مجموعة أحمد الخميسي أنا وأنتِ .. وذلك الكائن الصغير بقلم بهاء جاهين

مجموعة أحمد الخميسي أنا وأنتِ .. وذلك الكائن الصغير بقلم بهاء جاهين


02-11-2017, 06:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1486833522&rn=1


Post: #1
Title: مجموعة أحمد الخميسي أنا وأنتِ .. وذلك الكائن الصغير بقلم بهاء جاهين
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 02-11-2017, 06:18 PM
Parent: #0

05:18 PM February, 11 2017

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر




يفتتح د. أحمد الخميسى مجموعته القصصية الجديدة " أنا وأنتِ"- الصادرة عن دار "كيان", والحائزة أخيراً على جائزة «ساويرس» فى القصة القصيرة، فئة كبار الكتاب- بإهداء هو جزء لا يتجزأ من العمل الإبداعى الذى يقدمه: "ثمة كائن صغير أشعُر بلمس قدميه فى قلبى".. وفى نهاية الإهداء يمنح ذلك الكائن اسماً: «أمل». ويتكرر الاسم فى قصة «بيت جدى» (من سيرة الخميسى الذاتية)، ليكون اسم والدة بطلها الطفل؛ وفى قصة «خطوبة», حيث «أمل» هى العروس الشابة. وفى أول قصتين فى المجموعة يتردد معنى الأمل ونغمته العذبة, أمام فاجعة الفقدان الشخصى (القصة الأولى: «أنا وأنت»)، أو إزاء الضياع الجماعى، فى القصة الثانية الرمزية «روح الضباب». ولعل هذا يعطينا فكرة عن طبيعة هذه المجموعة القصصية، حيث هناك خيط ينتظمها؛ إلا أننى يجب أن أضيف هنا أن هذا العمل يتصف فى نفس الوقت باتساع قماشته إلى درجة نادرة الحدوث. فإلى جانب القصة القصيرة الكلاسيكية: حيث الموقف المكثف أو «اللحظة» القصصية والسياق المعاصر ( كما نجد فى قصص:أنا وأنت - روح الضباب - وجه، على سبيل المثال)؛ هناك أيضاً القصة الطويلة ذات المادة الروائية المعتمدة على السيرة الذاتية (بيت جدى)، أو غير المعتمدة عليها (أليونا)؛ والحكاية ذات البعد الأسطورى (النور، سماء ضائعة)، أو المستندة إلى الشعر الأوروبى الكلاسيكى (طرْح القلب، المستمدة من فكرة التحول من كائن إلى آخر، التى هى أصلاً جزء من التراث الأسطورى الإغريقى، والتى أفرد لها أوڤيد الشاعر الرومانى ديواناً من الشعر القصصى بعنوان "####mporphosis” أو «المسخ» فى بعض الترجمات العربية، وأفضِّل لها عنوان «تحول الكائنات»)؛ وهناك أيضاً قصة هى أقرب ما تكون لقصيدة النثر المعاصرة («سأفتح الباب وأراكِ يوماً»)؛ وقصة «باليرمو» الأقرب إلى الريبورتاچ أو أدب الرحلات الصحفى؛ و«ليلة بلا قمر» التى تشبه فى جوها مسرحية من مشهد واحد. إلا أنه فى كل هذه الأشكال، التى هى توزيعات موسيقية متنوعة للحن أساسى متكرر يذهب ويعود، نحن أمام تيمة رئيسية- وإن لم تكن وحيدة- هى الأمل. والقصة الأخيرة «طرح القلب» تشخِّص هذا الأمل وتعيِّنه، لكن تلميحاً لا تصريحاً، كما سنرى. هذه نظرة عامة لا تُغنى عن الحديث عن بعض قصص المجموعة بشكل أكثر تفصيلاً: فى القصة الأولى «أنا وأنتِ» يلعب الخميسى على «الغياب فى صورة الحضور»، أو العكس؛ فلا نتأكد طوال الوقت هل المحبوبة الجالسة أمام الشخص المتحدث بضمير المتكلم، والتى يوجه لها حديثه، حاضرة كالغائبة، أم غائبة كالحاضرة. هل رحلت ولا يرى المتكلم إلا طيفها وسرابها، أم أنها تهجره بشرودها عنه رغم حضورها بالجسد؟ والسطر الأخير فى القصة يأخذنا لاحتمال ثالث: «فقط لو تقولين لى من منا الذى مات ولم يعد يرى الآخر!». فكأن غياب المحبوب، بالفكر أو بالجسد، هو موت للمحب العاشق. لكن يظل الأمل قائماً فى قلب المتيم بأنه يوماً ما سيتوحد من جديد بالمحبوب (انظر أيضاً القصة القصيدة «سأفتح الباب وأراكِ يوماً»). وفى قصة «روح الضباب» يشبُّ غصن الأمل ويمتدُّ مخترقاً الغيم الترابىّ الدخانىّ الملوّث, طالباً الزرقة والأكسچين النقىّ، فى بيئة قومية طاحنة يعالجها الكاتب رمزياً. وتظل المرأة هنا مرتبطة بالأمل، كأنيس للرجل المصمم على مواجهة القبح الخماسينىّ لربيع فشل فى الإزهار، ولو مؤقتاً. فيتساند الرجل والمرأة فى نهاية القصة فى طريقهما لمواجهة الشوارع الموبوءة. وفى القصة الأخيرة «طرح القلب»، يتحول الرجل- الذى كان نائماً فصَحا على أريج عطر، أدرك بالتدريج أنه يخرج منه- يتحول لشجرة مزهرة تضرب جذورها فى حديقة المنزل، ويغيب وعيها البشرى ليصير ضمير نباتٍ مزهرٍ ذى عبير يبعث النشوة فى زائريه ويحفزهم لمطاردة الجمال فى كل مجال، إلا أن الخميسى يتحسّر فى آخر سطر, على أن تلك الحديقة ، التى هى مزهرة ما تزال، «البعض يعبر الآن بجوارها مسرعاً فلا يراها». والقصة فى اعتقادى تتحدث عن «الحل الجمالى»، أوالجمال كخلاص وحيد متاح لمن ينتبه لقيمته كشفاء للروح ، فى وجه واقع يتناحر فيه الناس باسم «الحق» و«الخير». «طرح القلب» هى خير نهاية لهذه الوليمة الأدبية، ومسك ختام لمائدة العطور الحافلة التى يقدمها الخميسى لضيفه فيخرج مترعاً محتشداً بالجمال؛ بذلك الأمل الوحيد المتاح للإنسانية الذى يطارده أحمد الخميسى من أول سطر فى عمله الفّواح بالأريج.
***

