حوار (سيد) صلاح وضياء بقلم كمال الهِدي

حوار (سيد) صلاح وضياء بقلم كمال الهِدي


02-26-2017, 03:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1488120910&rn=0


Post: #1
Title: حوار (سيد) صلاح وضياء بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 02-26-2017, 03:55 PM

02:55 PM February, 26 2017

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات





[email protected]

· حرصت كغيري على متابعة الحلقة الأولى من اللقاء الذي أعلنت عنه قناة " سودانية 24"، مع الرئيس الأسبق لنادي الهلال صلاح إدريس.
· ظننا أن اللقاء سوف يضع النقاط حول الحروف فيما يتصل ببعض الجوانب المجهولة عن حياة صلاح إدريس، سيما جانب ثروته الذي دار حوله لغط كثير منذ عودته الأولى من المملكة العربية السعودية في بداية التسعينات.
· ومع بداية اللقاء بدا الضيف هادئاً وسعيداً وفي مزاج عالِ، الأمر الذي رفع سقف توقعاتنا ومنينا الأنفس بمتابعة شيقة ومفيدة تتكشف فيها بعض الحقائق التي غابت عنا طويلاً.
· لكن خاب ظننا تماماً، أو للدقة أقول خاب ظني شخصياً.
· فقد بدا لي أن اللقاء لم يكن أكثر من شغل علاقات عامة.
· القناة روجت كذباً لحوار صريح وشفيف لم يكن كذلك اطلاقاً.
· ولا أدرى متى ستكف أجهزة الإعلام السودانية وبعض نجومها عن إضاعة زمن العباد في أمور لا يقصدون من ورائها سوى تحقيق مكاسب شخصية وتوطيد علاقاتهم بآخرين.
· متى نهنأ بإعلام (قضية) حقيقة، سيما أن مواطن هذا البلد يعاني كثيراً في حياته.
· لو كنا في بلد يعيش مواطنه في رفاهية وسعادة وحبور، لقبلنا شغل العلاقات العامة الذي تمتليء بها أجهزة إعلامنا.
· أما بوضعنا الحالي فنحن أحوج ما نكون لإعلام جاد وهادف يسعى وراء كشف الحقائق والتنوير ورفع وعي الناس، بدلاً من هذا التهافت المخجل.
· ما لقول ما سبق هو أن مقدم الحلقة أو مُعد اللقاء مع صلاح إدريس لم يشعرني في أي لحظة بأنه ساعِ لكشف حقائق محددة من حواره مع الأرباب.
· وجدته مكتفياً فقط بالضحك والقهقهة وهو يسأل ضيفه ما إذا كان يفضل لقب ( صلاح) ( الأرباب) أم ( أبو أحمد).
· وحينما قال له أنه يتضايق من حكاية ( سيد صلاح) دي، أطلق ضياء الدين ضحكة مجلجلة مطمئنناً ضيفه بأنه لن يكررها، مع أنه أعادها مرات ومرات بعد ذلك.
· المهم في الأمر أن ضياء الدين لم يكن محاوراً جيداً في هذه الحلقة وهو يقبل من ضيفه إجابات لا تقنع طفلاً غضاً.
· الأسئلة الأكثر أهمية في نظري لم تكن اجاباتها واضحة.
· أكثر إجابة استفزتني كانت تلك التي تتعلق بثروة صلاح إدريس.
· فقد قال أن مُخدمه آنذاك الشيخ خالد بن محفوظ أسس استثمارات في السودان بإيعاز منه.
· ثم بعد فترة طلب ابن الشيخ بن محفوظ من صلاح إدريس بيع تلك الاستثمارات بأقل من قيمتها، لكنه رفض وقال له " لو بعتها لكم بأي قيمة فسوف يأتي يوم تقولون فيه أنني ( خسرتكم)، لذلك اقترح أخذها منكم لكن بشرط."
· وقد كان الشرط حسب قوله أن يمنحوه قرضاً بدون فوائد.
