تغلغُل(الهَمَج) في مفاصِل الدولة! بقلم عبد الله الشيخ

تغلغُل(الهَمَج) في مفاصِل الدولة! بقلم عبد الله الشيخ


02-08-2017, 03:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1486564088&rn=0


Post: #1
Title: تغلغُل(الهَمَج) في مفاصِل الدولة! بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 02-08-2017, 03:28 PM

02:28 PM February, 08 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كانت اللغة شاهداً من شواهد الصراع بين ذوي السمت الديني والسياسيين، إذ توحي أقوال الصوفية بأجواء ذلك الحال الصاخب وهم يلجأون إلى (القوى الروحية) في منازلة السلطان.
وقد تتجاوز لغة بعضهم عبارات الغضب واللعن والدعاء على السلطان، إلى اتخاذ موقف العناد واللا مبالاة بالسلطة القائمة كما جاء في وصف ود ضيف الله للشيخ عبدالله ود العجوز، الذي كان (يفعل ما يشاء) غير آبه بسلاطين زمانه. كان بعض الأولياء، لا يكاد يعترف بالحاكم، وقد ورد على لسان الشيخ محمد ولد دوليب قوله: (أنا بلا الله والرسول وكتبي.. ما بعرف أحداً).. مثل هذا التحدي تجد له أطواراً من التنافُر بين طرفي النخبة، قد يشتعل حرباً تخسرها السلطة بالضرورة، إن تورطت في قتل أحد الأولياء، لأن مجتمع السودان قد تعارف من قديم، على أن (قتل الولي يمحق الحاكم).
هناك عقيدة بأن قتل الولي للحاكم كما لو أنه البشارة، أما قتل الحاكم للولي فإنه نذارة بالخراب، لهذا كانت البطانة تحذر السلطان من سفك دم الشيخ إسماعيل صاحب الربابة وتنصحه بالصبر على جرأته وعباراته القاسية عليه، وألا يقع في المحظور، وحين هم بقتله قالوا له: (بتقتل ولد شيخنا؟ ولداً غرقان سكران وبطران، دمه يخرِّبنا).. أنظر الطبقات، ص (95).. مثل هذه النصيحة لم يكترث لها السلطان بادي أبوشلوخ، فمات في سجونه الشيخ حجازي حفيد ود الأرباب، الذى لم تشفع له نصاعة نسبه ومكانة جده من الهلاك جوعاً وعطشاً في قاع السجن الظليم.. أنظر: أحمد بن الحاج أبوعلي كاتب الشونة، مخطوطة كاتب الشونة في تاريخ السلطنة السنارية والإدارة المصرية، تحقيق الشاطر بصيلي عبدالجليل، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة/ 1961م، ص (24-26).. كما أن أبو شلوخ تورط في قتل الشيخ الخطيب بن عمار، فكانت النهاية، وكان على شبه بمحنة جعفر النميري بعد اغتيال الأستاذ محمود محمد طه. والتشابه لا ينفك، بين جعفر النميري وبادي أبوشلوخ في أن الشلوخ ميزت وجهيهما، وفي أنهما جُرِدا من السلطة مطرودين بلعنة الجماهير.. كان أبو شلوخ قد مهّد الطريق أمام الهمج، للتغلغل في نظامه السياسي حتى أصبحوا (دولة داخل الدولة).. نفس الشيء ــ تقريباً ــ فعله النميري الذي مهد الطريق للإخوان المسلمين ــ همج العصر الحديث ــ كي يتغلغلوا في مفاصل الدولة بعد المصالحة الوطنية، في معنى أنه استبدل ولاء مؤيديه ببطانة كانت تكيد له، حتى تمكنت بالفعل من الإيقاع به حين عزلته من تنظيمه، ومن (المنظمات الحزبية والفئوية).. نفس المعنى ورد في الطبقات عن أبو شلوخ، بأنه (أخذَ من أهل الأصول أصولهم)، في معنى أنه (صَادرَ وأمَّمَ) الممتلكات كما فعل النميري في بداية السبعينيات.
وللمفارقة، فإن النميري أُقصِيَّ من السلطة في السابع والعشرين من مارس 1985م وعاش منفياً بمصر، بعد تنفيذه حكم الإعدام في زعيم الجمهوريين محمود محمد طه، وكذلك طُرِد أبوشلوخ إلى خارج السودان في 27 مارس 1672م، بعد قتله للخطيب بن عمار!



