المعلم العراقي حزين في عيده بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

المعلم العراقي حزين في عيده بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي


03-05-2017, 07:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1488696319&rn=0


Post: #1
Title: المعلم العراقي حزين في عيده بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 03-05-2017, 07:45 AM

06:45 AM March, 05 2017

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر




اتصل بي صديقي محمد وهو معلم في احد مدارس أطراف بغداد, يحدثني عن مصاعب الحياة, والتي ازدادت ضغوطها في السنوات الثلاث الاخيرة, وتكلم بحرقة عن رواتب المدرسة التي تتأخر كل شهر, مما يجعل باب الاستدانة مفتوح, حدثني عن حقده كبير للطبقية التي أسسها النظام الحاكم, عبر تشريع رواتب متفاوتة بين موظفي الدولة, فئة تستلم الملايين وفئات تستلم "الفتافيت", كأن المشرع تقصد ذلك, كي تشيع الفتنة وينتشر الفساد, تحت عنوان الحاجة وضغط الظروف, حاولت تذكيره بأهمية الصبر, وان يضع ثقته بالله, فلا املك الا الكلمات والدعاء.
المعلم العراقي يعاني كثيرا ومنذ سنوات, نتيجة إلاهمال مقصود من قبل السلطة التشريعية والتنفيذية لمهنة التعليم, وعدم مبالاتها بما يحصل لمهنة التعليم, فان الفوضى التي أسسها نظام الحكم, كانت السبب في تضييع حقوق العراقيين, فان شرائح عديدة من المجتمع سلبت حقوقها منها المعلم, وهذا الأمر هو السبب في الأزمات الخانقة, التي تعاني منها الدولة العراقية.
أحاول هنا أن افكك الأسباب الرئيسية لمشاكل المعلم اليومية, مع البحث عن حلول ممكنة التنفيذ.

● رواتب بائسة بفعل فاعل
دول العالم المتحضر تقوم بدعم المعلم, وتعطيه رواتب مناسبة, كي تجعل عطائه مستمر, ولكي تحميه من ذل الحاجة, لكن في العراق يتم عكس المفروض, فيعطى المعلم راتب بائس, بالكاد يسدد به بعض التزاماته, مع أن الحكومة والسلطة التشريعية تشرع وتعطي رواتب خيالية, لموظفي البرلمان وأمانة رئاسة الوزراء والنفط والسفارات, مع أن ما يقدمه المعلم أهم واكبر من تلك الفئات ذات الحظوة, فقط لان المعلم بعيد عن السلطة وتلك الفئات قريبة من السلطة, فالفيصل في عطاء الحكومة القرب والبعد.
الرواتب التي لا تكفي, تخلق مشكلة للمعلم ولمهنة التعليم, حيث تدفع المعلم الى أن يبحث عن مصادر رزق أخرى, على حساب وقته كمعلم, فالبعض يتحول الى سائق أجرة, وأخر يصبح مصور, ومعلم أخر يعمل حلاقا, هذا على حساب راحته ووقته فيقل عطائه, والبعض يلجأ الى أسلوب خاطئ, وهو اعتماده على أعطاء الدروس الخصوصية مقابل الأجرة, فيتعمد عدم الشرح الكامل للمادة الدراسية كي يلجأ اليه الطلاب, أي أن الحكومة عمدت الى تخريب التعليم عبر تعسير حال المعلمين.

● ماذا يحتاج المعلم؟
المعلم العراقي يحتاج للكثير, بعد أن عسرت عليه الحكومات المتعاقبة, ولإنقاذ التعليم من واقعه السيء, يجب توفير هذه الأمور للمعلم وللبيئة التعليمية, كي تنجح أي سياسات أو خطط جديدة ستوضع من قبل الباحثين عن الإصلاح الحقيقي للتعليم في العراق, والأمور المقترحة لدعم المعلم والتعليم هي:
أولا: رفع راتب المعلم بحيث يوازي رواتب موظفي أمانة رئاسة الوزراء والبرلمان, ويتم هذا عبر تخصيص نفس مخصصات أمانة رئاسة الوزراء والبرلمان.
عندها ستحصل قفزة في نواحي عديدة, أولا رفع الدخل لشريحة اجتماعية واسعة, وتقليل الفوارق الطبقية التي خلقها النظام الفاسد, وتفريغ المعلم للعطاء, حيث يصبح وقته فقط لوظيفته كمعلم.
ثانيا: توزيع قطعة ارض لكل معلم, بغض النظر عن امتلاكه عقار, مما يسهل على الكثيرون ممن يسكنون في بيوت الإيجار, وبالتالي التأثير الايجابي على سوق العقارات, مما يعود بالانفراج على الشعب العراقي ككل.
ثالثا: توفير دورات تطويرية على مستوى عال للمعلمين, فتكون الايفادات دورية بين المعلمين, بدل صرف أموال الايفادات على طبقة الفاسدين, والذين ضيعوا أموال العراق طيلة السنوات السابقة.
رابعا: التغيير المستمر لإدارات المدارس, لان خلل المدارس ينبع من الادارات الفاشلة أو الفاسدة, فالبيئة التعليمية لكي تنهض تحتاج لعملية تغيير الادارات, خلال سقف زمني مع التقييم والمحاسبة المستمرة.

