*لا أنسى منظر ذلك الشيخ مع (ذات الرداء الناقص).. *وما جعل المنظر يرسخ في ذاكرتي- رغم كثرة أشباهه- أن الشيخ (زودها شوية).. *وفوق ذلك فقد بالغ في (الهبل) تحت واجهة التأفف.. *بمعنى إنه كان يكثر من (البحلقة) كمسوغ للإكثار من (الحوقلة).. *وتبعاً لذلك فإن نظراته المصوبة نحو (ظهر المرمى) فاقت نظرات الآخرين.. *ثم ظل يصوب- بدقة- رغم ابتعاده عن (خط 18).. *أو رغم ابتعاد (جكسا في خط 6) عنه.. *وأعني بمفردة شيخ أنه كان ذا رداء (ناقص)- هو نفسه- مع لحية (زائدة).. *والبارحة أثارت صورة ابنة ترمب عاصفة من التعليقات.. *ليس لأن رداءها كان قصيراً وإنما لسببين حسب آراء المعلقين (إلكترونياً).. *فقد شكلوا (فريقين) تتشابه طريقة لعب أفراد كل منهما.. *فالفريق الذي ينتمي إلى (الغرب) كانت تصويباته موجهة نحو (الأعلى).. *نحو قضايا سياسية من منطلقات فكرية بحتة.. *قالوا إن الصورة غير مناسبة مع توقيت قرارات ترمب الأخيرة.. *علماً بأنها تجمع بين ابنة ترمب وصهره الذي هو زوجها.. *أما الفريق الذي ينتمي إلى (الشرق)- وبالذات منطقتنا- فقد صوب نحو (الوسط).. *وتحديداً نحو انعكاسه على المرآة التي خلف الزوجين.. *وتحديداً - أكثر- نحو الذي عليه يد الزوج من أسفل ظهر زوجته ابنة ترمب.. *ثم انهمرت سيول تعليقات (الحوقلة) كما ذلكم الشيخ.. *ومنهم من تمنى مثله- ربما- لو أن الفستان (نقص) أكثر لتصير الحوقلة (أطول).. *وكأنما هذه المناظر لا يوجد أسوأ منها في منطقتنا المسلمة.. *وكأنما سياسة ترمب التي لا تعجبهم (هناك) لا نعيش أسوأ منها (هنا) باسم الإسلام.. *وكأنما عنصريته التي يمقتونها لا نمارسها- كمسلمين- بشكل أسوأ.. *وكأنما معاناة شعبه مع غلاة المسلمين (منا) لا نعاني منها نحن على نحو أسوأ.. *وباختصار، علينا أن نحاسب أنفسنا قبل محاسبة ترمب.. *وأن نغضب على أنفسنا قبل أن نغضب من نظرة ترمب تجاهنا.. *وأن نراجع أنفسنا قبل أن نطالب ترمب بمراجعة قراراته الإقصائية ضدنا.. *وأن ننظر إلى الأمور بعقولنا، لا قلوبنا.. *أن ننظر نحو الأعلى، لا الوسط - أو الأسفل- مما لم يستره (الرداء القصير).. *فنحن ذوو عورات سياسية يفضحها الرداء الناقص.. *رداء لا يكتمل- بالإسلام - سماحةً وصدقاً وعدلاً ورحمة ونزاهةً و(ديمقراطية).. *فترمب-على الأقل- صادق مع نفسه وشعبه والآخرين.. *ونحن نكذب على أنفسنا والناس والآخرين، وحتى (رب العالمين).. *وننسى أنه يطلع على دواخلنا حين (نحوقل).. *ونظراتنا - وأفعالنا- تنتهك (محارمه !!!). assayha