· أراد صلاح أن يقنعنا بأن الثروة الهائلة التي يمتلكها بدأت بهذه الطريقة، علماً بأن القرض كان مائة مليون دولار، يقول أنه لم يسدد حتى اليوم سوى 50% منها!
· لا نريد أن نكذب صاحب الشأن فيما يقوله حول أموره الشخصية، لكنني شخصياً غير مقتنع بمثل هذا الكلام.
· ولو أن الضيف قال منذ البداية أنه لا يرغب في الخوض في أمره الشخصي لاحترمنا قراره وما قلنا شيئاً.
· لكن عندما يبدأ ضيف أي حوار في القول فلابد أن يكون القول مقنعاً ومنطقياً.
· كنت أتوقع من ضياء الدين أن يكون أكثر جدية و(يعصر) ضيفه بتوجيه أكثر من سؤال حول الجزئيات التي لم تكن اجاباتها واضحة أو غير مقنعة.
· لكن الواضح أنه لم يكن مهموماً كثيراً بكشف الحقائق كما زعموا في تقديمهم للحلقات، بل انصب جل همه في أن يكون سعيداً مع ضيفه.
· ذكرتني الحلقة الأولى من الثلاث حلقات المُعلن عنها مع صلاح ذلك الحوار الذي أجراه ( ستة رؤساء تحرير) مع رئيس الجمهورية خلال زيارته للإمارات التي رافقوه فيها.
· في ذلك الحوار ركزوا كثيراً على (مقدمة عاطفية) أرادوا من خلالها تقديم صورة جميلة عن الرئيس وإرضائه.
· لم يعجبني اطلاقاً حديث ستة رؤساء تحرير كبار عن الصالون (الفخم) الذي دخلوا على الرئيس فيه، وقد ذكروني بذلك كتابات بعض الأقلام الرياضية ممن يسلطون الضوء على صالونا ووجبات الطعام التي يقدمها لهم الإداريون.
· ولم يعجبني أيضاً تركيزه ( رؤساء التحرير الستة) على العبارات الدارجية التي استخدمها الرئيس في كلامه معهم ولا حديثهم عن تواضعه وكأن الناس في بلدي يعرفون المشير عمر البشير لأول مرة.
· كما لم تعجبني بعض الأخطاء القليلة التي ظهرت في الحوار.. فطالما أنهم ( ستة رؤساء تحرير) وليس واحداً كان يفترض ألا تنقص عن الحوار في صورته الأخيرة ولا نقطة واحدة، دع عنك أن يكتبوا ( tack it) في مكان (take it) أو ( المشاريع المتجهة نحو المواطنين) بدلاً من ( ( الموجهة نحو..) باعتبار أن المشاريع لا توجه نفسها.. أو أن يكتبوا (كان صريحاً معنا الى درجة كبيرة احترنا فيها هل سننشر كل ما قاله لنا أم نحتفظ ببعضه لعلمنا الخاص ونضعه في خزائن أسرارنا).
· فأنتم ستة رؤساء تحرير لكبريات الصحف في البلد ويفترض أن تخجلوا من قول مثل هذا الكلام، حيث لا يجدر بكم أن تفكروا مجرد التفكير في اخفاء ما يردكم.
· لكنهم (تواروا) رغم كثرتهم في الجوانب المهمة من الحوار.
· فمثلاً عندما قال الرئيس أنه لن يترشح للرئاسة مجدداً لم يفتح الله على أحدهم بعبارة مثل " لكنك سبق أن وعدت بعدم الترشح ثم ترشحت في الانتخابات الأخيرة"!
· قصدت من الربط بين الحوارين التأكيد على جزئية شغل العلاقات العامة في إعلامنا المتهافت.
· ولو كنت مكان ضياء الدين بلال لأعدت السؤال على صلاح إدريس بأكثر من طريقة، ولقلت له لا يبدو منطقياً أن ترفض بيع ممتلكات مُخدمك في السودان بـ 60 أو 80% من قيمتها وفي ذات الوقت تشتريها منهم بالدين، وبقرض بدون فائدة يبلغ 100 مليون دولار!
· ويخيل لي أن رجل الأعمال إن حصل على 80% من القيمة نقداً أفضل له من أن يمنحها لشخص بقرض يستغرق عقوداً قبل أن يُعاد تسديده، سيما عندما يكون الدين ضخماً بهذا الشكل.
