قنصلية السودان بجدة عام 1999 بقلم جبريل حسن احمد

قنصلية السودان بجدة عام 1999 بقلم جبريل حسن احمد


02-25-2017, 04:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1488035323&rn=0


Post: #1
Title: قنصلية السودان بجدة عام 1999 بقلم جبريل حسن احمد
Author: جبريل حسن احمد
Date: 02-25-2017, 04:08 PM

03:08 PM February, 25 2017

سودانيز اون لاين
جبريل حسن احمد-
مكتبتى
رابط مختصر


ما دفعت الضرائب منذ استلام الاخوان المسلمين للحكم في السودان و سبب ذلك الاعتراض علي واد الديمقراطية في السودان و زيادة نار الحرب في الجنوب و اعتراضا علي سياسة التمكين التي شردت الكثيرين و بيوت الاشباح التي بدات تفوح رائحتها ، وقد كان ذلك بالاتفاق مع مجموعة من السودانيين .
عرفت من الهادي فرح بوجود لجنة بجدة تعفي او تخفض الضرائب و كل فرد عليه ان يقنعها بما يريد . الهادي رجل هادي و خدوم و قد وفق فيما طلبه من اللجنة كما اسرع جارنا المرتاح و الانتهازي بالمولد لمقابلة اللجنة و عاد و البسمة تتقدم محياه . اتصلت بالدكتور سعيد الذي قيل انه قابل اللجنة و حقق ما يريد لاعرف منه كيف استطاع ان يحقق ما سمعته و طلبت منه المساعدة .ارشدني سعيد لدكتور بشير ، دكتور بشير سياسي له ظل و مقام يعطيك عندما تتحدث معه بالتلفون او تقابله اكثر من حاجتك من الامال و لكنها امال تتبخر عندما تهب عليها رياح الحياة و هذا شيء جميل يستحق عليه الدكتور الثناء و هل هناك شيء اكثر ربحا و متعة من تعاملك مع الدكاترة الاذكياء الناجحين و انت الرجل العادي .
قررت خوض المعركة وحدي معتمدا علي خبرتي الطويلة في الحياة مع احساسي في دواخلي باني لا ازال راعي لا اجيد التعامل مع هولاء الحضر . حملت كيس يقري اللصوص ، به كل اوراقي. في جدة زرت بعض الاخوان و قد كانت زيارات موفقة ادخلت في نفسي كثير من السرور و اعطتني ثقة فانتفشت . وصلت القنصلية في الميعاد الذي حددته كان الجو لطيفا و الباب الرئيسي مغلق . بعض السودانيين يسيرون بكسل امام القنصلية و الاشارة امام القنصلية توزع بسماتها بانصاف للسيارات و تمنيت ان تكون اللجنة كذلك .
دخلت القنصلية و اخذت الرقم ( 78 ) ووجدت في الداخل الابعد اعداد من البشر بعضهم تبدوا عليهم النعمة يزحفون نحو هدف . الهدف امراتين و رجلين . لون المراتين هو لون علي عثمان محمد طه ، احداهما عابسة جدا و الاخري عابسة و العابسة جدا و صفها الجالس علي يميني بانها ليئمة جدا اما الرجلين بلغتنا نحن البقارة لون احدهما احمر و الاخر خاطف لونين و هما يبدوان اكثر كفاءة من المراتين . هب من وسط القوم زميلي ( ض ) و رحب بي ترحيبا حارا عجزت عن رد هذا الترحيب بنفس القدر . زميلي هذا هطلت عليه امطار النعمة منذ ان وطات قدماه ارض السعودية في عام 1976 لتميزه و اجتهاده و حذقه المهنة و لا تزال وديانه عشبها اخضر و ماؤها رقراق . قلت لنفسي هي الحياة البعض ياخذ كل ما يريد اخذه .
