مانديلا وسمفونية التآخي: أنا قبطان روحي بقلم عبدالله علي إبراهيم

مانديلا وسمفونية التآخي: أنا قبطان روحي بقلم عبدالله علي إبراهيم


02-28-2017, 05:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1488298348&rn=0


Post: #1
Title: مانديلا وسمفونية التآخي: أنا قبطان روحي بقلم عبدالله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 02-28-2017, 05:12 PM

04:12 PM February, 28 2017

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر



دعوت في كلمتي "سائحين زي ديل" إلى أن الصلح الوطني التاريخي في الوطن لن يقع لنا ما لم تورق فينا روحانية لقبول الآخر وإن شط طالما تبين لنا جميعاً أن "من فش غبينته ودر مدينته"، في كلمة عذبة للإمام الصادق المهدي. وسأنشر تباعاً كلمات هنا عن ما أعنيه بهذه الروحانية المدنية.
عبد الله علي إبراهيم
نبهني جاري الفلبيني على طائرة الأماراتية المغادرة الخرطوم لدبي إلى فيلم يعرض على تلفزيوناتها عن نلسون ماندلا. لم أكترث. ما الجديد عن الرجل؟ أيريدون حلب مأثرته في صناعة الفيلم؟ كنت دَرَّست تلك المأثرة باحترام كبير ضمن مقرر تاريخ جنوب أفريقيا على طلابي منذ 1993. وفضلت أن استرخي على مقعدي من وعثاء "مقاضي" السودان قبيل السفر.
ثم حملني السأم بعد نومة طويلة للعودة إلى التلفزيون فالفيلم. وظللت مسمراً في مكاني أشاهد شئياً عجبا. الفيلم مأخوذ من كتاب لجون كارلن عنوانه "ملاعبة العدو: نلسون ماندلا والمبارة التي صنعت أمة". وهي عن المباراة النهائية بين جنوب أفريقيا ونيوزيلندا في كأس العالم للرقبي لعام 1995 بعد عام واحد من تولي ماندلا رئاسة الجمهورية. فازت فيها جنوب أفريقيا بالكأس لعباً كما لم يتوقع الناس. ولكن سياسة النصر الذي لم شعث أمة البيض والسود المتباغضين هي التي تكلب شعرة الجلد. فالفيلم قطعة نادرة مما سماه مارتن لوثر كنج ب"سمفونية التآخي".
يبدأ الفيلم بمشهد لصبية سود يلعبون كرة القدم وآخرين بيض يلعبون الرقبي مع فارق الميادين و"الحادات". ووضعنا الفيلم بهذا الكادر أمام الهوة التاريخية التي فرقت بين سود البلد وبيضها حتى في الرياضة المفضلة. ثم تحول الفيلم بنا إلى اجتماع أمه سود متنفذين في المدينة قرروا بعده تجريد فريق سبرنقبوك الوطني للرقبي، معبود البيض، من ألوانه، الأخضر والذهبي، إذلالاً له لهزائمه المتكررة. وهم بالحق أرادوا إشباع غرائز الانتقام من بيض ساموهم الخسف مذ حلوا في افريقيا في 1621. وتنازع من الجهة الأخرى حراس ماندلا السود مع حرس بيض جاؤوا بأمر من ماندلا نفسه ليكونوا بين طاقم حراسه.
وتحرك ماندلا (لعب دوره الأمريكي الأسود مورقان فريمان). قال للحرس السود إن "يشدوا حيلهم" لأن رئيس البلد سيكون محمياً بالبيض والسود معاً من تلك اللحظة فصاعداً. وغادر مكتبه بعد سماعه بقرار الهزء بسبرنقبوك واقتحم الاجتماع واستهدى أنصاره الطائفيين بعيداً عن قرارهم البغيض. وقال لهم إن البيض يحبون فريقهم فلماذا لا نبدأ معهم بما يحبون لا بما لم يعقلوه من قبل عن الآخاء. وساد الذهن الرجيح.
وكانت خطوته التالية أن طلب باينار، كابتن سبرنقبوك، (أداه الأمريكي مات دِمن) في مكتبه وتبادلا حديثاً شفيفاً عن القيادة ومقوماتها. وفي هذا للقاء أطلع ماندلا الكابتن على بعض ذكرياته في سجنه الطويل. وزار باينار السجن لاحقاً مع زملائه. ومن ثنايا لقاء الرئيس والكابتن خرجت قصيدة قال ماندلا إنه كان يعزي نفسه بها في سكرات السجن. وهي لشاعر إيرلندي هو وليام إ بنتلي (1849-1903) اسمها "إنفيكتس" وهي "الذي لا يٌهزم" في اللآتينية. وصارت اسماً للفيلم:
خارج الليل الذي يلفني
أسود كسجم "الدواك" من قطب لقطب
أنا حامد للأربَاب أياً كانوا
لروحي التي لا تقهر
##

في براثن الحادثات
لم يطرف لي رمش، لم أتجرس
وتحت ضربات القدر
تضرج رأسي بالدم ولكنه لم ينحن
##
ووراء هذا المكان الخضل بالغضب والدموع
لا يٌطَوف إلا رعب الظلال
ولكن السنين
تجدني، وستجدني، خلواً من الخوف
# #