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • منظمات عالمية:نعمل من أجل سودان خال من ختان الاناث
  • مبادرة الشفافية السودانية الفساد والمحسوبية في شركات الخدمات المتكاملة بمشروع الجزيرة والمناقل
  • الاتحاد الاوربي يزور ولايتي شمال وغرب دارفور
  • سفير الاتحاد الأوروبي يلتقي غندور ويعلن عن زيارة سفراء دول الاتحاد الأوروبي لغرب وشمال دارفور غدا
  • كاركاتير اليوم الموافق 07 فبراير 2017 للفنان عمر دفع الله عن عمر البشير و المحكمة الجنائية
  • مجموعة منشقة عن الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال توقع على الوثيقة الوطنية
  • ضبط مصري ضمن شبكة ترويج مخدرات بكوستي
  • وزير المالية: واشنطن لن تتراجع عن رفع العقوبات
  • قال إن المقاطعة أفقدت السودان كثيراً يوسف الكودة يدعو لإقامة علاقات مع إسرائيل
  • توقيف سودانيتين ضمن داعش بليبيا واستعادة رضيعة
  • مدارس حكومية تلزم التلاميذ بدفع رسوم امتحان الفصل النهائي
  • حزب الأمة القومي : منصب رئيس الوزراء (رشوة سياسية)
  • قطبي المهدي يتطلع لبناء دولة جديدة قبل 2020
  • 90% من سرطان الرئة مرتبط بالتبغ مدير مستشفى الذرة: جهات عطلت العمل بمركز شندي لعلاج الأورام
  • استعادة رضيعة من أبوين سودانيين من داعش بعد مقتلها
  • الشروق قناة مستقلة مساحات الرأي فيها مُتاحة للرأي الآخر
  • تحالف قوى المستقبل: عودة الصادق ستملأ الفراغ الذي أحدثه غيابه

    اراء و مقالات

  • وصقيرها حام بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • لماذا يصرون على (الصورة)؟؟ بقلم عثمان ميرغني
  • الحنابلة وصلوا..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • من نحن ؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من يقنع قطبي المهدي وقبيله؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل السبب ترامب أم الذي تنضح به أمريكا هو ما فيها؟ بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا
  • علي خلفية انتخابات المجلس السوداني للمنظمات الطوعية )اسكوفا( بقلم د. فتح الرحمن القاضي
  • تحصين المقاومة وحماية الشعب مسؤولية وطنيةٌ وقومية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • كان جاني قول ليّْ جاك .. !!بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • زول يتبرع ويجي يفهم الظلامي ده
  • (يا أيها الذين آمنوا) !! توجيهات الله تعالى من كتابه الكريم لما يكون عليه المؤمن الحق !!
  • رأي بت المجمر في مسألة - زواج المسلمة من مسيحي هل حرام وتدعو للنقاش
  • مشروع تاهيل وصيانة مستشفي الاسنان التعليمي بودمدني
  • *** المخلفات الغذائية تساعد في علاج السكر والسرطان ***
  • *** أسلوب جراحي جديد لتفادي بتر القدم عند مرضى السكري ***
  • The Great Deception New World Order and Muslim Brotherhood
  • القاء القبض على التوأم أبرار ومنارعبد السلام اللتين انضمتا لداعش بليبيا
  • شَمس السودان الغائبة.. بقلم سهير عبد الرحيم
  • حريق في قناة النيل الازرق وتوقف البث الان -صور
  • بدون عنوان!
  • رسالة من عثمان محمد صالح الى الانسة أميرة الشيخ
  • شقشقَ الضَّوءُ
  • طاقة نضمِياً سمِح بالحيّل. العِبيّد ود المقدّم تعال لي بجاي...
  • حدث في فرنسا!!!!!
  • وزارة الاستثنمار: إعداد دراسات لمشاريع استثمارية يتم طرحها على المغتربين
  • اعترافات "مثيرة" للمتهم بمحاولة إشعال النار داخل الحرم (النجيضة
  • عضو جديد
  • قتل السودان -- الحل النهائى ؟؟
  • خطاب الطّفلة السودانيّة النّابغة "نور عمر" لأوباما و رده عليها
  • الله يخرب بيت الكوره - توفيق عكاشة
  • هل تفكر في الهجرة؟ هذه أفضل دول العالم طبقًا لمعايير جودة المعيشة
  • بعد تشكيل الحكومة الجديدة سوف يطرح تعديل دستوري الرئاسة للبشير مدي الحياة
  • هشام آدم حالة تستدعي الدراسه!
  • وصل أميركا وعمره 12 عاماً.. القاضي الذي ينظر بحظر ترامب دخول اللاجئين كان لاجئاً، إليك قصته
  • تركيا: السودان بوابة تركيا الاستراتيجيه نحو افريقيا(العلاقات التركية السودانية دعوة للنقاش)