.


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 11 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • الأمم المتحدة تحذر من وقوع إبادة جماعية بجنوب السودان
  • السفير الألماني يمتدح تعاون جهاز الأمن مع الاتحاد الأوروبي بدارفور
  • مباحثات سودانية زامبية في الخرطوم اليوم
  • السفير البريطاني لدي السودان يزور محلية أبوحمد
  • تأجيل اجتماعات اللجنة المشتركة حول أبيي
  • خطيب المسجد الكبير: دعاة التطبيع مع إسرائيل خونة
  • ارتفاع أسعار الفول السوداني بعد تزايد الطلب من الهند والصين والأسواق العالمية
  • الحاج آدم يوسف: على الوطني الإيفاء بوعوده الانتخابية
  • الخارجية : زيارة مرتقبة لرئيس زامبيا للسودان
  • مؤتمر استثنائي لـلحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل 25 فبراير
  • التربية تعيد دراسة المُوسيقى والمسرح بالمدارس
  • مقتل (7) رعاة على يد (نهابين) بجنوب كردفان
  • حزب أبو قردة يتنبّأ بانقسام الوطني قبل انتخابات 2020
  • رئيس مجلس الولايات: قيادات الوطني (قنعانين) من المناصب
  • سوداني يفوز بجائزة التميز من الأمم المتحدة:ﺑﺮوﻓﺎﻳﻞ اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟﺤﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰة اﻟﺘﻤﻴﺰ ﻣﻦ UN
  • لقاء اليوم مع الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي

