العلاقات السعودية المصرية بين المصالح المشتركة والاتجاهات المتناقضة بقلم د. محمد ياس خضير

العلاقات السعودية المصرية بين المصالح المشتركة والاتجاهات المتناقضة بقلم د. محمد ياس خضير


02-20-2017, 04:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1487602911&rn=0


Post: #1
Title: العلاقات السعودية المصرية بين المصالح المشتركة والاتجاهات المتناقضة بقلم د. محمد ياس خضير
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 02-20-2017, 04:01 PM

03:01 PM February, 20 2017

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر


/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية

لا يخفى الدور الذي لعبته السعودية وبعض دول الخليج الاخرى في تثبيت اركان الحكم المصري الحالي، فقد كانت السعودية في عهد الملك عبد الله من اكثر الداعمين للتحول في مصر والذي اطاح بحكم الاخوان المسلمين وصعود المؤسسة العسكرية للحكم، اذ كان وراء التوجه السعودي هذا مجموعة من الاعتبارات تتصل بعدم سيطرة الاخوان المسلمين على السلطة وايضاً لمنع اي تحول في سياسة مصر الخارجية باتجاهات قد لا تخدم المصالح الخليجية، لهذا قدم الدعم المالي والسياسي للتحول السياسي ذات الصبغة العسكرية في مصر وصولاً الى وصول الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي للحكم.
ولعل التغيير الذي اصاب المملكة العربية السعودية في سياساتها وتوجهاتها لاحقاً بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز ومجيء الملك سلمان بن عبد العزيز، القى ببعض المؤثرات السلبية على العلاقات السعودية–المصرية، فالتوجهات الجديدة للملك الجديد اختلفت عن ما كان متبع في زمن الملك السابق، الا ان مصالح السعودية في مصر لم تتغير بل ازدادت حاجة السعودية لمصر بعد توسع ادوار المملكة، لهذا فالدعم السعودي المالي لمصر لم ينقطع بل ازداد بوتيرة متسارعة، اذ تم فتح مشروعات استثمارية ضخمة تمولها السعودية والامارات، فضلاً عن المساعدات والهبات المالية وغيرها، وهنا قد يتساءل المتابع ما الذي تغير؟ ولماذا وصلت العلاقات بين الدولتين لحالة من الجمود السياسي؟
لاشك ان هناك تغيرات كبيرة ألمت في السياسات الاقليمية لطرفي العلاقة أدت الى إحداث تغيير في حجم وطبيعة المصالح والادوار التي تقوم بها السعودية في المنطقة، فالسياسة التي تحاول السعودية انجازها في المنطقة تتطلب اسناد مصري غير محدود، ابتداءاً من ملف اليمن وسوريا وانتهاءاً بالصراع مع ايران وصولاً لمصالح سعودية اخرى وصلت حد احراج مصر في كثير من المسائل واهمها مسألة جزيرتي تيران وصنافير والتي رأى النظام السياسي المصري في البداية بأنهما جزر سعودية، مما اوقعه في حالة حرج داخلي كبير وازمة جديدة تضاف الى ازمات الداخل والعلاقة مع الرأي العام المصري الناقم اصلاً على السلطة نتيجة الاوضاع الاقتصادية وبعض السياسات المتبعة.
يضاف الى ذلك صور للداخل المصري بأن القيادة المصرية الحالية اصبحت تابعة للسياسات السعودية ولاسيما بعد المواقف التي بدت للمواطن البسيط على انها مواطن ضعف ازاء السعودية، مثال ذلك مقاطعة وزير الخارجية السعودية السابق كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة العربية السابقة في القاهرة عندما كان يلقي على مسامع الحاضرين رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، اذ قاطع الوزير السعودي الرئيس المصري وانتقد السياسة الروسية في سوريا بشكل لافت، وغيرها من المواقف الاخرى.
يضاف الى كل ذلك برز للسطح مواقف مصرية تحمل سمة التردد في تأييد بعض السياسات التي تحاول السعودية السير في مساراتها، فالسعودية كانت تتوقع من النظام السياسي المصري الحالي دعم غير محدود لسياساتها، وفق معادلة الدعم السياسي والمالي الكبير لمصر يقابل بدعم سياسي وعسكري مقابل من القاهرة، ولاسيما في موضوع الازمة في اليمن والصراع في سوريا، فضلاً عن التنافس مع ايران.