● الرقابة ثم المحاسبة ثم الرقابة
مقابل هذا العطاء المطلوب للمعلم والمدرسة, يجب أن يكون هناك نظام رقابي فعال ومنتج وحقيقي, باستخدام التكنولوجيا من منظومة معلوماتية وأساليب إحصائية للتقييم, فيكون تقييم حقيقي للمعلم, وعلى أساسها الاستمرار أو الإبعاد, مع زيارات دورية ومفاجئة لفرق التفتيش, بالاضافة لاستجواب سري للطلاب للتأكد من علاقة المعلم مع الطلاب ومدى اهتمامه بمهنته, مع فرض وضع كآمرات في قاعات التدريس, ويتم مراقبة يومية من الإدارة وفرق التفتيش, بالاضافة لفرض غرامات كبيرة وعقوبات شديدة, على كل معلم يعطي دروس خصوصية, باعتباره احد أسباب تدهور التعليم.
فعبر الرقابة والمحاسبة والتقييم, تنهض مهنة التعليم, وتعود للعراق مكانته المرموقة السابقة, والتي كانت مضرب المثل.


● الثمرة
هذا الأمر أن تم, بعد شرط توفير ما يحتاجه المعلم, فانه سيحقق طفرة غير مسبوقة في التعليم, ويحصل الحلم الذي انتظره العراقيون طويلا, ونحصل على أجيال متطورة وواعية, فهل يأتي ذلك يوم قريبا, وهل تستجيب السلطة التشريعية والتنفيذية لمطالب المعلم المشروعة, وهل تنصفه بعد ليالي الظلم الطويلة؟ الأيام القادمة هي من ستجيبنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي







أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • حوار الصراحة مع قائد حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد النور
  • بيان من المركز الموحد لإسقاط النظام الي جماهير الشعب السودانى
  • الجمعيّة الخيريّه الفرنسيّه لمساعدة أهالي جبال النوبه تنعي نيرون فيليب أجو
  • خبر عاجل يرسم البسمة على وجوه ألالاف الأسر قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان
  • جلسة نقاش مركز الايام حول قانون النيابة العامة (2-2)
  • طالع قائمة اسرى القوات الحكومية المفرج عنهم من قبل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان - ال
  • قانونيون:تدخلات السلطة التنفيذية والفساد تهدد عمل النائب العام
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان –ش بالمملكة المتحدة وجمهورية أيرلنداتنعى القائد نيرون فيليب أجو
  • مجمع الفقه: قانون الزواج لم تتم إجازته والوثيقة المُتداولة مضروبة
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم السبت
  • مزارعون يرفضون سعر الحكومة التركيزي لشراء القمح
  • الصحة : تزايد الإقبال على فحص ( الإيدز)
  • حزب الامه الاصلاح والتنميه بشمال كردفان : بكري خير من يتولي منصب رئيس الوزراء
  • الوطني: سلسلة النفرات تستهدف تقوية البناء القاعدي
  • مقتل(8) أشخاص وجرح (10) آخرين بشرق دارفور
  • رجل يطفيء سيجارة في عين طبيب بمستشفى أم درمان
  • وكيل الزراعة لـ (التيار): لدينا الآن مليون طن فول سوداني للتصدير
  • رئيس الوزراء يدعو الحركة الإسلامية لمناصحته
  • كمال عمر: البشير لا يقل عن مانديلا وتجربة الإسلاميين فريدةٌ
  • رئيس الوزراء: تولي المناصب في الإنقاذ تحمل للمزيد من المسؤوليات
  • كتلة نواب الجزيرة سوف نسقط أي تعديل يمس جهاز الأمن والمخابرات
  • رئيس المجلس الوطني : السودان أكثر الدول تعاونا في مجال مكافحة الإرهاب
  • سفير جوبا يناشد بفتح الحدود غرفة طوارئ لإرسال الإغاثة لجنوب السودان
  • هيئة علماء السودان تدعو رئيس الوزراء للتعجيل بمحاربة الفساد
  • الكونغرس يُطالب ترامب بتعيين مبعوث خاص للخرطوم وجوبا
  • عبد الحميد موسى كاشا: المؤسسة العسكرية صمام الأمان للسودان
  • الحكومة: قطاع الشمال وزَّع الماشية المنهوبة من جنوب كردفان على حامياته
  • ألية تنفيذ إتفاق حماية الأطفال بالحركة الشعبية - السودان تعقد ورشة عمل مع منظمة الأمم المتحدة للأطف
  • قريبا جدا قناة المقرن الفضائية
  • بيان المكتب القانوني بحركة/ جيش تحرير السودان قيادة مناوي