قابل زميلي الرجل اللحمر و صار يحكي له ، يبدو لي انه يحكي له عن العطالة و الفقر الذي يعيشه و ربما يحكي عن الصلة التي تربطهما و الرجل اللحمر يصغي بكل اهتمام و تركيز . كنت اتمني ان اسمع الحكي الشيق و لكن بعد المسافة وضعف السمع كانا سببا في حرماني من الاستفادة و المتعة . نصحني الطبيب باستعمال سماعة و لكن حرصي علي مظهري جعلني اصرف النظر عن شرائها و لكن في هذه اللحظة شعرت انني في امس الحاجة الي السماعة . اخذ زميلي ثلاثة اضعاف الزمن الذي يعطي للاخرين ثم نهض و نهض الرجل اللحمر و ودعه بكل بشاشة و احترام و تابعه بنظره حتي ابتعد عنه ثم جلس .قلت لنفسي ان هذا حقق الهدق الذي جاء من اجله . تمنيت ان اقابل الرجل اللحمر . عقد من الزمن و زيادة مر دون ان اسافر الي السودان حيث انني عرفت من بعض الاخوان ان اسمي موجود في المطار وسمعت ببيوت الاشباح و الماسي الكثيرة التي حدثت ففضلت الابتعاد عن مدي العصي المكهربة و لكمات بغال النظام التي لا ترحم و الحي بلاقي كما يقول اهلنا الطبيين . اليوم كبير الارهابيين حسن الترابي ابعد من السلطة و يعيد في ذهنه شريط حياته المليء بالشيطنة و المكائد ولكن تجربته مع هاشم بدر الدين لا تخرج من راسه الا لتعود مرة اخري حتي تامر تلاميذه عليه لم يبعد عنه صورة هاشم بدر الدين .
اشار الي الشخص المنظم للمقابلات بان اذهب الي المراة العابسة جدا. وضعت كيسي المخدة امامها و ناولتها الباسبوت ، تصفحت الباسبوت ثم دفعته الي بطريقة تنم عن التعالي علما بان الباسبورت جديد و ليس به معلومات كثيرةغير تحديد منطقتي و مهنتي وتاريخ الميلاد . ثم نظرت الي نظرة تدل ان الجالس امامها ارتكب جريمة كبري و هي جديرة بالتعامل معها .
هي – عشرة سنوات ما دفعت الضرائب
انا : لي ظروف منعتني من الدفع و القروش صرفتها في تعليم الاولاد وهذه هي الايصالات
هي : خلاص و دفعت بالكيس نحوي و امرتني بالانصراف من امامها و هي مصرة علي مبارحتي . شعرت ان هذه تعاملني بفوقية كانني خدام عندها تحاسبه علي الصحون التي كسرها
قلت لها انتم الاربعة اشكالكم توحي انكم من منطقة واحدة هل السودان ما فيه متعلمين غيركم ، عجرفتكم هي الدافع الي كتابة الكتاب الاسود قلتها بصوت عال سمعه الزاحفون الي الهدف و الرجل اللحمر الذي اتضح لي انه رئيس الاربعة ثم اشارت لي بالذهاب الي الرجل اللحمر الذي قد يكون اشار اليها بان اقابله .
امسك الرجل اللحمر الاوراق و دون ان ينظر اليها ، دار الحوار التالي : عشرة سنوات ما دفعت الضرائب ؟
انا عندما امسي المساء توقفت عن دفع الضرائب انظر الي الاوراق التي امامك ، كنت منتظم في دفع الضرائب حتي عام 1989 ثم تغير الحال ثم توقفت عن الدفع .
هو : عندنا لجان كثيرة زارت هذه المنطقة لماذا لم تقابلها ؟
انا: كل لجانك السابقة كنت مع اخرين غير معترفين بها لاننا قررنا عدم دفع الضرائب للوضع الذي سلبنا حرياتنا و اليوم قد تكون هناك اشياء تدعو للامل .
هو : هذا موضوع يحتاج لدراسة من غيري ثم يكتب علي الورقة و يناولني لهاو يشير الي ارجاعها للمراة العابسة جدا وهي بدورها كتبت وختمت علي الورقة و ناولتني لها و عندما تصفحت الورقة زاد حلمي بان يصبح الصبح .
في اعتقادي ان الطريقة المتبعة لتخفيض الضرائب او حسمها كلها كانت طريقة مذلة و تعلم المغتربين الكذب و الغش و التزوير و تشجع سوق الواسطات .
جبريل حسن احمد


