من أجل طاقية السلطة بقلم عبد الله الشيخ

من أجل طاقية السلطة بقلم عبد الله الشيخ


02-01-2017, 01:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1485953942&rn=0


Post: #1
Title: من أجل طاقية السلطة بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 02-01-2017, 01:59 PM

12:59 PM February, 01 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


من أمثلة حيف السلاطين بالأولياء حادثة مقتل الشيخ عجيب المانجلك، على أيدي الفونج.. المانجلك هو عجيب بن الشيخ عبد الله بن محمد الباقر الحسين.. والدته عائشة بنت الشيخ حمد أبو دنانة. ينتمي الشيخ عجيب إلى أشراف مكة ــ بيت الشريف بركات ــ وبهذا فهو يجسد أبهى صورة للغريب الحكيم في مجتمع الفونج الباكر.. الشيخ عجيب قتلته رؤيته الإصلاحية، لما عرف من محبته للعلم والعلماء.
اشتهر بقوة شخصيته و ببريقه الروحي إلى جانب كونه ابن زعيم العبدلاب، والفارس الذي (فتّح دروب الحج) كما تقول المدائح.. في سبيله لفتح دروب الحج استولى على سواكن، وأقام فيها حفيراً لخزن مياه الأمطار لشراب الناس، وبنى أوقافاً في مكة.. وقع الخلاف بينه وبين السلطنة.. في بادئ الأمر انتصر الشيخ عجيب، وأقام في قري وعيّن أربعين قاضياً لـ (أحكام الشريعة).. كان بينهم الشيخ عبدالله العركي، الذي قال فيه الشاعر: (ويحكم بالشريعة لا يبالي، ويقضي الحق كالبَتِر الفصول).. وهو قول فصّلنا فيه آنفاً.. ومنهم الشيخ بقدوس بن سرور الجموعي الذي حارب مع الشيخ عجيب الفونج في كركوج وقتل معه ..وعيَّن المانجلك ملوكاً ومشايخ على قبائلهم وأيدهم بالطواقي ــ طواقي الملك ــ على حسب العادة المتبعة في ذلك الوقت، وهم سبعة عشر طاقية لديار الحمدة والجموعية والسعداب والميرفاب والرباطاب والشايقية وملوك أرقو، وفي دار صباح ــ الشرق...كان أولئك الحكام يدفعون إليه الزكوات والجعول السنوية، ما يعني أن نفوذه كان قوياً داخل مملكة سنار. بالتالي كان لابد أن يحتك مع الفونج.
كان مركزه ــ عاصمته ــ في قرّي.. تحرك نحوه سلطان الفونج في جيش جرار، فخرج إليه الشيخ عجيب لمنازلته في دبكر كركوج، شرقي الخرطوم.. هناك ثلاث مناطق باسم كركوج، تقع بين الخرطوم وسنار.. يُقال أن المعركة كانت في كركوج الواقعة شرق الخرطوم، إذ هناك كركوج الواقعة جنوب مدني، وهناك كركوج الصعيد.. استشهد الشيخ عجيب الذي كان معمراً، .. قيل أن (أجفانه كانت تنزل على عينيه فيرفعها، ويربطها بعُصابة حتى يرى).. بعد الهزيمة هرب أولاده وبقايا جيشه إلى دنقلا، التي آبوا منها، بعد وساطة الشيخ إدريس ود الأرباب.. كانت اللغة إحدى وسائل الصراع.. ما دوِّنَ من أحداث تلك الحقبة يقف شاهداً على أن صوفية ذلك العهد، كانوا يلجأون، إلى القوة الروحية وإلى عاطفة الولاء الجماهيري، في منازلة السلطان.. كانت لغة بعضهم تتجاوز عبارات الغضب واللعن والدعاء على السلطان، إلى اتخاذ موقف يعبِّر عن عِناد ولامبالاة بالسلطة القائمة... حكى ود ضيف الله جانباً من ذلك في ثنايا حديثه عن الشيخ عبدالله ود العجوز، الذي كان يفعل ما يشاء غير آبه بسلاطين زمانه.. (مافي أحد يعارضه ولو ملك الفونج) .. وكان بعض الأولياء لا يكاد يعترف بالحاكم.. جاء في الطبقات على لسان الشيخ محمد ولد دوليب.. (أنا بلا الله والرسول وكتبي، ما بعرف أحداً).. أنظر الطبقات، ص 348.. ويتطور التنافر بين طرفي النخبة ــ الأولياء والسلاطين ــ من أجل طاقية السلطة، حتى يشتعل حرباً تخسرها السلطة بالضرورة، إن تورطت في قتل أحد الأولياء.

