اقرؤوا من فضلكم! بقلم الطيب مصطفى

اقرؤوا من فضلكم! بقلم الطيب مصطفى


02-21-2017, 02:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1487684543&rn=0


Post: #1
Title: اقرؤوا من فضلكم! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 02-21-2017, 02:42 PM

01:42 PM February, 21 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


والأُسر في هذه الأيام تعيش حالة من الهلع أشبه بالجنون انشغالاً بامتحانات أطفالها، والطلاب منكبون على كتبهم، وكأنه يوم الوعيد لم أجد أفضل من هذا المقال المنقول أناصح به نفسي والقراء طالباً منهم التمعُّن في معانيه ومغازيه العظام والرجوع إليه من حين لآخر .
إنها مجرّد أرقام!
كان الطلابُ على مشارف الامتحانات حين كتب مدير المدرسة إلى أولياء أمورهم رسالة يقول فيها :
"أعلمُ أنكم قلقون على أطفالكم، وتريدون أن يُحصّلوا علاماتٍ عالية، هذا حقكم، ولكن تذكروا جيدًا أنّ من بين الذين سيتقدمون للامتحان هناك الفنان الذي لا حاجة له أن يفهم الرياضيات، وهناك المقاول الذي لا يهمه التاريخ والأدب، وهناك المؤلف الذي لا تهمه علامة الكيمياء، وهناك الرياضي الذي سيحتاج اللياقة البدنية أكثر من الفيزياء، فإذا حصل ابنكم على علامة عالية فهذا ممتاز، وإذا لم يحصل فأخبروه أنكم ستحبونه رغم كل شيء ، ولا تسلبوا منه ثقته بنفسه، ولا تحكموا عليه بالفشل، فامتحان واحد أو علامة منخفضة ليست مبررًا لقتل المواهب والأحلام، ورجاءً لا تفكروا أن الأطباء والمهندسين هم أسعد الناس في هذا العالم!".
هذا الرّجل تُرفع له القبعة، وهذه المقولة لخليق أن تُكتب بماء الذهب على صحافٍ من فضة! ليس في الأمر انتقاصًا من التفوُّق والنجاح في المدارس، ولا ازدراءً للاجتهاد وتحصيل العلامات العالية، ولا تشكيكًا بالامتحانات، أساسًا أجمع فقهاء التربية أنّ الامتحانات والعلامات ليست أداة قياس خلاقة للكشف عن قدرات الناس، ولكن لم تهتدِ البشرية حتى الآن لأداة أكثر عدلًا منها!
التفوق الأكاديمي شيء جميل، والمدارس واحدة من أعظم الأماكن على وجه الأرض، ولكن القبيح أن يُكال الأولاد بعلاماتهم فيكون مقدارهم مقدار ما يُحصلون من درجات وكأنهم بضائع تُوزن.
من حق الآباء أن يفخروا بتفوّق أولادهم، فالصياد يختال بصيده، والمزارع يبتهج بمحصوله، والأديب يزدهي بنصه، والرسَّام يغتبط بلوحته، يحدث ذلك بالرغم من أنها أشياء، فكيف بمن يُنتج إنسانًا! لستُ أعارض إعجابي بفكر الرجل إذ أقول إن واجب الآباء أن يحثوا أبناءهم على الاجتهاد والدرس والتفوُّق، ولكن ليس من حق الآباء أن يزنوا أولادهم بما يحصّلون من علامات، ولا أن يختاروا لهم طريق حياتهم فيقتلوا مواهبهم اعتقادًا منهم أن التعليم الأكاديمي هو الطريق الوحيد للنبوغ، ولتحقيق حياة مرفَّهة.
