الشباب السوداني بين الامل والسراب بقلم الطيب محمد جاده

الشباب السوداني بين الامل والسراب بقلم الطيب محمد جاده


03-13-2017, 05:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1489378669&rn=0


Post: #1
Title: الشباب السوداني بين الامل والسراب بقلم الطيب محمد جاده
Author: الطيب محمد جاده
Date: 03-13-2017, 05:17 AM

04:17 AM March, 13 2017

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


لم يكن الشباب السوداني ذات يوم ومنذ سنوات خلت، ينعمون بتحقيق كل أمانيهم، والتي غالبا ما تبقى مثلومة حتى الكبر، أو يتحقق الفوز القليل منها، وتبخرت كل أحلامهم وتطلعاتهم التي كانت ترنو إلى مستقبل زاهر، يحدوهم الأمل نحو العيش بأمان واستحقاقات العيش الكريم، وصولا إلى تحقيق الأماني وتكوين أسرة، بعيدا عن كل المنغصات، ووفق أعلى درجات الراحة.
ولعل ما يحدث اليوم من هجرة للشباب السوداني بحثا عن الأمل المنشود! بعدما ضاقت بهم السبل وحوصروا في زوايا ضيقةٍ، أضلاعها البطالة وقلة الفرص وضعف اهتمام الدولة بهم وانعدام الحلول، جعلهم يفكرون بالهجرة الى أرض الغربةِ المتناهيةِ الأبعاد بعيدا عن حنان ودفء خيمة الوطن والأسرة، بعد أن غاب الدفء وضاعت الخيمة..!، ليقعوا بين مخالب الغربةِ وجحِيمها وتذهب أحلامهم كالسراب، ليعودوا إلى معاناتهم من جديد، منكسري النفس ويعيدُ الإحباط كرته ثانية في نفوسهم وتفكيرهم ،
ويبقى السؤال رغم الفشل المتكرر.. الشباب السوداني إلى متى وإلى أين..؟
فليس حراما لو احتضنت الدولة الشبابَ ووفرت لهم سبل العيش بالكفاف وليس العيش الرغيد؟!.. فكل العالم يعي أن الشباب هم بناة الدولة ، والاهتمام بهم يمنع انسياقهم إلى مهاوي الإرهاب والجماعات المسلحة، أو الرحيل إلى ديار الغربة والتشتت في مرابعها، ويمنع تشظي العوائل وانهيار الأسر وتفككها فهنالك شباب من كلا الجنسين بلا عمل وبلا زواج ولا مدخولات وهم في أمس الحاجة للمال والعمل وتكوين الأسرة .
ملايين من الشابات بلا زواج وبلا مستقبل أصابتهم حمى البطالة وضعفُ الحال وقتلُ الطموح وفقدان الحل وكلُ شيء يمشي ضدهم.. آمال الشباب السودانيين وآلامُهم من أين تبدأ؟ ومن أين تنتهي في هذا الزمن الرهيب؟.. وهل يرفع الشباب السوداني الرايات ويستسلموا لعزوبية أبدية وبطالة مقنعة، وترك الشهادة المعلقة على الجدران دون الرجوع إليها يوما ما؟
ففي أبسط دول العالم تجد أصحاب القرار، يقدمون خططا مستقبلية جادة في احتواء أصحاب الشهادات الجامعية، وتوفير فرص ِالعمل الحقيقية، وتسليف الشباب والشابات بسلف الزواج، وبناء مراكز تدريب وتطوير لهم وحل مشاكلهم، لأنهم دعامة المستقبل وزرع الأمل الذي سيحصده البلد .
وما يؤلمنا أكثر وضمن هذه الظروف، وبالإضافة إلى الغلاء وارتفاع الإيجارات والمشاكل الاجتماعية والعوامل الاقتصادية، هو تدافع الأطفال أيضا مع الشباب إلى العمل، تاركين الدراسة في سن مبكرة لممارسة أعمال شاقة ولساعات طويلة رغم صغر سنهم، كبائع متجول يجوب الشوارع بحثاً عن الرزق، أو بيع المناديل الورقية والسجائر أو في صبغ الأحذية أو تنظيف السيارات على تقاطع الطرق وفي ساحات لوقوف السيارات، وهم عرضة لكل التقلبات المناخية من حر شديد وما ينتج عنها من أمراض مختلفة.. فما ذنب هذا الطفل ليتحمل مسؤولية العائلة؟ ومتى يشعر المسؤولون عن مصير السودان وتشعر المؤسسات المدنية والإنسانية بمعاناة هؤلاء الأطفال والشباب وآلام عوائلهم!؟
إذا.. هي متلازمة الهم السوداني، والكل ينتظر العلاج لها، أو حتى تسكينها بعلاج مهدئ
كي تستمر الحياة بأبسط مستوياتها!!.. فهموم البطالة، وهموم المستقبل، وهاجس الأمن، وضعف اهتمام الدولة.. هي هموم محزنة.. فمتى سينتهي منها ومن ثقلها الشاب السوداني وعائلته؟؟….. كان الله في عونك ياشبابنا.
الطيب محمد جاده