    اراء و مقالات

  • لماذا يتشارك البدن والروح في صلاة المسلمين؟! بقلم محمد وقيع الله
  • المعلم العراقي حزين في عيده بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • السودان ما بين توريط أوباما ومجهول ترامب بقلم أمين زكريا-قوقادى
  • السودان الانقاذى المغولى بقلم نور تاور
  • شئنا ام ابينا ... فقد تحققت استراتيجية الانقاذ الاساسية. بقلم صلاح الباشا
  • المخدرات والجريمة في السُوداناً بقلم حماد وادى سند الكرتى
  • الإسرائيليون يتطرفون ضد غزة جهلاً بقلم د. فايز أبو شمالة
  • النوبة البرابرة: تاريكم أمازيغ وكده بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • تقاطعات الخطوط بين الإسلاميين و العلمانيين في السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • (كمان مرة).. كيف يعمل الجهازالسري لحماية النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح/ بقلم جمال السراج
  • ( خطوات تنظيم) بقلم الطاهر ساتي
  • الجهل بأحكام الشريعة ومقاصدها من أبرز أسباب معاداتها !! بقلم د. عارف الركابي
  • عمان: إنضمام حمامة السلام الى سرب صقور الحرب بقلم د. غسان السعد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
  • أيها الدواعش النفاق آفة و ليس ذريعةً للقتل و الإجرام بقلم حسن حمزة
  • سياسات بديلة للتجديد بقلم يوسف بن مئير
  • الكيكة صغيرة .. والأيدي كثيرة! بقلم عثمان ميرغني
  • شنْقَلة الرَّيكَة..! بقلم عبد الله الشيخ
  • دموع بألوان مختلفة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • طاقية بكري!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين (هوس الفضيلة) والأوْبة إلى الله! بقلم الطيب مصطفى
  • مابين الشعبي والوطني (زواج تراضي)!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • أحزاب تستحق مثل الجواب بقلم مصطفى منيغ
  • الكلام ليك يا المطير عينيك بقلم نورالدين مدني
  • بطوله زائفه .....عفوا بقلم صفيه جعفر صالح
  • الملف الليبي أ ضواء حول ليبيا بعد ثورة الربيع بقلم بدرالدين حسن علي
  • النبي ادريس بين الحقيقة والاسطورة بقلم .د.محمد فتحي عبد العال
  • تدويلُ قطاع غزة حلٌ ممكنٌ وطرحٌ جادٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • بيان المكتب المركزي للمرأة بالحزب الشيوعي الكندي بمناسبة 8 مارس 2017م المصدر
  • عبد العظيم حمدنالله يقود خلية (الإبداع ) في جمعية سفر
  • وزير الدفاع السابق ، في حكومة سوار الذهب يشتكى عضو بالمنبر الى القضاء القطرى .... يا لسخرية الاغدار
  • الي جميع لجان العصيان وجميع الداعمين لها خارج وداخل الوطن .
  • عاجل : الحركة الشعبية انطلاق اضخم عملية لاطلاق سراح اسري الكيزان ... ( صور )
  • المرايا العارِيةُ
  • ســقوط الأبـــاطـــرة
  • أنفُ الجِدارِ
  • طالب ثانوي يهرب من اهله وينضم لداعش ... ( صورة )
  • عاجل عرض للشعبي أبراهيم السنوسي مساعدا لرئيس الجمهورية
  • من أصدق ماقرأت
  • رحيل عمنا الأمين، والد أعضاء المنبر... صلاح .. وأحمد .. وعبد الكريم (كيكى)
  • توم مِلز في كتابه يسقط قناع «بي. بي. سي»: وهم الحيادية
  • ورقتي في لقاء نيروبي : علمانية الدولة أم دينيتها؟- د. النور حمد
  • ‏من لاجيء إلى دراسة الطب و أخيرا مترجما لماركيز و اكثر ‏من عشرات الكتب للعربية:‏
  • الادارة ألأمريكية الجديدة تصدر تقريراً يدين حكومة الإنقاذ لإنتهاكات حقوق الإنسان
  • مرافعتي عن “علمانية الدولة” في ملتقى نيروبي-مقال لرشا عوض
  • العصيان الجايي ... متين؟ أو ... لكي لا ننسى
  • دعوة :المؤتمر العام السادس لفرعية حزب الأمة القومي بولاية أريزونا
  • البوست الاخباري الشامل ليوم 4\مارس تجربة جديدة
  • شباب ينظمون حملة للعلاج في الهند بمواقع التواصل السودانية
  • قناة فضائية المقرن سودانية جديدة -تحتاج دعمك
  • غابرييل لافين عازف العود الأمريكي في مهرجان العود الثاني بالسودان
  • اصغر حبوبة منبرية ي بكرى ماقادرة تدخل المنبر(صور)