إحدى مشاكل الأهل المستعصية أنهم يعتقدون أن الشهادات الأكاديمية وسيلة رهيبة لتحقيق الثراء، رغم أن هذا شيء يكذّبه الواقع، لاعب كرة قدم شهير يجني مقدار ما يجنيه مئات الأطباء، والمغنية شاكيرا تجني لوحدها ما لا يجنيه أساتذة جامعة كامبردج مجتمعين، أقول ذلك رغم أن نجاح الإنسان لا يُقدّر بما يجني من مال، ولكني طرحتُ هذه الأمثلة للتدليل على أن الشهادات الأكاديمية ليست أفضل السبل لتحقيق الثراء ذلك أن فاسكوبار جنى من المخدرات أكثر مما جناه آينشتاين في نظرية النسبية!
الأشخاص الذين غيَّروا مجرى التاريخ أغلبهم لا يملكون شهادات جامعية، أبقراط وابن سينا لم يتخرَّجا في كلية الطب، ولو كانوا بيننا اليوم لما سُمح لهم بمزاولة المهنة! بيتهوفن لم يتخرَّج في المعهد العالي للفنون، والمتنبي لا يحمل شهادة في الأدب العربي، ولو شارك في شاعر المليون فسيتم استبعاده لقلة التصويت! سيبويه لا يحمل شهادة في النحو، والخليل لا يحمل شهادة في العروض، وبمعيار اليوم لن تقبلهم الجامعات أساتذة فيها، رغم أنّ الأول وضع النحو، والثاني اكتشف موسيقى الشعر! نيوتن لا يحمل شهادة جامعية في الفيزياء، وبيكاسو لم يذهب إلى معهد الفنون الجميلة، خالد بن الوليد لم يتخرج في الكلية الحربية ولكنه أفقه بالحرب من جنرالات البنتاغون!
الشافعيّ لا يحمل شهادة في الشريعة، وأحمد بن حنبل ليس لديه مؤهل أكاديمي يسمح له أن يعتلي منبرًا اليوم! ابن الهيثم لا يحمل شهادة في طب العيون، وعمر بن الخطاب هازم الإمبراطوريات، واضع الدواوين، سائس أمة كاملة بالعدل والحنكة لا يحمل شهادة في القانون الدولي! حتى بيل غيتس يقول: رسبتُ في بعض مواد الجامعة بينما نجح صديقي في تخطيها جميعًا، وهو اليوم مهندس في مايكروسوفت وأنا مالك الشركة!
خلاصة القول:
التفوُّق الأكاديمي شيء جميل، والمدارس واحدة من أعظم الأماكن على وجه الأرض، ولكن القبيح أن يُكال الأولاد بعلاماتهم فيكون مقدارهم مقدار ما يُحصّلون من درجات وكأنهم بضائع تُوزن، وسلع تُثمَّن، ثم لماذا على الجميع أن يكونوا أطباء وكأن مهمة كل إنسان أن يداوي نفسه، ولماذا على الجميع أن يكونوا مهندسين وكأن شقّ الطرق ورفع البنايات وبناء الجسور فرض عين على كل الناس. لا يوجد واحد منا إلا ويعرف عشرات بل مئات الأسماء الناجحة في حياتها والتي لا تحمل شهادات أكاديمية ولم تتخرج في الجامعات، إذا وجدنا النبوغ الأكاديمي علينا أن نشجِّعه ونرعاه ونثيب عليه، وإذا رأينا موهبة أخرى علينا أن لا نئدها لأن وأد المواهب من وأد الأرواح، ثم قد لا يكون هناك نبوغ ولا موهبة، فهل ندفن أولادنا؟! إننا نحتاج البقَّال والنجار والحدَّاد والسمكري وعامل النظافة والطاهي والخياط والإسكافي وبائع الزهور!
لذلك كله كفُّوا عن تقديس الدرجات لأنها مجرد أرقام.


