الحل الإقليمي أمرٌ واقعٌ بقلم د. فايز أبو شمالة

الحل الإقليمي أمرٌ واقعٌ بقلم د. فايز أبو شمالة


02-18-2017, 10:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1487451948&rn=1


Post: #1
Title: الحل الإقليمي أمرٌ واقعٌ بقلم د. فايز أبو شمالة
Author: فايز أبو شمالة
Date: 02-18-2017, 10:05 PM
Parent: #0

09:05 PM February, 18 2017

سودانيز اون لاين
فايز أبو شمالة-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر


وإلى الأبد، انتهى مشروع التسوية القائم على حل الدولتين، فما جري على أرض الضفة الغربية من تغيرات ديمغرافية وجغرافية حسم الأمر، وأثبت للعالم كله بأن حل الدولتين قد مات عملياً، وتم دفنه في مقابر المستوطنات اليهودية، وذلك قبل لقاء نتانياهو ترمب، وقبل مؤتمرها الصحفي الذي جاء انعكاساً لهذا الواقع القائم، وهذه الحقيقة يتوجب ألا ينكرها القادة الفلسطينيون أنفسهم، والذين راحوا يطرحون بشكل اعتراضي مشروع الدولة الواحدة بديلاً لمشروع الدولتين.
فهل كانت إسرائيل دولة غبية لتلجأ إلى المزراب هروباً من الدلف؟
إسرائيل التي فكرت بمستقبلها، وخططت له جيداً، ورسمت معالمه على ورق كروكي، وحددت أدوات التنفيذ بدقة متناهية، إسرائيل هذه ليست غبية لتسمح للفلسطينيين بقطف ثمار أرض لم يحرثونها، ولن تعطي إسرائيل للفلسطينيين فرصة التشويش على مخططها، والمطالبة بالدولة الواحدة الديمقراطية، التي يكون فيها الغلبة للتطور الديمغرافي الفلسطيني، لذلك أعدت إسرائيل الأرض للحل الإقليمي مبكراً، وقبل أن تصحو قيادة السلطة الفلسطينية على الواقع العنيد؛ الذي يحول دون تطبيق حل الدولتين، ولا يسمح في الوقت نفسه بطرح فكرة الدولة الواحدة.
فما هو الحل الإقليمي؟
الحل الإقليمي الذي أعدت له القيادة الإسرائيلية عدتها، ومهدت له الأرض من زمن الحروب الطائفية، يقوم على التقاء المصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية على قلب عدوٍ واحد، حلٌ يشق الطريق لشرق أوسط جديد آمن، ويدور في فلك السياسة الأمريكية، شرط خلوه من الصراع العربي الإسرائيلي، إنه حل يقوم على التخيل الإسرائيلي في السيطرة الأمنية على أرض فلسطين التاريخية، ويضمن في الوقت نفسه السيطرة الاقتصادية على مقدرات دول المنطقة.
أما تفاصيل الحل الإقليمي فتعتمد على حل القضية الفلسطينية وفق رؤية سياسية شاملة، تقوم على تبادل الأراضي على مستوى المنطقة ككل، وبما يضن قيام دولة فلسطينية في غزة، بعد أن يضاف إليها مساحة أرض من شمال سيناء تعادل ضعف مساحة قطاع غزة الحالي، على أن تتنازل إسرائيل لمصر عن مساحة أرض مماثلة جنوب غرب النقب، تسمح بالتواصل البري بين الأردن ومصر، وكما جاء في الخطة التي أعدها رئيس الجامعة العبرية السابق البرفسور "يهوشع بن أريه"، يتنازل الفلسطينيون عن مساحة الأرض التي تسيطر عليها المستوطنات، والتي تقدر من 40% إلى 60% من مساحة الضفة الغربية، ليصير تحقيق السلام بين الدول، مع ضرورة إنعاش المنطقة بملغ 150 مليار دولار أمريكي، وعشرات المشاريع الاستثمارية.
وماذا بشأن الفلسطينيين وقضيتهم السياسية والحياتية؟
سيربح الفلسطينيون دولة مستقلة معترف بها دولياً في قطاع غزة، دولة قادرة على استيعاب مئات آلاف اللاجئين من لبنان وسوريا، ومدعومة دولياً بالمال، تحقق للفلسطينيين هويتهم الوطنية.
أما بشأن الضفة الغربية، فإن الحل الإقليمي يقضي بضم منطقة ج إلى إسرائيل، وإعطاء الهوية الإسرائيلية إلى الفلسطينيين المقيمين في هذه المنطقة، والذي يقدر عددهم من 50 إلى 70 ألف مواطن فلسطيني، يقطنون وسط نصف مليون مستوطن يهودي.
ويقضي الحل الإقليمي بقيام كيان حكم ذاتي لسكان المدن الكبرى في الضفة الغربية، أو يصير إلحاقهم الإداري بالأردن، على أن يظل الأمن من البحر إلى النهر بيد إسرائيل.
فماذا بوسع القيادة الفلسطينية أن تفعل لصد هذه الأعاصير السياسية المدمرة؟
1- قد تلجأ القيادة الفلسطينية إلى مواصلة بيع الوهم على الشعب الفلسطيني، وأن تواصل التنسيق الأمني، وهي تدعي أن حل الدولتين ما زال قائماً، ولا يستطيع أحد تجاهل القيادة الفلسطينية، وأنها لن تتنازل عن الثوابت الوطنية، وأنها ستلجأ إلى مجلس الأمن مرة أخرى، وستلجأ إلى محكمة الجنايات الدولية، وأنها ترفض الحلول الإقليمية.
وهذا هو الموقف الذي ترجوه إسرائيل، وتتمناه، فطالما ظل الأمن منضبطاً في الضفة الغربية، ستواصل إسرائيل انضاج طبختها الإقليمية وفق أوار النيران المتأججة في المنطقة.
2- أن تلجأ القيادة الفلسطينية إلى الشعب الفلسطيني، وتحتمي في أحضانه، وذلك من خلال إطلاق سراح المعتقلين في سجون السلطة، ووقف التنسيق الأمني، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في بيروت وموسكو، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية، والاعتذار للشعب عن خطأ المسار السياسي الفاشل، وتشكيل قيادة سياسية جماعية، تقود العمل الوطني اليومي، وتتخذ القرارات الوازنة.
وهذا المسار لا تسمح فيه إسرائيل، وستمارس الضغط على قيادة السلطة الفلسطينية التي ستجد نفسها محاصرة بين مواقفها السياسية التي تتعارض مع مصالح بعض رموزها، وإغراءات الربح من الدعم المالي الذي سيتدفق على المنطقة.
3- أن تقف القيادة الفلسطينية أمام مسئولياتها، وأن تعلن عن فشل مشروع التسوية، وتقوم بحل السلطة الفلسطينية، وتسريح الأجهزة الأمنية، وأن تعيد أمانة التمثيل الفلسطيني إلى مؤتمر القمة العربي الذي سيعقد الشهر القادم في عمان، وفي هذه الحالة سيشق الشعب الفلسطيني طريقة الخشنة متسلحاً بإرادته، وسيرفض كل الحلول الإقليمية بالتضحيات، لتجد الدول العربية نفسها غير قادرة على المشاركة في أي حلول إقليمية.
إن تحميل الدول العربية المسئولية المباشرة عن حل القضية الفلسطينية في هذه المرحلة، لهو الطعنة النجلاء في خاصرة مشروع الحل الإقليمي الذي تسعى إليه إسرائيل وأمريكا.








أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • د. عصام صديق يحمل علي عثمان وآخرين مسئولية قرار جر عقارب الساعة ويصفه بالتدليس والخداع
  • حوار ناري ثوري هجومي ودفاعي لملكة جبال النوبه نتاليا يعقوب بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • الحركة الشعبية محمد علي الجزولي داعشي تحت حماية النظام وعلينا جميعاً التضامن مع شمائل النور
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم السبت 18-02-2017 -
  • طالبت عبد الواحد بالموافقة على خارطة الطريق الترويكا تدعو "قطاع الشمال" لقبول المقترح الأميركي ل
  • الخرطوم وأديس تبحثان سبل منع التهريب والجريمة بالحدود
  • إشراقة سيد محمود لـ «أحمد بلال»: (لو راجل واجهنا اليوم)
  • توقيف 61 أثيوبياً تظاهروا أمام مبنى سفارة بلادهم
  • زواج التراضي يُفجِّر جدلاً و عبد الحي يوسف و عصام البشير يُهاجمان بعُنف
  • الناطق الرسمي بإسم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد الشيخ : إشراقة واجهة لأجندة يسارية
  • سفير السودان بجنيف يشكر اليابان على دعمها لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية
  • قرار جمهوري بتشكيل المجلس الأعلى للإعلام
  • وصول أجهزة رقمية جديدة لعلاج مرضى السرطان بالسودان
  • البرلمان يشكِّل لجنة تحقيق في المشروع إبادة فسائل نخيل أمطار المصابة بـ"فطر البيوض
  • الصادق المهدي: يشارك في برنامج السياج الاخضر ويدعو لزرع البانة بدلا عن الدانة
  • بحر ادريس ابو قردة يحيي الوفد الطبي الامريكي المشارك في مؤتمر جراحة العمود الفقري
  • انشقاق وزير العمل بجنوب السودان وانضمامه لمشار
  • خطيب المسجد الكبير د . شاع الدين العبيد: (مناهج التعليم) تفسد العقول
  • مصرع وإصابة (11) في حادثة سير جنوب بورتسودان
  • سياسيون وصحفيون يقودون حملة ضد الإرهاب وإطلاق هاشتاق (كلنا شمائل) بـ (فيسبوك)
  • النائب الأول يتعهد بتوطين جراحة العمود الفقري
  • إسهالات مائية حادة بالولاية الشمالية
  • محمد علي الجزولي : العلمانيون بتهكمهم بالأحكام الشرعية أكبر مهدد للسلم الاجتماعي
  • القبض على أكثر من ألفي متهم في حملات للشرطة
  • لجان تزكية المجتمع تدون بلاغات ضد الكاتبة شمائل النور