لكن جاءت المشاركة المصرية المحدودة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن كبداية مؤشر اولي على عدم رغبة مصر في خوض حروب قد تكون مكلفة وليس لها مصلحة ستراتيجية فيها. وان الدعم المالي لايمكن ان يقابل بدعم عسكري واسع النطاق، فالحرب كما يرى المصريون بانها ليست حربهم.
كما جاءت المواقف المصرية بنوع واضح من عدم الانسجام فيما يتعلق بالسياسات السعودية في سوريا، فقد التزم الجانب المصري في بعض الاحيان الصمت وكان دائما يدعو الى ضرورة الحل السياسي والى محاربة الارهاب في سوريا، وهو موقف لايختلف عن الموقف الروسي، بل جاء منسجماً مع ما تطرحه موسكو، وقد جاء هذا الانسجام في المواقف والرؤى بين الرئيس المصري والرئيس الروسي بعد زيارات متبادلة بينهما والتي ادت الى توثيق الصلات السياسية والاقتصادية فضلاً عن العسكرية، كما كان للتردد الامريكي في دعم النظام السياسي المصري الحالي من قبل الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما وتحفظه على طريقة الانتقال السياسي في مصر دور في دفع النظام السياسي المصري الى محاولة ايجاد حليف يمكن الاستناد عليه في المستقبل، هذه المتغيرات بالنتيجة اثرت بشكل او بأخر في سياسات وتوجهات مصر الخارجية التي جاءت منسجمة مع المواقف الروسية.
وهذا مالم ترده السعودية من مصر في المرحلة الحالية، لهذا بدت بوادر الاختلاف واضحة لاسيما بعد تصويت مصر في جلسة مجلس الامن الاخيرة الخاصة بسوريا تأييدا للقرار الروسي، والذي ادى بالنتيجة الى انتقاد وعتب رسمي من السعودية على لسان المبعوث السعودي الدائم في الامم المتحدة والذي قوبل بتصريحات مباشرة من الرئيس المصري مفادها بان مصر لن تغير مواقفها انسجاماً مع رغبات الغير وانها (لن تركع الا لله)، وتبع ذلك قرار القضاء المصري الذي رأى ببطلان ضم الجزيرتين للسعودية، وتبع ذلك اجراء سعودي تمثل في قطع شركة ارامكو حصة مصر من النفط الذي كان يصدر لها، مما دفع بمصر الى البحث عن مصادر جديدة وكان العراق الوجهة الاولى لمصر، فقد زار وفد رسمي مصري والتقى برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وتم التباحث حول موضوع تجهيز مصر بالنفط.
ان الدعم الخليجي ولاسيما السعودي لمصر لم يأت لتوظيف القدرات المصرية لحماية امن ومصالح دول الخليج فقط، بل كان ايضا يتصل بموضوع التوازن الستراتيجي في المنطقة، فالحاجة الخليجية لقدرات مصر العسكرية هو لإحداث توازن مع ايران وتشكيل تحالف يمكن ان يسند سياسات السعودية في المنطقة، فالأخيرة تسعى الى تشكيل تحالفات ستراتيجية بدأتها بالتحالف العربي ومن ثم الدعوة الى التحالف الاسلامي بضم دول اخرى غير عربية كباكستان وتركيا وغيرها من الدول الاخرى، ومرد ذلك ان البيئة الاقليمية لا تسمح بحدوث هزات جديدة قد تضعف بقدرات ومكانة دول الخليج بالمقابل يمكن ان تقوي ايران، لهذا مثلاً لوحظ بعد حالة التوتر الاخيرة مع مصر توجه الدول الخليجية الى توطيد العلاقات مع تركيا، فقد اجريت مصالحة تركية–اماراتية بعد التعارض في المواقف نتيجة دعم الامارات للرئيس عبد الفتاح السيسي بوساطة سعودية كمحاولة لإحداث نوع من التماسك الاقليمي بعد مواقف مصر الاخيرة التي اثارت شكوك دول الخليج حول دورها المستقبلي.
ولكن بالرغم من كل ذلك فان الاتجاهات المستقبلية للعلاقات السعودية-المصرية قد يسهل فهمها من خلال إدراك ان حجم الاموال الخليجية ولاسيما السعودية في السوق المصري كبيرة، كما ان العمالة المصرية في الخليج تحظى بنوع من التفضيل، ولعل حاجة مصر الاقتصادية للأموال الخليجية وعدم قدرة دول الخليج عن التخلي عن مصر لمحدودية الخيارات وخوفاً من تحول مصر للمحور الروسي الايراني، يفرض على الدولتين الوصول الى حلول وسط وهذا ما يمكن توقعه في الايام القادمة.
* مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
http://mcsr.nethttp://mcsr.net




