*وننجرف وراء العاطفة، لا نزال.. *ترهقنا وتتعبنا وتؤلمنا الحقائق إن لم تتسق مع عواطفنا.. *نرقص طرباً لنغمة (بل فر جمع الطاغية).. *لا نقبل أي كلام عن ود حبوبة سوى أنه ثائر لأجل (وطنه).. *يجرح إحساسنا بالعروبة (القحة) أي سؤال عن (حقيقة) جدنا العباس.. *الحديث عن (ظلم) الخليفة هو محاولة لتشويه (عدله).. *(الدخول) إلى عالم القوة لا يتم إلا عبر بوابة (دخلوها وصقيرها حام).. *مبدأ (التوريث) - في الدين والسياسة- من (المقدسات).. *صدام حسين نعلنه (شهيداً) رغم السحل والقتل والقهر و(الكيماوي).. *(نُفرِّط) في الفشقة ، و(نُفرِط) في التمسك بحلايب.. *وسبب كلمتنا اليوم- أصلاً- كلمتنا البارحة عن حلايب هذه.. *ورغم تحذيرنا- في مستهلها- من عباءات العاطفة فقد امتلأت صفحتنا بالعباءات.. *صفحتنا الإلكترونية التي غاب عنها صوت العقل إلا قليلاً.. *مع أن كل الذي قلناه يمكن تلخيصه في عبارة (حلايب ورطة استعمارية).. *فالإنجليز أتبعوها- جغرافياً- إلى مصر بادئ الأمر.. *ثم بدا لهم من بعد ذلك أن يتبعوها- إدارياً- إلى السودان دون فصلها عن مصر.. *وتعاملت معها حكوماتنا- دوماً- كمنطقة (مجهولة الأبوين).. *والآن بعد أن (عمَّرتها) حكومة مصر - بوضع اليد - تذكرناها (فجأة).. *وهو تذكُّر يرقص- عاطفةً- على إيقاع (أسد الكداد الزام).. *فهي لا تعنينا بقدر ما تعنينا حساسيتنا- غير العقلانية - تجاه مصر.. *ولو كانت منطقة حدودية مع الحبشة لسكتنا عنها.. *ولسكتت عنها (عواطفنا) مثل سكوتها- سنين عددا- عن منطقة الفشقة.. *وحساسيتنا هذه- تجاه مصر- هي حساسية غير مبررة.. *حساسية من منطلق عاطفة (كاملة الدسم) تضر بشرايين التفكير (الصحي).. *عاطفة تطارد (فلول) عقولنا حتى حدود مصر.. *رغم إن عقولنا هذه- إن أبقينا عليها لحظات الغضب- لهزمت (أوهام) حساسيتنا.. *لقالت لنا : إن مصر هي التي يجب أن (تتحسس).. *فحضارتها هي محض امتداد لحضارة لنا (أكثر قدماً).. *هكذا يقول التاريخ، والمستشرقون، وشارل بونيه، و(أنيس منصور).. *واحتلالها لنا لم يكن يوماً (أصيلاً) وإنما بالوكالة.. *بالوكالة عن المستعمر (التركي) أولاً، وعن المستعمر (البريطاني) ثانياً.. *بينما احتلالنا لها- من قبل - كان بالأصالة.. * بالأصالة عن أنفسنا، وقوتنا، وحضارتنا، وسوداننا .. *هكذا تقول (نقوش) أجدادنا الفراعين من لدن بعنخي وتهراقا وحتى تانوت أماني.. *أما ما نقوله نحن فهو أن مصر (انطلقت) بفعل العقل.. *بينما كل الذي (ينطلق) منا نحن هو الكلام الحماسي بفعل العاطفة.. *و(العصي) مع أغاني (شدولك ركب !!!). *نعيد نشر الزاوية نسبة لما صاحبها أمس من مشكلات فنية تتعلق بجودة الطباعة assayha