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 25 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • السنوسي: الحملة ضد التعديلات الدستورية بداية للتنصل عن مخرجات الحوار
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة اليوم الجمعة
  • رئيس الاتحاد الوطني للشباب : تكريم مساعد رئيس الجمهورية لدعمه لكل مشروعات الشباب
  • البشير يوجِّه بفتح الحدود لنقل المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان
  • النائب الأول يخاطب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج مساء اليوم بقاعة ال
  • (الإصلاح الآن): التعديلات الدستورية اختبار لالتزام الحكومة بمخرجات الحوار
  • وفد الحركة الإسلامية يقف على تنفيذ برنامج الحركة الخاص بالهجرة لله بمحليتي كاس وشطاية
  • انا عبدالواحد لايمكن ان اكتب لعمرالبشير خادمكم المطيع:حوار الصراحة مع قائد حركة جيش تحرير السودان

    اراء و مقالات

  • رائحة الموت..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • بين (الشعبيين) و (الشيوعيين) (2 - 2) بقلم د. عارف الركابي
  • من حطَّم المرسم؟! بقلم عثمان ميرغني
  • شيرين بـ(تموت فيا)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الإمام الصادق :ينقل المشروع الجمهوري بتشويه!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جنوب السودان فصلوه ام انفصل او الانفصال الباطل بقلم د/ابوالحسن فرح
  • د. النور محمد حمد الفكر ومعايير القيم (7-8) تشريح العقل الرعوي بقلم خالد الحاج عبد المحمود
  • دقيقة واحدة بقلم عمار ناصر نميرى / عضو مجلس التحرير القومى للحركه الشعبيه
  • زعماء العالم العربى وإفريقيا ماركة مسجلة لصحفى النفاق والإرتزاق ! بدءا بعبد الناصر وحافظ الأسد وصد
  • انتظروا، مَلَّت سَمَاعَهَا صفرو بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • كيف تم اغتيال الترابي وهل سيتم نبش القبر واخراج الجثة ... ؟ ( صور )
  • عودة التكفير الى الواجهة بقوة .. محمد عبدالكريم يكفّركمال عمر ويصفه بالزنديق الملحد الوقح ...
  • الساعة غيروها ام مازالت كما كانت في البلد دي؟؟ ورونا يا نااااس
  • بالفيديو: راعي سوداني ينقذ طياراً أردنياً سقطت طائرته في نجران
  • اهداء لكل من يتهم الشعب السوداني بالكسل
  • بنات سنار..يا قبانى ومحمد المرتضى حامد..!!
  • معزُوفةُ الرِّيحِ والجسدِ
  • !!.... كـــــــــــــــبرت يا باشــــــــــــــــــــــــــري .... من أقاصيص الجن ....!!!
  • بحشد جماهيري منقطع النظير تدشين النادي السوداني بالرياض...
  • كرار التهامي ومؤتمر الصداقات المصلحية .
  • السودان يفقد حق التصويت في الامم المتحده
  • الدَّمُ المُباغِتُ
  • تفاصيل شكلة اسفيرية
  • البقاء لله - رحمك الله دكتور عبدالفتاح محمد فرح أرصد
  • وهبني الله فارساً..
  • يا مامون حميدة هو ما تعويض
  • شوعيون امسودان ومجاعة دويلة الجنوب..!!
  • حذفت مداخلتي يا ع. سناري ، وهذا دليل غياب الوعي الديمقراطي
  • هل أوجد نظام عمر كافور الأخشيدى موطئ قدم له فى التحالفات والصراعات العالميه
  • أخْذُالجنجويدِ لليمن
  • أخْذُالجنجويدِ لليمن
  • اخي عماد الدين الطيب ،،، الفقد واحد
  • شكر وتقدير من أسرة الدكتور عبد الماجد بوب الى اسرة Sudaneseonline
  • حفيد"عثمان دقنه " ينعي والدته البرفسبر خديجه صفوت "عضو المنبر