مَن أحرق ماذا؟ بقلم عثمان ميرغني

مَن أحرق ماذا؟ بقلم عثمان ميرغني


02-18-2017, 04:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1487431042&rn=0


Post: #1
Title: مَن أحرق ماذا؟ بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 02-18-2017, 04:17 PM

03:17 PM February, 18 2017

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


مدير وقاية النباتات د. كمال عبد المحمود أصدر قراراً بإحراق فسائل النخيل المُستوردة من دولة الإمارات العربية المتحدة، جهات تنفيذية في الحكومة اعترضت ورفضت.. فصدر قرار بإقالة كمال وتكليف د. خضر جبريل بدلاً عنه.. جبريل قرّر إحراق الفسائل.. يصبح السؤال المُحيِّر، طَيِّب؛ ولماذا أُطيح برأس كمال عبد المحمود؟؟!
هَل هُناك فرقٌ في (الإحراق).. إحراق كمال.. وخضر جبريل..؟
لا أسأل استفزازاً لأحد لكني فعلاً – ومعي القُرّاء - في حيرةٍ شديدةٍ.. لماذا أُطيح بكمال طالما أنّ خلفه لم يفعل سوى تنفيذ القرار الذي اتخذه سلفه كمال.
أنا مُضطرٌ هنا لاستدعاء الذاكرة الوطنية حتى لا ننسى ونفترض أنّ الأمر مُجرّد خلاف واختلاف انتهى بانتصار البطل وإحراق الخائن.
حسناً؛ يلزمنا أن نعرف أولاً من هي الأطراف المُشاركة في معركة (ذات الفسائل).. فالطرف الأول، هي شركة أمطار المُستوردة لفسائل النخيل، والطرف الثاني هو الحكومة صاحبة المُختبر المرجعي الذي يفتي في صلاحية الفسائل المُستوردة، والطرف الثالث هو الشعب السوداني الذي كان جُزءاً لا يتجزّأ من أرض المعركة وبصورة مُباشرة.. حَسناً مَن هو الطرف الرابع الخفي.. الشبح؟؟
بكل يقين هذا الطرف هو المُستفيد من (شراء!) الفسائل.. وتنتهي مصلحته هنا بانتهاء الصّفَقَة.. إذ لا يُمكن افتراض أنّ شركة أمطار تعمّدت هدر أموالها في فسائل غير صالحة وتحمل أمراضاً فتّاكة.. وأيضاً الحكومة ولأنّها مالك لـ 40% من أسهم الشركة لا يُمكن أن تكون جُزءاً من أيّة مُؤامرة مُفترضة في هذا المقام.. وأخيراً يبقى الطرف الأخير وهو الشعب، والذي بأيِّ حَالٍ هو الكاسب من أيِّ مَكسب تحققه الشركة المُستثمرة في السودان.. وخاسر من أيِّة خسارة تُصيب الشركة.. فهو يخسر استثماراتها ويخسر من السمعة التي تصيب السُّودان خارجياً عندما يحمل الأثير إبادة الشتول بعد إهدار دم المرجعيات العلمية في السُّودان.
من الحكمة أن لا تنتهي القضية بإحراق الشتول.. يجب أن يعرف الشعب السُّوداني قبل شركة أمطار ما الذي حَدَثَ بالضبط، من أين أتت العدوى المرضية طالما أنّ الجهة المُصدِّرة للفسائل مَشهودٌ لها بالعلمية والجودة؟ ثم مَن تَحَدّى قرارات المرجعيات العلمية واستطاع العبور بالشتول رغم كل القرارات ضدها..
ما هي صدقية شهادات الجودة عند معاملنا الرسمية المرجعية.. طالما أنّ الحكومة نفسها مُتردِّدة في التعامل بها؟ فنفس هذه الأزمة تَكَرّرت كَثيراً وبنفس السِّيناريو.. وكَانَ دائماً الشّك في (المرجعيات) الرسمية.
أخيراً نعود ونسأل.. لماذا خضر جبريل.. وليس كمال عبد المحمود.. طالما القرار واحدٌ؟؟
بكل يقين.. هناك سِـــــرٌ يجب أن يُروى..
altayar