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • وزير الدولة بالاستثمار يرحب بالاستثمارات الامريكية بالسودان
  • د.محمد علي الجزولي: سنعد 10 آلاف شاب فكريّاً لدحض العلمانية
  • حزب المؤتمر الشعبي: هيئة علماء السودان كاذبة و(مدلسة)
  • تفقد معرض (آيدكس) واهتمام دولي بجناح السودان الإمارات تقلد البشير (وسام زايد) من الطبقة الأولى
  • رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي : من يحرمون (الغناء) يقيمون حواجز بين الدين والحياة
  • ديباجة المركز الموحد لإسقاط النظام الحاكم فى السودان

    اراء و مقالات

  • مجلس البرامكة بقلم عبد الله الشيخ
  • التحية لهذا الحزب..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • (الواقي) يا شمائل !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين مولانا عمر أحمد محمد والتاي بقلم الطيب مصطفى
  • زنـقـة عـدوك .. !! بقلم هيثم الفضل
  • ان تكون أسود في بلد عربي !! بقلم عواطف رحمة
  • أحزاب الضحك على الرقاب بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • بوادر ازمة بين الخرطوم واديس ابابا بسبب جلد واعتقال اثيوبيين فى السودان
  • بس كده…!؟.. بقلم سهير عبدالرحيم
  • دولة "جنوب السودان" تعلن المجاعة
  • حتي الاماراتيين ركبونا!!!
  • أنا بقيت راجل اشتريت قطعة الأرض
  • «موسم الهجرة الى الشمال» : ما بعد الأيديولوجيا
  • مسرحية التعديلات الدستورية والامام ابو حنيفة
  • احد ردود جهلاء السلفية لاستاذة شمائل !
  • رأي من سخروا من زيارة البشير السابقة للامارات..
  • من نعم الله سبحانه و تعالى علينا ... !!
  • بتتذكروا الاطفال السمر النحاف العادوا من بعد هزيمه في اخر دقائق وحققوا فوز كاسح وفازوا بي كاس جيم ؟
  • نابت ود راس المد
  • القديس اوغستين أو عن صناع الديانة المسيحية
  • البيدوفيليا هي مرض عقلي والبيدوفايل هو مجرم جنس ....
  • الله
  • القطيعة ووقف التفاوض هى أولويات الثورة السودانية والمهدى الثالث أحدى مصدات التغير
  • الإمارات تقلد الرئيس البشير (وسام زايد) من الطبقة الأولى (صورة)
  • ما هو دور المخابرات المصرية في اصابة فسائل النخيل الأماراتية؟
  • تقول الأسطورة ...
  • الخلع هل هو ضد المراة أم معها؟ أهو الجاني أم المجني عليه في ارتفاع نسب الطلاق
  • تصدير الريالة طويلة التيلة بدل القطن
  • المتهم ب اغتصاب طفلة كوستى (صور)
  • مقتل نجل زعيم أنصار السنة و زوجته
  • الى الرفيق الاعلى السيد مصطفى الادريسى بامدرمان
  • نداء لأهل الخير
  • .. يا الله .... صوره ...... واشجان....
  • يا ود المشرف .. مالك طبلت البوست ؟
  • أذكى 10 دول عربية طبقًا لمقياس IQ: تعرف على ترتيب السودان
  • فى شأن إسلامية العالم لسنة 2015: سودان المشروع الحضارى ضمن آخر خمس دول، وهولندا الأولى.
  • شروط تمويل السيارات في السودان - ولاية الخرطوم فقط
  • يا هندسة يا ود قباني ألحقني بمعلومة عليك الله - كبرنا والله