المتغطي بالمجتمع الدولي عريان بقلم ابراهيم سليمان

المتغطي بالمجتمع الدولي عريان بقلم ابراهيم سليمان


01-29-2017, 10:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1485725115&rn=1


Post: #1
Title: المتغطي بالمجتمع الدولي عريان بقلم ابراهيم سليمان
Author: إبراهيم سليمان/ لندن
Date: 01-29-2017, 10:25 PM
Parent: #0

09:25 PM January, 29 2017

سودانيز اون لاين
إبراهيم سليمان/ لندن-لندن
مكتبتى
رابط مختصر




صوت من الهامش

ما صرّح به الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال احتفالات تنصيبه بانه سيعلي من المصلحة الأمريكية في كافة تعاملاته الدولية، هو ما كان يخفيه غيره من زعماء الدول ذات الشوكة، كنوع من اللباقة الدبلوماسية وقدرٌ من الكياسة، ذلك اصبح من الماضي، أما الآن، فالكثيرون باتوا لا يبالون بوضع الأيدي على الأفواه عند التثاؤب اثناء تعاطيهم مع مشكلات العالم الثالث المملة والرتيبة، فقد ملّ زعماء العالم المتحضر، صراخ هذه الشعوب، وسئموا نداءات استغاثتهم المتصلة، وضاقوا ذرعا بسلبيتهم وركونهم على الغير لردع جلاديهم. وبلا شك أن هذا السفور في النوايا الأمريكية سيدة العالم له ما يبرره، رغم أنه ينذر بسيادة قانون الغاب، مما يعنى أن الإنسانية ستكون في خطر حقيقي، المتشائمون يقولون هذه ضرورة كونية لوضع حدٍ للانفجار السكاني الوشيك على كوكب الأرض، هذا التحول غير المفاجئ في الصراع بين الحق والباطل، بلا شك سيكون له ما بعده.

وعلى اثر هذا المآل، ليت هذه الدول، تترك شعوب العالم الثالث وشأنها، لتفعّل ذاتيا قوانين البقاء للأصلح الكونية، وتركن للنواميس البدائية للاستمرارية الحاكمية، بحيث تضمحل المنظومات الحاكمة تلقائياً دون تدخل دولي مباشر لحماية مصالحها التي قد تتقاطع وتطلعات هذه الشعوب، التي تشق طريقها بإحباط وتخبط نحو الحرية والعدالة والديمقراطية.

الخطأ الجسيم التي ظلت ترتكبها شعوب العالم الثالث، هو انهم يواجهون جلاّديهم، وعيونهم مصوبة نحو المجتمع الدولي، يتجشمون سنده كعامل حاسم في كسب معاركهم دون امجاد، لذا يفقدون التركيز ويتعثرون بسهولة، من الآن فصاعدا إن أرادوا الظفر والفلاح، عليهم دوزنة طاقاتهم الثورية والإصلاحية، على اساس أن البحر امامهم والجلاد من خلفهم، وعليهم الإدراك اليقيني أن "الكبار" مع الامر الواقع، غض النظر عن شرعية من يتشدق به، وصرف الاعتبار عن اساليب البقاء في سدة الحكم.

فمن ينتظر المجتمع الدولي أن يسقط له نظاماً دكتاتورياً لأنه ينتهك حقوق مواطنيه الإنسانية، لينّصبه حاكماً راشداً في بلده بأصوات الناخبين، سيطيل انتظاره، ومن يتوقع ألاً يبتسم زعيماً عالمياً من الدول ذات البأس في وجهه سفاح من العالم الثالث، سيموت غيظاً، ومن يظن ألاّ يكتفي مجلس الأمن الدولي، بعبارتّي "ندين ونشجب" في قراراته المتسلسلة، يكون حالماً، ومن يعتقد ان محكمة الجنايات الدولية ستخيف السفّاحين من ممارسة هواية الإبادة الجماعية لشعوبهم يكون خيالياً وموهوما، ومن ينتظر الإغاثة الدولية لسد رمقه، سيموت جوعا، فالكثيرون لا يعلمون أن الأمم المتحدة قدمت ملايين الدولارات لمساعدة السوريين الجوعى والمكتوين بنيران الحرب، لكن الأموال أُرسِلت إلى عائلة الأسد، وفي شكل أساسي إلى عقيلة بشار الأسد الأمم المتحدة أقرّت بهذا الأمر، على ذمة وليد جنبلاط!!

