دولة الإمارات الإدهاش والإبهار : وزارة للسعاد وأخرى للتسامح بقلم د . الصادق محمد سلمان

دولة الإمارات الإدهاش والإبهار : وزارة للسعاد وأخرى للتسامح بقلم د . الصادق محمد سلمان


02-13-2017, 08:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1487014350&rn=1


Post: #1
Title: دولة الإمارات الإدهاش والإبهار : وزارة للسعاد وأخرى للتسامح بقلم د . الصادق محمد سلمان
Author: د.الصادق محمد سلمان
Date: 02-13-2017, 08:32 PM
Parent: #0

07:32 PM February, 13 2017

سودانيز اون لاين
د.الصادق محمد سلمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم



ظاهرة دول الخليج ظاهرة تستحق الوقوف والتأمل والمقارنة ، هذه الدول كما هو معلوم تشترك في أن مجتمعاتها التقليدية تطورت من مشيخات قائمة على قبول نظام الزعامة القبلي إلي نظام الدولة الحديثة مع إحتفاظها بتقاليدها الموروثة في الحكم ، بعضها تتبنى النظام الملكي وبعضها يتبنى النظام الرئاسي وبعضها حافظت على نظام الأمارة . خلال ثلاثة عقود ونيف تحولت عواصم هذه الدول من قرى صغيرة إلي عواصم عالمية ، يتجول المترو في شوارعها ، وناطحات السحاب تشق عنان سماواتها ، وأصحبت من دول الجذب السياحي في المنطقة بعد أن كان سكانها يهجرونها في الصيف إلي أوربا والبلاد العربية كمصر والأردن والمغرب وسورية ، وتحولت إقتصادياتها بفعل الثروة النفطية التي تفجرت في معظمها في بداية الثلث الأخير من القرن الماضي من إقتصاديات معيشية إلي إقتصاديات عالمية ، تأسست فيها الشركات متعددة الجنسيات الضخمة التي تضاهي الشركات الدولية ، وقامت فيها أسواق مال قوية ، وفتحت الفرص للعمالة من من كل دول العالم . هذه الدول سخرت مداخيل النفط لبناء دولها ، وتحقيق أعلى مستوى معيشي لمواطنيها ، الذين يحظون بمستوبات عالية من الرعاية ، وقد ساعد هذه الدول إستقرار أنظمة الحكم فيها ، وصغر مساحتها الجغرافية ، وقلة السكان في أن تحقق أعلي معدلات للنمو الإقتصادي ، و التنمية الإجتماعية . ورغم أن هذه الدول أخذت بالنظم الحديثة في النهضة التي إنتظمت كل دول المجموعة التي تندرج تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، إلا أنها حافظت على موروثها وثقافتها التقليدية جنبا إلى جنب مع تيار التحديث الذي أخذت به لتطوير مجتمعاتها وبنياتها التحتية . هذه الدول – أي دول مجلس التعاون - التي كانت محل سخرية من بعض أنظمة شقيقة من الدول العربية ، حيث كانت تُنعت أنظمتها بالرجعية والمتخلفة ، أنجاها الله من ما يسمى بالأنظمة الثورية التي تمتطي أيديولوجيات صورت مجتمعات بلدانها كأنها كانت تعيش في العصر الحجري وأنها جاءت لإخراجها من وهدة البدائية والتخلف ، وأنها الوحيدة القادرة على إحداث التقدم فيها ، ولكنها دمرتها وتركتها قاعاً صفصفا ، والمفارقة أن ما حققته دول الخليج لمجتمعاتها لم تحققه تلك الأنظمة الثورية صاحبة الشعارات ، فهنا لم نسمع ضجيج الشعارات والهتافات .
من بين دول الخليج التي شهدت جميعها هذا التطور تميزت دولة الامارات من بين هذه المجموعة بافكار غير مسبوقة ، وكانت دبي العاصمة التجارية لدولة الأمارات صاحبة سجل زاخر بالإبدعات والأفكار المبدعة ، فكانت دأئما سباقة في الريادة ، من خلال الأفكار الخلاّقة لحاكمها مما حولها لأكبر مركز تجاري في الشرق الأوسط ، وإمارة دبي التي هي واحدة من ست إمارت تتكون منها دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت نموذجا للإبتكار في ميادين عديدة ليس لبقية دول الخليج إنما لكل محيطها المجاور من الدول العربية وغير العربية ، وآخر ما أبدعتة دولة الإمارات إستحداث وزارتين لا أظنها موجودة في أي من حكومات العالم وهما وزارة ( السعادة ) و وزارة ( التسامح ) ما هذا الإبهار والإبداع ، وزارة للسعادة ... أن تصبح للسعادة وزارة ، هذه فكرة غير مسبوقة ، والمفهوم هنا يتعلق بعدد من البرامج المعنوية تنفذها الدولة لتدخل السعادة في نفوس كل من يوجد على أرضها مواطناً كان أو مقيماً أو زائراً من خلال إطلاق الطاقات الإيجابية في الفرد التي من شأنها أن تجعل الفرد يتفاعل مع محيطة بطريقة منفتحة مما ينعكس على حياته والمجتمع حوله . كذلك فإن إنشاء وزارة للتسامح يعد مفهوما متقدما في ظل ظهور عصيبات تلبس أثوابا متعددة ، منها ماهو ديني وما هو عرقي وما هو عنصري وهلم جرا ، وهذا محك يمكن فيه ممارسة هذا التسامح عمليا في دولة يعيش فيها خليط من الجنسيات والثقافات ، فالتسامح كقيمة إنسانية ودينية وأخلاقية أساس للسلام والمحبة بين البشر عامة ، وبين المواطنين في الدولة الواحدة ، وبين سكان الحي ، ومرتادي الشارع والأماكن العامة ، فإذا ساد ساد الأمن والسلام . والحقيقة إن تلك الأفكار الكبيرة رائداها هما المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الذي كان دائما يتحدث عن مسئوليته في تحقيق السعادة لمواطنيه ، وكذلك حاكم دبي نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، إن هذه المفاهيم عندما تتبلور كقناعات عند صاحب القرار ، فإنه بلا شك يتحول الفرد في هذه الدولة إلي طاقة إيجابية تعمل لصالح الدولة والعكس صحيح .