· كما جاءت الإجابة حول جزئية فشل استثماراته في السودان غامضة بعض الشيء، وسمعناه يقول أنه باع للحكومة ( أشياء) بقيمة 16 مليون دولار عند تخليه عن موبيتيل، لتقوم الحكومة ببيع تلك ( الأشياء) بمئات الملايين من الدولارات.
· ومرة ثانية لم يسأل ضياء ولو ( ع الماشي) عن ماهية تلك ( الأشياء).
· وفي جزئية حبسه وقضيته الحالية في المملكة لم تكن الإجابة واضحة أيضاً.
· ومجدداً لم يحاول المُحاور أن ( يعصر) ضيفه أو يعيد عليه الأسئلة بأساليب مختلفة حتى يصدح بما يمكن أن ( يدخل الرأس).
· كما لم يبدو لي كلامه عن سر بقائه في المملكة وعدم عودته للبلد مقنعاً أيضاً.
· خلاصة ما خرجت به من اللقاء أنه شغل علاقات عامة يُراد به أشياء لا علاقة لها بكشف الجوانب الخفية إطلاقاً.
شكراً شكري
· أعجبتني كثيراً الطريقة التي عبر بها قارئ صفحة الهلال على الفيس بوك شكري محمد أحمد عن وجهة نظره التي رأى أنها مخالفة لما كتبته في آخر مقال لي هناك.
· قال شكري أن صلاح إدريس هو أفضل الرؤساء الذين مروا على الهلال في الفترة الأخيرة.
· وأضاف أن صلاح كان أقل ممن سبقوه إلى المنصب، لكن كل من جاءوا بعده لم يصلوا إلى درجة معرفته بالكرة وإدارتها.
· الجميل في كلام الأخ شكري هو الأسلوب الراقي في التعبير عن وجهة النظر.
· وقد قدم الرجل درساً لناس ( قريعتي راحت) الذين لا ينتقون عباراتهم ولا يفهمون أن اختلاف الآراء لا يفترض أن يفسد للود قضية.
· علماً بأنني متفق مع شكري تماماً في أن صلاحاً هو أميز الرؤساء الذين مروا على الهلال في العقود الأخيرة.
· لا شك عندي أخي شكري في ذلك ولهذا كتبت في ذات المقال الذي علقت أنت عليه ما يلي: " ولو سعى صلاح بفهمه الذي يفوق من خلفوه في المنصب إلى وضع الأساس المتين لإدارة مؤسسية للنادي، لما بلغنا هوان اليوم".
· نعم صلاح يتمتع بفهم وثقافة ومعارف لا تُقارن نهائياً بما لدى من خلفوه في المنصب.
· ولو أُعيد الزمن للوراء وطلبوا مني في استفتاء للأهلة التعبير عن رأيي وما إذا كنت أرغب في عودة صلاح رئيساً أم في أن يصبح الكاردينال رئيساً، لقلت بلا تردد أن صلاحاً أفضل لنا ألف مرة.
· لكن ما فات لا يفترض أن يعود أخي شكري.
· ولهذا كان رأيي في المقال أننا لا يمكن أن ننجر دائماً للوراء.
· وطالما أن صلاحاً أخذ فرصته وأضاعها دون أن يضع لبنات الإدارة المؤسسية في النادي، فالطبيعي أن نبحث عن طرق أخرى لإدارة النادي بعيداً عن الأفراد.
· رفضي لم يكن لشخص صلاح تحديداً بقدر ما كان متعلقاً بمبدأ الاعتماد على الأفراد بهذه الطريقة التي تعرض مؤسساتنا دائماً للمخاطر.
· عموماً شكراً كثيراً أخي شكري، وصدقني لولا أمثالك الذين يتمتعون بالفهم الراقي والقدرة على القراء الجيدة والتعبير عن آرائهم بمثل هذا التهذيب المخجل لما كتبت حرفاً.
· فحروفنا لم تكن موجهة في يوم لأصحاب المصالح ولا ذوي الأفق الضيق، بل هي دائماً تخاطب أصحاب العقول مثلكم، ولك التحية مجدداً.