akhirlahza

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • إفادات عروة الصادق حمدون عضو حزب الأمة القومي بخصوص تجربته مع الاعتقال..
  • هيئة محامي دارفور تنعي الناشطتان المغفور لهما بإذن الله تعالي سعاد منصور ووداد قمر حسين
  • مكافحة الارهاب شرط محوري في رفع الحظر الامريكي عن السودان
  • حسن عبد القادر هلال يطالب بشرطة متخصصة في الشأن البيئي بالسودان
  • وزير الاعلام :يجب ان يعمل الجميع من اجل الارتقاء بالقيم والتسامح لتحقيق السلام بالسودان
  • فريق طبي أمريكي يصل السودان لإجراء (200) عملية
  • حسبو محمد عبد الرحمن يوجه بالإسراع في استكمال السياسة الوطنية حول الهجرة
  • الداخلية توقف الإجراءات الخاصة بالجنسية والجواز لغير السودانيين
  • أمبيكي: السودان وافق على تشكيل حكومة مؤقتة مع المعارضة
  • توقف الإنتاج في أراضي زراعية بسبب الزحف الصحرواي
  • محمد الحسن الميرغني يبحث تطوير زوايا ومساجد الختمية
  • الاتحاد الأفريقي: لا وجود لجيش الرب بالسودان
  • نواب سودانيون يطالبون بقطع أيدي المعتدين على المال العام
  • وفاة سوداني بمطار القاهرة بعد إصابته بهبوط في الدورة الدموية
  • استرداد (71 %) من الأموال المعتدى عليها بالخرطوم
  • أميرة الفاضل مفوّضاً للشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي
  • التشيك تستنكر إدانة محكمة سودانية مواطنها بتهمة التجسس
  • الخلافات تشتعل داخل الاتحادي وقائمتان للمشاركة في الحكومة
  • الاتحاد الأوروبي يتعهّد بمساعدة السودان في إعفاء ديونه
  • كلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية تقيم ندوة عن أزمة الاعلام بين الاحترافية الغائبة والاكاديمية
  • يا حكام السودان.. كونوا رجالاً عاملوا أمريكا الاستعمارية الكافرة بالمثل

    اراء و مقالات

  • الاستهتار ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • دولة الوالي..! بقلم عبدالباقي الظافر
  • قال (يتفقد) قال!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أمريكا..هل دنا عذابها بالفعل؟! بقلم الطيب مصطفى
  • فجور السوريين في السودان - بقلم: السر جميل
  • ليتهم يترجَّلون .. !! بقلم هيثم الفضل
  • أفكار للتداول لتطور مدن السودان بقلم البروفسير اسماعيل حسين عبد الله
  • حال ترامب: حادي ليس له بعير بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا
  • شكٌّ مستحّقٌّ في ازدواج جنسية الدستوريين..! بقلم عثمان محمد حسن
  • أيها الدواعش المارقة لماذا تسفكون دماء الابرياء و العزل ؟ بقلم احمد الخالدي
  • أبهذا البرلمان نصل لضفة الأمان ؟؟؟. 8 من 10 بقلم مصطفى منيغ
  • ماذا قال الغزالي وابن القيم وإقبال عن دعاوى الوصول والاتصال والأصالة وانكار الصلاة؟! بقلم محمد وقيع

    المنبر العام

  • أبيض وأسود
  • الإرهابيون السلفيون أعوان داعش في ألمانيا في قبضة السلطات DW
  • خطاب دونالد ترامب عن اسباب كراهيته للعرب والافارقة (صحي الكلام ده )
  • فى ذمة الله ماما عشه - جنة الاطفال
  • (ضاحي خلفان) الناطق الرسمي باسم السودان!
  • أنطلاق تجربة تصنيع الخبز من الدقيق المخلوط (قمح وذرة)
  • هل هى بداية عهد جديد يشهد تطبيع العلاقات السودانية الامريكية ؟؟
  • عثمان م صالح : لماذا اجلي محمد بن عبدالله يهود بني النضير؟
  • واشنطن بوست: ترامب تربطه شبكة علاقات “معقدة” مع السعودية
  • من يعتقد أن المؤسسة الامريكية ستكبح ترامب وتوقفه مخطيء.. كاتب إسرائيلي
  • خمسة شركاء محتملين لترامب في العالم العربي.. DW
  • نجلت البورد
  • في موضوع عثمان م صالح
  • تأريخ السلم الخماسي
  • وين المشكلة في بناء جدار بين الدول في الحدود القانونية؟
  • الحريات في السودان 6 في المائة فقط .. ومصنف غير حر..
  • فجور السوريين في السودان - بقلم: السر جميل
  • بيان الحزب الشيوعي الكندي حول هجوم كويبك.
  • أغتيال أبن مدير النهضة الزراعية الحالي عبدالجبارحسين في الهند
  • أمريكا: السودانيون مسالمون، ونتطلع لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب
  • يا حليلك يا اوباما !
  • مذكرات قانونية تطلب التحقيق في اعتقال ناشط حقوقي ومثول مدير الأمن بالبرلمان