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • هيئة محامي دارفور تنعي الأمين العام للهيئة الشعبية لتنمية دارفور الأستاذ/علي أبوزيد علي
  • الحركة الشعبية : د. ماجد بوب المثقف المنتمي كان نسمة من نسمات الوطن ... ياسر عرمان
  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً مبادرة الشفافية السودانية صراعات الأراضي في الدالي والمزموم وأ
  • منبر الهامش السوداني بالولايات المتحدة الامريكية ينعي البروفيسور/ عبدالماجد علي بوب
  • المصنفات الأدبية تصادر (6) كتب من معرض بإتحاد الكتاب السودانيين
  • كاركاتير اليوم الموافق 13 فبراير 2017 للفنان عمر دفع الله
  • الخبير المستقل يطلب مقابلة ثلاثة من المعتقلين
  • مجلس الأمن يهدِّد بتجديد الدعوة لفرض عقوبات على جنوب السودان
  • الرئاسة توجه بفتح صادر الذهب للقطاع الخاص فوراً
  • أمين بشير النفيدي يكشف تفاصيل مُثيرة حول تجربة الميناء البري ومواصلات الخرطوم
  • مباحثات عسكرية سودانية كويتية بالخرطوم
  • الإمارات : جهود مستمرة لرفع الحظر عن السودان بصورة نهائية
  • مهندس سوداني ينتج طاقة ذاتية من المغنطيس
  • قضية نخيل الشمالية تطيح بمدير وقاية النباتات
  • لجنة برلمانية تتهم جهات أجنبية بمساعدة الشعبية لإشعال الحرب