    اراء و مقالات

  • ما عاد النهر الماجد بوب ينساب كعادته هادئا بقلم د- عبدالسلام نورالدين
  • شهادة الـراوي وشعريـة الهـــلاك «تيتانيكات إفريقية».. بقلم ناجح جغام *
  • وجهة نظر كشكوليات (19) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • تصلبت الكعكة.. فلا مدغ و لا بلع !! بقلم محمد بوبكر
  • أحداث 19يوليو 1971من أرشيف المملكة المتحدة (3): رسالة شقيقَيْ بابكر النور ودور العراق في الانقل
  • قراءة التاريخ: لمعرفة الاتحاديون إلي أين؟ بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الضوء المظلم؛ السودان.. هوية عربية إفتراضية وواقع إفريقي بامتياز.. بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم شرف
  • تحذير مهم جداً بقلم جمال السراج
  • الأسر التى تحكم السودان وفسادها التاريخى المتجذر بقلم حماد وادى سند الكرتى
  • فكر متحجر و دكتاتورية تكفيرية هذا ما عند داعش بقلم حسن حمزة
  • الموت حق يا جريدة الميدان بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • الجنجويد والإنكشارية .. التاريخ يعيد نفسه بقلم أبو البشر أبكر حسب النبي
  • إسدال الستار على جريمة العصر !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مَن أحرق ماذا؟ بقلم عثمان ميرغني
  • (فَسَايِل ضَاربة)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • نساء حول الرئيس ..(لكلكلته)!! الرئيس تعب من الشعب ويحتاج لمكلكلاتية بقلم عبد الغفار المهدي
  • وبرضو يا ناظم حكمت تقول أجمل الأطفال لم يولدوا بعد ! بقلم بدرالدين حسن علي
  • يوسف الصديق بين الكتب السماوية والتاريخ الفرعوني بقلم د.محمد فتحي عبد العال
  • النخيل ومريم البتول شعر نعيم حافظ
  • إزعاج المستوطنين جريمة والسكوت عليهم غنيمة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • لم تقصر في تغذية النسيج السوداني بقلم نورالدين مدني
  • نداء عاجل من اجل استخدام منابر المساجد في رفع الضرر عن اهل السودان بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • يعقدون المؤتمرات لتهيئة الأجواء للتطبيع مع كيان يهود الغاصب! بقلم إبراهيم عثمان أبو خليل
  • أحزاب خِرِّيجَة الكُتَّلب بقلم مصطفى منيغ
  • يا خوارج آخر الزمان التأويل اسلوب لغوي و عربي انتهجه القران الكريم بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • السعودية : غرامة 3 آلاف ريال حال تأخر الإبلاغ عن فقدان الجواز والإقامة 24 ساعة
  • الواحد ليو كم ساعة ما شاكل ليو زول .. المنبر مالو ؟
  • كلنا شمائل النور! نداء للعلمانيين و الشيوعيين السودانيين
  • القبض علي مغتصب طفلة كوستي
  • التَّفكِيرُ بِالأصابِعِ
  • المواطنة الكنداكة (المكندكة) دى زميلـــة منبر من ‏تورونتو. ‏ل. ام عشره(صور)
  • فطرت فول من حوض السليم الليلة دي !!!
  • وزيرة الدفاع الألمانية تحذر ترامب من عداء المسلمين وتهديد وحدة أوروبا DW
  • رواية نبيل قديش-شارلي أو تونس بين زمنيْن
  • الولايات المتحدة الامركية بالتعاون مع مجموعة الترويكا (إنجلترا و النرويج وأمريكا)
  • اليوبيل الذهبي لمدرسة الدويم الريفية..
  • أحفاد الطلقاء والدواعش الجزولي نموذجا حي!#