التعديلات الدستورية وحرية الاعتقاد بقلم الطيب مصطفى

التعديلات الدستورية وحرية الاعتقاد بقلم الطيب مصطفى


02-26-2017, 02:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1488116405&rn=0


Post: #1
Title: التعديلات الدستورية وحرية الاعتقاد بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 02-26-2017, 02:40 PM

01:40 PM February, 26 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

ظنّ بعض الإخوة أن مقالي الأخير حول التعديلات الدستورية يساند التعديل الذي أُدخل على المادة (٣٨) من دستور 2005 حول (حرية الاعتقاد والعبادة والمذهب) والتي تنص على الآتي: (لكل إنسان الحرية في اختيار رؤى يتخذها عقيدة دينية أو رؤية مذهبية وله أن يمارس أيما شعائر دينية أو احتفالات تذكر بها ويتخذ مواقع لعبادته ولا يُكره أحد على دين عيني أو مذهب معين، ولا يحظر عليه الحوار أو الجدال فيما هو حق حسب إيمانه ورأيه)، فقد أحدث هذا التعديل خروجاً على إحدى أهم مواد دستور 2005 وأعني بها المادة (5/١) التي تنص على الابقاء على الشريعة الإسلامية والإجماع كمصدرين للتشريع في شمال السودان الذي هو السودان الحالي، بعد أن ذهب منه الجنوب جراء الانفصال.
في الحقيقة إنني لم أكتب في مقالي السابق عن المادة (38) المعدَّلة لكنني تناولتُ قضية الردة، وذكرتُ أن شيخ الأزهر الإمام الأكبر محمد أبوزهرة قد أبدى فيها رأياً فقهياً معتبراً وهو عالم نحرير ومن الثقات المعتَبرين، وذكَّرت بالمقولة الذهبية للإمام الثوري (إنما الفقه الرخصة من ثقة أما التشدُّد فيحسنه كل أحد)، وأظن أنه لا حرَج علينا وعلى عقيدتنا إن أخذنا برأي الشيخ أبي زهرة الذي ظل إماماً للأزهر حتى بعد جهره بذلك الرأي الذي أيَّده فيه عدد من كبار الفقهاء المحدثين، سيما وأن أهل العلم لا يرون حرجاً في الأخذ بالرخصة المستنِدة على (الرد إلى الله ورسوله)، فقد قال العلامة ابن القيم إن (أهل الإيمان لا يخرجهم تنازعهم عن مسمى الإيمان إذا ردوا ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله).
هل يعني الأخذ برأي الشيخ أبي زهرة في قضية الردة مختلفاً شيئاً ما عن التعديل المقتَرح في المادة (38)؟
أُجيب بالقول: (ربما).. إن أكثر ما يشدُّني إلى رأي الشيخ أبي زهرة حرصي على عدم الدفع إلى (تنفيق) المجتمع باعتبار أن النفاق من أسوأ الشرور التي تضرب المجتمع المسلم، ذلك (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار) وهو أسوأ من الكفر البواح. وقد شنَّ القرآنُ الكريم حملة شعواء على النفاق والمنافقين الذين كان لهم دور وتأثير سيئ في مسيرة الدعوة الإسلامية في عهد النبي الخاتم صلَّى الله عليه وسلَّم.
حظر الردة ومعاقبة المرتد رغم النص القرآني الحاسم (لا إكراه في الدين)، بل رغم الخطاب الواضح للرسول الكريم: (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)، يؤدي إلى كتمان المرتد معتقده في صدره تجنُّباً للعقوبة وهو النفاق بعينه.
أود أن أضيف أنه حتى إذا أبيحت الردة وفقاً لرأي الشيخ أبي زهرة فإنه لا ينبغي بأي حال أن يُسمح للمرتد بأن يدعو الآخرين إلى دينه.
ذلك ينقلنا إلى تعديل المادة (38) الذي يختلف نوعاً ما عن قضية الردة سيما وأن أخطر ما فيه ليس إباحته للردة إنما ما يمكن أن يُفهم من العبارة الواردة في نهاية التعديل: (ولا يحظر عليه الحوار والجدال فيما هو حق حسب إيمانه ورأيه)، فهذه قد يُفهم منها أن يُتاح، على سبيل المثال لا الحصر، لاتباع المرتد الهالك محمود محمد طه الدعوة إلى دينه الذي ينصبه رسولاً لرسالة ثانية منبثقة من الإسلام الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
على أن ما يدفع به من يدعون إلى إعمال التعديل المذكور على المادة (38) أن حظر الدعوة إلى الأفكار والعقائد الأخرى في بلادنا يُتخذ ذريعة لأهل الغرب مثلاً لحظر الدعوة إلى الإسلام في بلادهم إعمالاً لمبدأ المعاملة بالمثل، سيما وأن الإسلام ينتشر الآن في أمريكا وأوروبا والعالم أجمع انتشار النار في الهشيم.
على أن ما يُمكن أن يكون حُجَّة لحظر الدعوة إلى العقائد الباطلة أن أمريكا نفسها تحظر بل تشن الحرب وتحرّك الأساطيل والطائرات بعيداً عن شواطئها لضرب بعض الحركات والتنظيمات الإسلامية التي تعتبرها مهدداً لأمن أمريكا وهو ما يمكن أن يُتخذ حُجة قوية لمنع الدعوة إلى العقائد الفاسدة التي تُقلّل وتُضعِف من التماسك الاجتماعي والسياسي في البلاد.
كذلك فإنه إذا كانت أمريكا تحظر المخدرات مثلاً وإذا كنا نحرِّم الخمر والميسر والبغاء مثلاً فإن من حقنا أن نعتبر تلك العقائد الفاسدة أكثر خطراً وأشد فتكاً وتأثيراً سالباً على أمنِنا القومي من تلك الموبقات.


