فقد الهوية بعد أن فُقدت الوطنية بقلم عمرالشريف

فقد الهوية بعد أن فُقدت الوطنية بقلم عمرالشريف


01-29-2017, 04:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1485702365&rn=1


Post: #1
Title: فقد الهوية بعد أن فُقدت الوطنية بقلم عمرالشريف
Author: عمر الشريف
Date: 01-29-2017, 04:06 PM
Parent: #0

03:06 PM January, 29 2017

سودانيز اون لاين
عمر الشريف-
مكتبتى
رابط مختصر



الوطن هو مكان الأمان والإستقرار الدنيوى ، يعيش الانسان فى تلك البيئة ويتأقلم مع ترابها والأجواء التى تتعاقب عليها ويُكيف نفسه عليها حتى يعشق تلك البيئة ويخدمها بكل ما يستطيع تقديرا على ما منحته له بقدرة الله سبحانه وتعالى من إستقرار وأمان وممارسة حياته الدنيوية وتوفير جو العبادة والمعيشة له . قيمة الوطن يعرفها الشخص عندما يهاجر أو يشرد من وطنه وبيئته التى إعتاد عليها وعشيرته وأهله الذين يدافعون عنه ويقفون معه وقت الشدة والحوجة . الوطنية أن تحب بيئتك ومكان سكنك وإستقرارك وأن تعمر تلك البيئة بما يتناسب مع خدماتك وخدمات أهلك لينعم من حولك بالإستقرار والأمان والحياة السعيدة .
لقد فقد الوطن الوطنية ولم تجد حظها فى أكثر أبناءه الذين إحتضنهم وتربوا وتعلموا فوق ترابه وإستفادوا من خيراته لكنهم لم يقدروا ذلك . الذين تعلموا ذهبوا بعلمهم العملى والنظرى للأوطان أخرى ومنهم من تخلى عن وطنه وأرضه مقابل الإستقرار فى أوطان أخرى ليتذوق فيها مرارة الغربة ويتحسر على جمال الوطن الأصلى . لم نجد المهندس يخدم وطنه بإخلاص ولا الطبيب ولا المعلم ولا المسئول حتى من أصبح له منصب مرموق فى هذا الوطن بخل عليه وأخذ وثيقة وطن أخر وإستثمر ما جنى من هذا الوطن خارجه وهو يعلم فى قرارة نفسه بأنه لا أمان ولا سعادة له غير وطنه . لقد فقدنا الوطنية حتى حملنا السلاح على أهلنا ولعن بعضنا هذا الوطن وترابه وبعضنا يبحث له عن مخرج ووطن وهو لا يعلم بأن وطنه لا بديل له ولا سعادة وإستقرار غير وطنه الذى ولد فيه وتربى وتعلم فيه .
الذى ينظر الى وضع من هاجروا أو شردتهم الحروب عن أوطانهم كيف يعانون وتنزف قلوبهم دما وعيونهم دمعا لوطنهم ويتمنون العودة إليها بكل ما فيها لانهم أحبوا ذلك التراب وتعايشت نفوسهم مع تلك البيئة . ونحن لا نعرف قيمة الوطن إلا إذا هاجرنا أو شردنا منه هناك نجد الفرق ويعتصرنا الألم ويبكينا الحنين للعودة . الذين يحملون هويات أوطان أخرى ويعيشون معنا بأجسادهم وقلوبهم لكن أطماعهم وعيونهم لتلك الأوطان لهذا لا يقدمون ولايخدمون وطنهم الأصلى ونسمع عن أسثماراتهم خارج الوطن .
لقد فقد الوطن مكانته فى نفوسنا وقلوبنا وفقدنا وطنيتنا بما يفعله حكامنا بنا وبوطننا وأصبح الوطن لا يجد من يواسيه حتى أصبح يفقد هويته وخاصة بعد تزاحم اللأجئين الذين شردتهم الحروب والجفاف وحكامهم وعاشوا معنا بكل حقوق المواطن وأكثر وأصبحت الهوية الوطنية تباع وتشترى لانه لا توجد وطنية مخلصة تغار و تمنع ذلك وتسن القوانين التى تحفظ للوطن حقه و تحمى المواطن من الذين شردتهم الظروف ليحتموا بنا ويعيشوا الأمان فى وطننا . هناك أكثر من 400 الف جنوبى واكثر من 100 ألف أثيوبى ومثلهم من ارتيريا وتشاد وسوريا وقريب منهم من اليمن ومصر وبعض دول شرق أسيا وأفريقيا ومازال الطريق مفتوح والإجراءات ميسرة والمراقبة والضبط ليست بالمستوى المطلوب ولهذا نسمع عن من يبيع المخدرات ويزيف العملة ومن ينشر الفساد والزنا وبعضهم إذا تحدثت له يقول لك أحمل الهوية الوطنية وأذا تشاجرت معه يقول لك يكفى إننا رضينا بعفانة وطنكم وجئنا اليكم لنعلمكم وأصبحت الدول الأخرى تخشى من هويتنا التى يعلمون عنها علم اليقين بأنها أكثر أمانا وصدقا وأخلص عملا وكرما لكن ضيعها من حملها من غير أهلها .
علينا بالمحافظة على هويتنا التى عشنا عليها سابقا بكل أنواع ثقافاتنا وقبائلنا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا فى سلام وأمان ومحبة وطيبة وطنية . اللذين يعرفون قيمة هذا الوطن وشعبه يعودون إليه حتى إذا أبعدتهم الظروف وتوفرت لهم سبل الراحة الجسدية والمادية لكنهم لا يجدون شعورا بالأمان والكرم والطيبة إلا فى وطنهم . علينا تربية أجيالنا على حب هذا الوطن ونعلمهم بالقول والفعل بأن الوطن هو إستقرار وأمان ولا بديل له وأن نحافظ على هويتنا التى جمعتنا قبل دخول اللأوطنيين وأصبحوا وطنيين أو من باع وطنيته ومازال على رأس منصب كبير ويدعى الوطنية .