نصح الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما شعوب الشرق الأوسط في خطابه الشهير في القاهرة بانهم محتاجون إلى نوع من الثورة الثقافية. لم يتوقف الآخرين كثيراً عند هذه النصيحة المقتضبة، اظنه يقصد الاتكالية وطلب النجدة المتأصلة، لكن بلا شك قد فهما شباب مصر وعمل بها بفاعلية، واستطاعوا تقرير مصريهم، وحتى ان لم يعجبهم السيسي، فالشباب المصري بات غير معنى بالمجتمع الدولي الذي لم يقدم لهم الحماية من عصا مبارك، ولم يحول بينهم ومرسى.

كل الشعوب ستترك لملاقاة مصائرها ضمن لعبة المصالح الدولية الكبرى المكشوفة، وستكون غايتها حياد الدول ذات الشوكة في مواجهاتها مع جلاّديها، بدلاً من الأطماع السابقة في التقاط اشارات استغاثتها عن البعد، لقد تخلى العالم عن الايدلوجيا، وبات ليس مهماً للزعيم ان يكون لبرالياً او اشتراكيا، قمعياً او ديمقراطيا، مجرماً كان ام راشدا، الأهم المقدرة على الصمود على كرسي السطلة ورعاية المصالح الدولية كيفما اتفق، هذا التحول الدراماتيكي، يملي على الثوار وحاملي السلاح، البحث عن موارد ذاتية، (مناجم ذهب أو مزارع حشيش) وصرف النظر عن صدقات الحلفاء التقليديين، ويلزمهم تكثيف زرع الخلايا النائمة داخلياً، يقولون في السياسية، إن لم يكن من بد، عليك ان تنتحر بشروطك، بدلا من مصافحة الجلاد ومن ثَم تتلقى طعنة من خنجره المسموم

منذ الأزل ظلت مآلات الصراع بين الحق والباطل مثار جدل، الربانيون يرون ان البقاء للأصلح وليس للأقوى بدليل قوله تعالى تعقيبا على إهلاك قارون :{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } (83) سورة القصص

ومن هنا يجب التركيز على مسالب الأنظمة، والعمل بجد لفضح جرائمهم ونشر فسادهم، والتأليب ضد المفسدين، ومتى ما جُرِّد الحاكم الفاسد من سلطته المعنوية، فالقوة المادية لن تحمية طويلا، والشواهد التاريخية ماثلة.

[email protected]

للإطلاع على المقالات السابقة:

http://suitminelhamish.blogspot.co.ukhttp://suitminelhamish.blogspot.co.uk






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 29 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي ونواب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات والإمداد يشه
  • مكتب الخليج:بيان حول فصل العضو علي موسى علي من صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان
  • خطبة الجمعة التي ألقاه الإمام الصادق المهدي بمسجد ودنوباوي بالهجرة بعد العودة
  • الخرطوم تتأسف على قرار حظر دخول السودانيين أمريكا
  • تعليق الدراسة بمجمع شمبات وفصل (5) طلاب
  • البرلمان: مصر تسعى لجر السودان للاستفتاء حول حلايب
  • الخارجية تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي وتبلغه استياء الحكومة بشأن تقييد دخول المواطنين السودانيي
  • الأمم المتحدة دعت للعب دور أكبر غندور يكشف عن قمة بين البشير وسلفاكير لبحث وقف الحرب بالجنوب
  • ندى القلعة : لم أتعرض لهجوم من متطرفين بـ(حلفا)
  • السودان يأسف لقرار ترامب بحظر دخول مُواطنيه لأمريكا
  • مصر تتحفَّظ على 4200 رأس من الإبل دخلت عبر أرقين
  • كاركاتير اليوم الموافق 29 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله
  • أسر أثنين من المعتقلين تطالب بإطلاق سراحهما
  • قوى الإجماع تستنكر اعتقال أمين سعد
  • مذكرة ووقفة إحتجاجية تطالب بالإفراج عن المعتقل عبد المنعم عمر