assayha


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 25 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • خلال مخاطبته افتتاحية مؤتمر الخبراء د. كرار التهامي: المؤتمر يمثل وعاءاً جامعاً للعقول السودانية با
  • بيان هام جهاز الامن ببورتسودان يعتقل / الامين العام لمؤتمر البجا
  • أنصار السنة: التعديلات الدستورية قنابل موقوتة!!
  • رئيس الجالية السودانية ببلجييكا يؤكد دور الكفاءات المهاجرة فى الانتعاش الاقتصادي والتنمية بالدول
  • امرأة تتجوّل بعربة داخل الحي لتوزيع حبوب (الفلترة)
  • روسيا تتجه لتزويد السودان بأسلحة جديدة
  • الأمم المتحدة تُعيِّن أثيوبياً قائداً لقوتها المؤقتة في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وج
  • أكد أنه كان محبوساً وليس سجيناً صلاح إدريس: قدمت للحكومة (97) مليون دولار ولم أسع للجنسية السعودية
  • عبد الحي يوسف: عقد الزواج ميثاق غليظ وبعض النساء أفضل من الرجال
  • الخارجية أكدت عدم تسلمها مكتوباً السودان يفقد حق التصويت في الأمم المتحدة بسبب الرسوم
  • السودان يفقد حق التصويت في الأمم المتحدة لعدم سداد الاستحقاقات
  • محمد الحسن الميرغني يزور مسقط رأس جده بمساوي
  • وزير مجلس الوزراء يؤكد دور الخبراء والعلماء بالخارج في دعم التنمية بالسودان
  • منبر السلام العادل يؤكد انفتاح العمل السياسي بعد تعديل الدستور
  • الأمن: نترقب تشكيل الحكومة القادمة
  • قال إنه وصف حديث شريف بـ الكلام الفارغ نائب رئيس أنصار السنة يدمغ كمال عمر بالإلحاد والزندقة
  • وزير خارجية التشيك في الخرطوم يوم الأحد للتوسط بشأن صحفي معتقل
  • استدعاء إبراهيم محمود بالبرلمان حول فسائل أمطار
  • محمد الحسن الأمين: الشعبي يسعى إلى توسيع معاني الدستور
  • بكري حسن صالح يخاطب مؤتمر الخبراء والعلماء ويصدر عدد من التوجيهات