    اراء و مقالات

  • نحن فعلا دولة فاشلة .. ورجعّنا محل انقذتنا بقلم كنان محمد الحسين
  • غريب أمرك!! بقلم كمال الهِدي
  • حركة الأفريقانية ....و الإسلام السياسي في غرب إفريقيا ( جامبيا منوذجاً) بقلم محمد بدوي
  • مسبحة نيويورك الفسفورية ... بقلم رندا عطية
  • إنتخبوا هذا الرجل فهو مدرك لقضايا التغيير بقلم عادل إسماعيل
  • تبرئة الكج من الفشل بقلم نورالدين مدني
  • انفجار اركويت فبركة جديدة من جهاز الأمن السوداني حول ان السودان مستهدف إرهابيا بقلم محمد القاضي
  • الافلاس السياسي العربي : دعوة الأستعمار للعودة ، والمفاضلة بين المُستـَعْمِرين ! بقلم د. لبيب قمح
  • أيها الدواعش التكفيريون كيف تفجرون انفسكم بين الابرياء ؟ بقلم احمد الخالدي
  • تسريع التنمية المستدامة نحو عام 2030 بقلم الدكتور يوسف بن مئير
  • السلطة ونتانياهو معاً في البيت الأبيض بقلم د. فايز أبو شمالة
  • المعارضة و مأزق الحديث بلسانين مختلفين بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • دولة المؤسسات في كنف الدولة الأبوية .. !! بقلم هيثم الفضل
  • وداعاً أيها المفكر العظيم..الماجد بوب بقلم عبدالوهاب همت
  • أهل الشمالية : أبقوا عشرة!!ِِ بقلم حيدر أحمد خير الله
  • ليه يا ماجد تبخل بى مع السلامه بقلم سعيد شاهين

    المنبر العام

  • جهة (غير حكومية او سودانية) رسمت حبكة حادثة أركويت واعدت صحن (ايسكريم) لعقه الجمهور والإعلام
  • متى يحدث ذلك؟؟ .. يا ولاية الخرطوم... يا !!!!!
  • كتر خيركم قبيلة سودانيز مواساتنا في فقدنا الكبير
  • عيد العشاق.. للعزابية-سارة حطيط
  • "بني آدم" تدل فقط على بنيهما المباشرين في القرآن الكريم
  • تسيبي ليفني نائبة للأمين العام للأمم المتحدة؟
  • أكذوبة الهبوط علي سطح القمر (فيديوهات)...
  • ما بين أمين بلة وود الشلهمة المصدر : http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
  • ما بين أمين بلة وود الشلهمة المصدر : http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
  • شابّة سورية تروي تفاصيل تهريبها من السودان إلى مصر - نحن نستاهل
  • الشرطة آخر من يعلم!-بقلم سهير عبد الرحيم
  • كيف أسس و تملك الفريق طه عثمان أكبر بنك في السودان ؟
  • الصحفية شمائل النور تشتكي الطيب مصطفى في مجلس الصحافة وتحرك اجراءات جنائية ضده
  • وزير اسرائيلي يرحب بدعوة يوسف الكودة لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب
  • إرتفاع أسعار الأراضي بالخرطوم
  • يوسف الكودة: الحكومة مقبلة للتطبيع مع إسرائيل
  • بخصوص تطوير التعاون العسكرى بين السودان والكويت
  • الكرنفال الذي نظمته جامعة كرري والكلية الحربية السودانية علي شرف تخريج الدفعة "62 ب" (صور)
  • مفهوم الوطن من منظور سوداني..
  • الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
  • عااااجل ثوار قدير يحرقون مصنع السيانيد فى ج كردفان(صور)
  • صنمُ الوحشةِ
  • ► الجدول المنبرى ◄
  • لن ندعك تمسح جزم المصريين يا صديقي
  • رفع حظر .. التمويل العقارى .. فى السودان
  • إغلاق البوستات وحذف المداخلات
  • السن القانونية للزواج في الولايات المتحدة الامريكية.
  • اليوبيل الذهبي لمدرسة محمد حسين الثانوية...................
  • مظاهرة هادرة تحرق منجم الذهب وتحرق منزل المعتمد وتحرق مكتب جهاز الامن(صور)