assayha


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • مفوض العون الإنساني يخاطب إجتماع المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي
  • الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون وصندوق الامم المتحدة للسكان يجددان الشراكة بتوقيع إتفاقية للوق
  • حركة / جيش تحرير السودان تتضامن مع الصحفية شمائل النور
  • نائب رئيس الجمهورية يؤكد التزام الرئاسة بانفاذ توصيات مؤتمر رؤساء الجاليات السودانية بالخارج
  • بيان هيئة محامي دارفور في التضامن مع الأستاذة /شمائل النور لمواجهة الإرهاب
  • الأمم المتحدة تخصص 21 مليون دولار لمساعدة الآلاف ممن هم في حاجة إلى مساعدات إنسانية في السودان
  • تعميم صحفي من حشد الوحدوي بمناسبة اليوم الدولي للعدالة الاجتماعية
  • وفاة أول مسئول حزب التحرير في السودان
  • الأمين العام لجهاز تنظيم شئون العاملين بالخارج :السودان ينعم بالسلام والاستقرار بفضل الشعب السوداني
  • القيادي بالمؤتمر الشعبي، أبوبكر عبد الرازق: هيئة علماء السودان مارست التدليس بوثيقة الحريات
  • وزير الدولة بالخارجية لـ(التيار):الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تستقوي بـالأجنبي
  • برلمانيون ينتقدون تردي بيئة المدارس الحكومية
  • احتفل في جنينة الهندي بانعقاد لجنته المركزية الاتحادي يطلب إسقاط عضوية إشراقة في البرلمان
  • مُحمّد الحسن الأمين: لا تزوير في التعديلات الدستورية
  • الاتحادي الديمقراطي: سنخاطب البرلمان لإسقاط عضوية إشراقة سيد محمود
  • إبراهيم محمود: المؤتمرات التنشيطية أحدثت حراكاً سياسياً بالخرطوم
  • مأمون حميدة يبحث مع مديري المستشفيات توطين علاج الأطفال بأمدرمان
  • الاتحادي الديمقراطي يتجه لإسقاط عضوية إشراقة سيد محمود من البرلمان ومُقاضاتها بإشانة السُّمعة
  • وزير الدولة بالاستثمار يرحب بالاستثمارات الامريكية بالسودان
  • د.محمد علي الجزولي: سنعد 10 آلاف شاب فكريّاً لدحض العلمانية
  • حزب المؤتمر الشعبي: هيئة علماء السودان كاذبة و(مدلسة)
  • تفقد معرض (آيدكس) واهتمام دولي بجناح السودان الإمارات تقلد البشير (وسام زايد) من الطبقة الأولى
  • رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي : من يحرمون (الغناء) يقيمون حواجز بين الدين والحياة
  • ديباجة المركز الموحد لإسقاط النظام الحاكم فى السودان