    اراء و مقالات

  • قانون النظام العام مرة أخرى بقلم نبيل أديب عبدالله
  • فاليعلم المرتزقة من الحوازمة:كراع البقر جيابه، وفولة(تنا) بتتملئ وبراكم بتجو..بقلم الفاضل سعيد سنهو
  • مؤتمر الشتات الفلسطيني رعبٌ لإسرائيل بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الحلُّ فى فصلِ دُوَل شمال أفريقيا عن بقيَّةِ القَارَّة ! بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • هل العنج هم عجوبه الخربت سوبا؟ (العقل الرعوي 20) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الضوء المظلم؛ حزب الحركة الإسلامية السودانية يتخذ من الارتزاق وتجارة البشر وسيلة لتمويل خططه ودعم ح
  • إدارة السودان لتفاعلاته الدولية بقلم د.آمل الكردفاني
  • العلاقة بين حيازة السلاح وحقوق الإنسان! بقلم جميل عودة
  • اجتماع الأستانة وتحولات الأزمة السورية بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • التقارب المصري العراقي، رؤية في نشوء القوى التعديلية بقلم د. سهاد اسماعيل خليل
  • قنصلية السودان بجدة عام 1999 بقلم جبريل حسن احمد
  • رائحة الموت..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • بين (الشعبيين) و (الشيوعيين) (2 - 2) بقلم د. عارف الركابي
  • من حطَّم المرسم؟! بقلم عثمان ميرغني
  • شيرين بـ(تموت فيا)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الإمام الصادق :ينقل المشروع الجمهوري بتشويه!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جنوب السودان فصلوه ام انفصل او الانفصال الباطل بقلم د/ابوالحسن فرح
  • د. النور محمد حمد الفكر ومعايير القيم (7-8) تشريح العقل الرعوي بقلم خالد الحاج عبد المحمود
  • دقيقة واحدة بقلم عمار ناصر نميرى / عضو مجلس التحرير القومى للحركه الشعبيه
  • زعماء العالم العربى وإفريقيا ماركة مسجلة لصحفى النفاق والإرتزاق ! بدءا بعبد الناصر وحافظ الأسد وصد
  • انتظروا، مَلَّت سَمَاعَهَا صفرو بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • حكمة الجنوبي
  • ود الباوقة و رهطه عملوا نادي للمؤتمر الوطني بالدس و بعد ما كونوا اللجان جاء يبشرنا بنادي سوداني
  • خبر صحفي من الملحقية الاعلامية بسفارة السودان القاهرة
  • قاضي سعودي يزعم بأنه تلقى شهادة من الجن وحكم على رجل بالإعدام (فيديو)
  • حاجة غريبة : ما هو سبب اختفاء الهواتف الأرضية من المنازل و ‏للوزارات و المؤسسات الحكومية؟
  • اطلقوا سراح المناضل محمد حسن بوشي... شاركو في الحملة العالمية
  • مابعد الضيق إلا الفرج.. إنبهلت الإستثمارات على السودان على قول ود الباوقة
  • غندور يلتقي نظيره الهندي ويتفقان علي البدء الفوري في إستثمارات القطاع الخاص والعام الهندي بالسودان
  • البشير يخاطب المؤتمر العربي الثالث للإستثمار الزراعي بعد غدٍ بقاعة الصداقة
  • بكري يلتقي بوفدي مؤتمر الأحزاب الأفريقية ومجلس أحزاب أمريكا اللاتينة والكاريبية
  • رئيس الجمهورية يرحب بالمستثمرين من دول العالم والأمريكيين..عضو بالوفد: الرئيس كان لطيفاً جداً
  • الأمير تركي الفيصل وبرنامج في دائرة الخطر DW ـــــــــــ فيديو مترجم
  • ورحلت خديجة صفوت - مؤلفة (أفراح آسيا)!
  • كيف تم اغتيال الترابي وهل سيتم نبش القبر واخراج الجثة ... ؟ ( صور )
  • عودة التكفير الى الواجهة بقوة .. محمد الامين اسماعيل يكفّركمال عمر ويصفه بالزنديق الملحد الوقح ...
  • الساعة غيروها ام مازالت كما كانت في البلد دي؟؟ ورونا يا نااااس
  • بالفيديو: راعي سوداني ينقذ طياراً أردنياً سقطت طائرته في نجران
  • اهداء لكل من يتهم الشعب السوداني بالكسل
  • بنات سنار..يا قبانى ومحمد المرتضى حامد..!!
  • معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
  • !!.... كـــــــــــــــبرت يا باشــــــــــــــــــــــــــري .... من أقاصيص الجن ....!!!
  • بحشد جماهيري منقطع النظير تدشين النادي السوداني بالرياض...
  • كرار التهامي ومؤتمر الصداقات المصلحية .
  • السودان يفقد حق التصويت في الامم المتحده
  • الدَّمُ المُباغِتُ
  • تفاصيل شكلة اسفيرية
  • البقاء لله - رحمك الله دكتور عبدالفتاح محمد فرح أرصد
  • وهبني الله فارساً..
  • يا مامون حميدة هو ما تعويض
  • شوعيون امسودان ومجاعة دويلة الجنوب..!!
  • حذفت مداخلتي يا ع. سناري ، وهذا دليل غياب الوعي الديمقراطي
  • هل أوجد نظام عمر كافور الأخشيدى موطئ قدم له فى التحالفات والصراعات العالميه
  • أخْذُالجنجويدِ لليمن
  • أخْذُالجنجويدِ لليمن
  • اخي عماد الدين الطيب ،،، الفقد واحد
  • شكر وتقدير من أسرة الدكتور عبد الماجد بوب الى اسرة Sudaneseonline
  • حفيد"عثمان دقنه " ينعي والدته البرفسبر خديجه صفوت "عضو المنبر

  • Post: #2
    Title: Re: التعديلات الدستورية وحرية الاعتقاد بقلم
    Author: دونالد ترمب
    Date: 02-26-2017, 05:47 PM
    Parent: #1

    الويل لك ولجماعتك أيها المهووس ـ قريباً جدا سيتم القضاء عليكم و على فكركم الدموي الإرهابي المنحرِف .