليصبح الابن زعيماً على شعبه.. بعد أن ارتشف شيئاً قال لفتاته سأعود بعد عام لبلدي لأتزوج ابنة زعيم كان منافساً لأبي.. اعتبرت ميري الاعتراف إهانة شخصية لمشاعرها.. نهضت بسرعة من مكانها تبحث عن أبواب الخروج من الشقة الأنيقة..ح اول على أن يلحق بها ولكنه تعثر ووقع على الأرضيّة الخشبية، وفي يده كأس زجاجي..عادت ميري منزعجة فرأت صديقها ينزف دماً.. ظنته في البداية قد شرع في الانتحار تحت تأثير الكحول .. اتصلت على عربة الإسعاف ثم دنت منه.. في هذه اللحظة اعترف الغريب لصديقته أنه يحبها ولكن يخاف عليها من طموحاته السياسية.
مع كل صباح كان الحب يزداد بين البكري وجونسون.. كان لابد من تتويج العلاقة بزواج .. في نهاية الفصل الدراسي سافر العشيقان إلى ولاية تكساس بهدف إشهار ارتباطهما.. لم ترحب الأسرة الأمريكية بضيفها الجديد ولكن تركت الكلمة الفاصلة لابنتها .. بدأت ميري تتأهب لحياة جديدة بعد أن أخبرها علي أنهما سيقضيان بقية عمريهما في مدينة أم درمان .. نشطت ميري في التعرف على الشرق والاقتراب من الإسلام..اختارت موضوع (الإسلام فوبيا) ليكون بحثها التكميلي في كلية العلوم السياسية.
قبل أن ينجز علي البكري رسالة الماجستير وصله خبر وفاة والده.. رتبت ميري حقيبة السفر وصحبت خطيبها إلى المطار.. ما بين الدموع والأمل كان العشيقان يرسمان الخطوات القادمة.. سأعود بعد شهرين لإكمال مهمتي الأكاديمية .. بعدها سنسافر معاً لأم درمان لإكمال مراسم الزواج على الطريقة الإسلامية.. هكذا كان علي يضع اللمسات النهائية .. كانت ميري التي تعمقت في دراسة الإسلام تخبئ مفاجأة سارة لحبيبها ادخرتها لحين عودته.. ستعلن إسلامها وتضع غطاء الرأس التقليدي قبل أن تسافر مع حبيبها إلى أرض الميعاد .
مر شهر وآخر.. كلما اتصلت ميري على حبيبها يخبرها أنه مشغول.. أحيانا لا يرد أبداً.. الحب يجعل العشيق أسيرًا ..كانت تصدق كل ما يقول.. تنتظره في ذات الشقة بكثير من اللهفة.. ذات يوم فتحت المحطة السودانية التي كان يشاهدها الحبيب الغائب.. بعد قليل ظهر علي البكري في جلباب صوفي يحيط به نفر من الأتباع.. سارعت وأغلقت التلفاز ثم هربت إلى غرفة الذكريات لتكمل البكاء.. وقتها تأكدت أن السياسة هزمت الحب.
assayha


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • أخطر خبطة صحفيه مع الرجل الثاني في جنوب السودان تعبان دينق
  • كاركاتير اليوم الموافق 17 مارس 2017 للفنان عمر دفع الله عن زيارة الشيخة موزة للسودان
  • الحكم بإعدام (5) من منسوبي الشرطة بعد إدانتهم بمقتل مواطن
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الجمعة التاريخ : 17-03-2017 - 10:17:00 صباحاً
  • السودان يحظر استيراد المزيد من المنتجات الزراعية المصرية
  • امين الاعلام بشمال كردفان يؤكد ان الشعب السودانى يتطلع للحكومة القومية لتحقيق تطلعاته واماله
  • سفير السودان بالقاهرة: مصر لم تجمد رسوم الإقامة على السودانيين
  • الحركة الإسلامية السودانية تدشن مشروع الهجرة إلى الله الوثبة الثانية لمحليتي أروما وشمال الدلتا بول
  • شكاوى من الجبايات وتزايد هجرة الصيادلة شعبة الصيدليات تطالب بتأمينها من السطو المسلح
  • مركز الخرطوم للاعلام الالكتروني: مواقع التواصل اصبحت ارض خصبه لتناول الشائعات
  • الخارجية تبحث مع الجامعة العربية مؤتمر إعادة الإعمار بالسودان

    اراء و مقالات

  • لماذا لا يقاضي الإنسان العربي حين تعجز حكومته؟ بقلم عبد الحق العاني
  • ظاهرة التصحر السياسي وماذا بعد...!! بقلم سميح خلف
  • الحزب الجمهوري ومؤامرة هيئة علماء السودان!! بقلم حيدر خير الله
  • شهود العيان يتحدثون عن شوارع ومرافق الخرطوم في زمن الاخوان بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • تحرير الــزرع!! بقلم الطاهر ساتي
  • (الإجازة الصيفية) وتباين السّعيْ بقلم د. عارف الركابي
  • وطرشقناها..!! بقلم إسحق فضل الله
  • السفارة السودانية بكندا تشرع في رفع دعوي قضائية ضدي (4/4) بقلم حامد بشري / أتوا/ كندا
  • الوضع ما قبل الانتقالي.. غاية السلام لا وسيلة الحرب! بقلم البراق النذير الوراق
  • من المعابد الى القنوات الفضائية بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي
  • رد على الأستاذ محمد وقيع الله في حرمة زواج المسلمة من النصراني بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريط

    المنبر العام

  • أحداث دارفور ثورة كانت أم مخاطرة ؟ .. بقلم عبد الرحمن دوسة
  • من هو صلاح غريبة..
  • قرعة ربع نهائي دوري ابطال اوروبا مواجهة الكبار
  • مصر الرسمية لم ترد يوما خيرا بالسودان
  • التناول المصري السالب لزيارة الشيخة موزا للسودان ..الابعاد والدلالات - للنقاش - حال البلد
  • للعوائل السودانية التي قدمت القاهرة للعلاج .... تعالجو واكلو واشربو وتفسحوا ...
  • يا ناس كسـلا شوفوا لينا الولد الفنان دا منو " ود غناي شديد"
  • الإسلام والغرب...
  • التابوهات ، حولها يدندن كتاب الأدب والفكر.
  • رموز درامية سودانية : الراحل الفاتح رزق الله (عشمانة) .. توجد صور
  • حزاري من غفلة يداهمنا نموذج السودان و نحن نيام
  • كتب - النوم الحضور والغياب
  • مبارك يحرِّك أول دعوى ضد الحكومة المصرية لرفع الحجز على ملايينه
  • أين أنتم؟ لسهير عبدالرحيم
  • الاخباري ليوم17مارس 2017
  • رجاءً يا عمر دفع الله
  • حول كتابة الدكتور عشاري محمود وملتقى نيروبي للدين والدولة ومقال الدكتور خالد التجاني
  • خلافات الحركة الشعبية ....تصعيد وتجديد- تقرير لؤي عبدالرحمن
  • إكتشاف حضارة ما، هو فخر للإنسانية وما يغتاظ من ذلك الا من تجرد منها بتفاهة...؟!