*من محاسن الفلسفة تعليمك الجدل.. *تعليمك القدرة على مجادلة حتى الشيطان نفسه.. *ولكن من مساوئها أنها قد تجعلك أنت هذا الشيطان.. *ومن مساوئ الإنقاذ جعلك تعارضها لدرجة توشك معها أن تصير شيطاناً.. *أن تعارض حتى الدين الذي ترفع شعاراته نفسه.. *وذلك من شدة إساءتها لهذه الشعارات من حيث لا تدري.. *وأيام بنطلون لبنى كتبنا نعيب عليها (الرقص) لما بعد منتصف الليل.. *يعني المشكلة لم تكن- في نظرنا- هي البنطلون.. *اللهم إلا إن كان (شفَّافاً) كما زعم البعض آنذاك.. *وإنما السهر إلى (أنصاص الليالي) في مراقصة رجال أجانب.. *وفتح علينا بعض (مناضلي) المعارضة أبواب جهنم.. *أو بالأحرى (طلعوا) علينا من أبواب جهنم و(طلعهم) كأنه رؤوس الشياطين.. *ونسوا أن المزايدة علينا بمعارضة الإنقاذ (عيب).. *وجادلنا رجالهم من مدخل (ضكرنة) نجس نبضها في دواخل كل منهم.. *فمن وجدناه ما زالت تنبض فيه واصلنا جدالنا معه.. *ومن وجدناها عنده في مثل (مقاس) الذي يبدو من خلف بنطلون (شفَّاف) تركناه.. *أو في مثل مقاس حياء بعض بنات زماننا هذا.. *فليس بعد (الدِياثة) منقصة ولا (دلدلة) ولا (خرعنة).. *والذين بدواخلهم (ضكرنة)- حتى وإن كانت خامدة- نجحنا معهم.. *أو نجحوا هم في التفرقة بين أخلاقنا و(شعارات الإنقاذ).. *ونجحوا في التنبُّه إلى أن معارضة النظام لا تعني معارضة أصيل قيمنا.. *ونجحوا في الالتفات إلى ما في دواخلهم من (رجولة).. *ووقوا أنفسهم من مخاطر الاقتحام التحرري بـ(الواقي الضكري).. *والمرأة الحيية تقي نفسها- كذلك - بـ(واقٍ أنثوي).. *والزميلة شمائل بصحيفة (التيار) نظنها كذلك رغم حديثها عن (الواقي الذكري).. *فقد أشدت بها- مرةً- في سياق حديث عن الكتابة النسوية.. *قلت إنها تستحق أن تحظى بمساحة في أخيرات الصحف قياساً إلى أخريات.. *فهي لا تجنح- مثل كثيرات منهن- إلى (الإثارة).. *حتى وإن كانت إثارة جنسية غير ذات (واقٍ أنثوي) سعياً وراء الشهرة.. *وهن لا يدرين أن الشهرة الرخيصة (أخير عدمها).. *ولكن يبدو أن شمائل نسيت هذا (الواقي) حين كتبت عن (الواقي الذكري).. *ثم (الواقي الديني) حين استخفت بفريضة الصلاة.. *وهي هفوات أخلاقية- ودينية- نكاد نجزم بأنها لا تعبر عن حقيقة قناعات الكاتبة.. *وحتى إن كنت مخطئاً فلنجادلها بالعقل والحكمة والمنطق.. *لا بالوعيد والتهديد والتكفير من تلقاء من يغضبهم قلم امرأة أكثر من (فساد رجال).. *فيا شمائل: شجعي شمائل الواقيين (الضكري) و(الأنثوي).. *ودعكِ من الذي (في بالك !!!). assayha