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 مارس 2017


اخبار و بيانات

  • السر أحمد قدور في الخرطوم بالجمعة والخليل كما هو
  • عبدالواحد :الصفوه تستخدم سلاح الإغاثة غير مباليه بمعاناة مواطنيها-الجزء الرابع
  • بيان من حركة تحرير شعب بني شنقول حول إدعاءات حكومة الوياني (إثيوبيا) بصد هجوم لحركة تحرير شعب بني

    اراء و مقالات

  • أنا السودان نداء لكل سوداني غيور بقلم يوسف علي النور حسن
  • إشكالية الدولة والحكم رؤية تاريخية تأصيلية .. الإمام الصادق المهدي
  • أرى خلف الرماد وميض نار!!ِ بقلم حيدر احمد خيرالله
  • اكاذيب العراق التي حرقت العالم وانتهت به الي الافلاس والمصير المجهول بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • محاولة تملص الإسلاميين من الرئاسة، وبكري، والإنقاذ بقلم صلاح شعيب
  • يا للفضيحة والورطة بقلم كمال الهِدي
  • صفرو على بركان الغضب تطفو بقلم مصطفى منيغ
  • دلال المغربي ذكرى عهدٌ ووفاء بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • عبد العزيز محمد داوود: يازاهي
  • ليش راتبك مقطوع...؟؟!! بقلم سميح خلف
  • صناعة الإستبداد .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام
  • رحم الله بت العمدة .....التعازي للأخ جلالدونا ولنا
  • كم عدد السودانيين المقيمين في مصر .. و كم عدد المصريين في السودان ؟
  • حارِسُ الحنِينِ، الشَّارِعُ والمُوسِيقى
  • شقشقـــــات وجدانيــــة - شعر هاشم صديق
  • إحساس موسمي- بقلم سهير عبد الرحيم
  • طرفٌ من اللّيلِ
  • ياخ انعل ابو كده ذاتو ... يوجد ما هو اجمل
  • الشهيد : احد المجاهدين تزوج زوجتي وأنجب طفلا سمي ع اسمي (البيروني)
  • تــذكـــرة ! منتهجين قول الله تعالى ! (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) !!!
  • صحافيـّون لكتابة ما يطلُبه المُـتَسـَـلٍِّـطون ..!
  • لُغةُ الجُرحِ والحربِ
  • يجب مقاطعة أي مصنع سوداني يستورد مواد خام من مصر في المجال الغذائي والدوائي
  • الي جميع السودانيين المجنسين بهولندا وخارجها.. لاتنسوا 15\3\2017
  • الإخوان المسلمون والسلفيون في برنامج سؤال جريء .. حلقات تاريخية جديرة بالمشاهدة
  • واحد شاي حبشي
  • مشويات مثلجة
  • قولوا آمين..
  • ديششششك ..باركولي ... انا لي 15 سنة في سودانيساونلاين ...!
  • اديك كلام
  • السودان إلى أي حد يعاني من الفقر الرقمي؟ هل نستفيد من المنتجات الرقمية كما ينبغي؟
  • على أردوغان أن يهدئ اللعب
  • كورة احلى من ليلة الدخلة
  • استراتيجية مصر المزدوجة...... ضد اثيوبيا
  • بإقامة يتظاهر ضد مصر
  • عييييك الكلام العنصرى دخل بيت مدير الامن
  • الاخوان يدخلون على خط الأزمة مابين تركيا والاتحاد الأوروبي
  • أيام المغول و المماليك أين كان السودان؟ و كيف كان؟
  • وبدات المشاكل - تحالف مجموعة أحزاب الحوار يسلم البشير مذكرة رافضة لمعايير الاستوزار
  • شكلة سياسية بين هولندا وتركيا .. مطلوب حجازين
  • #بصر_خالد_بعض_بصيرتنا-تدشين حملة علاج الصحفي خالد فضل
  • تُرى ما مدى حرمة الخروج على حاكمة كوريا الجنوبية؟
  • تضامنا مع الكاتب راشد خيري بعد نشر المقال بمواقع مصرية و محاولة الهجوم عليه و إقفال حسابه
  • القارة الأفريقية تطلق اسم نطاق خاص بها على الإنترنت- مبروك ماما أفريكا
  • 6 زعماء اختاروا حياة العزوبية: بينهم 3 عرب حياة أحدهم الشخصية مثيرة للجدل
  • محلية بالخرطوم تفرض لبس الحجاب على بائعات الشاي
  • ما بين الهرار اليوناني والهرار المصري !!
  • الاخباري ليوم 12مارس
  • لقاء الجالية السودانية في هولندا بممثلي الأحزاب السياسية الهولندية بدار النادي النوبي بهولندا