لا يهم كم عسيرة بوابات المخرج
لا يهم كيف أِسوَد كتابي بالعقوبات
أنا سيد قدري
أنا قبطان روحي
ولم أتمالك دمعة طفرت من عيني والفيلم يٌطَوف بمشاهد لتآخى السود والبيض على بينة النصر. وترقرقت عيون ماندلا نفسه عند معجزة الإخاء التي تفجرت في الشارع. وحين طلب منه الحرس ان يتخذ طريقاً أهدأ قال: "لا داعي للعجلة". وجاء الصوت:
أنا سيد قدري
أنا قبطان روحي

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • (الإنتباهة) ترصد تفاصيل ندوة القاهرة حول رفع العقوبات الامريكية عن السودان
  • وزارة المعادن : الإعتداء على شركات التعدين إستهداف للإقتصاد الوطني
  • عقد قران مساعد الرئيس بد الرحمن الصادق المهدي على د.مها كمال الدين بمسجد قبة الأنصار
  • معتمد أمبدة: التعداد السكاني بالمحلية يعادل سكان الشمالية ونهر النيل
  • مقتل طبيب سوداني ضمن داعش بالموصل
  • اللجنة الفنية لقطاع الحكم والإدارة تناقش مذكرة التفاهم بين وزارة العدل بجمهورية السودان ووزارة العد
  • السودان يشهد زيادة في أعداد اللاجئين القادمين من جنوب السودان
  • مصرع 3 وإصابة 25 في دهس قطار لحافلة ركاب بالخرطوم
  • صحيفة أمريكية: مطالبة لوبيات بواشنطن باستمرار العقوبات خاطئة
  • البشير: موارد السودان تؤهله لتحقيق الأمن الغذائي العربي
  • المنظمة السودانية للحريات الصحافية تدشن غداً التقرير السنوي للحريات الصحافية
  • طي الخلافات بين الجهازين التشريعي والتنفيذي مهدي إبراهيم يمنع شورى الحركة الإسلامية بالجزيرة من الت
  • أُسر بجنوب السودان تأكل الأعشاب للبقاء على قيد الحياة
  • منشق عن حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد يتعهَّد بإلحاق 4 آلاف مقاتل بالسلام
  • سودانيون يغادرون دولة الجنوب بسبب المجاعة
  • إطفاء عام للكهرباء بأعطال في أجهزة التحكم
  • جهاز الأمن والمخابرات الوطني: حصر مهامنا في جمع المعلومات كلام (كتب)
  • جهاز الأمن يرفض تغيير مهامه ويطالب بتشريعات تمنحه أسناناً
  • بَيَانُ التَّجَمُّعِ الْعَالَمِيِّ لِنشطَاءِ السُّودَانِ بِمَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الْاِجْتِمَاعِيِّ

    اراء و مقالات

  • الإنفراج الخارجي وحده لايكفي بقلم نورالدين مدني
  • حين خرج المُغني ليلعب شليل في الفاصل! بقلم أحمد الملك
  • مأساة البشير: خيباتٌ متتالية و خيولٌ تتساقُط عند اللفة! بقلم عثمان محمد حسن
  • قراءة في عقل الرئيس محمود عباس بقلم هاني المصري
  • الاحتفاء بغزاره باللاقباط يفشل داعش بقلم المخرج رفيق رسمى
  • ترامب ونتنياهو يتبنّيان الأوهام ويتجاهلان الواقع بقلم ألون بن مئير
  • قراءة في رؤى بعض قيادات جهاز الأمن و المخابرات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • سائحين زي ديل بزوروني، أنا ما قائل بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • عضّ الرجل حزباً..! بقلم عبدالباقي الظافر
  • مراودة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • السودان بين السلام المستدام والدور الإقليمي بقلم الطيب مصطفى
  • أبكى ياوطنى الحزين استجابة الى الشاعر عبدالاله زمراوى فى مهجره وشعره بذات العنوان شعر نعيم ح
  • المخططات الإسرائيلية قدرٌ محتومٌ أم وهمٌ مزعومٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • جيلي انا بقلم انتصار دفع الله الكباشي
  • قرارات في طور التلحين .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • انهيار منجم ذهب بداخله اكثر من 400 شخص
  • اوقفوا بيع مسرح تاجوج
  • اللعنة علي الكيزان و علي الحركة الشعبيه و علي الاخص علي عثمان و سلفا كير تجار الحروب
  • اعتقال مواطن مصري اقتحم القصر الجمهوري في السودان
  • المحكمة العنصرية
  • جهاز الأمن قطعت جهيزة قول كل خطيب
  • أوسمة قديمة-قصة قصيرة ل: محمد بن ميلود
  • مآساة جنوب السودان - فيديو مؤلم
  • حَمامةٌ مكسُورةَ الجَناحِ
  • مقصات
  • قال ليكم ما تشككو في مستشفي مكة
  • وصول الملحق الاعلامي الجديد لسفارة السودان بالقاهرة
  • الجالية السودانية بلندن تفتح بلاغاً رسمياً ضد المصري الذي أساء للسودانيين ..
  • سفيرنا بالقاهرة: العلاقة مع مصر تقف على أرضية قوية جداً
  • الشيخ عمر بن البشير بن طحنون أل نهيان حاكم امارة السودان....................................
  • ما رأيك في ترشيح اوباما رئيساً للسودان لفترة إنتقالية ، ليحل مشاكله المدمرة ؟
  • قتلى وجرحى في اشتباكات بين معدنين سودانيين ومسلحين بالنيجر
  • جهاز الأمن: تعديلات الدستور مرفوضة- من الذي يحكمنا عايزين نعرف ؟!#
  • ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ
  • عقود جديدة لخمسة سنوات مع صحفيين بالانتباهة
  • ﺇﻟﻐاء ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺎﺗﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