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • مؤتمر العلماء والخبراء يناقش طرق نقل المعرفة وكيفية الاستفادة منها
  • 55 ألفاً يقيمون بطريقة شرعية 80% بغرض العمل الداخلية: 1.5 مليون مهاجر غير شرعي في السودان
  • إختيار د. بدرية سليمان رئيساً لمنظمة البرلمانيين السودانيين
  • مذكرة تصحيحية جديدة بـالشعبي في طريقها للسنوسي
  • استاذ بالجامعات السعودية يطالب بتفعيل نظم المعرفة والمعلومات والتقنية الزراعية لتحقيق تنمية زراعية
  • إيقاف كمال رزق من أداء الجمعة بالمسجد الكبير

    اراء و مقالات

  • الاعلام الرسمي .. و الخراب بقلم إسحق فضل الله
  • رفقاً بالتلاميذ يا حكومة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ملعون أبوها!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • التعديلات الدستورية وحرية الاعتقاد بقلم الطيب مصطفى
  • من حديقة الزوادة وحتى القاليري: الهدم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ليس في جبال النوبة بحروالأسماك لا تسبح في البر كمرد ياسر بقلم محمود جودات
  • بس يا سرطان في الداخل والخارج بقلم بدرالدين حسن علي
  • يا مياده لن يضيع جميلا أينما زرعا نعم طمر فيهم يا ميادة اذا اكرمت الكريم ملكته بقلم عبير سويكت
  • الموت على الطريقة اليمنية بقلم بدرالدين حسن علي
  • حروبُ الرسائلِ والمبادرات بين السيد الصادق المهدي والدكتور جون قرنق 1 - 3 بقلم د. سلمان محمد أحمد س
  • قال الخدمة المدنية في أحسن حال.. قال! بقلم عثمان محمد حسن
  • مواهب إستثنائية .. !! بقلم هيثم الفضل
  • يا أيها الدواعش للتأويل وجهان : وجه للتنزيه و آخر لدفع التجسيم بقلم حسن حمزة
  • التيمية يعتقدون بالجسمية والتشبيه ويلقون بالشبهة على الجهمية..!! بقلم معتضد الزاملي

    المنبر العام

  • إلى رئيس محلية أمدرمان - دي بانت شرق إن كنت تعلم
  • الإرهاب- بقلم شمائل النور
  • قرار بوقف خطيبي مسجد الخرطوم الكبير من الخطابة
  • كيف نصب الفريق طه عثمان الحسين سلفه الفريق هاشم عثمان الحسين وزيراً للداخلية ؟ +=-
  • الافراج عن الصحفى التشيكى المدان بالسجن “مدى الحياة” بقرار من البشير
  • القبض على إمام مسجد بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل
  • محمود محمد طه !!! ناقلا لفكرة الصوفي عبد الكريم الجيلي !!! تلميذ بن عربي !!! المرتد !!!
  • عنوان مكتبتي في سودانيز اونلاين, ردود متأخّرة وأشياء أخرى مفيدة ...
  • قرأت لكم
  • تعالوا نعيد البسمة للأخت اٍيثار .... ونتخذ موقفنا ردا عمليا علي مناهضة وكشف الظلم المصدر : http://http://
  • تحطيم مركز "عزيز جالاري" للفنون -خلف الله عبود
  • ضرورة تنحى سلفاكير ورياك مشار باعتبارهم سبب الأزمة الحالية بجنوب السودان
  • جنوب السودان...برافو "سلفاكير" وزمرته..
  • يا جماعة بعد ماسورتي بتاعة الحذف .. عندي اقتراح
  • المشهد الحزين لموت البطل addie Guerrero علي الحلبة
  • الرئيس يستقبل مجموعة من رجال الأعمال الأميركيين فى بيت الضيافة
  • الطيب مصطفى مع "حرية الإعتقاد" ولكنه يخاف الأستاذ محمود محمد طه!!!! عجبي
  • الامام الصادق نجم ليلة شارلس بونية بالسودانية 24 عن الكوشيين.
  • تخيلوا كيف يكون إحساس إنسان ارتبط ببلدٍ أربعين عاما ثم يغادرها مجبرا!
  • ترانيم المعبد .. " قصة "
  • الاندلس مربع 11 - الخرطوم
  • عذابُ الجِهاتِ
  • صديقي الموسيقار العالمي نصير شمة وآخرين سفراء لليونيسكو..ألف مبروك
  • عزاء آل بدري وآل إبراهيم قاسم مُخير
  • رغم قوة حجته في الرجم ولكن كيف سيجيب على هذا السؤال
  • البابا فرانسيس: أن تكون ملحدا خير من أن تكون منافقا
  • في صحو الذكرى المنسية ،،،
  • وائل السمرى يكتب:أين مصر من آثارها فى السودان- اليوم السابع
  • الداخلية: توقيف أجانب أساءوا لـ”السودان” عبر مواقع التواصل
  • لنفهم مقاصد الولاء والبراء فى الاسلام قراءة تحليلية لسورة الممتحنة- هام جدا
  • كتب .د .منصف المرزوقي بعد عودته الي تونس
  • أسعار الاقامة في مصر أعتبار من الاحد اليوم
  • اهل الوطنى .. يضربون بعضهم!#
  • جنبة السوريين
  • أعود لأحبابي الكرام