كان لي أمل بقلم حيدر محمد الوائلي

كان لي أمل بقلم حيدر محمد الوائلي


02-15-2017, 03:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1487167933&rn=0


Post: #1
Title: كان لي أمل بقلم حيدر محمد الوائلي
Author: حيدر محمد الوائلي
Date: 02-15-2017, 03:12 PM

02:12 PM February, 15 2017

سودانيز اون لاين
حيدر محمد الوائلي-
مكتبتى
رابط مختصر




[email protected]



كان لي أمل أن حالما يسقط حكم ظلم صدام أن أعيش متمتعاً بخيارات الله من باطن أرضي.

يستخرجونها من باطن الارض لبطن الشعب.

يستخرجونها بتفانٍ فيوزعونها علينا بتفانٍ هنيئاً مريئاً بما صبرتم فنعم عقبى الدار.

كان لي أمل أن أحلم، وأن تتعامل الدولة مع حلمي بأهتمام فترعاه وتنّميه وتسهل تحقيقه.

كان لي أمل أن أنسى المعاناة والقهر.

أن أتذوق حلو الحياة، سئمت مذاق العيش مرّ.



كان لي أمل أن أنسى...؟!

ربما أتناسى فالنسيان صعب...!

أتناسى سنين المحنة وأيام الحصار عندما يعمّ في بلادي الأمان والازدهار.



كان لي أمل أن سيأتي الخلاص يوماً.

أيعقل ان يرى الله والعالم هذه الأرواح في سلة قمامة الحياة اليومية ولا يفعلون شيئاً؟!

أيعقل أن تفوح نتانة ملايين الأجساد المتحللة ولا يشم أحد هذا القرف؟!

لكن كان لي أمل أن يتحقق الأمل.

لم اعرف يومها كيف؟!

ومتى؟!

كان ينتابني شعور قوي يبث في الجسم المتعب حياة، أن يا هذا المنسي في سلة مهملات الدنيا أن الفرج قريب.

الفرج...!!!

الفرج...!!!

الفرج...!!!

كم بسببه طارت رقاب وفاضت مُهَج.



كان لي أمل عندما رفسني أحد زبانية النظام السابق أن يأتي يوم لا (رفسات) فيه.

كان لي أمل بعد حبسي المؤقت عده مراتٍ منها مرة في (تواليت) اتخذتها الشعبة الحزبية سجناً أن يأتي يوم أُعامل بكرامةٍ على الدوام.

أن يأتي يوم أسكن فيه بيتاً لي.

بيتٌ فيه حديقه كبيرة أستمتع بالجلوس فيها عند المساء.

بيت كبيرٌ أملكه تعويضاً عن معاناة السنين لا همّ ولا غمّ.

كان لي أمل ان يعود المهاجرين والمهّجرين باكين على سنين غربتهم وأن يجتمعوا مع الاحبة والاصدقاء متنعمين بخيرات بلادهم.

كان لي أمل أن يعودوا لا أن يتضاعف أعدادهم هاربين من سوء صنيع من حكم البلاد بأسم الدين والسياسة والمحسوبيات فأشاع فيها الفساد.

كان لي أمل أن تصبح بلادي قبلة سياحية لما فيها من معالم حضارية لا أن يهجرها ابناءها مضطرين عابرين القفار والمحيطات تهريباً وتهجيراً.

كان لي امل ان أسعد بحياةٍ جديدةٍ بعد حياة الميتين وعذاب قبر الحياة، فما كان من (هؤلاء) الذين خلفوا (أولئك) إلا ان صبغوا شاهد القبر بطلاءٍ باهتٍ ضمن صفقة فاسدة سرعان ما زال الطلاء ليبقى الشاهد ملطخاً بشيءٍ من طلاء أولئك وهؤلاء.

شاهدٌ بلا هوية ولا وطنية...!!

كان لي أمل أن سيحكم بلادي من يريد لها الخير والأزدهار لا من لمنافعه الشخصية والحزبية والطائفية أشاع فيها الخراب والدمار.



لم يخطر ببالي يومها أن يحصل بأرضي كل هذه الأهوال والخطوب.

لم يخطر ببالي أن من سيتولى السياسة أحمق أو جاهل أو حاقد أو الكل في واحد...!!

لم يخطر ببالي أن يصبح أخوة المظلومية والصبر المرير أعداء مناصب وتنهشهم عداوات التوجهات الدينية والسياسية وغنائم المحاصصات.

لم يخطر ببالي أن تغير المناصب الوظيفية أناساً كانوا محل احترام وتقدير فصاروا (ما يسوون تفلة)...!!!

لم يخطر ببالي أن تصبح دماء الشهداء كراقصة ملهى، كلما إهتز وسطها ترامت حولها نقود (عائدات النفط) ومن ثم يلتقطها الحاشية والمقربين.

صيرتهم مسؤولين ذوي حماية فرعونية، ومواكب نمرودية، وثروات قارونية.