    اراء و مقالات

  • في منتدى شروق الثقافي بالقضارف ذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه
  • رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي ونواب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات والإمداد يشه
  • مكتب الخليج:بيان حول فصل العضو علي موسى علي من صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان
  • خطبة الجمعة التي ألقاه الإمام الصادق المهدي بمسجد ودنوباوي بالهجرة بعد العودة
  • الخرطوم تتأسف على قرار حظر دخول السودانيين أمريكا
  • تعليق الدراسة بمجمع شمبات وفصل (5) طلاب
  • البرلمان: مصر تسعى لجر السودان للاستفتاء حول حلايب
  • الخارجية تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي وتبلغه استياء الحكومة بشأن تقييد دخول المواطنين السودانيي
  • الأمم المتحدة دعت للعب دور أكبر غندور يكشف عن قمة بين البشير وسلفاكير لبحث وقف الحرب بالجنوب
  • ندى القلعة : لم أتعرض لهجوم من متطرفين بـ(حلفا)
  • السودان يأسف لقرار ترامب بحظر دخول مُواطنيه لأمريكا
  • مصر تتحفَّظ على 4200 رأس من الإبل دخلت عبر أرقين
  • كاركاتير اليوم الموافق 29 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله
  • أسر أثنين من المعتقلين تطالب بإطلاق سراحهما
  • قوى الإجماع تستنكر اعتقال أمين سعد
  • مذكرة ووقفة إحتجاجية تطالب بالإفراج عن المعتقل عبد المنعم عمر

    المنبر العام

  • الشهيد د. مبارك آدم هل هو خوجلي عثمان الاطباء
  • ناس أمريكا وكندا .. رجعتونا لذكريات الشتاء هناك في العمق النوبي
  • اللونري 2016 وداعا روضتي وغني
  • جُنُونُ الحُبِّ
  • الفرق بين قادة يوليو1971 والسلفيين(صور)
  • أول إنزال أمريكي في اليمن بـ"بصمة" ترامب
  • احتفال الجاليات السودانية بعيد الاستقلال ال 61 بمدينة اوستند ببلجيكا
  • آخر منشور من السفارة الامريكية بالخرطوم بخصوص التأشيرات
  • محمود محمد طه : في ذكراه : 18 يناير 2017.. عبد الله الشقليني
  • "قيدوني وبكيت".. سودانية تحكي عن استجوابها بمطار أمريكي بعد أمر ترامب
  • حظر السودانيين قرار متاخر نفذه ترامب ، الاسباب والحل الجاد
  • صور مؤلمة لام سودانية وابنتها تنتشر علي المديا لعنة الله عليك ياعمر
  • حرق مسجد في ولاية تكساس الأمريكية !! الارهاب الامريكي على المسلمين والجماعات الاسلامية !!
  • ماذا قال "، أحمد سعد عمر عن عودة الصادق المهدى للبلاد
  • ضاقت وكنت احسبها تفرج في امريكا ولكنها كتمت
  • بنص الدستور
  • حوارات وتصريحات حول جالية مكة المكرمة
  • الكوليرات تجتاح الريف الشمالي...
  • لمبة المستنير ( توجد صورة) ...
  • تفشي حالات الإصابة بالكوليرا في العاصمة وبعض ولايات السودان
  • امريكا .... الامن والحريات
  • الهبوط الناعم وكلام النواعم
  • التظاهرات تشعل المطارات الأمريكية(فيديو)
  • هذا الموضوع لا يهمنا .ولكنه يعنينا: تونس ليست عربية
  • عندما أحببت دلالية
  • الحكومة السودانية تطرد قيادات من جماعة الأخوان المسلمين المصرية من السودان.
  • جرائم الحزب الشيوعي ضد المسلمين وغيرهم
  • ١٢ عاما اليوم ذكرى شهداء٢٩يناير بورسودان
  • فلسفة الفساد المالي والإداري..الفاضل عباس محمد علي
  • قارِضُ الاِحتِدامِ
  • رئيس غامبيا الجديد يوقف إجراءات بلاده للانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية
  • القاضية آن دونللي تنقذ مسلمي الدول السبعة .. تاني قولوا المرأة ناقصة عقل ..
  • أسباب ارتباط اسم السودان بالإرهاب الدولي. مقال اعجبني. منقول
  • الحكومة السودانية تصدر قراراً بوقف دخول الأمريكان للسودان لمدة شهر
  • إيران تمنع الأمريكان من دخول أراضيها فهل ستفعلها الإنقاذ
  • عائض القرني : الغرب اهل حضارة .. والعرب اهل فساد ودعارة
  • فِصَام.....سرد قصصي قصير
  • الفنان ابراهيم عبد الحليم.. والنخلى.. بين دراما النص ..ودفء اللحن.. فى رحاب المسرجة.