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة تلتقي بأعضاء من المحكمة الجنائية الدولية ومجزرة بورتسودان
  • سفراء دول الاتحاد الأوروبي المقيمين بالسودان يزورون الصادق المهدي في مقر حزب الأمة القومي في أم درم
  • بيان هيئة محامي دارفور وزارة العدل وإجهاض مبادئ المحاكمة العادلة
  • هيئة الأحزاب السياسية بجنوب دارفور تؤكد جاهزيتها لاستقبال النائب الأول لرئيس الجمهورية
  • بدء محاكمة مُعارضين جنوب سودانيين اليوم في كينيا
  • تناقض الخطاب الديني للدولة دفع الشباب للإلحاد المهدي: التجارب الإنسانية بما فيها تجربة النبوة صاحبت
  • جولة استطلاعية لسونا تكشف عن ركود في أسواق السيارات عقب رفع الحظر الاقتصادي على السودان
  • البشير: العرب الآن ضحية لخطة غربية فارسية صهيونية
  • تيَّارات الأمة: الظروف مواتية لدخول المهدي في حكومة الوفاق
  • بيان للخارجية بشأن قرار الرئيس الأمريكي بتقييد دخول المواطنين السودانيين للولايات المتحدة
  • السفير البريطاني في السودان : توقيع اتفاق بين الحكومة والشعبية ضروري
  • الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل: عودة المهدي إضافة لمسيرة الحوار
  • التجاني الطيب إبراهيم: تطبيق قرار رفع العقوبات يحتاج إلى أكثر من ستة أشهر
  • البرلمان السودانى يدعو لمراجعة السياسات النقدية بعد رفع العقوبات
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله

    اراء و مقالات

  • العقل الرعوي / النور حمد افضل مقال لعام ٢٠١٦ عن جدارة و استحقاق بقلم ابوبكر القاضي
  • ضد تأجيج الكراهية والفتن بقلم نورالدين مدني
  • حقائق خفية عن أحداث القصر الجمهوري في جوبا وإطلاق النار الجزء الثاني بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • رسالة عاجلة للاتحاد العراقي لكرة القدم بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • لماذا لم تعتقل الحكومة الصادق المهدي لدي عودته؟! بقلم د محمد علي سيد الكوستاوي
  • أنجلينا تومس رأس الافعى وسبب خلاف مشار وتعبان الجزء الأول بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • توسّم الربط الكهربائي: منافعه و مَثَالِبه كيف يحصن السودان الربط الكهربائي مع دول الجوار الجزء
  • أسرار فلسطينية تستوجب النشر بقلم د. فايز أبو شمالة
  • وثائق امريكية عن نميرى (43): منقستو الشيوعي بقلم محمد علي صالح
  • بعض مقاطع من اوراق نميري الاخيرة بقلم محمد فضل علي ... كندا
  • الوجود السوري في السودان (2) بقلم محمد ادم فاشر
  • تراجي مصطفي..( رئيسة للوزراء).. بقلم جمال السراج
  • الإستيطان في قرارات مجلس الأمن بقلم فهد سليمان
  • نتنياهو بين ما يدّعيه وعروبة فلسطين بقلم د. غازي حسين
  • المثقّف العربي في الغرب بقلم عزالدين عناية∗
  • التداول حول الصادق المهدي بين المدح والقدح بقلم صلاح شعيب
  • أكتر من درب بقلم فيصل محمد صالح
  • انقلاب عسكري.. أم ثورة؟؟ بقلم عثمان ميرغني
  • اللاجئة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • قلنالكم!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بكائيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • مذبحة الفضيلة والخز ي للأخوان الكيزان بقلم هلال زاهر الساداتي
  • لاتقتلن أنفسكن في العمل وحده بقلم نورالدين مدني
  • بعد أن عاد ديناصور حزب الأمة ..هل سيلحق به عقار ومناوي وعرمان وبقية الطباخين؟.. بقلم عبدالغني بريش
  • الى الامام الصادق المهدي عودتك للسودان ليست لها معني بقلم محمد القاضي
  • تعطّش أردوغان للسلطة يدمّر ديمقراطيّة تركيا بقلم أ.د. ألون بن مئيــــــر
  • أبهذا البرلمان نصل لضفة الأمان ؟؟؟. 6 بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • السودان ، اليمن ‘ ليبيا ‘ سوريا ‘ العراق ، الصومال ‘ إيران .. Bye Bye
  • السودانيون من حملة "القرين كارد" ممنوعون من دخول أمريكا ومن يخرج منها قد لا يعود
  • أيها المسلمون انصروا دينكم و نبيكم ... اسمعوا ماذا تقول هذه اليهودية الملحدة الكافرة!!!!
  • سهمٌ إلى العدمِ
  • ما كرعين فروة نحن ... يا لجنة التسيير !! دعوة للإحترام ..
  • اللّحظةُ الخرساءُ
  • حفيد المهدي , النار تلد الرمــــــاد..!!!!!!
  • قصة لناس كندا..الانسان
  • الغاء الحافز من سعر الدولار في البنوك السودانية
  • متطرفون يهاجمون حفلا غنائيا لندى القلعة بالغاز المسيل للدموع
  • هل الإسلام دين إرهابي يدعو لقتل الغربيين؟
  • هل تم عرض رئاسة الوزراء للصادق المهدي ؟