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • الحكم بإعدام مغتصب شهد ومطالب بتنفيذه في ميدان عام
  • استشهاد ضابط بالجيش وإصابة آخرين في شمال دارفور
  • البشير للإمارات ومعلومات عن وساطة سودانية بين القاهرة والرياض
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الجمعة
  • توقيف 18 شخصاً بينهم سوداني السعودية تكشف أربع خلايا عنقودية منفردة لـداعش
  • محلل اقتصادي يشدد على ضرورة دعم رفع العقوبات ببعض الإصلاحات الاقتصادية
  • نائبة رئيس البرلمان تنتقد تجاهل الحكومة لبيئة التعليم
  • إعلان الفائزين بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي
  • مطالب بإقرار عقوبة الإعدام على مهربي المعادن الرئاسة توجِّه بتنفيذ السياسيات الجديدة لشراء الذهب

    اراء و مقالات

  • د.النور حمد بين مدرستي الاستمرارية والانقلابية في التاريخ السوداني (العقل الرعوي 17) بقلم عبد الله
  • الضوء المظلم؛ السعودية العربية مملكة التطرف وصانعة الارهاب الإسلامي.. بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم
  • بدرية سليمان : ترزية الدغمسة، نايمه في العسل أمفكو وما دايره تسيب خلق الله في حالهم
  • الدم المسفوح والروح بالهوان بتروح!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الله نسألك ان ينتبه احد بقلم إسحق فضل الله
  • من بركات الطيب صالح..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • انتخابات (2030) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • التترس.. نكاية في العدو أم الأمة؟ بقلم الطيب مصطفى
  • الاحاديث الانصرافية عن العلاقات السودانية الاسرائيلية بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • ا لهجوم الإرهابي على مسجد مونتريال بقلم بدرالدين حسن علي
  • د. النور محمد حمد الفكر ومعايير القيم (3-8) الإسلام والبراغماتية بقلم خالد الحاج عبد المحمود
  • تعقيب علي مقال- بابكر فيصل بابكر-التطبيع مع إسرائيل:- السودان ضمن منظومة دول الإعتدال
  • انظروا للأمام وافتحوا طاقات الأمل بقلم نورالدين مدني
  • ما اشبه الليلة بالبارحة النسيج في الاجتماعي في جنوب كردفان و المهددات الامنية بقلم ايليا أرومي كوكو

    المنبر العام

  • إخلاص أحمد لاجئة من السودان في أمريكا على The Ellen Show
  • اسكوبار زعيم و أسطورة تجارة المخدرات الذي دوّخ ‏كولمبيا و امريكا و العالم ‏
  • قوات الامن تحاصر دار حزب الامة
  • معا لمناصرة شمائل النور ضد الظلاميين -توجد صورة للجسورة
  • #لا لإرهاب شمائل-كلناشمائل - الزميلة أمل هباني تكتب
  • تورط مسؤول بإستخدام مادة مضرة بمياه الخرطوم
  • رجل يتحول من ﻣﻦ ﺳﺎﺋﻖ ﺭﻛﺸﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺪﺑﺮ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﻭﺛﺎﺋﻖ الﺳﻔﺮ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ !!
  • الأدباء المصريون يهيمنون على جائزة الطيب صالح هذا العام
  • تجاوزات في حسابات شرطة ولاية الخرطوم
  • ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ” ﺗﺴﺘﻨجد ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺷﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﺗﻬدﻳدﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ
  • مسلحون يقتلون مدير أعمال قيادية بالحزب الحاكم
  • محمد المرتضى حامد
  • لا إعتراض لي في ان يتولى البشير الرئاسة للمرة الثالثة
  • فيما يختص بِشِقق القاهرة، إقتراحات وأراء . مُلهِم كُردُفان ...
  • مصرع العشرات في تفجير مزار صوفي في جنوب باكستان
  • احزان الجمهوريون; الأستاذ حسين حسن حامد جبر الدار الى الرحاب العلية
  • إخلاص احمد .. السودانية في برنامج Ellen Degeneres ... ( فيديو )
  • مؤتمر صحفي بجهاز المغتربين الاحد لإعلان انطلاقة مؤتمري الجاليات والخبراء والعلماء السودانيين
  • الحكم على سوداني بالسجن لانتحاله سبع هويات(صور فيديو)