    اراء و مقالات

  • غلطاتك عندنا مغفورة بقلم عبد المنعم هلال
  • سؤال الراهن بعد أن إستبطأ الشعب التغيير ..من وما الذى يعرقله ؟ بقلم ادروب سيدنا اونور
  • الماركسية وتشريح العقل الرعوى-2- بقلم محمود محمد ياسين
  • نفق القضية ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ماذا قال الشهيد الزبير محمد صالح قبل ان يلفظ انفاسه الأخير بقلم جمال السراج
  • العشائرية والدولة المدنية بقلم د. حسين احمد السرحان/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية
  • شفينا ، لكن متى يرفع هذا المرض؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • بدرية الترزية و ترامب و الدستور الأمريكي! بقلم عثمان محمد حسن
  • الخطر القادم..!! بقلم عثمان ميرغني
  • مطلوب توريد فقراء .. مطلوب توريد أسئلة بقلم إسحق فضل الله
  • انقلاب نَاعِم..! بقلم عبد الله الشيخ
  • د.النور محمد حمد الفكر ومعايير القيم (1-8) بقلم خالد الحاج عبد المحمود
  • أنا عربي فلسطيني بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الخوف ثم الخوف ... يسيطر علي المشهد السياسي. بقلم صلاح الباشا
  • نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس بقلم أ.د. ألون بن مئيــــر
  • السودان: عملية الخرطوم «الكارت الرابح» بقلم خالد الاعيسر*
  • رسالة موظفة لرفاق العمل بقلم نورالدين مدني
  • محلامح منطقية بعد تدشينUNIVERSTY OF KUSH ( بالمناطق المحررة ) كتب : أ. أنس كوكو
  • الجندية والثوار في سير نوبة السودان(1) بقلم باب الله كجور
  • الجندية والثوار في سير نوبة السودان(2)بقلم باب الله كجور

    المنبر العام

  • South Sudan general resigns, says leader ‘disgraced’ himself
  • فن تجميل الانقاذ "الشمطاء"2017 ..............توجد اغنية
  • شاب سوداني يحرق نفسه في ش القصر ويردد انا سوداني والبشير دكتاتور
  • البشير يتدخل لمصلحة شركة امطار ويوقف قرار وزير الزراعة بإبادة فسائل النخيل
  • جو سخينة ... صور !!!!
  • ما عارفة كراهيتك لينا عشان شنو !!!
  • لماذا لا توجد لدينا مقاهي و كافيهات (محترمة) و لماذا لا نقود دراجة في شوارعنا؟
  • رسالة ل اميرة السيد
  • دعوة للنقاش والحوار لماذا لا يحكم المسيحي في بلد أغلبيته مسلمة؟
  • سفارة السودان بكندا تشرع في رفع دعوي ضدي !؟#
  • خبراء دوليون في السودان للتحقق من تنفيذ حظر تسليح ليبيا
  • السودانيون يسجلون اعلى نسبة اصابة بالعقم بين الدول العربية
  • طالب كلية شرطة قتل زميله بسبب بنت خالته-أولياء الدم القصاص
  • رحِيقُ الحقائِقِ
  • هجوم عنيف على شركة مصر للطيران بعد نشرها خريطة تؤكد سودانية حلايب
  • عاجل : احراق فسائل النخيل المريضة
  • وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ
  • سلام أهل الحوش...عضو جديد
  • الحَزنُ علّامةُ ترقِيمٍ
  • ونسة مع المغتربين حول بيت العمر
  • معذرةً :لم أكن حزينا لغياب قناة النيل الأزرق
  • و الله يا جماعة الله يديني خيري بس .. لقيت ( بطاقة ) عجيبة في سحارتي الليلة !!!
  • (عَبَرَة الحُدود) تستضيف عازف الفلوت (عبد الله محمد عبد الله) بملبورن ..
  • معجزة القرآن الكريم: اسلام العلماء الملحدين ....؟!
  • نشرة أخبار التلفزيون في آخر عهد نميري... كأنها أخبار اليوم (فيديو)
  • بلديات ليبية تخشى نقل أزمة المهاجرين من أوروبا إليها