متى يستعيد الشعب ساعته المسروقة؟ بقلم عثمان ميرغني

متى يستعيد الشعب ساعته المسروقة؟ بقلم عثمان ميرغني


03-13-2017, 02:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1489410938&rn=0


Post: #1
Title: متى يستعيد الشعب ساعته المسروقة؟ بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 03-13-2017, 02:15 PM

01:15 PM March, 13 2017

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


حديث المدينة الأحد 12 مارس 2017

قبل أيام قليلة نشرت الصحف السودانية تصريحات للدكتور عصام صديق يرد على الاتهام التأريخي له.. بأنه كان خلف قرار تعديل التوقيت في السودان ليكون +3 بدلاً من +2 قرينتش.. أي ما يسميه الناس (جر الساعة، ساعة).
وبعيدا عن الملاومة، ومن فعل ماذا؟، يجدر أن تدرس هذه القضية في الجامعات السودانية.. أنموذجاً ولا أبدع تحت عنوان (كيف تصنع القرار الخاطئ؟).
فقضية (جر الساعة) ليست مجرد قرار تسبب في خسائر لا تقدر بثمن لكل السودان ولا يزال.. بل أكثر من ذلك هو عرضحال يكشف كيف تقفز القرارات الخطيرة من مجرد خاطرة عارضة في ذهن شخص إلى قرار يؤثر على حياة بلد وشعب كامل.
لا أنسى- أبداً- ما كان يقال في تلك الأيام التي ولد فيها القرار.. على سبيل المثال.. كان يفترض أن يبدأ تنفيذ القرار في اليوم الأول من العام (الفاتح من يناير)، والتبرير أن التوقيت القديم هو من صنع الاستعمار.. فيجب أن يذهب في نفس يوم ذهاب الاستعمار.. الفاتح من يناير.. تصوروا إلى أي مدى تبدو القرارات أحياناً طفولية عابثة!.
ورغم أن توقيت ضربة البداية اتخذ في حوالي شهر يونيو.. أي قبل ستة أشهر من توقيت سريان التوقيت الجديد إلا إن أحدا ممن أصدروا القرار لم يفتح الله عليه بإلقاء نظرة على المفكرة؛ ليرى أين سيكون موقع توقيت تدشين التوقيت الجديد... فكانت المفاجأة الكبرى أن الفاتح من يناير يصادف العشر الأواخر من رمضان.. بكل زخمه المتزامن مع السهر لصلاة التهجد والسحور.. ثم الإرهاق المرتبط بنهايات رمضان.. فاضطرت الحكومة تحت ضغط (المفاجأة!!!!) في أواخر رمضان أن تؤجل التنفيذ إلى حين انتهاء أيام الشهر الكريم، وعيد الفطر من بعده.
كان هذا وحده كافياً ليكشف إلى أي مدى هذا القرار مجرد من المخيط والمحيط من حصافة التدبر والدراسة والتبصر قبل صدوره.
وبعد إعلان التوقيت الجديد (جر الساعة، ساعة).. كان أول من تأذى الحكومة نفسها.. فانسحبت هي من التوقيت، وتركت الشعب يكدح تحت سياطه.. فبدأت وسائط الإعلام الحكومية تغيير مواعيد نشراتها المهمة حتى تواكب التوقيت السابق.. فغيرت الإذاعة نشرة الظهيرة الساعة الثالثة التي اشتهرت بإعلان القرارات الرسمية للحكومة.. فأصبحت نشرة الساعة (الرابعة).. وفي التلفزيون الرسمي تغيرت نشرة التاسعة مساء إلى العاشرة.
والآن وبعد مضي أكثر من (17) سنة على العمل بهذا التوقيت المعيب ألم يحن الأوان للعودة إلى التوقيت القديم.. بعد أن ثبت أن الشعب السوداني يخسر يومياً ساعة من عمره الإنتاجي بسبب هذا القرار العجيب.
تحول هذا التوقيت الجديد إلى (قضية سياسية) بامتياز تعبِّر عن وجهة نظر (حزب سياسي) أكثر منه قراراً قومياً يقع وزره على عاتق بلد وشعب كامل الأهلية والرشد.. فالإحساس العام عند الناس أن الحكومة تصرّ على التوقيت مكابرة لا اقتناعاً.
متى يستعيد السودان وضعه الزمكاني الطبيعي؟!.


altayar




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 مارس 2017



اراء و مقالات

  • (القَطَرْ فِيهو مُفتِّش)! بقلم عبد الله الشيخ
  • هل هؤلاء الرجال جبهة أم عسكر ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نفحات !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • رسالة إلى النائب العام مولانا عمر أحمد محمد بقلم الطيب مصطفى
  • كريستينا بتشبهني يا الطيب مصطفى و باقان اموم بقلم (عبير المجمر(سويكت
  • أسرى أبناء جبال النوبا والقرار الرئاسي بالعفو عن الأسرى .. (ملاحيظ) تسْتوجِب (ملاحيق) ..
  • مضى زمن الخم، صح النوم ... مصطفى عبد العزيز بطل بقلم حسين اركو مناوى
  • الشباب السوداني بين الامل والسراب بقلم الطيب محمد جاده
  • ناسا وعصر التليسكوب بقلم بدرالدين حسن علي
  • الموضوع فيهو إنه .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام


  • وزير الصناعة يصدر قرارا بإيقاف استيراد سلع من مصر
  • الأستاذ الفنان / محمد الأمين - طائر الأحلام - لأول مرة
  • هل سيتطرق للعقوبات على السودان؟ الأمير محمد بن سلمان إلى أميركا للقاء ترمب
  • يبدو أن توقعات ديفيد كمرون ( عن تركيبا ) في طريقها للتحقق .
  • السودان ومصر.. خارج الواتسب مقال لجمال عنقرة نشر اليوم بجريدة الجمهورية
  • بخليك لانك ما ارواني دنك
  • فرانكلي والرئيس التركي أردوغان (جمهورية الموز)
  • حقائق قرآنية -ابن قرناس
  • نحن غير مؤهلين للحكم الديمقراطي
  • سلفاكير يدعو لحوار وطنى والطيران المصرى لم يقصف مواقع المعارضة
  • نهضة كوستى
  • توقيع خمس اتفاقيات إنسانية بين قطر والسودان
  • باقان يقود مظاهرة ضد مصر
  • الخصوم والفساد والتنصير والتشيُّع.. المشروع الإسلامي
  • بسمة الأيام - د. هاشم حبيب الله و حمد الريح .. عود
  • _______ المُتألِّي علي الله ________________
  • ارتياد، ود، طوع ونسنسة فشلن
  • بالصور تعرف على أشهر 10 حسابات سودانية على فيسبوك.. فاطمة الصادق تتصدر القائمة..ورجل أعمال شاب يكتس
  • البوست الاخباري ليوم 13-مارس 2017
  • أول كتاب يوثق لحياة السودانيين في دولة الامارات العربية المتحدة-السودانيون في دولة الامارات العرب
  • تخفيض عقوبة فنان (محاسن كبي حرجل) من عام لشهرين(صور)
  • شاء من شاء وأبى من ابى تظل هذه حقيقة الوجود السوري في السودان