    اراء و مقالات

  • الفكر والعلماء ضحايا التطرف والغلو الديني بقلم فاطمة غزالي
  • دا ما هلالنا بقلم هلال وظلال / عبد المنعم هلال
  • ماتت المعلمة الشهيدة رقية.....واحنا كلنا السبب..والزم نعترف!!! بقلم صلاح محمد احمد
  • رسالة باسم يوسف لانطاع المسلمين بمصر- و رسالتى لباسم والاقباط بقلم جاك عطالله
  • المطرب حمامي بقلم د.آمل الكردفاني
  • الماركسية وتشريح العقل الرعوى-4- بقلم محمود محمد ياسين
  • قضايا ليست كذلك المؤتمر الوطنى حزب الرجل الواحد بقلم بروفيسور/ محمد زين العابين عثمان
  • يربح الشيوعيون بالاستنارة والتسامح بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • إغتصاب الإطفال وعقوبة الإعدام في الميادين العامة...هل سيجدي الإستئصال نفعاً؟ بقلم محمد بدويZaincove
  • زواج التراضي ليس بحرام يا حزب التحرير وكفوا عن التضليل والثرثرة بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • الضوء المظلم؛ حزب الحركة الإسلامية السلفية الحاكم في السودان، عصابة إجرامية وغير مؤهل لتولي وادارة
  • المطربة مادونا تستغل وتمارس الخداع للتبني بقلم مصعب المشرّف
  • خلافة الوهم، داعش تعيش نهاياتها بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتي
  • (الداعشيون) ! ورجال الدين .. حَيّ علي الجهاد!! بقلم بثينة تروس
  • يا الماشي لباريس جيب لي معاك تفاح بقلم بدرالدين حسن علي
  • موسم الأميرة السمراء بقلم كمال الهِدي
  • ثلاثة زائد ثلاثة يساوي واحد!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • شعب.. في (راسو قنبور)!! بقلم عثمان ميرغني
  • العلاقات السعودية المصرية بين المصالح المشتركة والاتجاهات المتناقضة بقلم د. محمد ياس خضير
  • المكيدة والتلوث..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مجلس البرامكة بقلم عبد الله الشيخ
  • التحية لهذا الحزب..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • (الواقي) يا شمائل !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين مولانا عمر أحمد محمد والتاي بقلم الطيب مصطفى
  • زنـقـة عـدوك .. !! بقلم هيثم الفضل
  • ان تكون أسود في بلد عربي !! بقلم عواطف رحمة
  • أحزاب الضحك على الرقاب بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • تفاصيل مثيرة عن «ناتو» عربي ستشكله واشنطن.. أين إسرائيل؟
  • رُوحُ الرّبِّ
  • Idex 2017 الأمارات ، والسودان صاحب أكبر منصة عسكرية ،،، إلي العُلا ،،،
  • ست طواقي .. و تلات وردات - شعر هاشم صديق
  • مولانا الميرغني يتبرأ من الدعوة لمؤتمر دستوري لحزبه
  • فضيحة : كيزان مصر يتهمون جهاز الامن السوداني بتدبير اختلاس 20 مليار(صور)
  • لا يوجد مانع شرعى من ولاية المرأة على الرجال وهما متساويان فى الشهادة د. مصطفى راشد
  • عد مقاطعة شرم الشيخ ، يقلد شيوخ الامارات الرئيس البشير وسام زايد … ما هو السر ؟
  • بوادر ازمة بين الخرطوم واديس ابابا بسبب جلد واعتقال اثيوبيين فى السودان
  • بس كده…!؟.. بقلم سهير عبدالرحيم
  • دولة "جنوب السودان" تعلن المجاعة
  • حتي الاماراتيين ركبونا!!!
  • أنا بقيت راجل اشتريت قطعة الأرض
  • «موسم الهجرة الى الشمال» : ما بعد الأيديولوجيا
  • مسرحية التعديلات الدستورية والامام ابو حنيفة
  • احد ردود جهلاء السلفية لاستاذة شمائل !
  • رأي من سخروا من زيارة البشير السابقة للامارات..
  • من نعم الله سبحانه و تعالى علينا ... !!
  • بتتذكروا الاطفال السمر النحاف العادوا من بعد هزيمه في اخر دقائق وحققوا فوز كاسح وفازوا بي كاس جيم ؟
  • نابت ود راس المد
  • القديس اوغستين أو عن صناع الديانة المسيحية
  • البيدوفيليا هي مرض عقلي والبيدوفايل هو مجرم جنس ....
  • الله
  • القطيعة ووقف التفاوض هى أولويات الثورة السودانية والمهدى الثالث أحدى مصدات التغير
  • الإمارات تقلد الرئيس البشير (وسام زايد) من الطبقة الأولى (صورة)
  • ما هو دور المخابرات المصرية في اصابة فسائل النخيل الأماراتية؟
  • تقول الأسطورة ...
  • الخلع هل هو ضد المراة أم معها؟ أهو الجاني أم المجني عليه في ارتفاع نسب الطلاق
  • تصدير الريالة طويلة التيلة بدل القطن
  • اعترافات مغتصبى الاطفال.!.سجون الخرطوم!!!
  • مقتل نجل زعيم أنصار السنة و زوجته
  • الى الرفيق الاعلى السيد مصطفى الادريسى بامدرمان
  • نداء لأهل الخير
  • .. يا الله .... صوره ...... واشجان....
  • يا ود المشرف .. مالك طبلت البوست ؟
  • أذكى 10 دول عربية طبقًا لمقياس IQ: تعرف على ترتيب السودان
  • فى شأن إسلامية العالم لسنة 2015: سودان المشروع الحضارى ضمن آخر خمس دول، وهولندا الأولى.
  • شروط تمويل السيارات في السودان - ولاية الخرطوم فقط
  • يا هندسة يا ود قباني ألحقني بمعلومة عليك الله - كبرنا والله