كنت في تلك الأيام الماضية لي أمل بفرجٍ قريب يُصبّرني.

املٌ يلهمني أن أعيش رغم شبح الموت المحيط بكل مكانٍ.

أملٌ يُسليني رغم الملل والكآبة التي تغطي البيوتات والشوارع.

لم يكن بالحسبان أن يصير الأمل كابوس لا يقل رعباً عن كابوس ما قد مضى.



كان لي أمل فضيّعه أكثر الموجودين الان في الحكم والمسوؤلية.

كان لي أملٌ فضيّعه أكثر الملتصقين الان بشاشات الأخبار والبرامج الدينية والسياسية.

كان لي أمل فضيّعه أهل الدار وأعانهم على ضياعه الجار.

كان اي أمل فضيّعه أكثر البارزين الان ممن تبرّز على رؤوس الخلق كلٌ بطريقته الخاصة.

كان لي املٌ فضيّعه أولاد الـ...!!!

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • تهنئة من حركة/ جيش تحرير بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة 13 فبراير 2017م
  • كاركاتير اليوم الموافق 14 فبراير 2017 للفنان عمر دفع الله
  • استفتاء هيئة علماء السودان بشأن التعديلات الدستورية
  • العطش يحاصر نيالا
  • عمر البشير: أبيي سودانية ويمكن لمواطنيها استخراج الأوراق الثبوتية
  • إبراهيم غندور: نعمل على تصفير عداد المشاكل مع دول الجوار
  • محكمة جرائم دارفور تحكم بإعدام متهمين بالنهب المسلح
  • وفاة 46 مواطناً بسوء التغذية والدرن بولاية كسلا
  • أهالي (الوساع) يغلقون طريق (الخرطوم كوستي)
  • قوى الإجماع ترتب لاختيار رئيس جديد خلفاً لفاروق أبو عيسى
  • ضبط (119,900) حبة ترامادول بالنهود في طريقها للخرطوم
  • جوبا تتهم المخابرات الأمريكية (CIA) بـالوقوف وراء انشقاق سيرسيلو
  • مصرع معلمة بانهيار حمام مدرسة بأم درمان
  • حسبو محمد عبد الرحمن: الخرطوم تحتاج لـ(30)ألف اختصاصي متوفِّر منهم (10) آلاف
  • مسألة مستعلجة حول بيع مركز صحي بالخرطوم
  • أبوالقاسم برطم يطالب بسحب الجوازات من الأجانب وإجلائهم للمعسكرات
  • بدء تقنين التعدين التقليدي لـ «5» آلاف معدِّن بجبل عامر
  • نقل جزئي لموقف (كركر) إلى (شروني) وسط الخرطوم

    اراء و مقالات

  • الكَلام تِحتو كَلام..! بقلم عبد الله الشيخ
  • أرجوكم لا تحسدوا الصومال..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نحن ودعاة العلمانية ! بقلم الطيب مصطفى
  • كله (أسود) !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إغتصاب طفلة قضية مجتمع - بقلم: السر جميل
  • إنحطاط الحاضر و سُمو الماضي .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • المقاومة المدنية...سلاح فعَال و مجرب (فيديو)
  • الخطوط السعودية: 3 رحلات أسبوعياً (جدة-بورتسودان) من 6 أبريل 2017م
  • صدقت يا ابو السيد فعلاً نحنا مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة ولا في ايدا جواز سفر..
  • أمطار قيت (شركة أمطار للدمار الشامل)
  • رسالة قصيرة و عاجلة الى الدكتور عبدالحميد كاشا والى ولاية النيل الابيض و حكومته ..!!
  • ما هي السن القانونية لزواج القاصرات في السودان؟
  • الموت يختطف أحد المتميزين من شبابنا له الرحمة **
  • الهند تحطم رقماً قياسياً عالمياً وتطلق 104 أقمار صناعية دفعة واحدة..
  • في امريكا !! لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم !! الحمد لله على نعمة الاسلام !!
  • ي برنس اتبرا حارة الشطة وللا بعيدة الابيض (صور)
  • إحالة أستاذ جامعي الى نيابة أمن الدولة بتهمة التخابر
  • كل قطرة دم من طفلة مغتصبة معلقة في رقبتك يا بشير الشؤم..
  • جــهــاز الأمــن والـمــخــابــرات يستنجد بالمواطنين... التسوي بأيدك يغلب اجاوديك
  • :(الله وحده عليم أي الروايات صحيحة )
  • مراجعة التراث السياسي
  • الإمام المهدي و الوهابية
  • ماذا حدث لشركة بتروناس -السودان
  • ذئب بشري ..يعتدى على ورده صغيره ... الله يلعنك ...!!!
  • الابِتِسامةُ المُحتجزةُ
  • Trump Campaign Aides Had Repeated Contacts With Russian Intelligence
  • صدقة(السقيا) روت العطاشي في بوادينا (شارك تؤجر)
  • السودان بلد يشيلو عليهو الفاتحة